لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

اخى التائب Empty اخى التائب {الثلاثاء 31 مايو - 16:05}


أخي التائب: السلام عليكم ورحمة وبركاته


في
هذه الدنيا التي تعج بالفتن والمغريات، وفي هذه الفترة التي تكالب فيها
الأعداء، وتزاحمت وسائل الإعلام المضل على الأمة؛ من رحم هذا الظلام الدامس
يشعّ نور الله من قلوب التائبين والتائبات الذين يلتحقون بقوافل العائدين
إلى الله أولئك الذين يحبهم الله { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ } فإليك أنت أيها التائب أهمس بهذه الهمسات:



أخي:
لقد فرح الله بتوبتك، استشعر أن الله جل في علاه الغني الكبير قد فرح
بتوبتك فرحاً عظيمًا، أشد من ذلك الرجل الذي كان في الصحراء ومعه راحلته،
وعليها زاده ومتاعه فأفلتت منه، وبحث عنها فلم يجدها حتى أيقن بالهلاك، ثم
نام تحت شجرة ينتظر الموت؛ فإذا به يستيقظ والراحلة عند رأسه عليها طعامه
وشرابه فقال من شدة فرحه وفرط سعادته: (اللهم أنت عبدي و أنا ربك) أخطأ من
شدة الفرح فهنيئا لك !!!



اعلم
أخي إن التوبة اصطفاء: إذا تلفّت حولك رأيت أكثر الناس في لهو ولغو وأنت
من بينهم يختارك الله ويصطفيك ليجعلك من أحبابه و أوليائه إنها نعمة لا
تقدر بثمن فجميع النعم تتخلى عنك بمجرد موتك أما نعمة الهداية فهي معك حتى
تدخل الجنة فما أوفاها وأحسنها ؟! { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ }



أخي:
اصبر على ما أصابك، كل ذي نعمة محسود وأنت ستجد من يؤذيك و يسخر منك و
يتهمك ليثنيك عن صوابك حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فإياك
أن تضعف أو تتراجع فإنما هو تمحيص واختبار {
الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ
لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
}



أيها
الغالي: جدد التوبة : إياك أن تظن أن التائب هو الذي لا يعصي الله أبدا،
فإن هذا مدخل شيطاني، حيث يسوّل لك أنك إن وقعت في معصية ـ خاصة في الخفاء ـ
بأنك منافق أو لست أهلًا للتوبة أو أنك قد أفسدت توبتك ... كلا بل جدّد
التوبة ولا تيأس وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم خطاء وخير
الخطائين التوابون )، وأخيرا : تسلّح بأسلحة الثبات و أعظمها كتاب الله،
اقرأه وتدبره و احفظه واطلب العلم الشرعي فهو يزيدك من الله محبة وخوفًا
وقربًا، وصاحب الأخيار ولا تعدُ عيناك عنهم، فهم يعينونك إذا ذكرت،
ويذكرونك إذا غفلت، واقرأ في سيرته صلى الله عليه وسلم وسيرة الأنبياء و
الصحابة والتابعين وسير الثابتين فإن لك فيهم قدوة وأسوة حسنة، وأكثر من
الدعاء بالثبات: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ...



وختاما
أقول لك: ربما ستشعر أنك غريب في بادئ الأمر فأبشر بقول حبيبك صلى الله
عليه وسلم : ( ظهر الدين غريبا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء ) . ربنا لا
تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى