رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
جاري العزيز: السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بمداد
قلبي ، وبصادق ودّي ، أحييك بتحية الإسلام، تحية أهل الجنان، وأخطّ لك
رسالتي الأخوية – فالمراسلة نصف المشاهدة – بعد أن جرت بنا سبل الحياة في
اتجاهات مختلفة، فانعدمت لقاءاتُنا ونحن نسكن في حيٍ واحد، بل في عمارة
واحدة، وفي لحظة تفكر تساءلت مع نفسي: ما لك من حقوق عليَّ ؟ فكان من أهمها
حق الجيرة والأخوّة في الإسلام .
إن
حقك علي كبير، قال تعالى : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ
شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ
الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ}وقال صلى الله عليه وسلم : (( ما زال
جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) متفق عليه. فأنت وصية الله إلى
رسوله ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين، حينما قال في حديث أبي
هريرة : (( وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً )) .
جاري
العزيز: إن لكل جار حقاً على جاره في التزاور والتناصح، فلماذا لا يزور
بعضنا بعضاً؟ وقد علم كلٌ منا أن من زار أخاً له في الله ناداه منادٍ : ((
أن طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منـزلاً )) .
ولم
لا نلتقي يومياً في صلاة الجماعة في المسجد ونتصافح؟ وقد وعدنا الله
سبحانه إذا تصافحنا أن تتساقط ذنوبنا كما يتساقط ورق الشجر، ويحدّث كل منا
جاره بهمومه، فتنجلي عنه وتصفو الحياة من الأكدار، ونسعى لتخفيف الآلام عن
جيراننا الآخرين، فتشتد علاقتنا قوة ومحبة، ونصير كالبنيان يشد بعضه بعضاً .
جاري العزيز: إن مشاغل الحياة لا تنتهي، فعلينا أن نختلس جزءاً من أعمارنا لحق جيرتنا.
أتدري أننا عمَّـا قـريبٍ إلى الديان يوم الدين نمضي
فيلقى المرء ما صنعت يداه ويطرق دونه خجلاً ويغضي
هذه رسالتي إليك أذكّر بها نفسي أولاً ثم أطالبك من خلالها أن تبادلني حق الجوار والإخاء والمحبة الإسلامية .
جاري
العزيز: أنا بانتظار لقائك في صلاة الجماعة في المسجد، وفي زيارة منـزلية
عندي أو عندك كما تحب، أسأل الله لي ولك حسن العاقبة، وأن نكون من
المتحابين فيه لنحظى بظل عرشه .والسلام عليكم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى