لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب:سلاح المؤمن في الدعاء والذكر الجزء  الاول Empty كتاب:سلاح المؤمن في الدعاء والذكر الجزء الاول {الأحد 3 يوليو - 13:08}


بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي


الحمد لله
المنعم على
خلقه بجميل آلائه ، المحسن إليهم بلطيف رفده وجزيل عطائه ، المحقق لمن
أمله حسن ظنه ورجائه ، الذي من على عباده بأن فتح لهم بابه وأمرهم بالدعاء
ووعدهم بالإجابة ، ووفق منهم من شاء بلطفه وحكمته ؛ للتعرض لنفحات فضله
ورحمته ، وهداه السبيل إليه ، وألهمه الطلب تكرما منه عليه ، أحمده والحمد
من نعمه ، وأسأله المزيد من فضله وكرمه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له مجيب الدعاء ، وكاشف الأسواء ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،
خاتم الأنبياء ومبلغ الأنباء ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه البررة
الأتقياء ، صلاة دائمة بدوام الأرض والسماء ، وسلم تسليما كثيرا . أما بعد
: فمن أولى ما انصرفت إلى حفظه عناية ذوي الهمم ، وأحق ما اهتدي بأنواره
في غياهب الظلم ، وأنفع ما استدرت به صنوف النعم ؛ وأمنع ما استدرئت به
صروف النقم ، ما كان بفضل الله تعالى لأبواب الخير مفتاحا ، وبنص رسول
الله صلى الله عليه وسلم للمؤمنين سلاحا ، وذلك التحميد والثناء ،
والتمجيد والدعاء ، أمر الله تعالى به في كتابه العظيم ، وفيه رغب رسوله
الكريم ، وإليه جنح المرسلون والأنبياء ، وعليه عول الصالحون والأولياء ،
وإن أحسن ما توخاه المرء لدعائه في كل مهم ، وتحراه لكل خطب مدلهم ، ما
تحصل به مقصود الدعاء مع بركة التأسي والاقتداء ، ويكون لفظه وسيلة لقبوله
، وهو ما جاء في كتاب الله أو سنة رسوله ، وقد أنكر الأئمة -



رضي الله عنهم - الإعراض عن الأدعية السنية ، والعدول عن اقتفاء
آثارها
السنية ، فقال الحافظ أبو القاسم بن أحمد بن أيوب الطبراني رحمه الله في
كتاب ' الدعاء ' : هذا كتاب ألفته جامع لأدعية رسول الله صلى الله عليه
وسلم حداني على ذلك أني رأيت كثيرا من الناس قد تمسكوا بأدعية سجع ،
وأدعية وضعت على عدد الأيام مما ألفها الوراقون ، لا تروى عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه ، ولا عن أحد من التابعين بإحسان
مع ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الكراهية للسجع في الدعاء
والتعدي فيه . وقال الإمام أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي - رحمه الله -
في كتاب ' شأن الدعاء ' : وقد أولع كثير من العامة بأدعية منكرة اخترعوها
، وأسماء سموها ما أنزل الله بها من سلطان ، وقد يوجد في أيديهم دستور في
الأسماء والأدعية يسمونه ' الألف اسم ' صنفها لهم بعض المتكلمين من أهل
الجهعل والجرأة على الله تبارك وتعالى ، أكثرها زور وافتراء على الله -
سبحانه وتعالى - فليجتنبها الداعي إلا ما وافق منه الصواب . وقال الإمام
أبو بكر بن الوليد الطرطوشي - رحمه الله - في كتاب ' الأدعية ' له : ومن
العجب العجاب أن يعرض عن الدعوات التي ذكرها الله - تعالى - في كتابه عن
الأنبياء والأولياء والأصفياء مقرونة بالإجابة ، ثم تنتقي ألفاظ الشعراء
والكتاب ، كأنك قد دعوت في زعمك بجميع دعواتهم ، ثم استعنت بدعوات من
سواهم . وقال القاضي عياض - رحمه الله - إن الله أذن في دعائه ، وعلم
الدعاء في كتابه الخليقته ، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء لأمته ،
واجتمعت فيه ثلاثة أشياء العلم



بالتوحيد ، والعلم باللغة ، والنصيحة للأمة ، فلا ينبغي لأحد أن
يعدل عن
دعائه صلى الله عليه وسلم وقد احتال الشيطان للناس في هذا المقام فقيض لهم
قوم سوء ، يخترعون لهم أدعية يشتغلون بها عن الاقتداء بالنبي صلى الله
عليه وسلم وأشد ما في الحال أنهم ينسبونها إلى الأنبياء والصالحين ،
فيقولون : دعاء آدم ، دعاء نوح ، دعاء يونس ، دعاء أبي بكر الصديق رؤضي
الله عنه . فاتقوا الله في أنفسكم ولا تشتغلوا من الحديث إلا بالصحيح منه
. . . . هذا آخر كلامه . وإني قد جمعت في هذا الكتاب جملة من الأدعية
والأذكار المرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دائرة بين الصحيح
والحسن ، أخرجتها من الكتب الستة ، والمستدرك على الصحيحين للحاكم أبي عبد
الله الحافظ ، والمسند المخرج على صحيح مسلم لأبي عوانة الإسفرايين ي ،
وصحيح أبي حاتم بن حبان ، فاستوعبت جميع ما في كتابي البخاري ومسلم ،
لمكانهما من الصحة ، وانتخبت من سنن أبي داود ما لم ينص على ضعفه ، لأنه
عنده لا ينزل عن رتبة الحسن ، وجردت من جامع الترمذي ما حكم عليه بأنه
صحيح أو حسن ، وأما كتاب النسائي فقد أطلق الخطيب عليه اسم الصحيح ، وقال
أبو القاسم الزنجاني : إن لأبي عبد الرحمن في الرؤيا شرطا أشد من شرط
البخاري ومسلم ، على أني لم أخرج مما انفرد به إلا نحو عشرة أحاديث جيدة
الأسانيد نبهت إلى مواضعها ، وأما سنن ابن ماجة فلم أخرج منها شيئا تفرد
به ، وعزوت كل حديث إلى من أخرجه من الأئمة ، فما كان في الكتب الستة سلكت
في نسبته إليها الجادة ، فأقول فيما أخرجه الستة : رواه الجماعة ، وفيما
أخرجه الشيخان : متفق عليه ، وفيما أخرجه البقية دون الشيخين : رواه
الأربعة ، وما عدا ذلك أعين من أخرجه



من الأئمة ، وإذا كان الحديث من رواية البخاري لم أعدل من لفظه
سوى في
حديثين بينتهما في موضعيهما ، وإن لم يكن من روايته ، فإن كان من رواية
مسلم اعتمدت لفظه ، وإن لم يكن من رواية واحد منهما عزوت اللفظ لصاحبه ،
وإن اتفق على اللفظ اثنان فأكثر نبهت على ذلك ، وجردت أحاديث هذا الكتاب
من الأسانيد ، واقتصرت على نسبتها إلى المسانيد تخفيفا على حافظيه ،
وتسهيلا لراغب فيه ، وذكرت في بعض أبوابه من القرآن العظيم ما يناسب ذلك
الباب ، وأخرجت في أثنائه طرقا من آثار الصحاية ومن بعدهم من بعض الكتب
المذكورة وكتاب ' الموطأ ' ومن ' المصنف ' لابن أبي شيبة ، ما كان رجال
سنده رجال الصحيح ، ومن ' السنن الكبير ' للبيهقي ما جزم بصحته ، وضممت
إلى بعض الأحاديث زيادة ، وردت في بعض الطرق من كتب أخر ، وكل مصنف عزوت
إليه حديثا ، فمن ذلك الكتاب نقلته ، ومن أصوله المعروفة اأخذته . وما
عولت في ذلك على نوع من التقليد ، ، ولم أتكل على نقل مصنف قريب عن مصنف
بعيد . وسميته ' سلاح المؤمن ' وبوبته أحدا وعشرين بابا . الباب الأول :
في فضل الدعاء والأمر به والحكمة منه ، وفيه : ' فصل ' في فضل الصلاة
والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم ، والأمر بهما . الباب الثاني : في
فضل الذكر والأمر به ، وفيه فصلان : أحدهما : في فضل جملة من الأذكار .
والثاني : في فضل سور وآيات . الباب الثالث : في آداب الدعاء . الباب
الرابع : في الأوقات والأحوال والأماكن التي يمتاز الدعاء فيها على غيرها
. الباب الخامس : في من يمتاز دعاؤه على دعاء غيره . الباب السادس : في
طلب الدعاء . الباب السابع : في التخصيص بالدعاء وتسمية المدعو له .



الباب الثامن : في من دعي عليه أو أمر بالدعاء عليه . الباب
التاسع : في
من نهي عن الدعاء عليه ، وما نهي عن الدعاء به . الباب العاشر : في اسم
الله الأعظم وأسمائه الحسنى . الباب الحادي عشر : في الأدعية المتعلقة
بالصباح والمساء والنوم والاستيقاظ . الباب الثاني عشر : في الأدعية
المتعلقة بالطهارة والصلاة والأذان والمساجد . الباب الثالث عشر : في
الأدعية المتعلقة بالصيام . الباب الرابع عشر : في الأدعية المتعلقة بالحج
. الباب الخامس عشر : في الأدعية المتعلقة بالجهاد . الباب السادس عشر :
في الأدعية المتعلقة بالسفر . الباب السابع عشر : في الأدعية المتعلقة
بالأكل والشرب واللباس . الباب الثامن عشر : في الأدعية المتعلقة بالنكاح
. الباب التاسع عشر : في الأدعية المتعلقة بالمرض والموت . الباب العشرون
: في الأدعية المقرونة بالأسباب والحوادث . الباب الحادي والعشرون : في
جامع الدعوات التي لا تختص بوقت ولا سبب ، وفيه فصلان : أحدهما : في
التعوذ ، والثاني في الاستغفار .



سلاح المؤمن في الدعاء والذكر



في فضل الدعاء والأمر به والحكمة منه


قال الله سبحانه وتعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة
الداع إذا دعان } البقرة 186
وقال تعالى { واسألوا الله من فضله } النساء 32
وقال تعالى { وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك
سلطانا نصيرا } الإسراء 80
وقال تعالى { وقل رب زدني علما } طه 114
وقال تعالى { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } غافر 60

رواه الجماعة

1 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ينزل
ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر
فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له )




رواه الجماعة إلا أبا داود واللفظ لمسلم


واسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر على المشهور ورجح شيخنا الحافظ أبو محمد
الدمياطي رحمه الله فيه عمير بن عامر
2 وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله تعالى يقول أنا
عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني )
3 وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله
تبارك وتعالى أنه قال يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم
محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا
عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا
من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر
الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني
ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا
على أتقى رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم


وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من
ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني
فأعطيت كل إنسان منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا
أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد
خيرا فليحمد الله عز وجل ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
قال سعيد كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه
رواه مسلم والترمذي وابن ماجه
أبو ذر اسمه جندب بن جنادة وقيل غير ذلك وسعيد هو ابن عبد العزيز التنوخي
وأبو إدريس اسمه عايذ الله بن عبد الله

رواه مسلم والنسائي
واسم أبي موسى عبد الله بن قيس

رواه الأربعة والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي حديث حسن صحيح

4 وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله
عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء
الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )
5 وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (
الدعاء هو العبادة ) ثم قرأ { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين
يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } غافر 60



6 وعن أبي جري الهجيمي رضي الله عنه قال رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه لا
يقول شيئا إلا صدروا عنه قلت من هذا قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت عليك السلام يا رسول الله مرتين قال ( لا تقل عليك السلام عليك السلام
تحية الموتى ) قلت أنت رسول الله قال ( أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر
فدعوته كشفه عنك وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك وإذا كنت بأرض قفر أو
فلاة فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك ) وذكر الحديث
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي وقال الترمذي حسن صحيح
وأبو جري بضم الجيم وفتح الراء المهملة واسمه جابر بن سليم وقيل سليم ابن
جابر وصحح البخاري جابر بن سليم وقال ابن عبد البر إنه الأكثر والقفر بفتح
القاف وسكون الفاء الأرض الخالية

رواه أبو داود واللفظ له
والترمذي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الحاكم
صحيح على شرط الشيخين ولفظ الترمذي أن يردهما خائبتين
والصفر بكسر الصاد وسكون الفاء الشيء الفارغ يقال صفر الشيء بكسر الفاء
إذا خلا

7 / 7 وعن سلمان رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا
رفع يديه إلى السماء أن يردهما صفرا )



8 وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة
فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل )
رواه أبو داود والترمذي والحاكم في المستدرك وقال الترمذي واللفظ له حسن
صحيح غريب
معنى فيوشك يسرع ويقرب

رواه الترمذي وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى ورواه ابن ماجه
والحاكم وابن حبان في صحيحهما من حديث ثوبان وقال الحاكم صحيح الإسناد

رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه بلفظ واحد
وقال الحاكم صحيح الإسناد


9 / 9 وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا
يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر )
10 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
ليس شيء أكرم على الله من الدعاء )
11 وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لم يسأل الله يغضب
عليه )





رواه الترمذي وهذا لفظه وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ورواه
أبو عوانة في مسنده الصحيح من حديث أبي ذر
العنان بفتح العين السحاب الواحدة عنانة وأعنان السماء صفايحها وما اعترض
من أقطارها وقراب الأرض بضم القاف ما يقرب من ملئها وحكى فيه صاحب المطالع
الكسر

رواه الترمذي واللفظ له وقال حسن صحيح غريب من هذا الوجه ورواه

رواه الترمذي والحاكم في المستدرك بلفظ واحد
12 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ( قال الله سبحانه وتعالى يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك
على ما كان فيك ولا أبالي يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم
استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم
لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )
13 وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال ( ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها
أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ) فقال رجل من
القوم إذا نكثر قال الله أكبر


الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد
وفي رواية للترمذي من حديث أبي هريرة فإما أن يعجل له في الدنيا وإما أن
يدخر له في الآخرة وإما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا

رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين

رواه الحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه واللفظ له وقال الحاكم صحيح
الإسناد

رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد


14 وعن حذيفة رضي الله عنه رفعه قال يأتي عليكم زمان لا ينجو فيه إلا من
دعا دعاء الغريق
15 وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا
تعجزوا في الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد )
16 وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدعاء
سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض )
17 وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يرد
القدر إلا الدعاء )







روى الثلاثة الحاكم في المستدرك وقال في كل منها صحيح الإسناد
قوله فيعتلجان أي يتصارعان


رواه الحاكم وابن حبان في صحيحيهما واللفظ للحاكم وقال صحيح الإسناد
18 وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من
فتح له في الدعاء منكم فتحت له أبواب الجنة )
19 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من
سره أن يستجاب له عند الكرب والشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء )
20
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يغني
حذر من قدر والدعاء ينفع مما قد نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل
فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة )
21 وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( يدعو الله بالمؤمن يوم القيامة حتى يوقفه بين يديه فيقول عبدي إني أمرتك
أن تدعوني ووعدتك أن أستجيب لك فهل كنت تدعوني فيقول نعم يا رب فيقول أما
إنك لم تدعني بدعوة إلا استجبت لك أليس دعوتني يوم كذا وكذا لغم


نزل بك أن أفرج عنك ففرجت عنك فيقول نعم يا رب فيقول فإني عجلتها
لك في
الدنيا ودعوتني يوم كذا وكذا لغم نزل بك أن أفرج عنك فلم تر فرجا قال نعم
يا رب فيقول إني ادخرت لك بها في الجنة كذا وكذا ودعوتني في حاجة أقضيها
لك يوم كذا وكذا فقضيتها لك فيقول نعم يا رب فيقول فإني عجلتها لك في
الدنيا ودعوتني يوم كذا وكذا في حاجة أقضيها لك فلم تر قضاءها فيقول نعم
يا رب فيقول إني ادخرت لك في الجنة كذا وكذا قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم فلا يقول الله عز وجل دعوة دعا به عبده المؤمن إلا بين له إما أن
يكون عجل له في الدنيا وإما أن يكون ادخر له في الآخرة وإما أن يكون كفر
عنه من ذنوبه قال فيقول المؤمن في ذلك المقام يا ليته لم يكن عجل له شيء
من دعائه )
رواه الحاكم في المستدرك

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
وقال الواحدي رحمه الله أنشدنا الأستاذ أبو إسحاق الثعلبي رحمه الله
( وإني لأدعو الله والأمر ضيق ** علي فما ينفك أن يتفرجا )
( ورب فتى سدت عليه وجوهه ** أصاب له في دعوة الله مخرجا )
وأنشدوا
( لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه ** من فضل جودك ما علمتني الطلبا )
ولبعضهم
أيها السائل العباد ليعطى ** إن لله ما بأيدي العباد )
( فاسأل الله ما طلبت إليهم ** وارج فضل المقسم العواد )

22 وعن أبي الدرداء واسمه عويمر رضي الله عنه أنه كان يقول جدوا في الدعاء
فإنه من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له



فاعلم أن من القضاء رد البلاء بالدعاء والدعاء سبب لرد البلاء واستجلاب
الرحمة كما أن الترس سبب لرد السهم والماء سبب لخروج النبات من الأرض وكما
أن الترس يدفع السهم فيتدافعان فكذلك الدعاء والبلاء يتعالجان وليس من شرط
الاعتراف بقضاء الله عز وجل أن لا يحمل السلاح قال عز وجل { خذوا حذركم }
النساء 71 وأن لا تسقى الأرض بعد نبت البذر فيقال إن سبق القضاء بالنبات
نبت البذر وإن لم يسبق لم ينبت بل ربط الأسباب بالمسببات هو القضاء الأول
الذي هو كلمح البصر أو هو أقرب وترتيب تفصيل المسببات على تفاصيل الأسباب
على التدريج والتقدير هو القدر
والذي قدر الخير قدره بسبب وكذلك
الشر قدر لرفعه سببا فلا تناقض بين هذه الأمور عند من انفتحت بصيرته ثم في
الدعاء من الفائدة أنه يستدعي حضور القلب مع الله عز وجل وذلك منتهى
العبادات فالدعاء يرد القلب إلى الله عز وجل بالتضرع والاستكانة
ولذلك كان البلاء موكلا بالأنبياء صلى الله عليهم وسلم ثم الأولياء لأنه
يرد القلب بالافتقار إلى الله عز وجل ويمنع نسيان

وقال الغزالي رحمه الله في كتاب الإحياء فإن قلت فما فائدة الدعاء والقضاء
لا مرد له
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب:سلاح المؤمن في الدعاء والذكر الجزء  الاول Empty رد: كتاب:سلاح المؤمن في الدعاء والذكر الجزء الاول {الأحد 3 يوليو - 13:09}

فصل في فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم
والأمر بهما



قال الله تعالى { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا
صلوا عليه وسلموا تسليما } الأحزاب 56

رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي

رواه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في
صحيحيهما وهذا لفظ الترمذي وقال حسن وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم ولفظ
ابن حبان إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب
( الترة ) بكسر التاء المثناة من فوق وتخفيف الراء النقص وقيل التبعة


23 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من
صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا )
24 وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا
الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء
غفر لهم )
25 وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من

أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم
معروضة علي
) قال فقالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت قال يقولون
بليت قال ( إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء )
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ بأبي داود
ورواه الحاكم في المستدرك من حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه ولفظه
فإنه ليس يصلي علي أحد يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته وقال صحيح الإسناد
وليس لأوس هذا في الكتب الستة سوى هذا الحديث وحديث من غسل يوم الجمعة
واغتسل
رواه الأربعة
وأرمت هو بفتح الراء وسكون الميم وأصله أرممت رميما ويروى أرمت بضم الهمزة
وكسر الراء وحكى فيه ابن دحية فتح الهمزة وكسر الراء من قولهم أرمت الإبل
تأرم إذا تناولت العلف



26 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال ( ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى
أرد عليه السلام )
27 وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تجعلوا بيوتكم قبورا
ولا


تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )
رواهما أبو داود
قوله صلى الله عليه وسلم ( ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم . .
) قيل يحتمل أن يكون المراد الحث على كثرة زيارته ولا يجعل قبره كالعيد
الذي لا يأتي في العام إلا مرتين ويؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم ( لا
تجعلوا بيوتكم قبورا ) أي لا تتركوها بدون صلاة فيها حتى تجعلوها كالقبور
التي لا يصلى فيها

رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي واللفظ له حسن صحيح ورواه الحاكم في
المستدرك وابن حبان في صحيحه من حديث الحسين رضي الله عنه

رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه ولفظهما سواء وقال الترمذي حسن غريب


28 وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( البخيل
الذي من ذكرت عنده فلم يصل علي )
29 وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (
أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة )
30 وعن أبي كعب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا


ذهب ثلثا الليل قام فقال ( يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا
الله جاءت
الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه ) قال أبي
قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي قال ما شئت
قلت الربع قال ما شئت فإن زدت فهو خير قلت فالنصف قال ما شئت فإن زدت فهو
خير قال قلت فالثلثان قال ما شئت فإن زدت فهو خير قلت أجعل لك صلاتي كلها
قال إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك )
رواه الترمذي والحاكم في المستدرك وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن
وقال الحاكم صحيح الإسناد
الراجفة قيل هي النفخة الأولى التي يموت فيها الخلق والثانية هي الرادفة

رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه واللفظ للترمذي وقال حسن غريب من هذا
الوجه قال ويروى عن بعض أهل العلم قال إذا صلى الرجل على النبي صلى الله
عليه وسلم مرة في المجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك المجلس
رغم بكسر الغين التصق بالرغام وهو التراب وقال الهروي رواه ابن الأعرابي
بفتح الغين وقال معناه ذل

31 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ) مختصر



32 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت
له عشر درجات )
رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك وابن
حبان في صحيحه وقال الحاكم صحيح الإسناد ورواه النسائي أيضا من حديث عمير
الأنصاري بمعناه وزاد فيه وكتب له بها عشر حسنات وله من طريق آخر عن أنس
أيضا من ذكرت عنده فليصل علي



33 وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن
لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام )
34 وعن أبي طلحة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات
يوم والبشر في وجهه فقلنا إنا لنرى البشر في وجهك فقال ( إنه أتاني الملك
فقال يا محمد إن ربك يقول لك أيرضيك أنه لا يصلي عليك أحد مرة إلا


صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشرا
رواهما النسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وقال في
كل منهما صحيح الإسناد وروى الثاني ابن أبي شيبة في مصنفه وزاد في آخره
قال بلى وفي رواية لابن حبان قلت بلى أي رب
واسم أبي طلحة زيد بن سهيل

رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد

35 وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( إني لقيت جبريل فبشرني وقال إن ربك يقول إن من صلى عليك صليت عليه
ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت لله شكرا )


*

الباب الثاني


*
في فضل الذكر والأمر به




( ربك في نفسك تضرعا وخيفة ) الأعراف 205





وقال تعالى { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل
فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى } طه 130
وقال تعالى { ولذكر الله أكبر } العنكبوت 45
وقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة
وأصيلا } الأحزاب 41 - 42
وقال تعالى { والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا
عظيما } الأحزاب 35
وقال تعالى { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه
وأدبار السجود } ق 40
وقال تعالى { واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون } الأنفال 45
وقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر
الله } المنافقون 9

وقال تعالى { وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك
ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا } الإسراء 111



36 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله
عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في
نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت
إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته
هرولة )
رواه الجماعة إلا أبا داود

رواه البخاري ومسلم والترمذي

37 وعن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون
أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا هلموا إلى حاجتكم
قال فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم
ما يقول عبادي قال يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال فيقول
عز وجل هل رأوني قال فيقولون لا والله ما رأوك قال فيقول كيف لو رأوني قال
يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا قال
فيقول فما يسألوني قال يسألونك الجنة قال يقول وهل رأوها قال فيقولون لا
والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها قال يقولون كانوا أشد عليها
حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة قال فمم يتعوذون قال يقولون من النار
قال يقول وهل رأوها قال فيقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو
رأوها قال يقولون كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة قال فيقول فأشهدكم
أني قد غفرت لهم قال يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء
لحاجة قال فيقول الله تعالى هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم )





رواه البخاري ومسلم والنسائي



يحفونهم أي يحدقون بهم ويمجدونك يعظمونك بالثناء عليك
38 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (
يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة
مكانها عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ وذكر الله انحلت عقدة وإن توضأ
انحلت عقدة وإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث
النفس كسلان )
39 وعن أبي موسى
رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يذكر ربه والذي
لا يذكر مثل الحي والميت ) متفق عليه ولفظ مسلم مثل البيت الذي يذكر فيه
والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت
40 وعن أبي سعيد
الخدري رضي الله عنه قال خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال ما أجلسكم
قالوا جلسنا نذكر الله عز وجل قال الله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما
أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان من أحد بمنزلتي
من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقل عنه حديثا مني وإن رسول الله صلى
الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ما أجلسكم


قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا
فقال
الله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم
أستحلفكم تهمة بكم ولكنه أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله عز وجل
يباهي بكم الملائكة )
رواه مسلم والترمذي والنسائي وزاد الترمذي قالوا الله ما أجلسنا إلا ذاك
واسم أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان

رواه مسلم والترمذي وابن ماجه

رواه مسلم والترمذي وعنده قالوا يا رسول الله وما
المفردون قال ( المستهترون في ذكر الله يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم
القيامة خفافا )

41 وعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما شهدا على النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال ( لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم
الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده )
42 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير
في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال ( سيروا هذا جمدان سبق
المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا
والذاكرات )




والمفردون قال القاضي عياض ضبطناه على متقني شيوخنا بفتح الفاء وكسر الراء

وقال ابن الأعرابي فرد الرجل إذا تفقه واعتزل الناس وخلا بمراعاة الأمر
والنهي
وقال الأزهري هم المتحلون من الناس بذكر الله تعالى
قال القرطبي وإنما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول عقب قوله هذا
جمدان لأن جمدان جبل منفرد بنفسه هناك ليس بحذائه جبل مثله فذكره بهؤلاء
المفردين والله أعلم
وقوله المستهترون بفتح التاءين المثناتين في ذكر الله يعني الذين أولعوا
به يقال استهتر فلان بكذا أي أولع به

رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال
حسن والنسائي والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الحاكم صحيح
على شرط مسلم ولفظه ما من قوم جلسوا مجلسا وتفرقوا منه لم يذكروا الله فيه
إلا كأنما تفرقوا

جمدان بضم الجيم وسكون الميم جبل بين قدير وعسفان من منازل أسلم
43 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما جلس
قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن
شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم )


عن جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة
زاد النسائي وابن حبان وما مشى أحد ممشى لم يذكر الله فيه إلا كان عليه
ترة

رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وزاد ولا تغفلن فينسين الرحمة وفي حديثه
التسبيح بدل التكبير
( يسيرة ) بضم الياء وفتح السين المهملة وليس لها في الكتب الستة سوى هذا
الحديث

رواه أبو داود


44 وعن يسيرة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن أن يراعين
التكبير والتقديس والتهليل وأن يعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات
45 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي
من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة
العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة )
46 وعن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن
الله


أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها وأمر بني إسرائيل أن
يعملوا بها
) وذكر الحديث إلى أن قال ( وآمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل
خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم وكذلك
العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله )
رواه الترمذي وقال
حسن صحيح وروى النسائي طرفا منه ورواه الحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال
الحاكم صحيح على شرط البخاري ومسلم انتهى كلامه
وليس للحارث في الكتب الستة سوى هذا الحديث
وقال البغوي لا أعلم للحارث الأشعري غير هذا الحديث إلا حديثا آخر بإسناده
من حديث أبي توبة الربيع بن نافع عن معاوية بن سلام

رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال
الحاكم (1) وقال الترمذي واللفظ له حسن
( بسر ) بضم الموحدة وسكون المهملة وأتشبث بالشين المعجمة والثاء المثلثة
ومعناه أتعلق وأستمسك



47 وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله إن شرائع
الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال ( لا يزال لسانك رطبا من
ذكر الله )
48 وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا
أنبئكم
1- صحيح الإسناد


بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من
إنفاق
الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم
) قالوا بلى قال ( ذكر الله )
قال معاذ بن جبل ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله
رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد

رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي واللفظ له حديث حسن

رواه الترمذي وقال حسن غريب من هذا الوجه من حديث ثابت عن أنس


49 وعن ثوبان رضي الله عنه قال لما نزلت { والذين يكنزون الذهب والفضة }
التوبة 34 قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال
بعض أصحابه أنزلت في الذهب والفضة لو علمنا أي المال خير فنتخذه فقال (
أفضله لسان ذاكر وقلب شاكر وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه )
50 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (
إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ) قالوا وما رياض الجنة قال ( حلق الذكر )
51 وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى الفجر في جماعة ثم


قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت كأجر حجة
وعمرة ) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تامة تامة تامة )
رواه الترمذي وقال حسن غريب

رواه ابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك من حديث
أبي الدرداء

رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد


52 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله
عز وجل يقول أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه )
53 وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال خرج علينا النبي صلى الله
عليه وسلم فقال ( يا أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تحل وتقف على
مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة ) قالوا وأين رياض الجنة يا
رسول الله قال ( مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروا أنفسكم من
كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن الله
تعالى ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه )
54 وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


( إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة
لذكر الله )
رواه الحاكم في المستدرك
وابن أبي أوفى اسمه عبد الله واسم أبيه علقمة وقيل طعمة بضم الطاء وإسكان
العين المهملة





55 وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أي الأعمال أحب إلى الله قال ( أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله )
56
وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يقول
الله عز وجل سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم ) فقيل من أهل الكرم يا
رسول الله قال ( أهل مجالس الذكر في المساجد )
57 وعن أبي سعيد أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أكثروا ذكر
الله حتى يقولوا مجنون ) روى الثلاثة ابن حبان في صحيحه
58 وعن عبد الله بن شقيق رحمه الله قال ما من آدمي إلا لقلبه بيتان في
أحدهما الملك وفي الآخر الشيطان فإذا ذكر الله خنس وإذا لم يذكر الله وضع
الشيطان منقاره في قلبه ووسوس له




خنس بالفتح يخنس بالضم أي يتأخر

رواه الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب فضائل القرآن وثوابه تصنيفه
ورجاله رجال الصحيح

فصل في فضل جملة من الأذكار


59 عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( قل لا حول
ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة )
رواه الجماعة ورواه النسائي أيضا من حديث أبي هريرة وزاد فيه ولا منجاة من
الله إلا إليه
قال الخطابي رحمه الله معنى الكنز في هذا الأجر الذي يحرزه قائله والثواب
الذي يدخر له فيه

رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي واللفظ لمسلم واسم أبي أيوب خالد بن
زيد

60 وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على
كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل )


61 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان
الله وبحمده سبحان الله العظيم )
رواه البخاري ومسلم والترمذي

رواه البخاري ومسلم والترمذي
الذرة قيل هي النملة الصغيرة

رواه البخاري ومسلم والنسائي
ولفظ مسلم من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن

62 وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يخرج من النار
من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال
لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله
إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير ) وفي رواية إيمان مكان خير
63 وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (
من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن
عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار
حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) زاد عبادة من أبواب الجنة
الثمانية أيها شاء


محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وابن أمه وكلمته ألقاها إلى
مريم
وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة
الثمانية شاء

رواه البخاري ومسلم والنسائي واتفقت ألفاظهم فيه

قوله تأثما يعني خروجا عن الإثم


64 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان يقول ( لا إله إلا الله وحده أعز جنده ونصر عبده وغلب
الأحزاب وحده فلا شيء بعده )
65 وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على
الرحل قال يا معاذ بن جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال ( يا معاذ ما
من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا
حرمه الله على النار ) قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا به
قال إذن يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته تأثما متفق عليه
66 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله من أسعد الناس
بشفاعتك يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد ظننت يا أبا
هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على
الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله مخلصا من
قلبه أو نفسه ) أخرجه البخاري



67
وعن جويرية رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة
حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال ما زلت
على الحال التي فارقتك عليها قالت نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لقد
قلت بعد أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن سبحان
الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته )
رواه الجماعة إلا البخاري
وفي رواية لمسلم أيضا سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضى نفسه سبحان الله
زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته زاد النسائي في آخره والحمد لله كذلك وفي
رواية له سبحان الله وبحمده ولا إله إلا الله والله أكبر عدد خلقه ورضى
نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

رواه مسلم وأبو داود والنسائي وفي رواية أبي داود
وإحدى روايات النسائي من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى
الله عليه وسلم رسولا وجبت له الجنة )

68 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يا أبا سعيد من رضي بالله ربا
وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة ) فعجب لها أبو سعيد فقال أعدها
علي يا رسول الله ففعل ثم قال وأخرى يرفع بها العبد مئة درجة في الجنة ما
بين كل درجتين كما بين السماء والأرض قال وما هي يا رسول الله قال الجهاد
في سبيل الله



69 وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يصبح على
كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تحميدة صدقة
وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك
ركعتان يركعهما من الضحى )
رواه مسلم وأبو داود
معنى السلامى بضم السين وفتح الميم عظام الأصابع والجمع سلاميات بفتح
الميم وتخفيف الياء

رواه مسلم والترمذي والنسائي
وفي رواية لمسلم أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الكلام أفضل
قال ( ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده سبحان الله وبحمده ) ولفظ الترمذي
سبحان ربي وبحمده


70 وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبرك بأحب الكلام
إلى الله ) قال قلت يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله فقال ( إن
أحب الكلام إلى الله سبحانه وتعالى سبحان الله وبحمده )
71 وعن مصعب بن سعد رضي الله عنهما قال حدثني أبي
قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( أيعجز أحدكم أن يكتسب كل
يوم ألف حسنة ) فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة قال ( تسبح
مئة تسبيحة فتكتب لك ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة )




قال الحميدي كذا هو في كتاب مسلم في جميع الروايات أو يحط قال البرقاني
ورواه شعبة وأبو عوانة ويحيى القطان عن موسى الذي رواه مسلم من جهته
فقالوا ويحط بغير ألف انتهى كلام الحميدي
وقد جاء في رواية الترمذي والنسائي ويحط بغير ألف وقال الترمذي حسن صحيح

رواه مسلم والترمذي وفي رواية له ( التسبيح نصف الميزان والحمد
لله تملأه والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض والصوم نصف الصبر ) وزاد في
رواية أخرى ( ولا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه )
وأبو مالك هذا أخرج له مسلم حديثين أحدهما هذا والثاني أربع من أمر
الجاهلية وفي البخاري حديث رواه أبو عامر الأشعري أو أبو مالك هكذا على
الشك وقد اختلف في اسم أبي مالك فقال ابن أبي حاتم اسمه كعب بن عاصم ويقال
عمرو وقال ابن حبان اسمه الحارث بن مالك انتهى وقيل فيه غير ذلك والله أعلم

رواه مسلم والترمذي والنسائي
72 وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد
لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر
ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس تغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها
)



73 وعن الصنابحي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال دخلت عليه وهو
في الموت فقال مهلا لم تبكي فوالله لئن استشهدت لأشهدن لك ولئن شفعت
لأشفعن لك ولئن استطعت لأنفعنك ثم قال والله ما من حديث سمعته من رسول
الله صلى الله عليه وسلم لكم فيه خير إلا حدثتكموه إلا حديثا واحدا وسوف
أحدثكموه اليوم وقد أحيط بنفسي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (
من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار )
رواه مسلم والترمذي بهذا السياق إلا أن عند الترمذي وسأحدثكموه
والصنابحي بضم الصاد اسمه عبد الرحمن بن عسيلة بضم العين أبو عبد الله
المرادي

رواه النسائي وابن ماجه زاد النسائي وهن من القرآن


74 وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
أحب الكلام إلى الله عز وجل أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر بأيهن بدأت ) مختصر
75 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما
طلعت عليه الشمس )



76 وعن عائشة
رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنه خلق كل إنسان من
بني آدم على ستين وثلاثمئة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح
الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما عن طريق الناس
وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمئة السلامى فإنه يمشي
يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار ) قال أبو توبة وربما قال يمسي
رواهما مسلم والنسائي

رواه مسلم وابن ماجه
الدثور بضم الدال جمع دثر بفتحها وهو المال الكثير وقال صاحب المطالع
والبضع بضم الباء وهو الفرج والبضع أيضا والمباضعة اسم الجماع


77 وعن أبي ذر رضي الله عنه أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور
يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال ( أو ليس قد
جعل الله لكم ما تصدقون إن بكل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف
صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة ) قالوا يا رسول الله أيأتي
أحدنا شهوته فيكون له فيها أجر قال ( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه
فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر )
78 وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنهما قال جاء أعرابي


إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علمني كلاما ما أقوله قال
( قل لا
إله إلا الله وحده لا شريك له الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان
الله رب العالمين لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ) قال فهؤلاء
لربي فما لي قال ( قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني ) قال ابن
نمير قال موسى أما عافني فأنا أتوهم وما أدري


رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك

79 وعن أبي ذر رضي
الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم وعليه ثوب أبيض ثم
أتيته فإذا هو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فجلست إليه فقال ( ما من عبد قال
لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ) قلت ( وإن زنى وإن سرق
قال وإن زنى وإن سرق ) قلت وإن زنى وإن سرق قال ( وإن زنى وإن سرق ) ثلاثا
ثم قال في الرابعة ( على رغم أنف أبي ذر ) قال فخرج أبو ذر وهو يقول وإن
رغم أنف أبي ذر انفرد بهما مسلم
80 وعن سعد وهو ابن أبي وقاص رضي
الله عنه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها
نوى أو حصى تسبح به فقال لها ( ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل
) فقال ( سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في
الأرض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر
مثل ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا
بالله مثل ذلك )


وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حسن غريب من حديث سعد
وروى الترمذي والحاكم في المستدرك عن صفية أن النبي صلى الله عليه وسلم
دخل عليها وبين يديها أربعة آلاف نواة تسبح بهن فقال يا بنية حيي ما هذا
قالت أسبح بهن قال ( قد سبحت منذ قمت على رأسك أكثر من هذا ) قالت علمني
يا رسول الله قال ( قولي سبحان الله عدد ما خلق من شيء . . ) فيحتمل أن
تكون المرأة المبهمة في الحديث هي صفية
واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بضم الهمزة وقيل وهيب

رواه أبو داود والنسائي واللفظ لأبي داود

رواه الترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال

81 وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئا فعلمني ما
يجزئني منه قال ( قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
ولا حول ولا قوة إلا بالله ) قال يا رسول الله هذا لله عز وجل فما لي قال
( قل اللهم ارحمني وارزقني وعافني واهدني ) فلما قام قال هكذا بيده فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أما هذا فقد ملك يده من الخير )
82 وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قال سبحان
الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة )

الترمذي واللفظ له (1) وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم وفي رواية
النسائي وإحدى روايات ابن حبان شجرة بدل نخلة

رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن

رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب

رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب من هذا الوجه

83 وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة
إلا بالله العلي العظيم إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر )
84 وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات
يوم لأصحابه ( قولوا سبحان الله وبحمده مئة مرة من قالها مرة كتبت له عشرا
ومن قالها عشرا كتبت له مئة ومن قالها مئة كتبت له ألفا ومن زاد زاده الله
ومن استغفر الله غفر له )
85 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما
قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى
العرش ما اجتنبت الكبائر )
1- حسن غريب
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب:سلاح المؤمن في الدعاء والذكر الجزء  الاول Empty رد: كتاب:سلاح المؤمن في الدعاء والذكر الجزء الاول {الأحد 3 يوليو - 13:10}

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( إن الله سبحانه سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم
القيامة وينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول أتنكر
من هذا شيئا أظلمك كتبتي الحافظون فيقول لا يا رب فيقول أفلك عذر فيقول لا
يا رب فيقول إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فيقول احضر وزنك
فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات قال فإنك لا تظلم قال فتوضع
السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع
اسم الله شيء )
رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم وابن حبان في صحيحهما وقال الترمذي واللفظ
له حسن غريب وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
معنى طاشت خفت والسجل الصحيفة والبطاقة القطعة


87 وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (
لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن
الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد
لله والله أكبر )




قيعان وقيعة جمع قاع وهو المكان الواسع وقال ابن فارس القاع الأرض

رواه النسائي وهذا لفظه وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد
وعنده وقولي لا إله إلا الله لا تترك ذنبا ولا يشبهها عمل
وأم هانئ هي بنت أبي طالب واسمها فاختة وقيل هند


رواه الترمذي
وقال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود ورواه ابن حبان في
صحيحه من حديث أبي أيوب ولفظه قال وما غراسها قال لا حول ولا قوة إلا
بالله
88 وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت مر بي النبي صلى الله عليه وسلم ذات
يوم فقلت مرني بعمل أعمله وأنا جالسة قال ( سبحي الله مئة تسبيحة فإنها
تعدل مئة رقبة من ولد إسماعيل واحمدي الله مئة تحميدة فإنها تعدل لك مئة
فرس ملجمة تحملين عليها في سبيل الله وكبري الله مئة تكبيرة فإنها تعدل لك
مئة بدنة مقلدة متقبلة وهللي الله مئة تهليلة ) قال أبو خلف لا أحسبه إلا
قال تملأ ما بين السماء والأرض
89 وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مر به وهو يحرك شفتيه فقال ماذا تقول يا أبا أمامة قال أذكر ربي قال ( أو
لا أخبرك بأكثر أو أفضل من ذكرك الليل مع النهار والنهار مع الليل أن تقول
سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض
والسماء وسبحان الله ملء ما في الأرض والسماء وسبحان الله عدد


ما أحصى كتابه سبحان الله عدد كل شيء وسبحان الله ملء كل شيء
وتقول الحمد لله مثل ذلك )
رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال
الحاكم صحيح على شرط الشيخين
اسم أبي أمامة صدي بن عجلان

رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك وابن حبان في
صحيحه وقال ابن عساكر في الإشراف رواه هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي
سلام قال حدثني رجل أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمه ورواه أبان
عن يحيى عن أبي سلام عن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروي عن عبد الله بن العلاء عن أبي سلام عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه
وسلم وكأن حديث الوليد أشبه يعني طريق النسائي
ورواه الطبراني في المعجم الكبير عن أبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي
عن إبراهيم بن عبد الله بن العلاء عن أبيه عن أبي سلام عن ثوبان كما أشار
إليه ابن عساكر رحمه الله
وأبو سلمى قيل اسمه حريث قال بقي بن مخلد
له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان وقال البرقي له عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم حديث واحد وليس كما قال فقد روى

90 وعن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول ( بخ بخ بخمس ما أثقلهن في الميزان لا إله إلا
الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم
فيحتسبه )


له ابن ماجه في الدعاء من سننه حديث ما من مسلم أو إنسان أو عبد
يقول حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله ربا الحديث
وأبو سلام هو ممطور الحبشي وليس هو من بلاد الحبشة ولكنه منسوب إلى حبش حي
من حمير وقيل من خثعم وسيأتي ذكره في أدعية الصباح والمساء من الباب
الحادي عشر إن شاء الله تعالى

رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك بمعناه وقال (1) على شرط مسلم


رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك


91 وعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله
عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله اصطفى من الكلام أربعا
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فمن قال سبحان الله
كتب له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال الله أكبر فمثل ذلك ومن
قال لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه
كتبت له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة )
92 وعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ( خذوا جنتكم ) قالوا يا رسول الله من عدو وقد حضر قال ( لا ولكن
جنتكم من النار قولوا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات ومعقبات وهن الباقيات الصالحات )
1- صحيح








قوله جنتكم يعني وقايتكم وستركم وقوله مجنبات هو بفتح النون أي مقدمات
أمامكم ومعقبات بكسر القاف أي مؤخرات يعقبونكم من روائكم
93 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( استكثروا من الباقيات الصالحات ) قيل وما هن يا رسول الله قال ( التهليل
والتكبير والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله )
94 وعن
أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الحلقة إذ جاء رجل فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى القوم فقال
السلام عليكم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته فلما جلس الرجل قال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب
ربنا ويرضى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف قلت فرد على النبي صلى
الله عليه وسلم كما قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده
لقد ابتدرها عشرة أملاك كلهم حريص على أن يكتبوها فما دروا كيف يكتبوها
حتى رفعوه إلى ذي العزة فقال اكتبوها كما قال عبدي )
95 وعن أبي
سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قال موسى
يا رب علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به قال قل يا موسى لا إله إلا الله قال
يا رب كل عبادك يقول هذا قال قل لا إله إلا الله قال


إنما أريد شيئا تخصني به قال يا موسى لو أن أهل السماوات
والأرضين السبع
في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله )
روى الثلاثة النسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ في الأوليين للنسائي وفي
الثالث لابن حبان


رواهما ابن ماجه واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال في الأول صحيح على
شرط مسلم


96 وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول
العرش لهن دوى كدوي النحل تذكر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون أو لا يزال
له من يذكر به )
97 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم مر به وهو يغرس غراسا قال ( ألا أدلك على غراس خير من هذا سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة في
الجنة )
98 وعن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يجمع الناس في
صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي فينادي مناد سيعلم أهل الجمع لمن
الكرم اليوم ثلاث مرات ثم يقول أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن


المضاجع ثم يقول أين الذين كانوا { لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن
ذكر الله }
النور 37 إلى آخر الآية ثم ينادي مناد سيعلم أهل الجمع لمن الكرم اليوم ثم
يقول أين الحمادون الذين كانوا يحمدون ربهم )
مختصر رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح وله طرق عن أبي إسحاق ولم يخرجاه



رواهما الحاكم في المستدرك وقال في كل منهما (1)




99 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من
قال لا حول ولا قوة إلا بالله كان دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم )
100 وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال إذا حدثناكم بحديث أتيناكم
بتصديق ذلك في كتاب الله أن العبد إذا قال سبحان الله والحمد لله ولا إله
إلا الله والله أكبر وتبارك الله قبض عليهن ملك وضمهن تحت جناحه وصعد بهن
لا يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يحيا بهن وجه
الرحمن ثم تلا عبد الله { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه }
فاطر 10
101 وعن علي رضي الله عنه في قوله عز وجل { وألزمهم كلمة التقوى } الفتح
26 قال لا إله إلا الله والله أكبر
102 وعن عبد الله وهو ابن مسعود رضي الله عنه { من جاء بالحسنة فله خير
منها }
1- صحيح الإسناد


) النمل 89 قال من جاء بلا إله إلا الله { ومن جاء بالسيئة }
النمل 90 قال بالشرك
رواهما الحاكم في المستدرك وقال في كل منهما صحيح على شرط الشيخين


فصل


في فضل سور وآيات

رواه مالك في الموطأ وهذا لفظه والترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك
وقال الترمذي حسن صحيح وقال الحاكم (1)
فرقت بكسر الراء أي خشيت



103 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسمع رجلا يقرأ { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له
كفوا أحد } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت فسألته ماذا يا رسول
الله فقال الجنة فقال أبو هريرة فأردت أن أذهب إلى الرجل فأبشره ثم فرقت
أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآثرت الغداء مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب
104 وعن البراء رضي الله عنه قال كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان
مربوط بشطنين فغشيته سحابة فجعلت تدنو وتدنو
1- صحيح الإسناد

وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر
ذلك له فقال ( تلك السكينة تنزلت بالقرآن )
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي والرجل المبهم في الحديث هو أسيد
ابن حضير رضي الله عنه
وقوله ( بشطنين ) بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة والنون أي بحبلين
طويلين مضطربين والشطن البعد ومنه الشيطان لبعده عن الحق والخير واشتداد
شره واضطرابه

رواه البخاري ومسلم والنسائي


105 وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه
وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بقل هو الله أحد
فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال سلوه لأي شيء يصنع
ذلك فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن عز وجل وأنا أحب أن أقرأ بها فقال النبي
صلى الله عليه وسلم ( أخبروه أن الله يحبه )
106 وعن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال كنت أصلي فدعاني النبي صلى
الله عليه وسلم فلم أجبه قلت يا رسول الله إني كنت أصلي قال ( ألم يقل
الله تعالى { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } الأنفال 24 ثم
قال ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ) فأخذ بيدي
فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة من القرآن
قال ( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته
)




أبو سعيد هذا أنصاري بدري واسمه رافع بن أوس بن المعلى وقيل الحارث بن أوس
بن المعلى ورجحه شيخنا الحافظ الدمياطي رحمه الله وقيل الحارث بن نفيع بن
المعلى وصححه ابن عبد البر وليس له في الصحيح سوى هذا الحديث وروى له
النسائي حديثا آخر من رواية عبيد بن حسن عنه وقال أبو عمر بن عبد البر لا
يعرف في الصحابة إلا بحديثين فذكرهما

رواه البخاري وأبو داود والنسائي
والرجل الذي كان يقرأ قال السهيلي هو قتادة بن النعمان بن زيد أخو أبي
سعيد بن الخدري لأمه رضي الله عنهما


رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
107 وعن أبي سعيد الخدري رضي
الله عنه أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد ويرددها فلما أصبح جاء إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وكأن الرجل يتقالها فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده إنها تعدل ثلث القرآن )
108 وعن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لقد
أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ { إنا
فتحنا لك فتحا مبينا }





رواه البخاري فقال وقال عبيد الله عن ثابت عن أنس ورواه الترمذي بمعناه
وقال حسن غريب من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن عمر عن ثابت البناني


مختصر رواه البخاري والترمذي والنسائي
109 وعن أنس رضي الله عنه كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء وكان
كلما افتتح سورة يقرأ لهم بها في الصلاة مما يقرأ به افتتح بقل هو الله
أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه
أصحابه فقالوا إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بأخرى
فإما أن تقرأ بأخرى وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال ما أنا بتاركها إن
أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون أنه من أفضلهم
وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر
فقال ( يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما يحملك على لزوم
هذه السورة في كل ركعة ) فقال إني أحبها قال ( حبك إياها أدخلك الجنة )
110 وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال ذكر رسول الله صلى الله عليه
وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا
إليه عرف ذلك فينا فقال ما شأنكم قلنا يا رسول الله ذكرت الدجال غداة
فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال ( غير الدجال أخوفني عليكم
وإن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم


فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه
طافية كأني
أشبهه عبد العزى بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف )
ذكر الحديث بطوله
رواه الجماعة إلا البخاري وزاد أبو داود فإنها جواركم من فتنته
نواس انفرد بإخراج حديثه مسلم عن البخاري فروى له أحاديث هذا أحدها
والدجال قال الهروي قال أبو العباس سمي دجالا لضربه في الأرض وقطعه أكثر
من نواحيها يقال دجل الرجل إذا فعل ذلك قال أبو بكر وسمعته مرة أخرى يقول
سمي دجالا لتمويهه على الناس وتلبيسه يقال دجل إذا موه ولبس وقال غيره
الدجل شبه طلي الجرب بالقطران وبعير مدجل إذا كان مطليا بالقطران ومنه
يقال دجل فلان الحق بباطله إذا غطاه ومن ذلك أخذ الدجال ودجله سحره وكذبه
فكل كذاب دجال
وقوله فخفض ورفع هو بتخفيف الفاء فيهما أي تارة رفع
صوته ليسمع من بعد وتارة خفضه وقيل معناه خفض من أمره تحقيرا له كما قال
هو أهون على الله من ذلك ورفع تعظيما لفتنته كما قال ليس بين يدي الساعة
خلق أكبر من الدجال وروي أيضا بتشديد الفاء للتضعيف والتكثير وقطط بكسر
الطاء وفتحها وهو الشديد الجعودة
وطافئة بالهمزة ذهب ضوؤها وبغير
همزة طفت وبرزت والأعور من كل شيء المعيب وكلتا عيني الدجال معيبة عوراء
فالمحبوسة والمطموسة والطافئة بالهمزة عوراء حقيقة والجاحظة التي كأنها
كوكب وهي الطافية بغير همز معيبة عوراء لعيبها فكل واحدة منهما عوراء
إحداهما بذهابها والأخرى بعيبها فصحت الروايات كلها في اليمنى واليسرى
وأمكن الجمع بينها بما ذكرناه



كذا قاله شيخنا الحافظ أبو محمد الدمياطي رحمه الله وهو معنى ما
جمع به بين الروايات القاضي عياض وتابعه النواوي رحمهما الله
وحكى القرطبي ما قاله القاضي عياض ثم قال ويبعد هذا التأويل أن كل واحدة
من عينيه قد جاء وصفها في الروايات بمثل ما وصفت به الأخرى من العور
فتأمله

رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي واللفظ لمسلم وأبي داود والنسائي
إلا أن عند أبي داود والنسائي من فتنة الدجال وفي رواية للنسائي من قرأ
العشر الأواخر من الكهف ولفظ الترمذي من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف عصم
من فتنة الدجال

رواه مسلم وأبو داود


111 وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من
حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال )
112 وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم )
قال قلت الله ورسوله أعلم قال ( أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك
أعظم ) قلت { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } البقرة 255 قال فضرب في
صدري وقال ( ليهنك العلم يا أبا المنذر )
113 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا


تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه
سورة البقرة )

رواهما مسلم والترمذي والنسائي

رواه مسلم والنسائي
النقيض بالنون والقاف والضاد المعجمة هو الصوت


114 وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ
برب الناس )
115 وعن ابن عباس
رضي الله عنهما قال بينا جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع
نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا
اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم
وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتم سورة
البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته )
116 وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرؤوا
الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو
كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرؤوا
سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة ) قال


معاوية بلغني أن البطلة السحرة
انفرد به مسلم
( غمامتان ) يعني سحابتين بيضاوين قال ابن عرفة وإنما سمي غماما لأنه يغم
السماء أي يسترها
أما معنى ( الغيايتان ) بالغين المعجمة وتكرار الياء آخر الحروف ثم تاء
مثناة من فوق قال أبو عبيد الغياية كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه وهو مثل
السحابة ( وفرقان ) بكسر الفاء أي جماعتان

رواه الأربعة
والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي واللفظ له حديث حسن
وقال الحاكم صحيح الإسناد وفي رواية ابن حبان تستغفر لصاحبها حتى يغفر له


117 وعن أبي هريرة رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن سورة من القرآن ثلاثون آية
شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك )
118 وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال أتى رجل رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال أقرئني يا رسول الله فقال ( اقرأ من ذوات آلر )
فقال كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني فقال ( اقرأ ثلاثا من ذوات حم ) فقال
مثل مقالته فقال ( اقرأ ثلاثا من المسبحات ) فقال مثل مقالته فقال


الرجل يا رسول الله أقرئني سورة جامعة فأقرأه النبي صلى الله
عليه وسلم {
إذا زلزلت الأرض زلزالها } حتى فرغ منها فقال الرجل والذي بعثك بالحق لا
أزيد عليها أبدا ثم أدبر الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أفلح
الرويجل ) مرتين
رواه أبو داود والنسائي والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه واللفظ
لأبي داود وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين

رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وهذا لفظ النسائي
وهو عند الباقين مختصر

رواه أبو داود والنسائي واللفظ لأبي داود

119 وعن معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (
قلب القرآن يس لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له اقرؤوها
على موتاكم )
120 وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال كنت أقود برسول الله صلى الله عليه
وسلم ناقته في السفر فقال لي ( يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا )
فعلمني { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } قال فلم يرني سررت
بهما جدا فلما نزل لصلاة الصبح صلى بهما صلاة الصبح للناس فلما فرغ رسول
الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة التفت إلي فقال يا عقبة كيف رأيت



121 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعثا وهم ذو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل رجل منهم يعني ما معه من القرآن
فأتى على رجل من أحدثهم سنا فقال ما معك يا فلان فقال معي كذا وكذا وسورة
البقرة فقال أمعك سورة البقرة قال نعم قال اذهب فأنت أميرهم فقال رجل من
أشرافهم والله ما منعني أن أتعلم البقرة إلا خشية أن لا أقوم بها فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تعلموا القرآن واقرؤوه فإن مثل القرآن لمن
تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا تفوح ريحه في كل مكان ومثل من
يتعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكي على مسك )
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي واللفظ
له هذا حديث حسن

رواه الترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال
الترمذي واللفظ له (1) وقال الحاكم + صحيح + على شرط مسلم



122 وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (
إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين
ختم بهما سورة البقرة لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان )
123 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لكل
1- حسن غريب


شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي
القرآن آية الكرسي )
رواه الترمذي واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال (1) وأخرجه ابن حبان في
صحيحه من حديث سهل بن سعد ولفظه إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة
البقرة من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ومن قرأها
نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام

رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن

رواه الترمذي واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال (1)


124 وعن أنس بن مالك رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه هل تزوجت يا
فلان قال لا والله يا رسول الله ما عندي ما أتزوج به قال ( أليس معك { قل
هو الله أحد } قال بلى قال ( ثلث القرآن ) قال أليس معك { إذا جاء نصر
الله والفتح } قال بلى قال ( ربع القرآن ) قال أليس معك { قل يا أيها
الكافرون } قال بلى قال ( ربع القرآن ) قال أليس معك إذا زلزلت الأرض
زلزالها قال بلى قال ( ربع القرآن تزوج تزوج )
125 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
إذا زلزلت تعدل نصف القرآن وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقل يا أيها
الكافرون تعدل ربع القرآن )
1- صحيح الإسناد



126 / 91 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ( من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا من مقامه إلى مكة ومن قرأ
بعشر آيات من آخرها فخرج الدجال لم يسلط عليه )
رواه النسائي والحاكم في المستدرك واللفظ للنسائي وقال هذا خطأ والصواب
موقوف وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
وله في رواية من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين
الجمعتين وقال (1) الإسناد وأخرجه الحافظ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن
الدرامي في مسنده موقوفا على أبي سعيد ولفظه من قرأ سورة الكهف ليلة
الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق ) ورواته متفق على
الاحتجاج بهم إلا أبا هاشم يحيى بن دينار الرماني وقد وثقه أحمد ويحيى
وأبو زرعة وأبو حاتم

رواه النسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه



127 وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرأ يا جابر فقلت وما أقرأ بأبي أنت
وأمي قال اقرأ { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } فقرأتهما
فقال ( اقرأ بهما ولن تقرأ بمثلهما )
128 وعنه قال لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم
قال ( لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سدوا الأفق )
1- صحيح
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب:سلاح المؤمن في الدعاء والذكر الجزء  الاول Empty رد: كتاب:سلاح المؤمن في الدعاء والذكر الجزء الاول {الأحد 3 يوليو - 13:12}

وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن
الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيها من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهن
وعلموهن نساءكم وأبناءكم فإنها صلاة ودعاء وقرآن )
رواهما الحاكم في المستدرك وقال في الأول صحيح على شرط مسلم وفي الثاني
صحيح على شرط البخاري


رواهما الحاكم في المستدرك وقال في كل منهما صحيح الإسناد وماحل بالمهملة
أي ساع وقيل خصم مجادل


130 وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أقرأ من سورة
يوسف وسورة هود قال ( يا عقبة اقرأ بأعوذ برب الفلق فإنك لن تقرأ بسورة
أحب إلى الله وأبلغ عنده منها فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل )
131
وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
اعملوا بالقرآن أحلوا حلاله وحرموا حرامه واقتدوا به ولا تكفروا بشيء منه
وما تشابه عليكم منه فردوه إلى الله وإلى أولى العلم من بعدي كيما
يخبرونكم وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتي النبيون من ربهم
وليسعكم القرآن وما فيه من البيان فإنه شافع مشفع وماحل مصدق وإني أعطيت
سورة البقرة من الذكر الأول وأعطيب طه وطواسين والحواميم من ألواح موسى
وأعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش )
132 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


( وددت أنها في قلب كل مؤمن يعني تبارك الذي بيده الملك )
رواه الحاكم في المستدرك وقال هذا إسناد عند اليمانيين صحيح

رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد

133 وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال يؤتى الرجل في قبره فتؤتى
رجلاه فيقول رجلاه ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك ثم
يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي
سورة الملك ثم يؤتى رأسه فتقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة
الملك قال فهي المانعة تمنع من عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من
قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب


*

الباب الثاني


*
في فضل الذكر والأمر به




في آداب الدعاء


هذه جملة من آداب الدعاء ذكرت ما يدل على كل واحدة منها عند ذكره
فمنها تحري الأوقات الفاضلة والأحوال الصالحة والأماكن الشريفة


134 عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (
وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم )
مختصر رواه مسلم وأبو داود والنسائي
قمن بفتح الميم وكسرها ويقال قمين بزيادة ياء ومعناه جدير بذلك وخليق

رواه مسلم وأبو داود والنسائي بلفظ واحد

رواه مسلم والنسائي وسيأتي بطوله في الباب الرابع عشر إن شاء الله تعالى


135 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء )
136 وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل
البيت دعا في نواحيه كلها
137 وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا
نادى

المنادى فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء فمن نزل به كرب أو
شدة فليتحين المنادي )
مختصر رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد

رواه الترمذي وقال
حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم ورواه الحاكم في المستدرك
وقال صحيح على شرط الشيخين وسيأتي بطوله في ترجمة ما يدعو به لحفظ القرآن
العظيم من الباب العشرين إن شاء الله تعالى

138 وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن
أبي طالب رضي الله عنه حين شكا إليه تفلت القرآن من صدره ( إذا كان ليلة
الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء
فيها مستجاب وقد قال أخي يعقوب لبنيه عليهم السلام { سوف أستغفر لكم ربي }
يوسف 98 يقول حتى تأتي ليلة الجمعة وذكر الحديث

ومنها تقديم عمل صالح أمام الدعاء


139 عن علي رضي الله عنه قال كنت رجلا إذا سمعت من النبي صلى الله عليه
وسلم حديثا نفعني الله بما شاء أن ينفعني به فإذا حدثني رجل من أصحابه
استحلفته


فإذا حلف لي صدقته وأنه حدثني
أبو بكر وصدق أبو بكر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما من
رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم
قرأ هذه الآية { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله
فاستغفروا لذنوبهم } إلى آخر الآية آل عمران 135
رواه الأربعة وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي واللفظ له حديث حسن لا
نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عثمان بن المغيرة

رواه الترمذي والنسائي واللفظ
له وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين وقال الترمذي
حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو غير
الخطمي


140 وعن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري قال أو أدعك قال
يا رسول الله إنه قد شق علي ذهاب بصري قال ( فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم
قال اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم نبي
الرحمة يا محمد إني أتوجه إلى ربي بك أن يكشف لي عن بصري شفعه في وشفعني
في نفسي ) فرجع وقد كشف الله عن بصره
141 وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه
وسلم أمر عليا رضي الله عنه حين شكا إليه تفلت القرآن من صدره أن يصلي
أربع ركعات وأن يحمد الله


ويحسن
الثناء عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويحسن وعلى سائر النبيين
ويستغفر للمؤمنين والمؤمنات ثم يدعو في آخر ذلك وقد تقدم هذا الحديث في
الترجمة التي قبل هذه


رواهما الحاكم في المستدرك

142 وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما
قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقعد فقال ( من كانت له
حاجة إلى الله أو إلى الناس فليتوضأ ويحسن وضوء ثم ليصل ركعتين ثم يثني
على الله سبحانه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل لا إله إلا
الله ) وذكر الحديث وسيأتي بطوله في ترجمة افتتاح الدعاء وختمه بالثناء
على الله تعالى من هذا الباب
143 وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة رضي
الله عنهما قال لما أخذ الناس في الطعن على عثمان رضي الله عنه قام أبي من
الليل ثم صلى ودعا فقال اللهم قني من الفتنة بما وقيت به الصالحين من
عبادك فما خرج ولا أصبح إلا بجنازته

ومنها الوضوء عند الدعاء


144 عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من
حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس وبعثني مع أبي عامر فرمى أبو عامر في
ركبته وذكر الحديث إلى أن قال فانزع السهم فنزعته فرأى منه ألما قال يا بن
أخي أقرئ النبي صلى الله عليه وسلم السلام وقل له يستغفر الله لي
واستخلفني أبو عامر على


الناس فمكث يسيرا
ثم مات فرجعت فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته على سرير مرمل
وعليه فراش قد أثر رمال السرير بظهره وجنبيه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر
وقلت له قال قل له يستغفر لي فدعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال اللهم اغفر
لعبيد أبي عامر ورأيت بياض إبطيه ثم قال ( اللهم اجعله يوم القيامة فوق
كثير من خلقك من الناس ) فقلت ولي فاستغفر فقال ( اللهم اغفر لعبد الله بن
قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما )
رواه البخاري ومسلم والنسائي
وقوله سرير مرمل ويقال مرمول هو المنسوج من السعف بالحبال

145 وعن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال ادع الله لي أن يعافيني قال ( إن شئت دعوت وإن شئت
صبرت فهو خير لك ) قال فادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا
الدعاء وذكر الحديث وقد تقدم في الترجمة التي قبل هذه

ومنها استقبال القبلة عند الدعاء


146 عن عباد بن تميم عن عمه رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم يوم خرج يستسقي قال فحول إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو ثم حول
رداءه ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة
رواه الجماعة





رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي

رواه البخاري والنسائي


عمه هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني راوي حديث الوضوء وليس بعبد الله
بن زيد بن عبد ربه راوي حديث الأذان وليس هو عمه في النسب وإنما هو زوج
أمه فإن أم عمارة نسيبة بنت كعب تزوجها زيد بن عاصم فرزق منها عبد الله
وحبيبا ثم خلف عليها غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن غنم بن
مازن بن النجار فرزق منها تميما وأبا حنة
147 وعن عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه قال استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة فدعا على نفر من
قريش على شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة الحديث
148 وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات
يكبر على إثر كل حصاة ثم يتقدم فيستهل فيقوم مستقبل القبلة قياما طويلا
فيدعو ويرفع يديه ثم يرمي الوسطى كذلك فيأخذ ذات الشمال فيستهل ويقوم
مستقبل القبلة ويرفع يديه ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف
عندها ويقول هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
149 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم
إسماعيل اتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة ثم جاء بها إبراهيم وبابنها
إسماعيل هي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد
وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء فوضعهما هناك ووضع عندهما


جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفي إبراهيم منطلقا فتبعته أم
إسماعيل
فقالت يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء
فقالت له ذلك مرارا وجعل لا يلتفت إليها فقالت له الله أمرك بهذا قال نعم
قالت إذا لا يضيعنا ثم رجعت فانطلق إبراهيم عليه السلام حتى إذا كان عند
الثنية حيث لا يرونه استقبل البيت ثم دعا بهؤلاء الدعوات ورفع يديه فقال {
ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم } حتى بلغ {
يشكرون } إبراهيم 37 فذكر الحديث في قيامها على الصفا والمروة وفيه قال
ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فلذلك سعى الناس بينهما ) ثم ذكر
باقي الحديث بطوله انفرد به البخاري
المنطق بكسر الميم وفتح النون
النطاق وهو أن تشد المرأة وسطها على ثوبها حزاما ثم ترسل الأعلى على
الأسفل ( وتعفي أثرها ) هو بضم التاء وفتح العين المهملة وكسر الفاء
المشددة أي تذهبه ( والدوحة ) بفتح الدال وسكون الواو وبالحاء المهملة
الشجرة العظيمة ( وقفى ) بفتح القاف والفاء المشددة أي ولى قفاه منصرفا

رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه

150 وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في حديثه الطويل في حجة النبي
صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وأنتم تسألون عني فما
أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال بأصبعه السبابة
يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس ( اللهم اشهد اللهم اشهد ) ثلاث مرات
وأن النبي صلى الله عليه وسلم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل
القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده وذكر الحديث



( ينكتها إلى الناس ) بالمثناة من فوق وقيل بالموحدة أي يردها ويقلبها
مشيرا إليهم ذكره في المطالع
و ( القصواء ) هي المقطوعة ربع الأذن وكل ما قطع من الأذن فهو جدع فإن زاد
على الربع فهو عضب ولم تكن ناقة النبي صلى الله عليه وسلم قصواء
قال الداودي سميت بذلك لأنها لا تكاد تسبق كان عندها أقصى الجري

رواه مسلم والترمذي وقد اتفقا عليه من حديث ابن عباس
( مردفين ) بفتح الدال أي أردفهم الله تعالى بغيرهم وبالكسر أي رادفين
بقال ردفته وأردفته إذا جئت بعده


151 وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لما كان يوم بدر نظر رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمئة وسبعة عشر
فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه (
اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا
تعبد في الأرض ) فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه
عن منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه
فقال يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله عز
وجل { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين }
الأنفال 9 فأمده الله بالملائكة
152 وعن عبد الرحمن بن طارق عن أمه رضي الله عنهما أن


رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جاز مكانا من دار يعلى
نسبة عبيد الله يعني ابن أبي يزيد استقبل البيت فدعا
رواه أبو داود والنسائي واللفظ لأبي داود وليس لأم عبد الرحمن في الكتب
الستة سوى هذا الحديث وعدها ابن الجوزي فيمن لم يعرف اسمه

رواه الترمذي واللفظ له والنسائي والحاكم في المستدرك


153 وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أنزل عليه الوحي سمع عنده دوي كدوي النحل فأنزل عليه يوما فمكثنا ساعة
فسري عنه فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال ( اللهم زدنا ولا تنقصنا ) وذكر
الحديث
154 وعن عبد الله وهو ابن مسعود رضي الله عنه قال والله لكأني أسمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو في قبر عبد الله ذي البجادين وأبو بكر وعمر
رضي الله عنهما يقول ( أدنيا مني أخاكما واحدة من قبل القبلة ) حتى أسنده
في لحده ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم وولاهما العمل فلما فرغ من دفنه
استقبل رسول الله


صلى الله عليه وسلم
القبلة رافعا يديه يقول ( اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه ) وكان ذلك
ليلا فوالله لقد رأيتني ولوددت أني مكانه ولقد أسلمت قبله بخمس عشرة سنة
رواه أبو عوانة في مسنده الصحيح
سمي عبد الله بن عبد نهم المزني ذا البجادين لأنه حين أراد المسير إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعت أمه بجادا لها وهو كساء شقته باثنين
فاتزر بواحد منهما وارتدى بالآخر


ومنها بسط اليدين ورفعهما


155 عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال استعمل النبي صلى الله عليه
وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن الأبتية على الصدقة فلما قدم قال هذا لكم
وهذا أهدي لي فقال ( هلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر أيهدى له أم لا
والذي نفسه بيده لا يأخذ أحد منه شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على
رقبته إن كان بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر ) ثم رفع يديه
حتى رأينا عفرة إبطيه قائلا ( اللهم هل بلغت ثلاثا )
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
وقوله ابن الأبتية وجاء في بعض الطرق في الصحيحين والنسائي ابن اللبتية
وقال شيخنا الحافظ أبو محمد الدمياطي رحمه الله إنه الصواب قال وبنو لبت
بضم اللام وسكون الباء بطن من العرب ( وعفرة إبطيه ) بضم العين المهملة
بياضهما



156 وعن أنس بن مالك رضي
الله عنه قال أصابت الناس سنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يوم الجمعة قام أعرابي فقال
يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله عز وجل لنا أن يسقينا فرفع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وما في السماء قزعة فثار سحاب أمثال
الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأينا المطر يتحادر على لحيته قال فمطرنا
يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد ومن بعد الغد والذي يليه إلى الجمعة الأخرى
فقام ذلك الأعرابي أو رجل غيره فقال يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال
فادع الله لنا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ( اللهم حوالينا
ولا علينا ) قال فما جعل يشير بيده إلى ناحية من السماء إلا انفرجت حتى
صارت المدينة مثل الجوبة حتى سال الوادي وادي قناة شهرا قال فلم يجئ أحد
من ناحية إلا حدث بالجود
رواه البخاري ومسلم والنسائي
القزع
قطع السحاب والجوبة بفتح الجيم وبالباء الموحدة وهي الفرجة في السحاب وفي
الجبال وادي قناة من أودية المدينة والجود بفتح الجيم المطر الغزير

ورواه البخاري في كتاب رفع اليدين وأبو عوانة في مسنده الصحيح وابن

157 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه
على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إن دوسا عصت وأبت فادع
الله عليها فقيل هلكت دوس قال ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) متفق عليه


حبان في صحيحه وزاد فيه فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه
فقال

رواه البخاري والنسائي
الصابئ الخارج من دين إلى غيره

رواه مسلم وأبو داود والنسائي
وليس لعبد الرحمن بن سمرة في الصحيحين سوى ثلاثة أحاديث أحدها هذا وحديث
لا تحلفوا بالطواغيت انفرد به مسلم أيضا وحديث لا تسأل الإمارة متفق عليه


158 وعن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد
ابن الوليد إلى بني جذيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا
فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا فجعل خالد يقتل ويأسر ودفع إلى كل رجل منا
أسيره حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره فقلت والله لا
أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره حتى قدمنا على النبي صلى الله
عليه وسلم فذكرناه فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده فقال ( اللهم إني
أبرأ إليك مما صنع خالد ) مرتين
159 وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال بينما أنا أرمي بأسهم في
حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ انكسفت الشمس فنبذتهن وقلت لأنظرن
إلى ما يحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في انكساف الشمس اليوم فانتهيت
إليه وهو رافع يديه يدعو ويكبر ويحمد ويهلل حتى جلي عن الشمس فقرأ الرسول
صلى الله عليه وسلم سورتين وركع ركعتين
160 وعن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث الطويل في فتح مكة أن


رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى الصفا فعلا عليه حتى نظر إلى
البيت ورفع يديه فجعل يحمد الله ويدعو ما شاء الله أن يدعوه
رواه مسلم وأبو داود

مختصر رواه مسلم والترمذي وسيأتي بطوله في ترجمة تجنب الحرام من هذا الباب
إن شاء الله تعالى

مختصر رواه البخاري في كتاب رفع اليدين ومسلم واللفظ له وابن ماجه
والنسائي


161 وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد
يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي
بالحرام فأنى يستجاب له
162 وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء البقيع فقام
فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات وقال ( إن جبريل قال له إن ربك يأمرك
أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم )
163 وعن جابر رضي الله عنه أن الطفيل هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم ومعه رجل من قومه فمرض فجزع فأخذ مشاقص فقطع بها براجمه فشخبت يداه
حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه فقال
له ما صنع بك ربك قال غفر لي بهجرتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما
لي أراك مغطيا يديك قال قيل لي لن تصلح منك ما أفسدت فقصها الطفيل

على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( اللهم وليديه فاغفر اللهم وليديه فاغفر )
انفرد به مسلم ورواه البخاري في كتاب رفع اليدين وابن حبان في صحيحه وذكر
فيه رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه
البراجم العقد المتشنجة الجلد في ظهور الأصابع وقيل البراجم والرواجب
جميعا مفاصل الأصابع كلها والمشقص بكسر الميم فصل السهم العريض الطويل
وشخبت يداه بفتح الخاء والشين المعجمتين أي سال دمهما بقوة
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى