رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
في آداب الصدقة وأحكامها المنصوص عليها
وفيما يطلق عليه إسمها، وفي ذم السؤال وما يتعلق به
الفصل الأول
في الآداب والأحكام
الحديث الأول:
أخرج أحمد، وابو داود، والحاكم، والطبراني: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (إبدأ بمن تعول).
ومر لهذا الحديث طرق، وسيأتي له طرق أخرى عند البخاري، والنسائي، وابن
حبان، وغيرهم.
الحديث الثاني:
أخرج
النسائي عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وىله
وسلم قال: (إبدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك
شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا، وهكذا).
الحديث الثالث:
أخرج
الطبراني عن معاذ رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (إبدأ بأمك، وأبيك، وأخيك، والأدنى فالأدنى، ولا تنسوا الجيران،
وذوي الحاجة).
الحديث الرابع:
أخرج البخاري عن أبي هريرة
رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (أفضل
الصدقة ما ترك غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول،
تقول المرأة: إما أن تطعمني، وإما أن تطلقني، ويقول العبد أطعمني
واستعملني، ويقول الإبن أطعمني إلى من تدعني).
الحديث الخامس:
أخرج
أحمد عن أبي رمثة، والنسائي، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه عن
طارق المحاربي: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (يد المعطي
العليا، وابدأ بمن تعول، أمك واباك وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك إنها لا
تجني نفس على أخرى).
وأخرج أحمد، ومسلم: (إذا أعطى الله الرجل خيرا، فليبدا بنفسه وأهل بيته).
الحديث السادس:
أخرج
أحمد، والبخاري عن حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (اليد العليا، خير من اليد السفلى، وابدأ بمن
تعول، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، ومن يستغن يغنه الله، ومن يستعفف
يعفه الله)ز أخرج الطبراني عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قالك (إن الصدقة على ذي القرابة يضعف أجرها
مرتين).
الحديث الثامن:
أخرج أحمد، وأبو داود، والترمذي،
والحاكم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، وأحمد، والنسائين وابن ماجة عن
أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لا
تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي).
وأخرج أحمد، وأبو داود، وابن ماجة،
والحاكم: (لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: لغاز في سبيل الله، أو لعامل
عليها، أو لغارم أو لرجل اشتراها بماله، أو لرجل كان له جار مسكين، فتصدق
على المسكين فأهداها المسكين للغني).
وفي رواية لأحمد، وأبي داود: (لا
تحل الصدقة لغني إلا لثلاثة: في سبيل الله، أو ابن السبيل، أو جار فقير
يتصدق عليه فيهدي لك أو يدعوك).
وأخرج البخاري، والنسائي (ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان، ولكن
المسكين الذي ليس له غنى، ويستحي ولا يسأل الناس إلحافا).
وأخرج
أحمد، والشيخان، وأبو داود، والنسائي: (ليس المسكين الذي يطوف على الناس
فترده اللقمة واللقمتان؛ والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى
فيغنيه، ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس).
وصح في
أحاديث كثيرة أن الصدقة لا تحل لمحمد، أو لآل محمد، فهي محرمة عليه صلى
الله تعالى عليه وآله فرضها ونفلها، وأما على آله فلا يحرم عليهم إلا
فرضها، ولو نذرا وكفارة بخلاف نفلها.
أخرج أحمد، والطبراني عن أبي
أيوب، وعن حكيم بن حزام، والبخاري في الأدب، وأبو داود والترمذي عن ابي
سعيد والطبراني والحاكم عن أم كلثوم أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح).
الحديث العاشر: أخرج الشيخان، وأبو داود، والترمذي، والنسائي عن
كعب بن
مالك رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(أمسك عليك بعض مالك، فهو خير لكؤ.
الحديث الحادي عشر:
أخرج
أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي
صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه،
فإن كان فضل فعلى عياله، فإن كان فضل، فعلى ذي قرابته، فإن كان فضل فها
هنا وها هنا).
الحديث الثاني عشر:
أخرج البخاري، وأبو
داود، والنسائي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول).
الحديث الثالث عشر:
أخرج
الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (خير الصدقة ما أبقت غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى
وابدأ بمن تعول).
الحديث الرابع عشر:
أخرج البخاري في
الأدب عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (أربعة دنانير: دينارا أعطيته مسكينا، ودينارا أعطيته في
رقبة، ودينارا أنفقته في سبيل الله، ودينارا أنفقته على أهلك، أفضلها الذي
أنفقته على أهلك).
الحديث الخامس عشر:
أخرج البخاري عن أبي سعيد رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال لزوجة ابن مسعود: (وولدك أحق من تصدقت عليهم).
الحديث السادس عشر:
أخرج مسلم عن ميمونة: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال لها:
(لو أعطيتها أخوالك، كان أعظم لأجرك).
الحديث السابع عشر:
أخرج
الشافعي رضي الله عنه في السنن والبيهقي في المعرفة عن محمد بن علي مرسلا:
أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إفعلوا المعروف إلى من هو
أهله، وغلى من ليس هو أهله، فإن أصبتم أهله، فقد أصبتم أهله، وإن لم
تصيبوا أهله، فأنتم أهله).
ومر أن الخطيب في رواية، مالك عن ابن عمر، وابن النجار عن علي مرسلا،
والإتصال مقدم على الإرسال.
الحديث الثامن عشر:
أخرج
أبو داود عن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (يأتي أحدكم بماله لا يملك غيره فيتصدق به، ثم يقعد يتكفف الناس،
إنما الصدقة عن ظهر غنى).
الحديث التاسع عشر:
أخرج أحمد،
والشيخان، والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (قال رجل: لأتصدقن الليلة، فخرج بصدقة فوضعها في يد
سارق، فاصبحوا يتحدثون تُصدق الليلى على سارق، فقال: اللهم لك الحمد على
سارق، لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون ،
تصدق الليلة على زانية، فقال: اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى
غنى، فأتي فقيل له: أما صدقتك على سارق، فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما
الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني فعله أن يعتبر، فينفق مما
أعطاه الله).
الحديث العشرون:
أخرج أحمد، والترمذي عن أنس
رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لما خلق الله
تعالى الأرض، جعلت تميد، فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرت، فتعجبت
الملائكة من خلق الجبال، فقالت: يا رب هل لك في خلقك شيء أشد من الجبال؟
قال: نعم، الحديد، فقالت: يا رب هل في خلقك شيء أشد من الحديد؟ قال: نعم،
النار، قالت: يا رب هل في خلقك أشد من النار؟ قال: نعم، الماء، قالت: يا
رب هل في خلقك شيء أشد من الماء؟ قال: نعم، الريح، فقالت: يا رب هل في
خلقك شيء أشد من الريح؟ قال: نعم، ابن آدم يتصدق بيمينه يخفيها من شماله).
الحديث الحادي والعشرون:
أخرج
ابن ماجة، وأبو يعلى عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (إذا أعطيتم الزكاة، فلا تنسوا ثوابها أن تقولوا
اللهم اجعلها مغنما، ولا تجعلها مغرما).
الحديث الثاني والعشرون:
أخرج
ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (إن صدقة السر تطفىء غضب الرب، وإن صنائع المعروف تقي
مصارع السوء، وعن قول لا إله إلا الله تدفع عن قائلها تسعة وتسعين بابا من
البلاء، أدناها الهم).
وأخرج الطبراني في الصغير والعسكري: (صدقة السر تطفىء غضب الرب).
الحديث الثالث والعشرون:
أخرج
الطبراني عن علي، والبيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنه: (أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (باكروا بالصدقة، فإن البلايا لا تتخطى الصدقة).
الحديث الرابع والعشرون:
أخرج
ابن عساكر عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (ما على أحدكم إذا أراد أن يتصدق لله صدقة تطوعا أن يجعلها
عن والديه إذا كان مسلمين، فيكون لوالديه أجرها).
الحديث الخامس والعشرون:
أخرج
أحمد، وأبو داود، وابن ماجة، عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (المعتدي في الصدقة كمانعها).
الحديث السادس والعشرون:
أخرج
أحمد عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (أفضل الصدقة، أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا
تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت لفلان كذا، ولفلان كذا).
الحديث الثلاثون:
أخرج
الطبراني في الكبير عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى اله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (أفضل الصدقة سر إلى فقير، وجهد من مُقل).
الحديث الحادي والثلاثون:
أخرج
ابن النجار عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (إذا دخل عليكم السائل بغير إذن فلا تطعموه).
الحديث الثاني والثلاثون:
أخرج
الدار قطني في الأفراد: عن ابن عباس رضي الله عنهما، والطبراني في الأوسط
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(إذا رددت على السائل ثلاثا فلم يذهب فلا بأس أن تزبره)ز
الحديث الثلاث والثلاثون:
أخرج الديلمي عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (الصدقات بالغدوات، يذهبن بالعاهات).
الحديث الرابع والثلاثون:
أخرج أحمد، والبخاري في تاريخه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إذا تصدقت فأمضها).
الحديث الخامس والثلاثون:
أخرج
الطبراني في الأوسط عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (استتمام المعروف، أفضل من ابتدائه).
الحديث السادس والثلاثونك
أخرج
مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (من منح منيحة، غدت بصدقة، وراحت بصدقة صبوحها وغبوقها).
المنيحة أن تعطي غيرك شاة لبونا.
وهي سنة مؤكدة كما يأتي، ومن ثم كثرت فيها الأحاديث، وعظم فيها الأجر كما
يعلم مما يأتي.
الحديث السابع والثلاثون:
أخرج
الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (أربعون خلقا، يدخل الله بها الجنة، أرفعها
منيحة الشاة).
وأخرج البخاري، وأبو داود: (أربعون خصلة، أعلاهن منيحة
العنز، لا يعمل عبد بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعدها إلا أدخله الله
بها الجنة).
الحديث الثامن والثلاثون:
أخرج أحمد،
والترمذي، وابن ماجة، والحاكم عن البراء: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (من منح منيحة ورق، أو منيحة لبن، أو أهدى زقاقا، فهو كعتق
نسمة).
وأخرج مالك والبخاري: (نعم الصدقة اللقحة الصفي منحة والشاة الصفية منحة
يغدو بإناء ويروح بإناء).
وأخرج
البزار: (المنحة مردودة، والناس على شروطهم ما وافق منها الحق)ز وأخرج
الطبراني: (أفضل الصدقة المنيحس، أن تمنح الدرهم أو ظهر الدابة).
وأخرج أحمد (خير الصدقة المنيحة، تغدو بأجر، وتروح بأجر).
ولا
ينافي ما قبله، لأن المنحة اللبون تارة تكون أفضل وتارة يكون غيرها بحسب
الحاجة، فكل من الحديثين محمول على ما إذا كان الإحتياج لما فيه أكثر.
الحديث التاسع والثلاثون:
أخرج
ابن ماجة عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال لها: (يا حميراء، من أعطى نارا فكأنما تصدق بجميع ما أنضجت
تلك النار، ومن أعطى ملحا فكأنما تصدق بجميع ما طيب ذلك الملح، ومن سقى
مسلما شربة من ماء حديث يوجد الماء، فكأنما أعتق رقبة، ومن سقى مسلما شربة
من ماء حيث لا يوجد الماء، فكأنما أحياها).
وأخرج أبو يعلى عن أنس رضي
الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لدرهم أعطيته في
عقل أحب إليّ من خمسة دراهم في غيره).
الحديث الأربعون:
أخرج
أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، في
مستدركه: عن سعد بن عبادة، وأبو يعلى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما:
أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (أفضل الصدقة سقي الماء).
أي
في المحل المحتاج إلى ماء فيه أكثر من غيره، وإلا فالتصدق بالمحتاج إليه
أكثر في ذلك المحل أفضل، وبهذا تجتمع الأحاديث التي ظاهرها التعارض.
وفي
رواية للبيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: (ليس صدقة أعظم أجرا من
ماء) أي بالمعنى المقرور. وأخرج البيهقي (أفضل الصدقة أن تشبع كبدا جائعا).
وفيما يطلق عليه إسمها، وفي ذم السؤال وما يتعلق به
الفصل الأول
في الآداب والأحكام
الحديث الأول:
أخرج أحمد، وابو داود، والحاكم، والطبراني: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (إبدأ بمن تعول).
ومر لهذا الحديث طرق، وسيأتي له طرق أخرى عند البخاري، والنسائي، وابن
حبان، وغيرهم.
أخرج
النسائي عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وىله
وسلم قال: (إبدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك
شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا، وهكذا).
أخرج
الطبراني عن معاذ رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (إبدأ بأمك، وأبيك، وأخيك، والأدنى فالأدنى، ولا تنسوا الجيران،
وذوي الحاجة).
أخرج البخاري عن أبي هريرة
رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (أفضل
الصدقة ما ترك غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول،
تقول المرأة: إما أن تطعمني، وإما أن تطلقني، ويقول العبد أطعمني
واستعملني، ويقول الإبن أطعمني إلى من تدعني).
أخرج
أحمد عن أبي رمثة، والنسائي، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه عن
طارق المحاربي: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (يد المعطي
العليا، وابدأ بمن تعول، أمك واباك وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك إنها لا
تجني نفس على أخرى).
وأخرج أحمد، ومسلم: (إذا أعطى الله الرجل خيرا، فليبدا بنفسه وأهل بيته).
الحديث السادس:
أخرج
أحمد، والبخاري عن حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (اليد العليا، خير من اليد السفلى، وابدأ بمن
تعول، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، ومن يستغن يغنه الله، ومن يستعفف
يعفه الله)ز أخرج الطبراني عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قالك (إن الصدقة على ذي القرابة يضعف أجرها
مرتين).
أخرج أحمد، وأبو داود، والترمذي،
والحاكم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، وأحمد، والنسائين وابن ماجة عن
أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لا
تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي).
وأخرج أحمد، وأبو داود، وابن ماجة،
والحاكم: (لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: لغاز في سبيل الله، أو لعامل
عليها، أو لغارم أو لرجل اشتراها بماله، أو لرجل كان له جار مسكين، فتصدق
على المسكين فأهداها المسكين للغني).
وفي رواية لأحمد، وأبي داود: (لا
تحل الصدقة لغني إلا لثلاثة: في سبيل الله، أو ابن السبيل، أو جار فقير
يتصدق عليه فيهدي لك أو يدعوك).
وأخرج البخاري، والنسائي (ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان، ولكن
المسكين الذي ليس له غنى، ويستحي ولا يسأل الناس إلحافا).
وأخرج
أحمد، والشيخان، وأبو داود، والنسائي: (ليس المسكين الذي يطوف على الناس
فترده اللقمة واللقمتان؛ والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى
فيغنيه، ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس).
وصح في
أحاديث كثيرة أن الصدقة لا تحل لمحمد، أو لآل محمد، فهي محرمة عليه صلى
الله تعالى عليه وآله فرضها ونفلها، وأما على آله فلا يحرم عليهم إلا
فرضها، ولو نذرا وكفارة بخلاف نفلها.
أخرج أحمد، والطبراني عن أبي
أيوب، وعن حكيم بن حزام، والبخاري في الأدب، وأبو داود والترمذي عن ابي
سعيد والطبراني والحاكم عن أم كلثوم أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح).
كعب بن
مالك رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(أمسك عليك بعض مالك، فهو خير لكؤ.
أخرج
أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي
صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه،
فإن كان فضل فعلى عياله، فإن كان فضل، فعلى ذي قرابته، فإن كان فضل فها
هنا وها هنا).
أخرج البخاري، وأبو
داود، والنسائي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول).
أخرج
الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (خير الصدقة ما أبقت غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى
وابدأ بمن تعول).
أخرج البخاري في
الأدب عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (أربعة دنانير: دينارا أعطيته مسكينا، ودينارا أعطيته في
رقبة، ودينارا أنفقته في سبيل الله، ودينارا أنفقته على أهلك، أفضلها الذي
أنفقته على أهلك).
أخرج البخاري عن أبي سعيد رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال لزوجة ابن مسعود: (وولدك أحق من تصدقت عليهم).
أخرج مسلم عن ميمونة: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال لها:
(لو أعطيتها أخوالك، كان أعظم لأجرك).
أخرج
الشافعي رضي الله عنه في السنن والبيهقي في المعرفة عن محمد بن علي مرسلا:
أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إفعلوا المعروف إلى من هو
أهله، وغلى من ليس هو أهله، فإن أصبتم أهله، فقد أصبتم أهله، وإن لم
تصيبوا أهله، فأنتم أهله).
ومر أن الخطيب في رواية، مالك عن ابن عمر، وابن النجار عن علي مرسلا،
والإتصال مقدم على الإرسال.
الحديث الثامن عشر:
أخرج
أبو داود عن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (يأتي أحدكم بماله لا يملك غيره فيتصدق به، ثم يقعد يتكفف الناس،
إنما الصدقة عن ظهر غنى).
أخرج أحمد،
والشيخان، والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (قال رجل: لأتصدقن الليلة، فخرج بصدقة فوضعها في يد
سارق، فاصبحوا يتحدثون تُصدق الليلى على سارق، فقال: اللهم لك الحمد على
سارق، لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون ،
تصدق الليلة على زانية، فقال: اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى
غنى، فأتي فقيل له: أما صدقتك على سارق، فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما
الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني فعله أن يعتبر، فينفق مما
أعطاه الله).
أخرج أحمد، والترمذي عن أنس
رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لما خلق الله
تعالى الأرض، جعلت تميد، فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرت، فتعجبت
الملائكة من خلق الجبال، فقالت: يا رب هل لك في خلقك شيء أشد من الجبال؟
قال: نعم، الحديد، فقالت: يا رب هل في خلقك شيء أشد من الحديد؟ قال: نعم،
النار، قالت: يا رب هل في خلقك أشد من النار؟ قال: نعم، الماء، قالت: يا
رب هل في خلقك شيء أشد من الماء؟ قال: نعم، الريح، فقالت: يا رب هل في
خلقك شيء أشد من الريح؟ قال: نعم، ابن آدم يتصدق بيمينه يخفيها من شماله).
أخرج
ابن ماجة، وأبو يعلى عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (إذا أعطيتم الزكاة، فلا تنسوا ثوابها أن تقولوا
اللهم اجعلها مغنما، ولا تجعلها مغرما).
أخرج
ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (إن صدقة السر تطفىء غضب الرب، وإن صنائع المعروف تقي
مصارع السوء، وعن قول لا إله إلا الله تدفع عن قائلها تسعة وتسعين بابا من
البلاء، أدناها الهم).
وأخرج الطبراني في الصغير والعسكري: (صدقة السر تطفىء غضب الرب).
أخرج
الطبراني عن علي، والبيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنه: (أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (باكروا بالصدقة، فإن البلايا لا تتخطى الصدقة).
أخرج
ابن عساكر عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (ما على أحدكم إذا أراد أن يتصدق لله صدقة تطوعا أن يجعلها
عن والديه إذا كان مسلمين، فيكون لوالديه أجرها).
أخرج
أحمد، وأبو داود، وابن ماجة، عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (المعتدي في الصدقة كمانعها).
أخرج
أحمد عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (أفضل الصدقة، أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا
تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت لفلان كذا، ولفلان كذا).
أخرج
الطبراني في الكبير عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى اله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (أفضل الصدقة سر إلى فقير، وجهد من مُقل).
أخرج
ابن النجار عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (إذا دخل عليكم السائل بغير إذن فلا تطعموه).
أخرج
الدار قطني في الأفراد: عن ابن عباس رضي الله عنهما، والطبراني في الأوسط
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(إذا رددت على السائل ثلاثا فلم يذهب فلا بأس أن تزبره)ز
الحديث الثلاث والثلاثون:
أخرج الديلمي عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (الصدقات بالغدوات، يذهبن بالعاهات).
أخرج أحمد، والبخاري في تاريخه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إذا تصدقت فأمضها).
أخرج
الطبراني في الأوسط عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (استتمام المعروف، أفضل من ابتدائه).
أخرج
مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (من منح منيحة، غدت بصدقة، وراحت بصدقة صبوحها وغبوقها).
المنيحة أن تعطي غيرك شاة لبونا.
وهي سنة مؤكدة كما يأتي، ومن ثم كثرت فيها الأحاديث، وعظم فيها الأجر كما
يعلم مما يأتي.
أخرج
الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (أربعون خلقا، يدخل الله بها الجنة، أرفعها
منيحة الشاة).
وأخرج البخاري، وأبو داود: (أربعون خصلة، أعلاهن منيحة
العنز، لا يعمل عبد بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعدها إلا أدخله الله
بها الجنة).
أخرج أحمد،
والترمذي، وابن ماجة، والحاكم عن البراء: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (من منح منيحة ورق، أو منيحة لبن، أو أهدى زقاقا، فهو كعتق
نسمة).
وأخرج مالك والبخاري: (نعم الصدقة اللقحة الصفي منحة والشاة الصفية منحة
يغدو بإناء ويروح بإناء).
وأخرج
البزار: (المنحة مردودة، والناس على شروطهم ما وافق منها الحق)ز وأخرج
الطبراني: (أفضل الصدقة المنيحس، أن تمنح الدرهم أو ظهر الدابة).
وأخرج أحمد (خير الصدقة المنيحة، تغدو بأجر، وتروح بأجر).
ولا
ينافي ما قبله، لأن المنحة اللبون تارة تكون أفضل وتارة يكون غيرها بحسب
الحاجة، فكل من الحديثين محمول على ما إذا كان الإحتياج لما فيه أكثر.
أخرج
ابن ماجة عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال لها: (يا حميراء، من أعطى نارا فكأنما تصدق بجميع ما أنضجت
تلك النار، ومن أعطى ملحا فكأنما تصدق بجميع ما طيب ذلك الملح، ومن سقى
مسلما شربة من ماء حديث يوجد الماء، فكأنما أعتق رقبة، ومن سقى مسلما شربة
من ماء حيث لا يوجد الماء، فكأنما أحياها).
وأخرج أبو يعلى عن أنس رضي
الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لدرهم أعطيته في
عقل أحب إليّ من خمسة دراهم في غيره).
أخرج
أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، في
مستدركه: عن سعد بن عبادة، وأبو يعلى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما:
أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (أفضل الصدقة سقي الماء).
أي
في المحل المحتاج إلى ماء فيه أكثر من غيره، وإلا فالتصدق بالمحتاج إليه
أكثر في ذلك المحل أفضل، وبهذا تجتمع الأحاديث التي ظاهرها التعارض.
وفي
رواية للبيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: (ليس صدقة أعظم أجرا من
ماء) أي بالمعنى المقرور. وأخرج البيهقي (أفضل الصدقة أن تشبع كبدا جائعا).
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الفصل الثاني
فيما يطلق عليه اسم الصدقة
الحديث الأول:
أخرج الخطيب في الجامع عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إسماع الأصم صدقة).
الحديث الثاني:
أخرج البخاري عن أبي برزة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (أمط الأذى عن الطريق، فإنه لك صدقة).
الحديث الثالث:
أخرج
البخاري في الأدب، وابن حبان في صحيحه عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه أن
النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (تبسمك في وجه أخيك صدقة، وأمرك
بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال صدقة،
وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو
أخيك لك صدقة).
؟؟الحديث الرابع: أخرج أحمد، والشيخان، والنسائي عن أبي
موسى رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(على كل مسلم صدقة، فإن لم يجد فيعتمل بيده، فينفع نفسه ويتصدق، فإن لم
يستطع، فيعين ذا الحاجة الملهوف، فإن لم يفعل، فيأمر بالخير، فإن لم يفعل
فيمسك عن الشر، فإنه له صدقة).
؟الحديث الخامس: أخرج الشيخان عن أبي
هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(كل سُلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين
صدقة، وتعين الرجل على دابته فيحمل عليها ويرفع عليها متاعه صدقة).
؟الحديث
السادس: أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ابن آدم ستون وثلاثمائة مفصل، على كل
واحد منها في كل يوم صدقة، فالكلمة الطيبة يتكلم بها الرجل صدقة، وعون
الرجل أخاه على الشيء صدقة، والشربة من الماء صدقة، وإماطة الأذى عن
الطريق صدقة).
؟الحديث السابع: أخرج مسلم، والنسائي عن أبي ذر رضي الله
تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وىله وسلم قال: (يصبح على كل
سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقةن وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة
صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، ويجزىء عن
ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى).
وفي رواية (إنه خلق كل إنسان من بني
آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح
الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس. أو شوكة أو عظما عن طريق
الناس، وأمر بمعروف أونهي عن منكر، عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى،
فإنه يمشي يومئذ، وقد زحزح نفسه عن النار).
؟الحديث الثامن: أخرج أبو
داود عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (يصبح على كل سلامى من ابن آدم صدقة، تسليمه على من لقي صدقة، وبضعه
أهله صدقة (أي جماعه لزوجته أو أمته) ويجزىء من ذلك كله ركعتان من الضحى،
قالوا: يا رسول الله: أحدنا يقضي شهوته وتكون له صدقة؟ قال: أرأيت لو
وضعها في غير حلها ألم يكن يأثم؟.
الحديث التاسع:
أخرج
أحمد، والنسائي، وابن حبان في صحيحه عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه: أن
النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (على كل نفس في كل يوم طلعت
عليه الشمس صدقة منه على نفسه، من أبواب الصدقة: التكبير، وسبحان الله،
والحمد الله، ولا إله إلا الله، وأستغفر الله، وتأمر بالمعروف وتنهى عن
المنكر، وتعزل الشوك عن الطريق والعظم والحجر، وتهدي الأعمى، وتسمع الأصم
والأبكم حتى يفقه، وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها، وتسعى بشد
ساقيك إلى اللهفان المستغيث، وترفع ذراعيك مع الضعيف، كل ذلك من أبواب
الصدقة منك على نفسك، ولك في جماعك زوجتك أجر، أرأيت لو كان لك ولد فأدرك
ورجوت أجره فمات كنت تحتسب به، فأنت خلقته، فأنت هديته، فأنت رزقته، فكذلك
فضعه في حلاله، وجنبه حرامه، فإن شاء الله أحياه، وإن شاء أماته ولك أجر).
الحديث العاشر:
أخرج الطبراني عن عمرو بن أمية: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم)ز
الحديث الحادي عشر:
أخرج أحمد، والبخاري، عن جابر قال: (كل معروف صدقة).
الحديث الثاني عشر:
أخرج
الخطيب في الجامع عن جابر، والطبراني في الكبير عن ابن مسعود رضي الله
تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (كل معروف
صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة).
الحديث الثالث عشر:
أخرج
عبد بن حميد، والحاكم في مستدركه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن
النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (كل معروف صدقة، وما أنفق
المسلم من نفقة على نفسه وأهله، كتب له بها صدقة، وما وقى به المرء المسلم
عرضه، كتب له به صدقة، وكل نفقة ينفقها المسلم فعلى الله خلفها، والله
ضامن إلا نفقة في بنيان أو معصية).
الحديث الرابع عشر:
أخرج
البيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلىالله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (كل معروف صدقة) والدال على الخير كفاعله، والله يحب إغاثة
اللهفان).
؟الحديث الخامس عشر: أخرج أحمد، والطبراني عن المقدم بن معدي
كرب: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما أطعمت زوجتك فهو لك
صدقة، وما أطعمت ولدك هو لك صدقة، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة، وما أطعمت
نفسك فهو لك صدقة).
الحديث السادس عشر:
أخرج أحمد عن عمرو بن أمية الضمري: ان النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قالك (ما أعطى الرجل امرأته فهو له صدقة).
؟
الحديث السابع عشر:
أخرج
الطبراني في الكبير عن أبي أمامة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (ما أنفق الرجل في بيته وأهله، وولده وخادمه، فهو له
صدقة)ز وأخرج البخاري، والترمذي: (ما أنفق الرجل على أهله صدقة).
الحديث الثامن عشر:
أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (ما من صدقة أحب إلى الله من قول الحق).
ورواه جابر بلفظ: (ما من صدقة أفضل من قول الحق).
الحديث التاسع عشر:
أخرج
الطبراني في الأوسط عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (إن المؤمن ليؤجر في هدايته السبيل، وفي تعبيره
بلسانه عن الأعجمي، وفي إماطة الأذى عن الطريق، حتى إنه ليؤجر في السلعة
تكون في ثوبه فيلمسها بيده، فيخطئها فيخفق لها فؤاده، فترد عليه ويكتب له
أجرها).
الحديث العشرون:
أخرج أحمد، ومسلم عن أبي ذر رضي
الله تعالى عنه: (أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قالوا للنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يا رسول الله: ذهب أهل الدثور
(أي الأموال) بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول
أموالهم، فقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: أوليس قد جعل الله لكم ما
تصدقون به، إن بكل تسبيحة صدقة، وبكل تكبيرة صدقة، وبكل تحميدة صدقة، وبكل
تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم
صدقة، قالوا: يا رسول: أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم
لو وضعها في حرام أكان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر).
الحديث الحادي والعشرون:
أخرج
أحمد، وأبو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه: (أن رجلا جاء
وقد انقضت صلاة الجماعة، فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:
(ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه).
الحديث الثاني والعشرون:
أخرج
أحمد، والترمذي، والحاكم عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك
ووجهك إليه منبسط، وأن تصب من دلوك في إناء جارك).
الحديث الثالث والعشرون:
أخرج
الترمذي عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق، وإذا
اشتريت لحما، أو طبخت قدرا، فأكثر مرقه واغرف منه).
الحديث الرابع والعشرون:
اخرج
ابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما، ثم يعلمه أخاه
المسلم).
الحديث الخامس والعشرون:
أخرج الطبراني في
الكبير، والبيهقي في سننه عن سمرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (أفضل صدقة اللسان: الشفاعة تفك بها الأسير،
وتحقن بها الدم، وتجر بها إلى المعروف والإحسان إلى أخيك، وتدفع عنه
الكريهة).
؟الحديث السادس والعشرون:
أخرج الديلمي عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (أفضل الصدقة حفظ اللسان).
الحديث السابع والعشرون:
أخرج
أحمد، والترمذي عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (أفضل الصدقة ظل فسطاطن في سبيل الله عز وجل،
أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله).
فيما يطلق عليه اسم الصدقة
الحديث الأول:
أخرج الخطيب في الجامع عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إسماع الأصم صدقة).
أخرج البخاري عن أبي برزة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (أمط الأذى عن الطريق، فإنه لك صدقة).
أخرج
البخاري في الأدب، وابن حبان في صحيحه عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه أن
النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (تبسمك في وجه أخيك صدقة، وأمرك
بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال صدقة،
وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو
أخيك لك صدقة).
؟؟الحديث الرابع: أخرج أحمد، والشيخان، والنسائي عن أبي
موسى رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(على كل مسلم صدقة، فإن لم يجد فيعتمل بيده، فينفع نفسه ويتصدق، فإن لم
يستطع، فيعين ذا الحاجة الملهوف، فإن لم يفعل، فيأمر بالخير، فإن لم يفعل
فيمسك عن الشر، فإنه له صدقة).
؟الحديث الخامس: أخرج الشيخان عن أبي
هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(كل سُلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين
صدقة، وتعين الرجل على دابته فيحمل عليها ويرفع عليها متاعه صدقة).
؟الحديث
السادس: أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ابن آدم ستون وثلاثمائة مفصل، على كل
واحد منها في كل يوم صدقة، فالكلمة الطيبة يتكلم بها الرجل صدقة، وعون
الرجل أخاه على الشيء صدقة، والشربة من الماء صدقة، وإماطة الأذى عن
الطريق صدقة).
؟الحديث السابع: أخرج مسلم، والنسائي عن أبي ذر رضي الله
تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وىله وسلم قال: (يصبح على كل
سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقةن وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة
صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، ويجزىء عن
ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى).
وفي رواية (إنه خلق كل إنسان من بني
آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح
الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس. أو شوكة أو عظما عن طريق
الناس، وأمر بمعروف أونهي عن منكر، عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى،
فإنه يمشي يومئذ، وقد زحزح نفسه عن النار).
؟الحديث الثامن: أخرج أبو
داود عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (يصبح على كل سلامى من ابن آدم صدقة، تسليمه على من لقي صدقة، وبضعه
أهله صدقة (أي جماعه لزوجته أو أمته) ويجزىء من ذلك كله ركعتان من الضحى،
قالوا: يا رسول الله: أحدنا يقضي شهوته وتكون له صدقة؟ قال: أرأيت لو
وضعها في غير حلها ألم يكن يأثم؟.
الحديث التاسع:
أخرج
أحمد، والنسائي، وابن حبان في صحيحه عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه: أن
النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (على كل نفس في كل يوم طلعت
عليه الشمس صدقة منه على نفسه، من أبواب الصدقة: التكبير، وسبحان الله،
والحمد الله، ولا إله إلا الله، وأستغفر الله، وتأمر بالمعروف وتنهى عن
المنكر، وتعزل الشوك عن الطريق والعظم والحجر، وتهدي الأعمى، وتسمع الأصم
والأبكم حتى يفقه، وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها، وتسعى بشد
ساقيك إلى اللهفان المستغيث، وترفع ذراعيك مع الضعيف، كل ذلك من أبواب
الصدقة منك على نفسك، ولك في جماعك زوجتك أجر، أرأيت لو كان لك ولد فأدرك
ورجوت أجره فمات كنت تحتسب به، فأنت خلقته، فأنت هديته، فأنت رزقته، فكذلك
فضعه في حلاله، وجنبه حرامه، فإن شاء الله أحياه، وإن شاء أماته ولك أجر).
أخرج الطبراني عن عمرو بن أمية: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم)ز
أخرج أحمد، والبخاري، عن جابر قال: (كل معروف صدقة).
أخرج
الخطيب في الجامع عن جابر، والطبراني في الكبير عن ابن مسعود رضي الله
تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (كل معروف
صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة).
أخرج
عبد بن حميد، والحاكم في مستدركه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن
النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (كل معروف صدقة، وما أنفق
المسلم من نفقة على نفسه وأهله، كتب له بها صدقة، وما وقى به المرء المسلم
عرضه، كتب له به صدقة، وكل نفقة ينفقها المسلم فعلى الله خلفها، والله
ضامن إلا نفقة في بنيان أو معصية).
الحديث الرابع عشر:
أخرج
البيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلىالله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (كل معروف صدقة) والدال على الخير كفاعله، والله يحب إغاثة
اللهفان).
؟الحديث الخامس عشر: أخرج أحمد، والطبراني عن المقدم بن معدي
كرب: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما أطعمت زوجتك فهو لك
صدقة، وما أطعمت ولدك هو لك صدقة، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة، وما أطعمت
نفسك فهو لك صدقة).
أخرج أحمد عن عمرو بن أمية الضمري: ان النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قالك (ما أعطى الرجل امرأته فهو له صدقة).
؟
أخرج
الطبراني في الكبير عن أبي أمامة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (ما أنفق الرجل في بيته وأهله، وولده وخادمه، فهو له
صدقة)ز وأخرج البخاري، والترمذي: (ما أنفق الرجل على أهله صدقة).
أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (ما من صدقة أحب إلى الله من قول الحق).
ورواه جابر بلفظ: (ما من صدقة أفضل من قول الحق).
أخرج
الطبراني في الأوسط عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (إن المؤمن ليؤجر في هدايته السبيل، وفي تعبيره
بلسانه عن الأعجمي، وفي إماطة الأذى عن الطريق، حتى إنه ليؤجر في السلعة
تكون في ثوبه فيلمسها بيده، فيخطئها فيخفق لها فؤاده، فترد عليه ويكتب له
أجرها).
أخرج أحمد، ومسلم عن أبي ذر رضي
الله تعالى عنه: (أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قالوا للنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يا رسول الله: ذهب أهل الدثور
(أي الأموال) بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول
أموالهم، فقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: أوليس قد جعل الله لكم ما
تصدقون به، إن بكل تسبيحة صدقة، وبكل تكبيرة صدقة، وبكل تحميدة صدقة، وبكل
تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم
صدقة، قالوا: يا رسول: أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم
لو وضعها في حرام أكان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر).
أخرج
أحمد، وأبو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه: (أن رجلا جاء
وقد انقضت صلاة الجماعة، فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:
(ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه).
أخرج
أحمد، والترمذي، والحاكم عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك
ووجهك إليه منبسط، وأن تصب من دلوك في إناء جارك).
أخرج
الترمذي عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق، وإذا
اشتريت لحما، أو طبخت قدرا، فأكثر مرقه واغرف منه).
اخرج
ابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما، ثم يعلمه أخاه
المسلم).
أخرج الطبراني في
الكبير، والبيهقي في سننه عن سمرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (أفضل صدقة اللسان: الشفاعة تفك بها الأسير،
وتحقن بها الدم، وتجر بها إلى المعروف والإحسان إلى أخيك، وتدفع عنه
الكريهة).
؟الحديث السادس والعشرون:
أخرج الديلمي عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (أفضل الصدقة حفظ اللسان).
الحديث السابع والعشرون:
أخرج
أحمد، والترمذي عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (أفضل الصدقة ظل فسطاطن في سبيل الله عز وجل،
أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله).
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الفصل الثالث
في السؤال
الحديث الأول:
أخرج
الشيخان، والنسائي، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: ( ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم
القيامة وليس في وجهه مزعة - أي قطعة - من لحم).
الحديث الثاني
أخرج
مالك، والبخاري، والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (والذي نفسي بيده، لأن يأخذ أحدكم حبله
فيحتطب على ظهره، خير له من أن يأتي رجلا فيسأله، أعطاه أو منعه).
الحديث الثالث:
أخرج
البيهقي عن حبشي بن جنادة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (الذي يسأل من غير حاجة، كالذي يلتقط الجمر).
الحديث الرابع:
أخرج البيهقي مرسلا: (ليستغن أحدكم عن الناس بقضيب سواك).
الحديث
الخامس: أخرج أحمد، وأصحاب السنن الأربعة، والحاكم في مستدركه عن ابن
مسعود رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يويم القيامة ومسالته في وجهه خموش أو
خدوش أو كدوح، قيل وما الغنى؟ قال: خمسون درهما أو قيمتها من الذهب).
وهذا
كالحديث الثامن والعشرين، محمول على ذلك الزمن، لأن الغنى عندنا بالنسبة
للزكاة، من له ما يكفيه، أو من عنده كفاية سنة أو العمر الغالب، على
الخلاف فيه، وبالنسبة لصدقة التطوع، من له كفاية يوم وليلة على ما يأتي،
ويدل على ما يأتي في الحديث الثاني والعشرين.
الحديث السادس:
أخرج
أحمد، والنسائي وابن ماجة عن ثوبان رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم ق ال: (من يتكلفل لي ألا يسال الناس شيئا، وأتكفل له
بالجنة).
الحديث السابع:
أخرج أحمد، وأبو داود، وابن حبان
في صحيحه: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (المسائل كدوح، يكدح
الرجل بها وجهه، فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك، غلا أن يسأل الرجل
ذا السلطان في أمر لا يجد منه بدا).
الحديث الثامن
أخرج
النسائي، وأبو داود وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي
صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لأن يأخذ أحدكم حبله، ثم يغدو إلى
الجبل، فيحتطب فيأكل ويتصدق خير له من أن يسأل الناس).
الحديث التاسع:
أخرج
أحمد، والبخاري، وابن ماجة عن الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه: أن
النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لأن يأخذ أحدكم حبله، فيأتي
الجبل، فيجيء بحزمة الحطب على ظهره، فيبعها فيكف الله بها وجهه، خير له من
أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه).
؟الحديث العاشر: أخرج مسلم، والترمذي
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره، فيتصدق منه، ويستغني به عن الناس
خير له من أن يسأل رجلا، أعطاه أو منعه، ذلك بأن اليد العليا أفضل من اليد
السفلى، وابدأ بمن تعول).
الحديث الحادي عشر:
أخرج أبو داود، والنسائي: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(من سأل منكم وله أوقية أو عدلها، فقد سأل إلحافا).
وأخرجه النسائي، وغيره بلفظ: (من سأل وله قيمة أربعين درهما فهو الملحف).
الحديث الثاني عشر:
أخرج أبو داود، والنسائي: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(من سأل منكم وله أوقية أو عدلها، فقد سأل إلحافا).
وأخرجه النسائي وغيره بلفظ: (من سال وله قيمة أربعين درهما فهو الملحف).
الحديث الثاني عشر:
أخرج
أحمد، وأصحاب السنن الأربعة: عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: لذي
دمع موجع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي فقر مدقع).
وفي رواية (إن المسالة لا
تحل لغني ولا لذي مرة سوي، إلا لذي فقر مدقع، أو غرم مفظع) مفظع مرة أي
قوة سوى (ومن سأل الناس ليثري به ماله، كان خموشا في وجهه يوم القيامة،
ورضفا - أي حجرا - يأكله في جهنم، فمن شاء فليكثر،ومن شاء فليقل).
الحديث الثالث عشر:
أخرج
ابن عساكر عن عطية السعدي رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم قال: (إن اليد المنطية (أي المعطية) إذ العين تبدل نونا في لغة
شهيرة، وعليه قراءة (إنا أنطيناك) هي العليا - وإن السائلة هي السفلى، فما
استغنيت فلا تسأل، وإن مال الله مسؤول ومنطى).
الحديث الرابع عشر:
أخرج
أحمد، ومسلم عن معاوية رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (إنما أنا خازن، وإنما يعطي الله، فمن أعطيته عطاءا عن طيب
نفس مني، فيبارك له فيه، ومن أعطيته عطاء عن شره نفس، وشدة مسألة فهو
كالذي يأكل ولا يشبع).
الحديث الخامس عشر:
أخرج أحمد، وأبو
داود، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (ما أوتيكم، ولا أمنعكوه، إن أنا إلا خازن، أضع حيث أمرت).
وفي رواية للترمذي وغيره: (ما أعطيكم ولا أمنعكم، أنا قاسم، أضع حيث أمرت).
الحديث السادس عشر:
أخرج
أحمد، ومسلم عن عمر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (إنهم يخيروني بين أن يسألوني بالفحش، أو يبخلوني ولست
بباخل).
الحديث السابع عشر:
أخرج أحمد، ومسلم، وأبو داود،
والنسائي: عن قبيصة: (إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة
فتحل له حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له
المسالة حتى يجد قواما من عيش، ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي
الحجي (أي العقل والدين) من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة
حتى يصيب قواما من عيش، ثم فما سواهن من المسألة فسحت يأكلها صاحبها سحتا).
والظاهر
أن التقيد بالثلاثة من قومه في الفاقة إشارة إلى أن المعتبر فيها حرف أهل
المحل الذي هو فيه، لكن ضبطه الفقهاء بما سيأتي نظرا منهم إلى أن ما ضبطوه
به هو عرف أكثر الناس، والحديث الثاني، والعشرون يدلان لما ضبطوه به كما
مر.
الحديث الثامن عشر:
أخرج أحمد، والشيخان، وابو داود،
والترمذي، والنسائي عن أبي سعيد رضي الله تعالىعنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، وإنه من
يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطى
الله أحدا عطاء خيرا وأوسع من الصبر).
الحديث التاسع عشر:
أخرج
أحمد، وابو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه عن سهل بن
الحنظلية رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (من سأل شيئا وعنده ما يغنيه، فإنما يستكثر من جمر جهنم، قالوا: وما
يغنيه؟ قال قدر ما يغديه ويعشيه).
الحديث العشرون:
أخرج
ابن ماجة، وابو نعيم في الحلية عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي
صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إن هذا المال حضر حلو، فمن أخذه بحق
بورك له فيه، ومن أخذه إسراف نفس، لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا
يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى).
الحديث الحادي والعشرون:
أخرج
أبو داود، والنسائي عن الفراسي رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد
يسأله شيئا).
الحديث الثاني والعشرون:
أخرج الطبراني
والضياء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها لم يسأل).
الحديث الثالث والعشرون:
أخرج
الطبراني عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (ليجيئن أقوام يوم القيامة ليست في وجوههم مزعة لحم قد
أخلقوها).
الحديث الرابع والعشرون:
أخرج الطبراني عن أبي
موسى رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم
يسأل هُجرا (أي فحشا).
الحديث الخامس والعشرون:
أخرج
أحمد عن رجل من مزينة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (من استعف عفه الله، ومن استغنى أغناه الله، ومن سأل الناس
وله عدل خمس أواق فقد سأل إلحافا).
الحديث السادس والعشرون:
أخرج
أحمد، والنسائي عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (من استغنى أغناه الله، ومن استعف عفه الله، ومن
استكفى كفاه الله، ومن سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف).
الحديث السابع والعشرون:
أخرج
أحمد، ومسلم، وابن ماجة، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (من سأل الناس تكثرا فإنما يسأل جمر جهنم،
فليستقل منه ليستكثر)ز
الحديث الثامن والعشرون:
أخرج أحمد
عن حبشي بن جنادة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (من سأل الناس بغير فقر، فإنما يأكل الجمر).
الحديث التاسع والعشرون:
أخرج
أحمد عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (لا تسأل شيئا ولا سوطك، وإن سقط منك حتى تنزل إليه فتأخذه).
الحديث الثلاثون:
أخرج أبو داود عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة).
في السؤال
الحديث الأول:
أخرج
الشيخان، والنسائي، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: ( ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم
القيامة وليس في وجهه مزعة - أي قطعة - من لحم).
أخرج
مالك، والبخاري، والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (والذي نفسي بيده، لأن يأخذ أحدكم حبله
فيحتطب على ظهره، خير له من أن يأتي رجلا فيسأله، أعطاه أو منعه).
أخرج
البيهقي عن حبشي بن جنادة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (الذي يسأل من غير حاجة، كالذي يلتقط الجمر).
أخرج البيهقي مرسلا: (ليستغن أحدكم عن الناس بقضيب سواك).
الحديث
الخامس: أخرج أحمد، وأصحاب السنن الأربعة، والحاكم في مستدركه عن ابن
مسعود رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يويم القيامة ومسالته في وجهه خموش أو
خدوش أو كدوح، قيل وما الغنى؟ قال: خمسون درهما أو قيمتها من الذهب).
وهذا
كالحديث الثامن والعشرين، محمول على ذلك الزمن، لأن الغنى عندنا بالنسبة
للزكاة، من له ما يكفيه، أو من عنده كفاية سنة أو العمر الغالب، على
الخلاف فيه، وبالنسبة لصدقة التطوع، من له كفاية يوم وليلة على ما يأتي،
ويدل على ما يأتي في الحديث الثاني والعشرين.
أخرج
أحمد، والنسائي وابن ماجة عن ثوبان رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم ق ال: (من يتكلفل لي ألا يسال الناس شيئا، وأتكفل له
بالجنة).
أخرج أحمد، وأبو داود، وابن حبان
في صحيحه: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (المسائل كدوح، يكدح
الرجل بها وجهه، فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك، غلا أن يسأل الرجل
ذا السلطان في أمر لا يجد منه بدا).
أخرج
النسائي، وأبو داود وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي
صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لأن يأخذ أحدكم حبله، ثم يغدو إلى
الجبل، فيحتطب فيأكل ويتصدق خير له من أن يسأل الناس).
أخرج
أحمد، والبخاري، وابن ماجة عن الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه: أن
النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لأن يأخذ أحدكم حبله، فيأتي
الجبل، فيجيء بحزمة الحطب على ظهره، فيبعها فيكف الله بها وجهه، خير له من
أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه).
؟الحديث العاشر: أخرج مسلم، والترمذي
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره، فيتصدق منه، ويستغني به عن الناس
خير له من أن يسأل رجلا، أعطاه أو منعه، ذلك بأن اليد العليا أفضل من اليد
السفلى، وابدأ بمن تعول).
أخرج أبو داود، والنسائي: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(من سأل منكم وله أوقية أو عدلها، فقد سأل إلحافا).
وأخرجه النسائي، وغيره بلفظ: (من سأل وله قيمة أربعين درهما فهو الملحف).
أخرج أبو داود، والنسائي: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(من سأل منكم وله أوقية أو عدلها، فقد سأل إلحافا).
وأخرجه النسائي وغيره بلفظ: (من سال وله قيمة أربعين درهما فهو الملحف).
أخرج
أحمد، وأصحاب السنن الأربعة: عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: لذي
دمع موجع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي فقر مدقع).
وفي رواية (إن المسالة لا
تحل لغني ولا لذي مرة سوي، إلا لذي فقر مدقع، أو غرم مفظع) مفظع مرة أي
قوة سوى (ومن سأل الناس ليثري به ماله، كان خموشا في وجهه يوم القيامة،
ورضفا - أي حجرا - يأكله في جهنم، فمن شاء فليكثر،ومن شاء فليقل).
الحديث الثالث عشر:
أخرج
ابن عساكر عن عطية السعدي رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم قال: (إن اليد المنطية (أي المعطية) إذ العين تبدل نونا في لغة
شهيرة، وعليه قراءة (إنا أنطيناك) هي العليا - وإن السائلة هي السفلى، فما
استغنيت فلا تسأل، وإن مال الله مسؤول ومنطى).
أخرج
أحمد، ومسلم عن معاوية رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (إنما أنا خازن، وإنما يعطي الله، فمن أعطيته عطاءا عن طيب
نفس مني، فيبارك له فيه، ومن أعطيته عطاء عن شره نفس، وشدة مسألة فهو
كالذي يأكل ولا يشبع).
أخرج أحمد، وأبو
داود، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (ما أوتيكم، ولا أمنعكوه، إن أنا إلا خازن، أضع حيث أمرت).
وفي رواية للترمذي وغيره: (ما أعطيكم ولا أمنعكم، أنا قاسم، أضع حيث أمرت).
أخرج
أحمد، ومسلم عن عمر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (إنهم يخيروني بين أن يسألوني بالفحش، أو يبخلوني ولست
بباخل).
أخرج أحمد، ومسلم، وأبو داود،
والنسائي: عن قبيصة: (إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة
فتحل له حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له
المسالة حتى يجد قواما من عيش، ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي
الحجي (أي العقل والدين) من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة
حتى يصيب قواما من عيش، ثم فما سواهن من المسألة فسحت يأكلها صاحبها سحتا).
والظاهر
أن التقيد بالثلاثة من قومه في الفاقة إشارة إلى أن المعتبر فيها حرف أهل
المحل الذي هو فيه، لكن ضبطه الفقهاء بما سيأتي نظرا منهم إلى أن ما ضبطوه
به هو عرف أكثر الناس، والحديث الثاني، والعشرون يدلان لما ضبطوه به كما
مر.
أخرج أحمد، والشيخان، وابو داود،
والترمذي، والنسائي عن أبي سعيد رضي الله تعالىعنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، وإنه من
يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطى
الله أحدا عطاء خيرا وأوسع من الصبر).
أخرج
أحمد، وابو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه عن سهل بن
الحنظلية رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
قال: (من سأل شيئا وعنده ما يغنيه، فإنما يستكثر من جمر جهنم، قالوا: وما
يغنيه؟ قال قدر ما يغديه ويعشيه).
أخرج
ابن ماجة، وابو نعيم في الحلية عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي
صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إن هذا المال حضر حلو، فمن أخذه بحق
بورك له فيه، ومن أخذه إسراف نفس، لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا
يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى).
أخرج
أبو داود، والنسائي عن الفراسي رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم قال: (لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد
يسأله شيئا).
أخرج الطبراني
والضياء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها لم يسأل).
أخرج
الطبراني عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (ليجيئن أقوام يوم القيامة ليست في وجوههم مزعة لحم قد
أخلقوها).
أخرج الطبراني عن أبي
موسى رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال:
(ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم
يسأل هُجرا (أي فحشا).
أخرج
أحمد عن رجل من مزينة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (من استعف عفه الله، ومن استغنى أغناه الله، ومن سأل الناس
وله عدل خمس أواق فقد سأل إلحافا).
أخرج
أحمد، والنسائي عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم قال: (من استغنى أغناه الله، ومن استعف عفه الله، ومن
استكفى كفاه الله، ومن سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف).
أخرج
أحمد، ومسلم، وابن ماجة، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى
الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (من سأل الناس تكثرا فإنما يسأل جمر جهنم،
فليستقل منه ليستكثر)ز
أخرج أحمد
عن حبشي بن جنادة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (من سأل الناس بغير فقر، فإنما يأكل الجمر).
أخرج
أحمد عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله
وسلم قال: (لا تسأل شيئا ولا سوطك، وإن سقط منك حتى تنزل إليه فتأخذه).
أخرج أبو داود عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم قال: (لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة).
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى