لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

رحمك الله ايها الحياة Empty رحمك الله ايها الحياة {الأربعاء 8 يونيو - 20:29}

بسم الله
الرحمن الرحيم ..

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..


إن الحياء علامة صادقة على خلق
الإنسان وفطرته الزكيه وعلى ضميره الحي .. الحياء يكشف لنا عن قيمة الإنسان
ومقدار ما يحمله من آداب وأخلاق فاضلة ونقاء ..

الحياء هو ( كل خلق
يبعث على ترك القبيح ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق )

وهو ما كان
وفق الشرع وفيه معنى الحشمة والاحتشام ..


والحياء من أبرز الصفات
التي تبعد المسلمة عن الرذائل وتحجزها عن الوقوع في قاع المعاصي والذنوب
.. وهو من أقوى البواعث على الفضائل الكريمة ..

وبفقد المسلمة لحيائها
يعد دليل أيضاً لفقدها إيمانها ..لأن الحياء والإيمان قرناء جميعاً فإذا
رفع أحدها رفع الأخر هذا ما ذكره لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ونلاحظ أيضاً عند فقدها لهذا الخلق العظيم تتدرج دائماً سلوكياتها وأخلاقها
من سيئ إلى أسوء وتهبط من رذيلة إلى أرذل .. ولا تزال في هذا الطريق حتى
تصل إلى المنحدر فتقع في المحرمات دون أن تبالي وتتجرىء على المخالفات لا
تخشى في سلوكها لومه لائم ولا تعد المنكر في نظرها منكراً ( إذا لم تستح
فاصنع ما شئت )

تأملي يا أخيه حال نسائنا إلا من رحم الله .. عندما
فقدنا الحياء بكل معانية ونقاءه وصفائه ألم نفقد معه جمال المرأة المسلمة
الحقيقي ألم نفقد أنوثتها ونعومتها ورقتها وعاطفتها الحية .. والله أصبحنا
لا نرى إلا أشباه للنساء ..

فقدت كل ألوان الحياء فطرة وشرعاً ونزعت
الحياء من حياتها كلها .. يا ترى ماذا كانت النتيجة ؟؟

سمحت بإظهار ما
حرم الله تعالى فكشفت عن جسدها وخرجت لنا كاسية عارية متبرجة مترجلة ..
والله إن حالنا اليوم مع العري والتعري لا يختلف عن الحال التي كانت عليها
المرأة في الجاهلية في التهاون بالعري فكانت النساء تتعرى بعضهم أمام بعض
بدون أي تردد وحياء ..

فقدت حيائها فتجرأت على الخروج والخلوة المحرمة
.. وتجرأت أن ترفع صوتها عند محادثة الرجال الأجانب في أروقة الأسواق
والمحلات وعلى الهاتف .. فاختلطت النظرات والهمسات واللمسات والضحكات ..
أصبحنا نرى الرجل هو الذي يتنحى ويفرش لها وسط الطريق عند مرورها وهي
تخترقه بكل جرأة وفرعنة .. ضاع الحياء فلا نستنكر أفعال مشينة ترتكب منها
..

ولم تكتفي المسكينة بحالها بل والله نشاهدها وهي تسقي فلذة كبدها من
هذا الكأس ..لم تحاول أن تربي أبنتها على الحياء والتخلق بهذا الخلق
العظيم بل نرها وقد تساهلت في لباس وحجاب وحشمة أبنتها .. لماذا ؟؟ لأن
فاقد الشيء لا يعطيه ..

أين بناتنا من أم كلثوم بنت علي بن أي طالب
رضي الله عنه ابنة الخمس سنوات عندما ذهبت في حاجة إلى أمير المؤمنين عمر
بن الخطاب رضي الله عنه وكان ثوبها يجر وراءها شبراً أو يزيد فأراد عمر أن
يمازحها فرفع ثوبها حتى بدت قدماها . فقالت : ( مه . أما إنك لو لم تكن
أمير المؤمنين لضربت وجهك ) . لله درك يا أم كلثوم ورحمك الله رحمة واسعة
.. يا ليتك تشاهدي ما حل ببنات المسلمين اليوم ..

ولا أنسى كذلك أن
أذكر عندما يضيع الحياء عند بداية الدقائق الأولى من تحليق الطائرة إلى
ديار الغرب .. إلى تلك الديار التي دنس أهلها جمالها بسوء حالهم وقبح
أفعالهم .. وتبرعوا بعرض مشاهد مشينة بالمجان في الشوارع .. نزعتي حياءك
فنزعت معه حجابك وعفتك وطهرك .. بالله عليك أي نموذج وهدية قدمتيها يا بنت
الإسلام لفتاة الغرب ؟؟ الله المستعان


رحمك الله أيها الحياء
رحلت ومت مع عثمان بن عفان رضي الله عنه .. ورحمك الله أيها الحياء رحلت مع
ابنتي الرجل الصالح ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ) .. ورحمك الله
أيها الحياء رحلت مع امرأة وقفت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ولد لها
فقدته وهي منتقبه . فقال لها بعض أصحاب الرسول عليه السلام ( جئت تسألين عن
ابنك وأنت منتقبة ؟؟ فقالت : إن أرزأ في ابني خير من أن أرزأ في حيائي )



أخيه .. يا معشر النساء الحياء الحياء .. فهو بحقكن آكد .. وإذ نزع
منكن فعلى الأخلاق والمجتمع السلام ..

أخيه .. إن المرأة المصونة
بالحياء كالجوهرة المكنونة في الوعاء .. فوالله لن تتزينين وتتجملين بزينة
أفضل من الحياء ..


أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .. والحمد
الله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى