لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب : الحجة في القراءات السبع الجزء الثانى Empty كتاب : الحجة في القراءات السبع الجزء الثانى {السبت 9 يوليو - 15:37}


ومن سورة المائدة


قوله تعالى شنآن قوم يقرأ بإسكان النون وفتحها فالحجة لمن أسكن أنه بنى
المصدر على أصله قبل دخول الألف والنون عليه والحجة لمن فتح أنه أتى به
على

سورة المائدة ما تأتي أمثاله من المصادر المزيد فيها كقولك
الضربان والهملان
ومعنى قوله ولا يجرمنكم يريد لا يكسبنكم من قولهم فلان جريمة أهله أي
كاسبهم
قوله تعالى أن صدوكم يقرأ بفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن فتح أنه أراد لا
يكسبنكم بعض قوم لأن صدوكم أي لصدهم إياكم والحجة لمن كسر أنه جعلها حرف
شرط وجعل الماضي بعدها بمعنى المضارع
قوله تعالى وأرجلكم يقرأ بالنصب والخفض فالحجةلمن نصب أنه رده بالواو على
أول الكلام لأنه عطف محدودا على محدود لأن ما أوجب الله غسله فقد حصره بحد
وما أوجب مسحه أهمله بغير حد والحجة لمن خفض أن الله تعالى أنزل القرآن
بالمسح على الرأس والرجل ثم عادت السنة للغسل ولا وجه لمن أدعى أن الأرجل
مخفوضة بالجوار لأن ذلك مستعمل في نظم الشعر للاضطرار وفي الأمثال والقرآن
لا يحمل على الضرورة وألفاظ الأمثال
قوله تعالى قلوبهم قاسية يقرأ بإثبات الألف والتخفيف وبطرحها والتشديد
فالحجة لمن خفف أنه قال أصله قاسوة لأنه من القسوة فانقلبت ياء لكسرة
السين والحجة لمن شدد أنه قال أصلها قسيوة فلما اجتمعت الياء والواو
والسابق ساكن قلبوا الواو ياء وأدغموها فالتشديد لذلك
وقال بعض اللغويين معنى قاسية شديدة ومعنى قسية رديئة من قولهم درهم قسى
أي بهرج وقيل معناهما لا يرق بالرحمة



سورة المائدة
قوله تعالى واخشون ولا تشتروا يقرا بإثبات الياء وحذفها فالحجة لمن أثبت
أنه أتى به على الأصل والحجة لمن حذف أنه اتبع الخط وهذا في كتاب الله عز
و جل في ثلاثة مواضع في البقرة واخشوني وصله ووقفه بالياء وفي المائدة
واخشون اليوم وصله ووقفه بغير ياء وفيها واخشوني ولا تشتروا قرئ وصلا
بالياء ووقفا بغير ياء
قوله تعالى من أجل ذلك أجمع القراء على إسكان النون وتحقيق الهمزة إلا ما
رواه ورش عن نافع من فتح النون وحذف الهمزة وطرح حركتها على النون والحجة
له أنه استثقل الهمزة محققة فلما وقع قبلها ساكن استروح إلى نقل حركتها
إليه وإلقائها لأنه قد صار عليها دليل من حركة الساكن ومثله في قراءته قد
أفلح ومعنى من أجل ذلك من أجل قتل ابن آدم أخاه
قوله تعالى السحت يقرأ بضم الحاء وإسكانها وقد ذكرنا الحجة للقارئ بها
فيما سلف
قوله تعالى أن النفس بالنفس يقرأ بنصب النفس فقط ورفع ما بعدها وبنصب
النفس وما بعدها إلى آخر الكلام وبنصب النفس وما بعدها إلى قوله والجروح
قصاص فإنه رفع فالحجة لمن نصب النفس ورفع ما بعدها أن النفس منصوبة بأن
وبالنفس خبرها وإذا تمت أن باسمها وخبرها كان الاختيار فيما أتى بعد ذلك
الرفع لأنه حرف دخل على المبتدأ وخبره ودليله على ذلك قوله تعالى أن الله
بريء من المشركين ورسوله والحجة لمن نصب إلى آخر الكلام أن أن وإن كانت
حرفا فهي شبيهة



سورة المائدة بالفعل الماضي لبنائها على فتح آخرها كبنائه وصحة
كناية الاسم المنصوب فيها كصحة كنايته في الفعل إذا قلت ضربني وأنني فلما
كانت بهذه المنزلة وكان الاسم الأول منصوبا بها كان حق المعطوف بالواو أن
يتبع لفظ ما عطف عليه إلى انتهائه والحجة لمن نصب الكلام ورفع الجروح أن
الله تعالى كتب في التوراة على بني إسرائيل أن النفس بالنفس إلى قوله
والسن بالسن ثم كأنه قال والله أعلم ومن بعد ذلك الجروح قصاص والدليل على
انقطاع ذلك من الأول أنه لم يقل فيه والجروح بالجروح قصاص فكان الرفع
بالابتداء أولى لأنه لما فقد لفظ أن استأنف لطول الكلام
قوله تعالى والأذن بالأذن يقرأ بضم الذال وإسكانها فالحجة لمن ضم أنه أتى
ذلك ليتبع الضم الضم والأصل عنده الإسكان
ومن أسكن فالحجة له أنه خفف لثقل توالي الضمتين والأصل عنده الضم ويمكن أن
يكون الضم والإسكان لغتين
قوله تعالى وليحكم أهل الإنجيل يقرا بإسكان اللام وكسرها فالحجة لمن أسكن
أنه جعلها لام الأمر فجزم بها الفعل وأسكنها تخفيفا وإن كان الأصل فيها
الكسر والحجة لمن كسر أنه جعلها لام كي فنصب بها الفعل وتقدير الكلام
وآتيناه الإنجيل ليحكم أهله بما أنزل الله فيه
والوجه أن يكون لام الأمر لأنها في حرف عبد الله وأبي وأن ليحكم
قوله تعالى أفحكم الجاهلية يبغون يقرأ بالتاء والياء فالحجة لمن قرأ
بالتاء أن معناه والله أعلم قل يا محمد للكفرة إذا كنتم لا تحكمون بما في
كتب الله عز و جل أفتبغون حكم الجاهلية والحجة لمن قرأه بالياء أنه إخبار
من الله تعالى عنهم في حال الغيبة فدل بالياء على ذلك قوله تعالى ويقول
الذين آمنوا يقرا بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع



سورة المائدة أنه ابتدأ بالفعل فأعربه بما وجب له بلفظ المضارعة
والحجة لمن نصب أنه رده على قوله أن يأتي وأن يقول
قوله تعالى من يرتد منكم تقرأ بالإدغام والفتح وبالإظهار والجزم فالحجة
لمن أدغم أنه لغة أهل الحجاز لأنهم يدغمون الأفعال لثقلها كقوله تعالى
إنما نعد لهم عدا ويظهرون الأسماء لخفتها كقوله عدد سنين ليفرقوا بذلك بين
الاسم والفعل والحجة لمن أظهر أنه أتى بالكلام على الأصل ورغب مع موافقة
اللغة في الثواب إذ كان له بكل حرف عشر حسنات
قوله تعالى والكفار أولياء يقرأ بالنصب والخفض فالحجة لمن نصب أنه رده على
قوله لا تتخذوا الذين أتخذوا دينكم والكفار لأن معنى الألف واللام في
الكفار بمعنى الذي
ويجوز أن يكون معطوفا على موضع من في قوله من الذين لأن موضعه نصب فيكون
كقول الشاعر ... معاوي إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديدا ...
فعطف الحديد على موضع الباء والجبال لأن موضعهما نصب بخبر ليس والحجة لمن
خفض أنه عطفه على قوله من الذين لفظا يريد ومن الكفار لأنه كذلك في حرف
عبد الله وأبي والحجة لمن أماله كسر الراء في آخره والحجة لمن فخمه أنه
جمع والجمع يستثقل فيه ما يستخف في الواحد
قوله تعالى وعبد الطاغوت يقرا بفتح الباء ونصب التاء وبضم الباء وخفض



سورة المائدة التاء فالحجة لمن فتح الباء أنه جعله فعلا ماضيا
مردودا على قوله من لعنه الله ومن عبد الطاغوت والحجة لمن ضم الباء أنه
جعله جمع عبد واضافه إلى الطاغوت
وعبد يجمع على ثمانية أوجه هذا أقلها وقال الفراء ويجوز أن يكون عبد ها
هنا واحدا ضمت الباء منه دلالة على المبالغة كما قالوا حذر ويقظ ومعناه
وخدم الطاغوت والطاغوت يكون واحدا وجمعا ومذكرا ومؤنثا وشاهد ذلك في
القرآن موجود
قوله تعالى فما بلفت رسالته و حيث يجعل رسالته وعلى الناس برسالتي يقرأن
بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه جعل الخطاب للرسول عليه السلام والحجة
لمن جمع أنه جعل كل وحي رسالة فالاختيار في قوله حيث يجعل رسالته الجمع
لقوله مثل ما أوتي رسل الله
قوله تعالى وحسبوا أن لا تكون يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه جعل
لا بمعنى ليس لأنها يجحد بها كما يجحد ب لا فحالت بين أن وبين النصب وقال
البصريون أن هذه مخففة من المشددة وليست أن التي وضعت



سورة المائدة لنصب الفعل فلا تدخل عليه إلا بفاصلة إما ب لا أو
بالسين ليكون لك عوضا من التشديد وفاصلة بينها وبين غيرها ومنه قوله تعالى
علم أن سيكون منكم مرضى أفلا يرون ألا يرجع لم يختلف القراء في رفعه ولا
النحويون أنها مخففة من الشديدة وأن الأصل فيه أنه لا يرجع وأنه سيكون
والحجة لمن نصب أنه جعل أن الناصبة للفعل ولم يحل ب لا بينها وبين الفعل
كما قال تعالى ما منعك أن تسجد و ألا تسجد
قوله تعالى بما عاقدتم يقرأ بإثبات الألف وبالتخفيف وبطرحها والتشديد
فالحجة لمن أثبتها أنه فعل من اثنين فما زاد والحجة لمن خفف أنه أراد
فعلتم ذلك من العقد والحجة لمن شدد أنه اراد أكدتم وقد ذكر في النساء
بأبين من هذا وكذلك قيما وقياما أيضا
قوله تعالى فجزاء مثل ما قتل يقرأ بالتنوين ورفع مثل وبطرح التنوين وإضافة
مثل فالحجة لمن نون أنه جعل قوله فجزاء مبتدأ وجعل قوله مثل الخبر أو
برفعه بإضمار يريد فعليه جزاء ويكون مثل بدلا من جزاء والحجة لمن أضاف أنه
رفعه بالابتداء والخبر قوله من النعم وما ها هنا على وجهين أحدهما أن يكون
بمعنى مثل الذي قبل والثاني أن يكون بمعنى مثل المقتول
قوله تعالى
قوله تعالى أو كفارة طعام يقرأ بالتنوين ورفعهما وبطرح التنوين والإضافة
فالحجة لمن رفع الطعام أنه جعله بدلا من الكفارة لأنه هي في المعنى وهذا
بدل الشيء من الشيء وهو هو وفيه أنه بدل معرفة من نكرة والحجة لمن أضاف
أنه أقام



سورة المائدة الاسم مقام المصدر فجعل الطعام مكان الإطعام
قوله تعالى هل يستطيع ربك يقرأ بالياء والرفع وبالتاء والنصب فالحجة لمن
قر أ بالرفع أنه جعل الفعل لله تعالى فرفعه به وهم في هذا السؤال عالمون
أنه يستطيع ذلك فلفظه لفظ الاستفهام ومعناه معنى الطلب والسؤال والحجة لمن
قرأ بالنصب أنه أراد هل تستطيع سؤال ربك ثم حذف السؤال وأقام ربك مقامه
كما قال واسأل القرية يريد أهل القرية
ومعناه سل ربك أن يفعل بنا ذلك فإنه عليه قادر
قوله تعالى إن هذا إلا سحر مبين بإثبات الألف وطرحها في أربعة مواضع ها
هنا وفي أول يونس وفي هود وفي الصف فالحجة لمن أثبت الألف أنه أراد به اسم
الفاعل والحجة لمن حذفها أنه أراد المصدر
قوله تعالى من الذين استحق يقرأ بضم التاء وكسر الحاء وبفتحها فالحجة لمن
ضم أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله والحجة لمن فتح أنه جعله فعلا لفاعل
قوله تعالى الأوليان يقرأ بالتثنية والجمع فالحجة لمن قرأه بالتثنية أنه
رده على قوله وآخران فأبدله منهما دلالة عليهما والحجة لمن قرأه بالجمع
أنه رده على قوله يأيها الذين آمنوا
قوله تعالى إني منزلها يقرأ بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه



سورة الأنعام أخذه من نزل فهو منزل والحجة لمن خفف أنه أخذه من
أنزل فهو منزل
قوله تعالى فتكون طيرا يقرأ بإثبات الألف وطرحها فالحجة لمن أثبت أنه اراد
الواحد من هذا الجنس والحجة لمن طرح أنه أراد الجمع
قوله تعالى هذا يوم ينفع يقرا بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه جعل هذا
مبتدأ ويوم ينفع الخبر والحجة لمن نصب أنه جعله ظرفا للفعل وجعل هذا إشارة
إلى ما تقدم من الكلام يريد والله أعلم هذا الغفران والعذاب في يوم ينفع
الصادقين صدقهم أو يكون اليوم ها هنا مبنيا على الفتح لإضافته إلى أسماء
الزمان لأنه مفعول فيه فإن قيل فالأفعال لا تضاف ولا يضاف إليها فقل إن
الفعل وإن أضيف ها هنا إلى أسماء الزمان فالمراد به المصدر دون الفعل


ومن سورة الأنعام


قوله تعالى من يصرف عنه يقرأ بفتح الياء وضمها فالحجة لمن ضم أنه جعله فعل
ما لم يسم فاعله والضمير الذي في الفعل من ذكر العذاب مرفوع لأنه قام مقام
الفاعل والحجة لمن فتح أنه جعل الفعل لله عز و جل والفاعل مستتر في النية
والمفعول به هاء محذوفة كانت متصلة بالفعل هي كناية عن العذاب
قوله تعالى ثم لم تكن فتنتهم يقرأ بالياء والنصب وبالتاء والرفع فالحجة
لمن قرأ بالتاء أنه أراد تأنيث لفظ الفتنة ورفع الفتنة باسم كان والخبر
إلا أن قالوا لأن معناه إلا قولهم والحجة لمن قرأ بالياء ما قدمناه آنفا
ونصب الفتنة بالخبر وجعل

سورة الأنعام إلا أن قالوا الاسم وهو الوجه لأن الفتنة قد تكون
نكرة فهي بالخبر أولى وقوله إلا أن قالوا لا يكون إلا معرفة ومن شرط كان
وأخواتها إذا اجتمع فيهن معرفة ونكرة كانت المعرفة أولى بالاسم والنكرة
أولى بالخبر إلا في ضرورة شاعر ولذلك أجمع القراء على قوله فما كان جواب
قومه إلا أن قالوا وكانت الياء أولى لأن الفعل للقول لا للفتنة
فأما من قرأ بالتاء والنصب فالحجة له أن القول فتنة والفتنة قول فجاز أن
يحل أحدهما محل الآخر وأيضا فإن هذا المصدر قد يمكن أن يؤنث على معنى
المقالة ويذكر على معنى القول
قوله تعالى ويوم نحشرهم يقرأ بالنون والياء فالحجة لمن قرأ بالنون أنه
جعله من إخبار الله تعالى عن نفسه تعظيما وتخصيصا والحجة لمن قرأه بالياء
أنه أراد يا محمد ويوم يحشرهم الله
قوله تعالى والله ربنا يقرا بخفض الباء ونصبها فالحجة لمن قرأه بالخفض أنه
جعله تابعا لاسم الله تعالى لئلا يذهب الوهم إلى أنه غيره إذ قد غير عن
إعرابه والحجة لمن نصب أنه جعله منادى مضافا يريد يا ربنا ما كنا مشركين
لأن الله تعالى قد تقدم ذكره فنادوه بعد ذلك مستغيثين به
قوله تعالى ولا نكذب بآيات ربنا ونكون يقرآن بالرفع والنصب فالحجة لمن قرأ
بالنصب أنه جعله جوابا للتمني بالواو لأن الواو في الجواب كالفاء كقول
الشاعر



سورة الأنعام ... لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا
فعلت عظيم ...
ودليله أنه في حرف عبد الله بالفاء في الأول وبالواو في الثاني والنصب
فيهما والحجة لمن رفع أنه جعل الكلام خبرا ودليله أنهم تمنوا الرد ولم
يتمنوا الكذب والتقدير يا ليتنا نرد ونحن لا نكذب بآيات ربنا ونكون ويحتمل
أن يكونوا تمنوا الرد والتوفيق ومن التوفيق مع الرد ترك الكذب
قوله تعالى ... وللذين يتقون أفلا تعقلون يقرأبالتاء والياء في خمسة مواضع
ها هنا وفي الأعراف ويوسف والقصص ويس فالحجة لمن قرأهن بالتاء أنه جعلهم
مخاطبين على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم والحجة لمن قرأهن بالياء أنه
جعلهم غيبا مبلغين عن الله عز و جل
قوله تعالى فإنهم لا يكذبونك يقرأ بتشديد الذال وتخفيفها فالحجة لمن شدد
أنه أراد لا يجدونك كاذبا لأنهم ما كانوا يشكون في صدقه ولذلك كان يدعي
فيهم بالأمين ولكنهم يكذبون بما جئت به
وقيل معناه فأنهم لا يأتون بدليل يدل على كذبك والحجة لمن خفف أنه أراد
فإنهم لا يكذبونك في نفسك ولكنهم يكذبونك فيما تحكيه عن الله عز و جل
قوله تعالى إنه ليحزنك يقرأبضم الياء وكسر الزاي وفتحها وضم الزاي وقد ذكر
وجه علله فيما سلف



سورة الأنعام
قوله تعالى أرأيتكم وما كان مثله من الاستفهام في القرآن يقرأ بإثبات
الهمزة الثانية وطرحها وتليينها فالحجة لن أثبتها أنها عين الفعل وهي
ثابتة في رأيت والحجة لمن طرحها أن هذه الهمزة لما كانت تسقط من الفعل
المضارع في كلام فصحاء العرب ولا تستعمل إلا في ضرورة شاعر كقوله ... أري
عيني ما لم ترأياه ... كلانا عالم بالترهات ...
كان الماضي في القياس كالمضارع إذا قاربه همزة الاستفهام والحجة لمن لينها
أنه كره اجتماع همزتين في كلمة واحدة فخخف الثانية بالتليين وحقق الأولى
لأنها حرف جاء لمعنى
قوله تعالى إنه من عمل منكم سوءا بجهالة فإنه يقرآن بكسر الهمزتين وفتحهما
وبفتح الأولى وكسر الثانية فالحجة لمن كسرهما أنه جعل تمام الكلام في قوله
كتب ربكم على نفسه الرحمة ثم ابتدأبقوله إنه وعطف الثانية عليها ويجوز أن
يحكي ما كتب كما يحكي ما قال ولا يعمل كتب في ذلك كما قال الشاعر ...
وجدنا في كتاب بني تميم ... أحق الخيل بالركض المعار ...
فحكى ما وجد ولم يعمل الفعل في ذلك والحجة لمن فتحهما أنه أعمل الكتابة في
الأولى وجعل الثانية معطوفة عليها والمعنى كتب ربكم على نفسه الرحمة بأنه
أو لأنه من عمل فلما سقط الخافض وصل الفعل إلى أن فعمل والهاء في قوله إنه
من عمل كناية عن اسم مجهول وما بعدها من الشرط والجواب الخبر لأنه جملة
والجمل



سورة الأنعام تكون أخبارا والحجة لمن فتح الأولى أنه أعمل
الكتابة فيها وفتحها بفقد الخافض عند الكوفيين وبتعدي الفعل عند البصريين
ولمن كسر الثانية أنها جاءت بعد الفاء وما جاء بعدها مستأنف كقوله تعالى
ومن يعص الله ورسولة فإن له قوله تعالى بالغداة والعشي يقرأ بالألف
وبالواو في موضع الألف مع إسكان الدال ها هنا وفي الكهف فالحجة لمن قرأه
بالالف أنه حذا ألفاظ العرب وما تستعمله في خطابها إذا قالوا جئتك بالغداة
والعشي وإنما كان ذلك الاختيار لأن قولهم غداة نكرة فإذا عرفت بالألف
واللام جاءت مطابقة للعشي فاتفقا في التعريف بالألف واللام والحجة لمن
قرأه بالواو أنه أتبع الخط لأنها في السواد بالواو وليس هذا بحجة قاطعة
لأنها إنما كتبت بالواو كما كتبت الصلاة والزكاة والحياة ودل على ضعف هذه
القراءة أن غدوة إذا أردت بها غدوة يومك فلا تستعمل إلا معرفة بغير ألف
ولام كما استعملوا ذلك في سحر وما كان تعريفه من هذا الوجه فدخول الألف
واللام عليه محال لأنه لا يعرف الاسم من وجهين وإنما جاز في الغداة لأنه
لم يقصد بها قصد غداة بعينها فتعرفت بالألف واللام كما تعرف العشي لأنهما
مجولان غير مقصود بهما وقت بعينه والحجة له أنه اراد أن العرب قد تجعلها
نكرة في قولهم لدن غدوة كما يقولون عشرون درهما فعرفها على هذا اللفظ
بالألف واللام
قوله تعالى يقص الحق يقرا بالضاد والصاد فالحجة لمن قرا بالضاد أنه استدل
بقوله تعالى عند تمام الكلام وهو خير الفاصلين والفصل لا يكون إلا في



سورة الأنعام القضاء ومنه قوله تعالى وفصل الخطاب والحجة لمن
قرأه بالصاد أنه قال لو كان ذلك من القضاء لبثت في الفعل الياء علامة
للرفع واستدل على أنها بالصاد بقوله تعالى نحن نقص عليك أحسن القصص وبقوله
فاقصص القصص يريد به القرآن فكذلك الحق يريد به القرآن فأما احتجاجه بحذف
الياء فلا وجه له لأنه قد حذف من السواد ياءات وواوات هن علامات الرفع
لالتقاء الساكنين لأنهن لما ذهبن لفظا سقطن خطا
قوله تعالى ولتستبين سبيل المجرمين يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه
جعل الفعل للسبيل فرفعها بالحديث عنها ومن نصب جعل الخطاب بالفعل للنبي
صلى الله عليه و سلم وكان اسمه مستترا في الفعل ونصب السبيل بتعدي الفعل
إليها
قوله تعالى تضرعا وخفية يقرا بضم الخاء وكسرها وهما لغتان فصيحتان
قوله تعالى قل من ينجيكم قل الله ينجيكم يقرآن بالتشديد والتخفيف فالحجة
لمن شدد أنه أخذه من نجى ينجي وهو علامة لتكرير الفعل ومداومته والحجة لمن
خفف أنه أخذه من أنجى ينجي فأما من شدد الثانية وخفف الأولى فإنه أتى
باللغتين ليعلم أن القراءة بكلتيهما صواب
قوله تعالى لئن أنجيتنا يقرأ بالياء والتاء وبالألف مكان الياء فالحجة لمن



سورة الأنعام قرأ بالتاء أنه أتى بدليل الخطاب سائلا لله عز و
جل ضارعا إليه والحجة لمن قرأ بالألف أنه أخبر عن الله عز و جل على طريق
الغيبة لأنه عز و جل غائب عن الأبصار وإن كان شاهدا للجهر والأسرار
قوله تعالى وإما ينسينك الشيطان يقرا بتشديد السين وتخفيفها فالحجة لمن
شدد أنه فرق بين نسي الرجل ونساه غيره واستدل بقوله عليه السلام إنما أنسى
لأسن لكم فشدد لأن غيره نساه والحجة لمن خفف أنه قال هما لغتان تستعمل
إحداهما مكان الأخرى واستدل بقوله تعالى نسوا الله فنسيهم يريد والله أعلم
تركوا الله من الطاعة فتركهم من الثواب لأن أصل النسيان الترك وقيل في
قوله تعالى واذكر ربك إذا نسيت يريد إذا عصيت
قوله تعالى كالذي استهوته يقرأبالتاء والألف وقد ذكرت علة ذلك في قوله
تعالى فنادته الملائكة ومعنى استهوته زينت له هواه بالوسوسة والغلبة قوله
تعالى رأى كوكبا يقرا بالإمالة والتفخيم وبين ذلك وبكسر الراء والهمزة
وفتحهما فالحجة لمن فخم أنه أتى باللفظة على أصل ما وجب لها لأن الياء قد
انقلبت بالحركة ألفا وإنما كتبت في السواد ياء للفرق بين ذوات الواو
والياء والحجة لمن أمال أنه أعمل اللسان من وجه واحد طلبا للتخفيف فأمال
الياء في اللفظ ثم نحا بالكسرة إلى الهمزة فأمالها للمجاورة لا لأن
الإمالة واجبة لها في الأصل كما كسرت الميم في قوله تعالى ولكن الله رمى
والضاد من قوله وقضى ربك لقربهما من الياء والحجة لمن قرأها بين بين أنه
عدل بين اللفظين وأخذ بأوسط اللغتين



سورة الانعام والحجة لمن أمال الهمزة والراء قبلها فإنه أتبع
بعض الحروف بعضا بالإمالة وكسر الياء بواجب الإمالة وكسر الهمزة لمجاورة
الياء وكسر الراء لمجاورة الهمزة كما في قوله أم من لا يهدي لكسر الهاء
والياء معا فأما قوله رأى القمر وما شاكله مما تستقبله ألف ولام فالوجه
فيه التفخيم والإمالة مطروحة لأنها إنما استعملت من أجل الياء فلما سقطت
الياء لفظا لالتقاء الساكنين سقط ما استعمل من أجل لفظها إلا ما روي عن
بعضهم أنه كسر الراء وفتح الهمزة ليدل على أن أصل الكلمة ممال وهذا ضعيف
والوجه ما بدأنا به
قوله تعالى أتحاجوني في الله يقرا بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أن
الأصل فيه أتحاجونني بنونين الأولى علامة الرفع والثانية مع الياء اسم
المفعول به فأسكن الأولى وأدغمها في الثانية فالتشديد لذلك كما قرأت
القراء قوله تعالى قل أفغير الله تأمروني بتشديد النون والحجة لمن خفف أنه
لما اجتمعت نونان تنوب إحداهما عن لفظ الأخرى خفف الكلمة بإسقاط إحداهما
كراهية لاجتماعهما كما قال الشاعر ... رأته كالثغام يعل مسكا ... يسوء
الفاليات إذا فليني ...
أراد فلينني فحذف إحدى النونين ومثله فبم تبشرون بنون واحدة يذكر في موضعه



سورة الأنعام
قوله تعالى وقد هدان يقرأ بالإمالة والتفخيم فالحجة لمن أمال أنه في الأصل
من ذوات الياء وذوات الياء معرضة للإمالة فلما اتصلت به الكناية بقاه على
أصله الذي كان له والحجة لمن فخم أنه اتى بالكلمة على الأصل ولم يلتفت إلى
الفرع
قوله تعالى نرفع درجات من نشاء يقرأ بالتنوين والإضافة فالحجة لمن نون أنه
نوى التقديم والتأخير فكأنه قال نرفع من نشاء درجات فيكون من في موضع نصب
ودرجات منصوبة على أحد أربعة أوجه إما مفعولا ثانيا وإما بدلا وإما حالا
وإما تمييزا والحجة لمن أضاف أنه أوقع الفعل على درجات فنصبها وأضافها إلى
من فخفضه بالإضافة وخزل التنوين للإضافة ونشاء صلة ل من
قوله تعالى واليسع يقرأبإسكان اللام وتخفيفها وبفتحها وتشديدها فالحجة لمن
أسكن أن الاسم كان قبل دخول اللام عليه يسع ثم دخلت عليه الألف واللام
فشاكل من الأسماء قول العرب اليحمد اسم قبيلة واليرمع اسم حجارة براقه
فدخولها على ذلك عند الكوفيين للمدح والتعظيم وأنشدوا ... وجدنا الوليد بن
اليزيد مباركا ... شديدا بأحناء الخلافة كاهله ...
ودخولها عند البصريين على ما كان في الأصل صفة ثم نقل إلى التسمية كقولهم
الحرث والعباس فعلى هذا إن كان يسع عربيا فأصله يوسع سقطت منه الواو
لوقوعها بين ياء وكسرة ثم دخلت عليه الألف واللام وإن كان أعجميا لا يعرف
اشتقاقه فوزنه فعل الياء فيه أصل دخلت عليه الألف واللام والحجة لمن شدد
أن وزنه عنده فيعل مثل صيرف وأصله ليسع فاللام فيه أصل والياء زائدة فإذا
دخل عليها لام التعريف وهي ساكنة أدغمت في المتحركة فصارتا لاما مشددة



سورة الأنعام
قوله تعالى فبهداهم أقتده يقرأ بإثبات الهاء وحذفها وقد ذكرت علله في
البقرة فأما من كسر هذه الهاء في الوصل فقد وهم لأنها إنما جيء بها في
الوقف ليبين بها حركة ما قبلها وليست بهاء كناية
قوله تعالى تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا يقرأبالياء والتاء فالحجة
لمن قراه بالياء أنه رده إلى قوله للناس يجعلونه والحجة لمن قرأه بالتاء
أنه جعل الخطاب للحاضرين ودليله قوله تعالى وعلمتم ولم يقل وعلموا
قوله تعالى ولتنذر أم القرى يقرا بالياء والتاء فالحجة لمن قرأه بالتاء
أنه أراد به النبي صلى الله عليه و سلم ودليله إنما أنت منذر وأم القرى
مكة والحجة لمن قرأه بالياء أنه أراد الكتاب المقدم ذكره وهو القرآن
قوله تعالى لقد تقطع بينكم يقرا بضم النون وفتحها فالحجة لمن قرأ بالضم
أنه جعله اسما معناه وصلكم فرفعه لأنه اسم ها هنا لا ظرف قال الشاعر ...
كأن رماحهم أشطان بئر ... بعيد بين جالبها شطون ...
ويروى جرور والحجة لمن قرأ بالفتح أنه جعله ظرفا ومعناه الفضاء بين
الغايتين ودليله قراءة عبد الله لقد تقطع ما بينكم ومن الأسماء ما يكون
ظرفا واسما كقولك زيد دونك وزيد دون من الرجال وزيد وسط الدار وهذا وسطها
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب : الحجة في القراءات السبع الجزء الثانى Empty رد: كتاب : الحجة في القراءات السبع الجزء الثانى {السبت 9 يوليو - 15:38}

سورة الأنعام
قوله تعالى وجاعل الليل يقرأ بإثبات الألف وخفض الليل وبطرحها ونصب الليل
فالحجة لمن أثبت الألف وخفض أنه رد لفظ فاعل على مثله وأضاف بمعنى ما قد
مضى وثبت وهو الأحسن والأشهر والحجة لمن حذفها ونصب أنه جعله فعلا ماضيا
وعطفه على فاعل معنى لا لفظا كما عطفت العرب اسم الفاعل على الماضي لأنه
بمعناه قال الراجز ... يا ليتني علقت غير خارج ... أم صبي قد حبا أو دارج
...
قوله تعالى فمستقر يقرأبكسر القاف وفتحها فالحجة لمن كسر أنه جعله اسم
الفاعل من قولهم قر الشيء فهو مستقر ومعناه مستقر في الأصلاب ومستودع في
الارحام وقيل في الأحياء وفي الأموات والحجة لمن فتح أنه أراد الموضع من
قولهم هذا مستقري وقيل معناه مستقر في الدنيا أو القبر ومستودع في الجنة
أو النار
قوله تعالى وجنات من أعناب يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه رده على
قوله قنوان دانية وجنات والحجة لمن نصب أنه رده على قوله نخرج منه حبا
متراكبا وجنات
قوله تعالى انظروا إلى ثمره يقرا بضم الثاء والميم وفتحهما فالحجة لمن ضم
أنه أراد به جمع ثمار وثمر كما قالوا إزار وأزر والحجة لمن فتح أنه أراد
جمع

سورة الأنعام ثمرة وثمر فأما التي في الكهف فالضم إلا ما روى من
الفتح عن عاصم ومن الإسكان عن أبي عمرو
فإن قيل فما الفرق بينهما فقل الفرق أن التي في الأنعام من أثمار الشجر
والتي في الكهف من تثمير المال لقوله بعد انقضاء وصف الجنتين وكان له ثمر
أي ذهب وأثاث ودليله قوله أنا أكثر منك مالا
قوله تعالى وخرقوا له يقرأ بتشديد الراء وتخفيفها وقد ذكر الفرق بين
التشديد والتخفيف فأما معناه فكمعنى اختلقوا وتلخيصه كذبوا ودليله قوله إن
هذا إلا اختلاق معناه إلا كذب لأنهم قالوا ما لم يعلموا
قوله تعالى دارست يقرأ بإثبات الألف وحذفها فالحجة لمن أثبت الألف أنه
أراد قارأت وذاكرت غيرك فاستفدت والحجة لمن حذفها أنه أراد قرأت لنفسك
وعلمت فأما من قرأه بضم الدال وإسكان التاء فله وجهان أحدهما أنه أراد
قرئت وعلمت وهو الوجه والثاني أنه أراد محيت وذهبت من قولهم درس المنزل
إذا ذهبت آثاره ومعالمه
قوله تعالى أنها إذا جاءت يقرا بفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن فتح أنه
جعلها بمعنى لعل وكذلك لفظها في قراءة عبد الله وأبي والحجة لمن كسر أنه
جعل الكلام تاما عند قوله وما يشعركم وابتدأ بإن فكسرها
قوله تعالى لا يؤمنون يقرأ بالتاء والياء فالحجة لمن قرأ بالتاء معنى
المخاطبة ودليله قوله وما يشعركم والحجة لمن قرأ بالياء أنه أرادا معنى
الغيبة ودليله قوله نقلب أفئدتهم

سورة الأنعام
قوله تعالى كل شيء قبلا يقرا بضم القاف والباء وبكسر القاف وفتح الباء
فالحجة لمن ضم أنه أراد جمع قبيل يعني قبيلا قبيلا والحجة لمن كسر أنه
أراد مقابلة وعيانا
قوله تعالى وتمت كلمات ربك يقرا بالتوحيد والجمع في أربعة مواضع ها هنا
وفي يونس في موضعين وفي المؤمن وإنما عملوا في ذلك على السواد لأنهن
مكتوبات فيه بالتاء فالحجة لمن جمع قوله بعد ذلك لا مبدل لكلماته والحجة
لمن وحد أنه ينوب الواحد في اللفظ عن الجميع ودليله قوله وتمت كلمة ربك
الحسنى وكل قريب
قوله تعالى وقد فصل لكم ما حرم عليكم يقرا بضم الفاء والحاء وكسر الصاد
والراء وفتحهن وبفتح الفاء وضم الحاء فالحجة لمن ضم أنه دل بالضم على بناء
ما لم يسم فاعله وكانت ما في موضع رفع والحجة لمن فتح أنه جعلهما فعلا لله
تعالى لتقدم اسمه في أول الكلام وكانت ما في موضع نصب والحجة لمن فتح وضم
أنه أتى بالوجهين معا وكانت ما في موضع نصب
قوله تعالى ليضلون بأهوائهم يقرأ بضم الياء وفتحها والحجة لمن ضم أنه جعل
الفعل متعديا منهم إلى غيرهم فدل بالضم على أن ماضي الفعل على أربعة أحرف
والحجة لمن فتح أنه جعل الفعل لازما لهم غير متعد إلى غيرهم فدل بالفتح
على أن ماضيه على ثلاثة أحرف وعلى ذلك يقرأ ما كان مثله في يونس وإبراهيم
والحجر

سورة الأنعام ولقمان والزمر
قوله تعالى أومن كان ميتا فأحييناه يقرا بالتشديد والتخفيف وقد ذكرت علته
آنفا والمعنى أفمن كان ميتا بالكفر فأحييناه بالإيمان
قوله تعالى ضيقا حرجا يقرأ بتشديد الياء وتخفيفها وفتح الراء وكسرها
فالحجة لن شدد أنه أكد الضيق ودليله قوله تعالى مكانا ضيقا فكأنه ضيق بعد
ضيق والحجة لمن خفف أنه استثقل الكسرة على الياء مع التشديد فخفف وأسكن
كما قالوا هين وهين والحجة لمن فتح الراء أنه أراد المصدر ولمن كسرها أنه
أراد الاسم ومعناهما الضيق
فإن قيل فما وجه إعادته فقل في ذلك وجوه أولها أنه أعاده لاختلاف اللفظين
والثاني أنه أعاده تأكيدا والثالث أن الحرج الشك فكأنه قال ضيقا شاكا
قوله تعالى كأنما يصعد في السماء يقرأ بالتشديد والتخفيف وإثبات الألف
فالحجة لمن شدد أنه أراد يتصعد فأسكن التاء وأدغمها في الصاد تخفيفا فشدد
لذلك وكذلك الحجة في إثبات الألف مع التشديد والحجة لمن خفف أنه أخذه من
قولهم صعد يصعد وذلك كله إن كان لفظه من الارتقاء فالمراد به المشقة
والتكلف من قولهم عقبة صعود إذا كانت لا ترتقي إلا بمشقة والمعنى أن
الكافر لو قدر لضيق صدره أن يرتقي في السماء لفعل
قوله تعالى اعملوا على مكانتكم يقرأ بالإفراد والجمع فالحجة لمن أفرد

سورة الأنعام أنه أراد على تمكينكم وأمركم وحالكم ومنه قولهم
لفلان عندي مكان ومكانة أي تمكن محبة وقيل وزنها مفعلة من الكون فالميم
فيها زائدة والألف منقلبة من واو وقيل وزنه فعال مثل ذهاب من المكنة ودليل
ذلك جمعه أمكنة على وزن أفعلة فالميم ها هنا أصل والألف زائدة والحجة لمن
قراه بالجمع أنه جعل لكل واحد منهم مكانة يعمل عليها فجمع على هذا المعنى
ويحتمل أن يكون اراد بالجمع الواحد كقوله تعالى يأيها الرسل كلوا من
الطيبات والمخاطب بذلك محمد عليه السلام
فإن قيل فكيف أمرهم النبي صلى الله عليه و سلم أن يثبتوا على عمل الكفر
وقد دعاهم إلى الإيمان فقل إن هذا أمر معناه التهديد والوعيد كقوله اعملوا
ما شئتم توعدا لهم بذلك
قوله تعالى من تكون له عاقبة الدار يقرا بالياء والتاء وقد تقدم القول في
علله قبل
قوله تعالى بزعمهم يقرا بضم الزاي وفتحها فقيل هما لغتان وقيل الفتح
للمصدر والضم للاسم
قوله تعالى وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم يقرا بفتح
الزاي ونصب قتل ورفع شركائهم وبضم الزاي وفتح قتل ونصب أولادهم وخفض
شركائهم فالحجة لمن قرا بفتح الزاي أنه جعل الفعل للشركاء فرفعهم به ونصب
القتل بتعدي الفعل إليه وخفض أولادهم بإضافة القتل إليهم والحجة لمن قرأه
بضم الزاي أنه دل بذلك على بناء الفعل لما لم يسم فاعله ورفع به القتل
وأضافه إلى

سورة الأنعام شركائهم فخفضهم ونصب أولادهم بوقوع القتل عليهم
وحال بهم بين المضاف والمضاف إليه وهو قبيح في القرآن وإنما يجوز في الشعر
كقول ذي الرمة ... كأن أصوات من إيغالهن بنا ... أواخر الميس أنقاض
الفراريج ...
وإنما حمل القارئ بهذا عليه أنه وجده في مصاحف أهل الشام بالياء فاتبع
الخط
قوله تعالى وإن تكن ميتة يقرا بالياء والتاء وقد تقدم القول في علل ذلك
ويقرأ بنصب ميتة ورفعها فالحجة لمن رفع أنه جعل كان بمعنى حدث ووقع فلم
يأت لها بخبر والحجة لمن نصب أنه أضمر في يكون الاسم وجعل ميتة الخبر
لتقدم قوله ما في بطون هذه الأنعام
قوله تعالى خالصة لذكورنا يقرأ بهاء التأنيث والتنوين وبهاء الكناية والضم
فالحجة لمن قرأ بهاء التأنيث أنه رده على معنى ما لأنه للجمع والحجة لمن
جعلها هاء كناية أنه ردها على لفظ ما
قوله تعالى يوم حصاده يقرأ بفتح الحاء وكسرها فرقا بين الاسم والمصدر

سورة الأنعام على ما قدمنا القول فيه أو على أنهما لغتان
قوله تعالى ومن المعز يقرا بفتح العين وإسكانها وهما لغتان والأصل الإسكان
وإنما جاز الفتح فيه لمكان الحرف الحلقي
فإن قيل فكذلك يلزم في الضأن فقل إن الهمزة وإن كانت حلقية فهي مستثقلة
لخروجها من أقصى مخارج الحروف فتركها على سكونها أخف من حركتها
قوله تعالى وأن هذا صراطي يقرأ بفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن كسرها أنه
ابتدأها مستأنفا والحجة لمن فتح أنه أراد وجهين أحدهما أنه رده على قوله
ذلكم وصاكم به وبأن هذا صراطي والآخر أنه رده على قوله ألا تشركوا به شيئا
وأن هذا صراطي
قوله تعالى فرقوا دينهم يقرأ بإثبات الألف والتخفيف وبطرحها والتشديد
فالحجة لمن أثبتها أنه أراد تركوه وانصرفوا عنه والحجة لمن طرحها أنه أراد
جعلوه فرقا ودليله قوله وكانوا شيعا أي أحزابا
قوله تعالى دينا قيما يقرأ بفتح القاف وكسر الياء والتشديد وبكسر القاف
وفتح الياء والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أراد دينا مستقيما خالصا ودليله
قوله وذلك دين القيمة والحجة لمن خفف أنه أراد جمع قيمة وقيم كقولهم حيلة
وحيل
قوله تعالى فله عشر أمثالها يقرا بالتنوين ونصب الأمثال وبطرحه والخفض

سورة الأعراف فالحجة لمن نصب أن التنوين يمنع من الإضافة فنصبت
على خلاف المضاف والحجة لمن أضاف أنه أراد فله عشر حسنات فأقام الأمثال
مقام الحسنات ولهذا المعنى خزلت الهاء من العدد لأنه لمؤنث فاعرفه
ومن سورة الأعراف


قوله تعالى المص هي آية في عدد الكوفيين وكذلك الم
فإن قيل فهلا عدوا المر فقل لأن الراء حرفان وأعدل الأسماء والأفعال ما
كان ثلاثيا لأن الوقف يصلح عليه فما كان ثلاثيا عد أية وما كان حرفين لم
يعد
فإن قيل فهلا عدوا صاد وفاف وهما ثلاثيان فقل كل ما كان من هذه الحروف قد
ضم إلى غيره فيعد ثم إذا انفرد لم يعد آية كقوله المص و عسق و طس لأنهم قد
ضموه إلى الميم في طسم
قوله تعالى قليلا ما تذكرون يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد مضى ذكر علله فيما
سلف
سورة الأعراف
قوله تعالى ومنها تخرجون يقرا بضم التاء وفتح الراء وبفتح التاء وضم الراء
ها هنا وفي الروم والزخرف والجاثية فالحجة لمن ضم التاء أنه جعله فعل ما
لم يسم فاعله والحجة لمن فتح التاء أنه أراد أن الله عز و جل إذا أخرجهم
يوم القيامة فهم الخارجون والتاء في الوجهين دليل المخاطبة
قوله تعالى ولباس التقوى يقرا بالنصب والرفع والحجة لمن نصب أنه عطفه على
ما تقدم بالواو فأعربه بمثل إعرابه والحجة لمن رفع أنه ابتدأه بالواو
والخبر خير وذلك نعت ل لباس ودليله أنه في قراءة عبد الله وابي ولباس
التقوى خير ليس فيه ذلك ومعناه أنه الحياء
قوله تعالى خالصة يوم القيامة يقرا بالرفع والنصب فالحجة لمن قرأه بالرفع
أنه أراد قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا وهي لهم خالصة يوم القيامة
والحجة لمن نصب أنه لما تم الكلام دونها نصبها على الحال
قوله تعالى لا تفتح لهم يقرأ بالتاء والتشديد وبالياء والتخفيف وقد تقدمت
العلة في ذلك آنفا بما يغنى عن إعادته ومعناه لا يرفع عملهم ولا يجاب
دعاؤهم
قوله تعالى ولكن لا تعلمون يقرا بالياء والتاء على ما ذكرنا من الحجة في
نظائره
قوله تعالى قالوا نعم يقرا بكسر العين وفتحها فالحجة لمن كسر أنه

سورة الأعراف فرق بين هذه اللفظة التي يوجب بها وبين النعم من
الإبل إذا نكر ووقف عليه والحجة لمن فتح أنه قال هما لغتان فاخترت الفتح
لخفته ولم ألتفت إلى موافقة اللفظ
فإن قيل فما الفرق بين نعم وبلى فقل الفرق بينهما أن نعم يلفظ بها في جواب
الاستفهام وبلى يلفظ بها في جواب الجحد
قوله تعالى أن لعنة الله يقرأ بتشديد أن والنصب وبتخفيفها والرفع وقد ذكرت
علتيهما في البقرة
قوله تعالى لا ينالهم الله برحمة يقف بعض القراء على رحمة وما شاكلها مثل
الآخرة والقيامة ومرية ومعصية بالإمالة ما لم يكن فيه حرف مانع منها
والحجة له في ذلك أنه شبه الهاء في أواخر هذه الحروف بالألف في قضى ورمى
فأمال لذلك
فإن قيل أفتميل جميع ما كان في القرآن من أمثال ذلك فقل قد دللتك على موضع
الإمالة وعرفتك ما لا يجوز فيه للحرف المانع من ذلك
فإن قيل ما تقول في شرر وبررة فقل لا يمال هذا وما ضارعه لأن الأصل في
الإمالة لذوات الياء فإذا كان قبلها حرف من الحروف الموانع وهن الصاد
والضاد والطاء والظاء والخاء والقاف امتنعت الإمالة لاستعلائهن في الفم
واستثقال الإمالة
والحقوا بهن الراء للتكرير الذي فيها ففتحتها قبل الألف بمنزلة فتحتين كما
كانت

سورة الأعراف كسرتها بعد الألف بمنزلة كسرتين فلما امتنعت الألف
التي هي الأصل من الأمالة للمانع كانت الهاء التي هي مشبهة بها من الإمالة
أبعد وأمنع
فإن قيل أفتميل الطامة والصاخة كما أملت دابة فقل لا لأن قبل الألف حرف من
الحروف الموانع
فإن قيل فلم أملت المعصية فقل لكسرة الصاد وكذلك الآخرة لكسرة الخاء فاعرف
ما أصلت لك فإنه يشفى بك على جواز الإمالة وامتناعها
الباقون بالتفخيم على الأصل سواء كان الحرف مانعا أو مبيحا
قوله تعالى وما كنا لنهتدي يقرأ بإثبات الواو وحذفها فالحجة لمن أثبتها
أنه رد بها بعض الكلام على بعض والحجة لمن طرحها أنه ابتدأالكلام فلم تحتج
إليها وكذلك هي في مصاحف أهل الشام بغير واو
قوله تعالى أورثتموها وقرأ بالإدغام والإظهار فالحجة لمن أدغم مقاربة
الثاء للتاء في المخرج والحجة لمن أظهر أن الحرفين مهموسان فإذا أدغما
خفيا فضعفا فلذلك حسن الإظهار فيهما
قوله تعالى يغشى الليل النهار يقرأ بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد
تكرير الفعل ومداومته ودليله قوله تعالى فغشاها ما غشى والحجة لمن خفف أنه
أخذه من أغشى يغشي ودليله قوله فأغشيناهم فهم لا يبصرون ومعناهما واحد مثل
أنزل ونزل غير أن التشديد أبلغ
قوله تعالى والشمس والقمر والنجوم مسخرات يقرأ بالنصب والرفع

سورة الأعراف
فالحجة لمن نصب أنه عطفه على قوله يغشى فأضمر فعلا في معنى يغشى ليشاكل
بالعطف بين الفعلين والحجة لمن رفع أنه جعل الواو حالا لا عاطفة فأستأنف
بها فرفع كما تقول لقيت زيدا وأبوه قائم تريد وهذه حال أبيه
قوله تعالى خفية يقرأ بضم الخاء وكسرها وقد ذكر في الأنعام
قوله تعالى بشرا يقرأ بالنون والباء وبضم الشين وإسكانها فالحجة لمن قرأه
بالنون وضم الشين أنه جعله جمعا لريح نشور كما تقول امرأة صبور ونساء صبر
والحجة لمن فتح النون وأسكن الشين أنه جعله مصدرا ودليله قوله والناشرات
نشرا وهي الرياح التي تهب من كل وجه لجمع السحاب الممطرة والحجة لمن قرأه
بالباء وضم الشين أنه جعله جمع ريح بشور وهي التي تبشر بالمطر ودليله قوله
تعالى الرياح مبشرات والحجة لمن أسكن الشين في الوجهين أنه كره الجمع بين
ضمتين متواليتين فأسكن تخفيفا
قوله تعالى ما لكم من إله غيره يقرأ بالرفع والخفض فالحجة لمن قرأه بالرفع
أنه جعله حرف استثناء فأعربه بما كان الاسم يعرب به بعد إلا كقوله تعالى
لو كان فيهما آلهة إلا الله ويجوز الرفع في غير على الوصف ل إله قبل دخول
من عليه كقوله تعالى هل من خالق غير الله والحجة لمن خفض أنه جعله وصفا
لإله ولم يجعله استثناء فهو قولك معي درهم غير زائف وسيف غير كهام
قوله تعالى أبلغكم رسالات ربي يقرا بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه
أراد تكرير الفعل ومداومته ودليله قوله تعالى يأيها الرسول بلغ ما أنزل

سورة الأعراف إليك والحجة لمن خفف أنه أخذه من أبلغ ودليله قوله
تعالى لقد أبلغتكم رسالة ربي
قوله تعالى أئنكم لتأتون الرجال يقراها هنا بالاستفهام والإخبار فالحجة
لمن استفهم ثانيا أنه جعله جوابا واستدل بقوله آلله أذن لكم أم على الله
تفترون فأعاد الاستفهام ثانيا والعرب تترك ألف الاستفهام إذا كان عليها
دليل من أم كقول أمرئ القيس ... تروح من الحي أم تبتكر ... وماذا يضيرك لو
تنتظر ...
والحجة لمن قرأه بالإخبار أنه اجترأ بالأول من الثاني ودليله قوله أفإن مت
فهم الخالدون
قوله تعالى في قصة صالح قال الملأ يقرا بإثبات الواو وحذفها فحذفها على
الابتداء وإثباتها للعطف
قوله تعالى أو أمن أهل القرى يقرا بإسكان الواو وتحريكها فالحجة لمن أسكن
أنه جعل العطف بأو التي تكون للشك والإباحة والحجة لن حرك أنه جعل العطف
بالواو وأدخل عليها ألف الاستفهام ليكون الأول من لفظ الثاني في قوله
أفأمن

سورة الاعراف
قوله تعالى لفتحنا عليهم يقرا بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أراد
مرة بعد مرة والحجة لمن خفف أنه أخذه من فتح يفتح إذا فعل ذلك مرة واحدة
قوله تعالى حقيق على يقرا بإرسال الياء وبتشديدها فالحجة لمن أرسلها أنه
جعل على حرفا وأوقعها على ألا أقول فكان بها في موضع خفض والحجة لمن شدد
أنه أضاف الحرف إلى نفسه فاجتمع فيه ياءان الأولى من أصل الكلمة والثانية
ياء الإضافة فأدعمت الأولى في الثانية وفتحت لالتقاء الساكنين كما قالوا
لدي وإلى ويكون ألا أقول في موضع رفع بخبر الابتداء
قوله تعالى أرجه وأخاه يقرا بالهمز وتركه وبإشباع الضمة والهمز وباختلاس
الحركة وبكسر الهاء وإسكانها مع ترك الهمز
فأما تحقيق الهمز وتركه فلغتان فاشيتان قرئ بهما ترجئ من تشاء وترجى من
تشاء
وأما إشباع الضمة واختلاس حركتها فالحجة فيه أن هاء الكناية غذا أسكن ما
قبلها لم يجز فيها إلا الضم لأن ما بعد الساكن كالمبتدأ يدلك على ذلك قولك
منه وعنه بالاختلاس ومنهمو وعنهمو بالإشباع فمن أشبع فعلى الأصل

سورة الأعراف ومن أختلس أراد التخفيف فاجتزأبالضمة من الواو
وأما من ترك الهمز وكسر الهاء فإنه أسقط الياء علامة للجزم وكسر الهاء
لانكسار ما قبلها ووصلها بياء لبيان الحركة وأما من أسكن الهاء فله وجهان
أحدهما أنه توهم أن الهاء آخر الكلمة فأسكنها دلالة على الأمر أو تخفيفا
لما طالت الكلمة بالهاء
وروى هشام بن عمار عن ابن عامر أرجئه بالهمز وكسر الهاء وهو عند النحويين
غلط لأن الكسر لا يجوز في الهاء إذا سكن ما قبلها كقوله وأشركه في امري
وله وجه في العربية وذلك أن الهمزة لما سكنت للأمر والهاء بعدها ساكنة على
لغة من يسكن الهاء كسرها لالتقاء الساكنين
قوله تعالى بكل ساحر عليم يقرأ بإثبات الألف والتخفيف وبطرحها والتشديد في
كل القرآن إلا في الشعراء فإنه بالتشديد إجماع فالحجة لمن شدد أنه أراد
تكرير الفعل والإبلاغ في العمل والدلالة على أن ذلك ثابت لهم فيما مضى من
الزمان كقولهم هو دخال خراج إذا كثر ذلك منه وعرف به والحجة لمن أثبت
الألف وخفف أنه جعله اسما للفاعل مأخوذا من الفعل

سورة الأعراف
وكل ما أتى بعده عليم فهو ساحر إلا التي في الشعراء فإنها في السواد قبل
الألف فلم يختلف فيها أنها سحار وما كان بعده مبين فهو سحر
قوله تعالى أئن لنا لأجرا يقرأ بتحقيق الهمزتين وبتحقيق الأولى وتليين
الثانية وبطرح الأولى وتحقيق الثانية
فالحجة لمن أثبت الهمزتين أنه اتى به على الأصل لأن الأولى للأستفهام
والثانية همزة إن والحجة لمن لين الثانية أنه تجافى أن يخرج من فتح الهمزة
إلى كسرة ثانية فقلبها إلى لفظ الياء تليينا والحجة لمن طرح الأولى أنه
أخبر بإن ولم يستفهم فأثبت همزة إن وأزال همزة الاستفهام
قوله تعالى تلقف يقرأ بفتح اللام وتشديد القاف وبإسكان اللام وتخفيف القاف
فالحجة لمن شدد أنه أراد تتلقف فخزل إحدى التاءين وبقى القاف على تشديدها
والحجة لمن أسكن وخفف أنه أخذه من لقف يلقف ومعناهما تلتقم وتلتهم أي
تبتلع
قوله تعالى أآمنتم به يقرأ بتحقيق الهمزتين ومدة بعدهما وبهمزة ومدة بعدها
وبواو وهمزة بعدها ساكنة وبواو ولا همزة بعدها فالحجة لمن حقق الهمزتين
ومد أنه جمع بين ثلاث همزات الأولى همزة التوبيخ بلفظ الاستفهام والثانية
ألف القطع والثالثة همزة الأصل ووزنه أأفعلتم فالفاء هي موضع المدة والحجة
لمن همز ومد أنه لين ألف القطع فوصل مدها بمد ألف الأصل والحجة لمن أتى
بلفظ الواو وهمزة ساكنة بعدها أنه لين ألف القطع فصارت واوا لانضمام النون
قبلها فرجعت الهمزة التي هي فاء الفعل إلى أصلها قبل التليين
فإن قيل فيجب أن تكون الواو ساكنة لأنها ملينة من همزة فقل إن الواو
الساكنة

سورة الأعراف
إذا لقيها ساكن حركت لالتقاء الساكنين كقوله فلا تخشوا الناس وقد نسب
القارىء بذلك إلى الوهم والحجة لمن قرأ بلفظه كالواو ولا همزة معها فإنه
أشبع ضمة النون فصارت كلفظ الواو وخزل الهمزة الثانية وخلفها بمدة ودل
بالفتح على سقوط الهمزة المفتوحة
قوله تعالى سنقتل أبناءهم ومثله يقتلون أبناءكم يقرأ بالتشديد والتخفيف
فالحجة لمن شدد أنه أراد تكرير القتل بأبناء بعد أبناء ودليله قوله وقتلوا
تقتيلا والحجة لمن خفف أنه أراد فعل القتل مرة واحدة ودليله قوله تعالى
واقتلوهم حيث ثقفتموهم
قوله تعالى يورثها من يشاء يقرأ بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه
أراد تكرير الميراث لقرن بعد قرن ودليله قول النبي صلى الله عليه و سلم من
عمل بما علم ورثه الله عئم ما لم يعلم والحجة لمن خفف أنه أخذه من أورث
ودليله قوله تعالى كذلك وأورثناها قوما آخرين
قوله تعالى وما كانوا يعرشون و يعكفون يقرآن بضم عين الفعل وكسرها وهما
لغتان والحجة لذلك أن كل فعل انفتحت عين ما ضيه جاز كسرها وضمها في
المضارع قياسا إلا أن يمنع السماع من ذلك وما كانت عين ماضيه مضمومة لزمت
الضمة عين مضارعه إلا أن يشذ شيء من الباب فلا حكم للشاذ فالأصل ما ذكرته
لك فاعرفه إن شاء الله
قوله تعالى وإذ أنجيناكم يقرا بإثبات الياء والنون وبحذفهما فالحجة لمن

سورة الأعراف أثبتهما أنه من إخبار الله تعالى عن نفسه بنون
الملكوت وعليها جاء قوله رب ارجعون والحجة لن حذفها أنه من إخبار النبي
عليه السلام عن الله والفاعل مستتر في الفعل وإذ في أول الكلام متعلقة
بفعل دليله قوله تعالى واذكروا إذ أنتم قليل وإنما وعظهم الله تعالى بما
أمتحن به من كان قبلهم وذكرهم نعمه عليهم وحذرهم من حلول النقم عند
مخالفته
قوله تعالى جعله دكا يقرا بالقصر والتنوين وبالمد وترك التنوين ها هنا وفي
الكهف فالحجة لمن قصر ونون أنه جعله مصدرا كقوله إذا دكت الأرض دكا دكا
وهذا اللفظ لا يثنى ولا يجمع لأنه مصدر والمصدر اسم للفعل فلما كان الفعل
لا يثنى ولا يجمع كان الأصل بتلك المثابة والحجة لمن مد ولم ينون أنه صفة
قامت مقام الموصوف وأصله أرضا ملساء من قول العرب ناقة دكاء أي لا سنام
لها فهذا يثني ويجمع ولم ينون لأنه وزن لا ينصرف في معرفة ولا نكرة
لاجتماع علامة التأنيث والوصف فيه
فإن قيل فقوله دكت الأرض خرج لفظ المصدر فيه على فعله وليس ها هنا لفظ
لفعل يخرج المصدر عليه فقل إن المصدر ها هنا يخرج على المعنى لا على اللفظ
لأنه يريد بقوله تعالى جعله دكه وذلك معروف عند العرب قال ذو الرمة ...
والودق يستن عن أعلى طريقته ... جول الجمان جرى في سلكه الثقب ...
فنصب جول الجمان لأنه أراد بقوله يستن يجول
قوله تعالى برسالاتي يقرأ بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أن الله تعالى
إنما أرسله مرة واحدة بكلام كثير والحجة لمن جمع أنه طابق بين اللفظين
لتكون

سورة الأعراف رسالاتي مطابقة لكلامي وإن أراد بالجمع معنى
الواحد كما قال يا أيها الرسل كلوا من الطيبات يريد نبينا عليه السلام
قوله تعالى وإن يروا سبيل الرشد يقرا بضم الراء وإسكان الشين وبفتحهما
فالحجة لمن ضم أنه أراد به الهدى التي هي ضد الضلال ودليله قوله تعالى قد
تبين الرشد من الغي والغي ها هنا الضلال والحجة لمن فتح أنه أراد به
الصلاح في الدين ودليله قوله تعالى وهيء لنا من أمرنا رشدا أي صلاحا وقيل
هما لغتان كقولهم السقم والسقم
قوله تعالى من حليهم يقرا بضم الحاء وكسرها وهما جمع حلي فالحجة لمن ضم
أنه أتى به على أصل ما يجب لجمع فعل وأصله حلوي كما قالوا فلوس فلما تقدمت
الواو بالسكون قلبوها إلى الياء وأدغموها للمماثلة فتشديد الياء لذلك
والحجة لمن كسر أنه استثقل الخروج من ضم إلى كسر فكسر الحاء ليقرب بها بعض
اللفظ من بعض طلبا للتخفيف
قوله تعالى لئن لم يرحمنا ربنا يقرأ بالياء والرفع وبالتاء والنصب فالحجة
لمن قرأ بالتاء أنه جعلها دليلا لخطاب الله تعالى لأنه حاضر وإن كان عن
العيون غائبا ونصب مريدا للنداء كقوله تعالى ذرية من حملنا يريد نداء
المضاف والحجة لمن قرا بالياء أنه أخبر عن الله تعالى في حال الغيبة ورفعه
بفعله الذي صيغ له وجعل ما اتصل بالفعل من الكناية مفعولا به
قوله تعالى ابن أم يقرا بفتح الميم وكسرها فالحجة لمن فتح أنه جعل الاسمين
اسما واحدا كخمسة عشر فبناه على الفتح

سورة الأعراف
وقال الزجاج إنما جاز الفتح في هذا وفي ابن عم لكثرة الاستعمال ألا ترى أن
الرجل يقول ذلك لمن لا يعرفه فكأنه لكثرة الاستعمال عندهم يخرج عمن هو له
فخفف الكلمتان بأن جعلتا واحدة وبنيتا على الفتح ولا يجوز ذلك في غيرهما
وقال المبرد أراد يا بن أمي فقلب من الياء ألفا فقال يا بن أما ثم حذف
الألف استخفافا كما حذف الياء من قوله يا بن أمي فقال يا بن أم وجاز له
قلب الياء ألفا لأن النداء قريب من الندبة وهما قياس واحد إذا قلت يا أماه
وأنشد ... يا بنت عما لا تلومي واهجعي ...
والحجة لمن كسر الميم أنه أراد يا بن أمي فحذف الياء واجتزأ منها بالكسرة
لأن النداء باب بني على الحذف واختص به فاتسعوا فيه بالحذف والقلب
والإبدال والوجه في العربية إثبات الياء ها هنا لأن الاسم الذي فيه مضاف
إلى المنادى وليس بمنادى قال الشاعر ... يا بن أمي ولو شهدتك إذ ... تدعو
تميما وأنت غير مجاب ...
قوله تعالى ويضع عنهم إصرهم يقرأ بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه أراد
ثقل ما اجترموه في الجاهلية ودليله قوله عليه السلام محا الإسلام ما قبله

سورة الأعراف والحجة لمن قراه بالجمع أنه طابق بذلك بينه وبين
قوله تعالى والأغلال التي كانت عليهم
قوله تعالى يغفر لكم خطاياكم يقرأ بضم التاء وجمع خطيئة وتوحيدها والرفع
وبالنون والجمع فالحجة لمن قرأه بضم التاء أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله
ودل بالتاء على تأنيث ما يأتي بعدها ورفع ذلك باسم ما لم يسم فاعله سواء
أفرد أو جمع لأنه قام مقام الفاعل والحجة لمن قرأه بالنون أنه جعل الفعل
إخبارا عن الله تعالى ونصب قوله خطاياكم بتعدي الفعل إليها ولم يبن للنصب
فيها دليل لأن آخرها ألف والألف لا تقبل شيئا من الحركات والحجة لمن قرأه
بالنون وجمع السلامة أنه كسر التاء في موضع النصب لأنها في التأنيث بمنزلة
الياء في التذكير فكما نابت في الجمع عن النصب والخفض كذلك نابت الكسرة في
التأنيث عن النصب والخفض
قوله تعالى قالوا معذرة يقرا بالرفع والنصب فالحجة لمن قرأه بالرفع أنه
أراد أحد وجهين من العربية إما أن يكون أراد قالوا موعظتنا إياهم معذرة
فتكون خبر إبتداء محذوف أو يضمر قبل ذلك ما يرفعه كقوله سورة أنزلناها
يريد هذه سورة والحجة لمن نصب أن الكلام جواب كأنه قيل لهم لم تعظون قوما
هذه سبيلهم قالوا نعظهم اعتذارا ومعذرة
قوله تعالى بعذاب بئس يقرا بئيس بالهمزة على وزن فعيل وبئس بإثبات الهمز
وحذف الياء على وزن فعل وبيس بكسر الياء وفتحها من غير همز وبيأس بفتح
الباء وإسكان الياء وهمزة مفتوحة على وزن فيعل فهذه خمس لغات مشهورات
مستعملات في القراءة
قوله تعالى والذين يمسكون بالكتاب ها هنا وفي الممتحنة يقرآن بالتشديد
والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أخذه من مسك يمسك إذا عاود فعل التمسك بالشيء

سورة الأعراف ودليله أنه في حرف أبي والذين مسكوا بالكتاب
والحجة لمن خفف أنه أخذه من أمسك يمسك ودليله قوله تعالى أمسك عليك زوجك
ولم يقل مسك
قوله تعالى من ظهورهم ذرياتهم يقرأ بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه
جعله موحدا في اللفظ مجموعا في المعنى ودليله قوله تعالى أو الطفل والحجة
لمن جمع أنه طابق بذلك بين اللفظين لقوله من ظهورهم ومعنى الآية أن الله
مسح ظهر آدم فأخرج الخلق منه كأمثال الذر فأخذ عليهم العهد بعقل ركبه فيهم
وناداهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا فكل أحد إذا بلغ الحلم علم بعقله أن
الله عز و جل خالقه واستدل بذلك عليه
فإن قيل فما وجه بعث الرسل فقل إيضاح للبراهين وتأكيد للحجة عليهم
قوله تعالى أن تقولوا يقرا بالياء والتاء وقد ذكر من الحجة في نظائره ما
يدل عليه ويغني عن إعادته
قوله تعالى وذروا الذين يلحدون يقرأ بضم الياء وكسر الحاء وبفتحهما ها هنا
وفي النحل والسجدة فالحجة لمن ضم الياء وكسر الحاء أنه أخذه من ألحد يلحد
والحجة لمن فتحهما أنه أخذه من لحد يلحد وهما لغتان معناهما الميل والعدول
ومنه أخذ لحد القبر
قوله تعالى ونذرهم بالنون والرفع وبالياء والجزم فالحجة لمن قرأبالنون
والرفع أنه استأنف الكلام لأنه ليس قبله ما يرده بالواو عليه والحجة لمن
قرأه بالياء والجزم أنه عطفه على موضع الفاء في الجواب من قوله فلا هادي
له

سورة الأعراف
قوله تعالى جعلا له شركاء يقرا بضم الشين والمد وطرح التنوين وبكسر الشين
وإسكان الراء والتنوين فالحجة لمن قرأه بضم الشين أنه جعله جمع شريك فمنعه
من الصرف لأن الهمزة التي في آخره مشاكلة لهمزة حمراء وما أشبهها والحجة
لمن قرأه بكسر الشين أنه أراد المصدر ومعنى الآية أن ابليس لعنه الله أتى
حواء وهي عند أول حمل حملت فقال لها ما هذا الذي في بطنك أبهيمة أم حية
قالت لا أدري قال لها إن دعوت الله تعالى أن يجعله بشرا سويا تسمينه باسمي
قالت نعم فلما أتاهما الله ولدا صالحا جعلا له شركاء فيه فسمياه عبد الحرث
باسم إبليس لعنه الله
قوله تعالى ان وليي الله إجماع القراء على قراءته بثلاث ياءات الأولى ياء
فعيل زائدة والثانية لام الفعل أصلية والثالثة ياء الإضافة فأدغمت الزائدة
في الأصلية واتصلت بها ياء الإضافة ففتحت لالتقاء الساكنين
هذا لفظ القراء إلا ما رواه ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو إن ولي الله
بياء مشددة مفتوحة فإن صح ذلك عنه فإنه حذف الوسطى وأدغم في الإضافة
وفتحها كما قالوا إلى وعلي ولدي بفتح الياء
قوله تعالى إذا مسهم طيف يقرأ بإثبات الألف وحذفها فالحجة لمن أثبتها أنه
جعله اسم الفاعل من طاف الخيال إذا طرق النائم وهما لغتان طاف طوفا وأطاف
مطافا ومعنى طائف الشيطان وساوسه ولممه وختله قال الشاعر ... وتضحى على غب
السرى وكأنما ... أطاف بها من طائف الحن أولق ...
والحجة لمن حذفها أنه أراد به رده إلى الأصل وأصله طويف فلما تقدمت الواو

سورة الأنفال بالسكون قلبت ياء وأدغمت في الياء فثقل عليهم
تشديد الياء مع كسرها فخففوه بأن طرحوا إحدى الياءين وأسكنوا كما قالوا
هين لين قال حسان بن ثابت ... جنية أرقني طيفها ... يذهب صبحا وترى في
المنام ...
قوله تعالى لا يتبعوكم يقرأ بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أراد به
لا يسيرون على أثركم ولا يركبون طريقتكم في دينكم والحجة لمن خفف أنه أراد
به لا يلحقوكم ومنه قول العرب اتبعه إذا سار في أثره وتبعه إذا لحقه وقيل
هما لغتان فصيحتان
قوله تعالى ثم كيدوني يقرا بإثبات الياء وحذفها فالحجة لمن أثبتها أنها
غير فاصلة ولا آخر آية والحجة لمن حذفها أنه أدى ما وجده في السواد فأما
قوله في سورة المرسلات فكيدون فأكثر القراء على حذفها لأنها فاصلة في آخر
آية
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب : الحجة في القراءات السبع الجزء الثانى Empty رد: كتاب : الحجة في القراءات السبع الجزء الثانى {السبت 9 يوليو - 16:31}

ومن سورة الأنفال


قوله تعالى مردفين يقرا بكسر الدال وفتحها فالحجة لمن كسر الدال أنه جعل
الفعل للملائكة فأتى باسم الفاعل من أردف والحجة لمن فتح الدال أنه جعل
الفعل لله عز و جل فأتى باسم المفعول به من أردف والعرب تقول أردفت الرجل
أركبته على قطاة دابتي خلفي وردفته إذا ركبت خلفه
قوله تعالى إذ يغشاكم النعاس يقرا بفتح الياء والألف والرفع وبضم الياء
الأولى

سورة الأنفال وبياء في موضع الألف مخففا ومشددا والنصب فالحجة
لمن قرأه بالألف والرفع أنه جعل الفعل للنعاس فرفعه وأخذه من غشي يغشى
والكاف والميم في موضع نصب والحجة لمن ضم الياء الأولى ونصب النعاس وخفف
أنه جعل الفعل لله عز و جل وعداه إلى المفعولين وأخذه من أغشى يغشي ومن
شدد أخذه من غشى يغشي ومعنى المسلمين أصبحوا يوم بدر جنبا على غير ماء
وعدوهم على الماء فوسوس لهم الشيطان فأرسل الله عليهم مطرا فطهرهم به
قوله تعالى موهن كيد الكافرين يقرأ بتشديد الهاء وفتح الواو وبإسكان الواو
وتخفيف الهاء والحجة لمن شدد أنه أخذه من وهن فهو موهن والحجة لمن خفف أنه
أخذه من أوهن فهو موهن وهما لغتان والتشديد أبلغ وأمدح
قوله تعالى موهن يقرأ بالتنوين ونصب كيد وبترك التنوين وخفض كيد فالحجة
لمن نون أنه أراد الحال أو الأستقبال والحجة لمن اضاف أنه اراد ما ثبت
ومضى من الزمان
قوله تعالى وأن الله مع المؤمنين يقرأ بكسر الهمزة وفتحها فالحجة لمن كسر
أنه أبتدأ الكلام ودليله انه في قراءة عبد الله والله مع المؤمنين والحجة
لمن فتح أنه رد بالواو على قوله وأن الله موهن أو أضمر اللام بعد الواو
قوله تعالى إذ أنتم بالعدوة وهم بالعدوة يقرآن بكسر العين وضمها فالحجة
لمن ضم أو كسر أنهما لغتان معناهما جانب الوادي والدنيا القريبة والقصوى
البعيدة وهما من ذوات الواو



سورة الأنفال
فإن قيل فلم جاءتا بلفظين مختلفين فقل في ذلك وجهان أحدهما أن الدنيا بنيت
على فعلها فلما جاوزت ثلاثة أحرف بنيت على الياء وهو القياس والقصوى اسم
مختلف ليس بمبني على فعله والآخر أن الاسم إذا ورد على وزن فعلى بفتح
الفاء صحت فيه الواو كقولهم الفتوى والتقوى وإن كان صفة انقلبت واوه ياء
نحو الصديا والحبلى فأما القصوى فجاءت على الأصل
قوله تعالى ويحيا من حي يقرأ بياءين الأولى مكسورة والثانية مفتوحة وبياء
واحدة شديدة مفتوحة فالحجة لمن قرأه بياءين أنه أتى به على الأصل وما
أوجبه بناء الفعل والحجة لمن أدغم أنه استثقل اجتماع ياءين متحركتين فأسكن
الأولى وأدغمها في الثانية
قوله تعالى وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية يقرأ برفع صلاتهم
ونصب قوله مكاء وتصدية وبنصب صلاتهم ورفع قوله مكاء وتصدية
فالوجه في العربية إذا اجتمع في اسم كان وخبرها معرفة ونكرة أن ترفع
المعرفة وتنصب النكرة لأن المعرفة أولى بالاسم والنكرة أولى بالفعل والوجه
الآخر يجوز في العربية اتساعا على بعد أو لضرورة شاعر قال حسان ... كأن
سبيئة من بيت رأس ... يكون مزاجها عسل وماء ...
قوله تعالى ليميز الله يقرأ بفتح الياء والتخفيف وبضمها والتشديد والمعنى
بين ذلك قريب وقد ذكرت عله ذلك ومعناه التفرقة والتخليص



سورة الأنفال
قوله تعالى ولا تحسبن يقرأبالياء والتاء وبكسر السين وفتحها وقد ذكرت علله
في آل عمران
قوله تعالى أنهم لا يعجزون يقرأبفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن فتحها أنه
جعل يحسبن فعلا للذين كفروا وأضمر مع سبقوا أن الخفيفة ليكون اسما منصوبا
مفعولا لتحسبن وأنهم لا يعجزون المفعول الثاني فكأنه قال ولا تحسبن الذين
كفروا سبقهم إعجازهم والحجة لمن كسر أنه جعل قوله ولا تحسبن خطابا للنبي
عليه السلام وجعل الذين كفروا مفعول تحسبن الأول وسبقوا الثاني واستأنف إن
فكسرها مبتدئا
قوله تعالى وإن جنحوا للسلم يقرا بفتح السين وكسرها وقد ذكرت علته في
البقرة
قوله تعالى إذ يتوفى يقرا بالياء والتاء وقد ذكرت علله فيما مضى
قوله تعالى وإن يكن منكم مائة و فإن يكن منكم مائة صابرة يقرآن بالياء
والتاء فالحجة لمن قرأهما بالتاء أنه جاء به على لفظ مائة ومن قرأه بالياء
أتى به على لفظ المعدود لأنه مذكر والحجة لمن قرأهما بالياء والتاء أنه
أتى بالمعنيين معا وجمع بين اللغتين
قوله تعالى وعلم أن فيكم ضعفا يقرأ بضم الضاد وفتحها وهما لغتان



سورة التوبة وقد ذكرت الحجة في امثال ذلك بما يغني عن الإعادة
قوله تعالى أن يكون له أسرى يقرأ بالياء والتاء فالحجة لمن قرأه بالياء
أنه رده إلى المعنى والحجة لمن قرأه بالتاء أنه رده على اللفظ
قوله تعالى من الأسارى يقرا بضم الهمزة وإثبات الألف وبفتحها وطرح الألف
فالحجة لمن أثبتها أنه أراد جمع الجمع والحجة لمن طرحها أنه أراد جمع أسير
وقال أبو عمرو الأسرى من كانوا في أيديهم أو في الحبس والأسارى من جاء
مستأسرا
قوله تعالى من ولا يتهم يقرأ بفتح الواو وكسرها ها هنا وفي الكهف فالحجة
لمن فتح أنه أراد ولاية الدين والحجة لمن كسر أنه أراد ولاية الإمرة وقيل
هما لغتان والفتح أقرب


ومن سورة التوبة


قوله تعالى فقاتلوا أئمة الكفر يقرا بهمزتين مفتوحة ومكسورة وبهمزة وياء
فالحجة لمن حقق الهمزتين أنه جعل الأولى همزة الجمع والثانية همزة الأصل
التي كانت في إمام أأممة على وزن أفعلة فنقلوا كسرة الميم إلى الهمزة
وأدغموا الميم في الميم للمجانسة والحجة لمن جعل الثانية ياء أنه كره
الجمع بين همزتين فقلب الثانية ياء لكسرها بعد أن لينها وحركها لالتقاء
الساكنين
وروى المسيبي عن نافع أنه قرأ أآيمة بمدة بين الهمزة والياء والحجة له في

سورة التوبة ذلك أنه فرق بين الهمزتين بمدة ثم لين الثانية
فبقيت المدة على أصلها
قوله تعالى إنهم لا أيمان لهم يقرا بفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن فتح أنه
أراد جمع يمين والحجة لمن كسر أنه أراد مصدر آمن يؤمن إيمانا وإنما فتحت
همزة الجمع لثقله وكسرت همزة المصدر لخفته والفتح ها هنا أولى لأنها بمعنى
اليمين والعهد أليق منها بمعنى الإيمان
قوله تعالى أن يعمروا مسجد الله يقرا بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه
أراد به المسجد الحرام ودليله قوله تعالى فلا يقربوا المسجد الحرام والحجة
لمن جمع أنه أراد جميع المساجد ودليله قوله تعالى إنما يعمر مساجد الله
وهذا لا خلف فيه واحتجوا أن الخاص يدخل في العام والعام لا يدخل في الخاص
قوله تعالى وقالت اليهود عزير بن الله يقرا بالتنوين وتركه فلمن نون حجتان
إحداهما أنه وإن كان أعجميا فهو خفيف وتمامه في الابن والأخرى أن يجعل
عربيا مصغرا مشتقا وهو مرفوع بالابتداء وابن خبره وإنما يحذف التنوين من
الاسم لكثرة استعماله إذا كان الاسم نعتا كقولك جاءني زيد بن عمرو
فإن قلت كان زيد بن عمرو فلا بد من التنوين لأنه خبر وهذا إنما يكون في
الاسم الذي قد عرف بأبيه وشهر بنسبه إليه والحجة لمن برك التنوين أنه جعله
اسما أعجميا وإن كان لفظه مصغرا لأن من العرب من يدع صرف الثلاثي من
الأعجمية مثل لوط ونوح وعاد
قوله تعالى يضاهون يقرأ بطرح الهمزة وإثباتها فالحجة لمن همز أنه أتى به
على الأصل والحجة لمن ترك الهمز أنه أراد التخفيف فأسقط الياء لحركتها



سورة التوبة بالضم والضم لا يدخلها ومثله لترون الجحيم وهما
لغتان ضاهأت وضاهيت
قوله تعالى إنما النسيء يقرا بالهمز وتخفيف الياء وبتركه وتشديدها فمن همز
فعلى الأصل لأنه من قولهم نسأالله في أجلك ومعناه التأخير والحجة لمن شدد
أنه ابدل الهمزة ياء وأدغمها في الياء الساكنة قبلها
وروى عن ابن كثير أنه قرا إنما النسؤ بهمزة ساكنة السين والواو بعد الهمزة
جعله مصدرا
معناه أن العرب في الجاهلية كانت تحرم القتال في المحرم فإذا احتاجت إليه
أخرت المحرم إلى صفر
قوله تعالى يضل به الذين كفروا يقرأ بضم الياء وفتح الضاد وكسرها وبفتح
الياء وكسر الضاد فالحجة لمن ضم الياء وفتح الضاد أنه جعله فعل ما لم يسم
فاعله والذين في موضع رفع وكفروا صلة الذين والحجة لمن كسر الضاد مع ضم
الياء أنه جعله فعلا لفاعل مستتر في الفعل وهو مأخوذ من أضل يضل والحجة
لمن فتح الياء أنه جعل الفعل للذين فرفعهم به وإن كان الله تعالى الفاعل
ذلك بهم لأنه يضل من يشاء ويهدي من يشاء فمعناه أنه أضلهم عقوبة لضلالهم
فاستوجبوا العقوبة بالعمل وقيل صادفهم كذلك وقيل أضلهم سماهم ضالين



سورة التوبة
قوله تعالى وما منعهم أن يقبل منهم يقرا بالياء والتاء وقد ذكرت الحجة فيه
آنفا
قوله تعالى من يلمزك يقرأ بضم الميم وكسرها وحجته مذكورة في قوله يعكفون
ويعرشون
قوله تعالى قل أذن خير لكم يقرا بضم الذال في جميعه وإسكانها فالحجة لمن
ضم أنه أتى به على الأصل والحجة لمن أسكن أنه ثقل عليه توالى الضم فخفف
وهما لغتان فصيحتان
والقراء في هذا الحرف مجمعون على الإضافة إلا ما روي عن نافع من التنوين
ورفع خير فالحجة له في ذلك أنه ابدل قوله خير من قوله أذن
قوله تعالى ورحمة يقرا بالرفع والخفض فالحجة لمن رفع أنه رده بالواو على
قوله أذن والحجة لمن خفض أنه رده على قوله خير ورحمة ومعنى الآية أن
المنافقين قالوا إنا نذكر محمدا من ورائه فإذا بلغه اعتذرنا إليه فقبل
لأنه إذن فقال الله تعالى أذن خير لا أذن شر
قوله تعالى إن يعف عن طائفة منكم تعذب يقرا بالياء في الأول وبالتاء في
الثاني وضمهما معا وبنون مفتوحة في الأول ونون مضمومة في الثاني فالحجة
لمن قرأه بالياء والتاء والضم أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله فرفع الطائفة
لذلك والحجة لمن قرأه بالنون فيهما أنه جعله من إخبار الله تعالى عن نفسه
بنون الملكوت فكان الفاعل في الفعل عز و جل وطائفة منصوبة بوقوع الفعل
عليها
فأما فتح النون الأولى فلأن ماضيها ثلاثي وأما ضم الثانية فلأنها من فعل
ماضيه



سورة التوبة رباعي لأن التشديد في الذال يقوم مقام حرفين
والطائفة في اللغة الجماعة وقيل أربعة وقيل أربعة وقيل واحد
قوله تعالى عليهم دائرة السوء يقرا بضم السين وفتحها ها هنا وفي سورة
الفتح فالحجة لمن ضم أنه أراد دائرة الشر والحجة لمن فتح أنه أراد المصدر
من قولك ساءني الأمر سوءا ومساءة ومساية
قوله تعالى أن صلاتك يقرأ بالتوحيد والجمع ها هنا وفي هود والمؤمنين
فالحجة لمن وحد أنه اجتزأ بالواحد عن الجميع لأن معناها ها هنا الدعاء عند
أخذ الصدقة بالبركة فالصلاة من الله عز و جل المغفرة والرحمة ومن عباده
الدعاء والاستغفار والحجة لمن جمع أنه أراد الدعاء للجماعة وترداده
ومعاودته فأما التي في سأل سائل فبالتوحيد لا غير لأنها مكتوبة به في
السواد
قوله تعالى ألا إنها قربة لهم يقرا بإسكان الراء وضمها فالحجة في ذلك
كالحجة في أذن
قوله تعالى هار فانهار به يقرا بالتفخيم والإمالة فالحجة لمن فخم أنه أتى
به على الأصل والحجة لمن أمال فلكسرة الراء والأصل في هار هاير قلبت ياؤه
من موضع العين إلى موضع اللام ثم سقطت لمقارنة التنوين
قوله تعالى إلا أن تقطع قلوبهم يقرأ بضم التاء وفتحها فالحجة لمن ضم أنه
جعله فعل ما لم يسم فاعله ورفع به القلوب والحجة لمن فتح أنه أراد تتقطع
فألقى



سورة التوبة


إحدى التاءين تخفيفا ورفع القلوب بفعلها ومعناه إلا أن يتوبوا فتتقطع
قلوبهم ندما على ما فرطوا وقيل إلا أن يموتوا
قوله تعالى أفمن أسس بنيانه يقرا بضم الهمزة وكسر السين ورفع البنيان
وبفتحهما ونصب البنيان فالحجة لمن ضم أنه لم يسم الفاعل في الفعل فرفع
لذلك والحجة لمن فتح أنه سمى الفاعل فنصب به المفعول ومعناه أفمن أسس
بنيانه على الإيمان كمن أسس بنيانه على الكفر لأن المنافقين بنوا لهم
مسجدا لينفض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم من مصلاهم إلى مسجدهم
قوله تعالى فيقتلون و يقتلون يقرأ بتقديم الفاعل وتأخير المفعول وبتأخير
الفاعل وتقديم المفعول وقد ذكرت علته في آل عمران
قوله تعالى أولا يرون يقرأ بالياء والتاء فالحجة لمن قرأه بالياء أنه أراد
أن يجعل الفعل لهم ودل بالياء على الغيبة والحجة لمن قرأه بالتاء أنه جعل
الخطاب للنبي صلى الله عليه و سلم فدل بالتاء على ذلك وأدخل أمته معه في
الرؤية ومعنى الافتتان ها هنا الاختبار وقيل المرض
قوله تعالى من بعد ما كاد يزيغ يقرا بالتاء والياء وبإدغام الدال في التاء
وإظهارها فالحجة لمن قرأه بالتاء أنه أراد تقديم القلوب قبل الفعل فدل
بالتاء على التأنيث لأنه جمع والحجة لمن قرأه بالياء أنه حمله على تذكير
كاد أو لأنه جمع ليس لتأنيثه حقيقة والحجة لمن أدغم مقاربة الحرفين ولمن
أظهر الإتيان به على الأصل
قوله تعالى والذين اتخذوا مسجدا ضرارا يقرأ بإثبات الواو وحذفها فالحجة
لمن أثبتها أنه رد بها الكلام على قوله وآخرون مرجون أو على قوله

سورة يونس


وممن حولكم والحجة لمن حذفها أنه جعل الذين بدلا من قوله وآخرون أو من
قوله وممن حولكم وهي في مصاحف أهل الشام بغير واو
قوله تعالى ضرارا وكفرا وتفريقا وإرصادا ينتصب على أنه مفعول له معناه
اتخذوه لهذا أو ينتصب على أنه مصدرا أضمر فعله
قوله تعالى غلظة يقرأ بكسر الغين وفتحها وهما لغتان والكسر أكثر وأشهر
ومن سورة يونس


قوله تعالى الر يقرأ بكسر الراء وفتحها فالحجة لمن أمال أنه أراد التخفيف
والحجة لمن فتح أنه أتى باللفظ على الأصل وكلهم قصروا الراء وأهل العربية
يقولون في حروف المعجم إنه يجوز إمالتها وتفخيمها وقصرها ومدها وتذكيرها
وتأنيثها
قوله تعالى لسحر مبين يقرأ بإثبات الألف وحذفها فالحجة لمن أثبتها أنه
أراد النبي صلى الله عليه و سلم والحجة لمن حذفها أنه أراد القرآن
قوله تعالى يفصل الآيات يقرا بالياء والنون فالحجة لمن قرأه بالياء أنه
أخبر به عن الله عز و جل لتقدم اسمه قبل ذلك والحجة لمن قرأه بالنون أنه
جعله من إخبار الله تعالى عن نفسه بنون الملكوت لأنه ملك الأملاك
قوله تعالى لقضي إليهم اجلهم يقرأ بضم القاف والرفع وبفتحها والنصب فالحجة
لمن ضم القاف أنه بنى الفعل لما لم يسم فاعله فرفع به المفعول والحجة لمن
فتح القاف أنه أتى بالفعل على بناء ما سمي فاعله وأضمر الفاعل فيه ونصب
المفعول بتعدي الفعل إليه

سورة يونس


قوله تعالى الشمس ضياء يقرا بهمزتين وبياء وهمزة فالحجة لمن قرأه بهمزتين
أنه أخذه من قولهم ضاء القمر ضوءا أو أضاء
ومن قرأه بياء وهمزة جعله جمعا ل ضوء وضياء كقولك بحر وبحار وهما لغتان
أضاء القمر وضاء
فإن قيل فما معنى قوله وقدره منازل وكلاهما مقدر فقل لما كان انقضاء
الشهور والسنة وحسابهما بالقمر معلوما كان لذلك مقدرا ويجوز أن يكون
أرادهما فاجتزأ بأحدهما من الآخر
قوله تعالى ولا أدراكم به يقرأ بالتفخيم والإمالة فالحجة لمن قرأه
بالتفخيم أنه أراد أن يأتي به على أصل الكلام والحجة لمن أمال أنه دل على
الياء المنقلبة إلى لفظ الألف
فأما ما روى عن ابن كثير أنه قرأ ولأدراكم به بالقصر فالحجة له أنه لا يمد
حرفا لحرف وقد ذكر ذلك في أول البقرة
قوله تعالى وتعالى عما يشركون يقرأ بالياء والتاء ها هنا وفي النحل في
موضعين وفي النمل وفي الروم فالحجة لمن قرأهن بالياء أنه أخبر بها عن
المشركين في حال الغيبة والحجة لمن قرأه بالتاء أنه أراد قل لهم يا محمد
تعالى الله عما تشركون يا كفرة

سورة يونس
قوله تعالى متاع الحياة الدنيا يقرأبالرفع والنصب
فلمن رفع وجهان أحدهما بالخبر لقوله إنما بغيكم متاع الحياة والآخر أن
يجعل تمام الكلام عند قوله على أنفسكم ثم يرفع ما بعده بإضمار هو كما قال
بشر من ذلكم النار أي هي النار والحجة لمن نصب أنه أراد الحال ونوى
بالإضافة الانفصال أو القطع من تمام الكلام
قوله تعالى قطعا من الليل مظلما يقرأ بفتح الطاء وإسكانها فالحجة لمن
فتحها أنه أراد جمع قطعة على التكسير والحجة لمن أسكنها أنه أراد ساعة من
الليل ودليله قوله فأسر بأهلك بقطع من الليل أو أراد الفتح فأسكن تخفيفا
قوله تعالى هنالك تبلو يقرأ بالباء والتاء فالحجة لمن قرأه بالباء أنه
أراد تختبر ودليله قوله يوم تبلى السرائر والحجة لمن قرأه بالتاء أنه أراد
به التلاوة من القراءة ومعناه تقرؤه في صحيفتها ودليله وما كنت تتئو من
قبله من كتاب
قوله تعالى حقت كلمة ربك يقرأ بالتوحيد والجمع وإنما حمل من قرأه بالجمع
على ذلك كتابته في السواد بالتاء وقد ذكرت علله آنفا
قوله تعالى أمن لا يهدي يقرأ بفتح الياء وإسكان الهاء وكسر الدال والتخفيف
وبفتح الهاء وكسر الدال والتشديد وبكسر الياء والهاء والدال وبفتح الياء
وإسكان الهاء وتشديد الدال فيهما فالحجة لمن أسكن الهاء وخفف أنه أخذه من
هدى في الماضي بتخفيف الدال والحجة لمن فتح الهاء وشدد أنه أخذه من اهتدى
في الماضي



سورة يونس فأراد يهتدى ثم نقل فتحة التاء إلى الهاء فبقيت التاء
ساكنة فأدغمها في الدال للمقاربة فشدد لذلك والحجة لمن كسر الهاء والياء
قبلها وشدد أنه أراد ما ذكرناه في التاء إلا أنه لم ينقل الحركة بل حذفها
وأسكن التاء فالتقى ساكنان فكسر الهاء لالتقائهما وكسر الياء لمجاورة
الهاء والحجة لمن أسكن الهاء وشدد الدال فجمع بين ساكنين أنه أراد نية
الحركة في الهاء ومثل هذا إنما يحسن فيما كان أحد الساكنين حرف مد أولين
لأن المد الذي فيه يقوم مقام الحركة
فأما ما رواه اليزيدي عن أبي عمرو أنه كان يسكن الهاء ويشمها شيئا من
الفتح فإنه وهم في الترجمة لأن السكون ضد الحركة ولا يجتمع الشيء وضده
ولكنه من إخفاء الفتحة واختلاسها لا من الإسكان
قوله تعالى هو خير مما يجمعون يقرا بالياء والتاء فالحجة لمن قرأه بالياء
أنه رده على قوله فبذلك فليفرحوا فجاء بالياء على وجه واحد والحجة لمن
قرأه بالتاء أنه أراد بها مواجهة الخطاب للصحابة
واحتج بأنه قد قرئ فلتفرحوا بالتاء وهو ضعيف في العربية لأن العرب لم
تستعمل الأمر باللام للحاضر إلا فيما لم يسم فاعله كقولهم لتعن بحاجتي
ومعنى فبذلك إشارة إلى القرآن لقوله قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في
الصدور يعنى به القرآن لقوله هو خير مما يجمع الكفرة
قوله تعالى وما يعزب يقرا بضم الزاي وكسرها ومعنى يعزب يبعد ويغيب ومنه
قولهم المال عازب في المرعى وقد تقدم القول في الضم والكسر فأغنى عن
الأعادة
قوله تعالى ولا أصغرمن ذلك ولا أكبر يقرآن بالنصب والرفع فالحجة لمن
نصبهما أنهما في موضع خفض بالرد على قوله وما يعزب عن ربك من مثقال ولم
يخفضا لأنهما على وزن أفعل منك وما كان على هذا الوزن لم ينصرف في معرفة



سورة يونس ولا نكرة والحجة لمن قرأه بالرفع أنه رده على قوله
مثقال ذرة قبل دخول من عليها فرد اللفظ على المعنى لأن من ها هنا زائدة
قوله تعالى فأجمعوا أمركم يقرا بقطع الألف ووصلها فالحجة لمن قطع أنه أخذه
من قولهم أجمعت على الأمر إذا أحكمته وعزمت عليه وأنشد ... يا ليت شعري
والمنى لا تنفع ... هل أغدون يوما وأمري مجمع ...
والحجة لمن وصل أنه أخذه من قولهم جمعت ودليله قوله تعالى ربنا إنك جامع
الناس فهنا من جمعت لا من أجمعت
قوله تعالى ما جئتم به السحر يقرا بالاستفهام وبتركه فالحجة لمن استفهم
أنه جعل ما فيه بمعنى أي شيء جئتم به السحر هو دليله قوله تعالى أسحر هذا
وهي ألف التوبيخ بلفظ الاستفهام لأنهم قد علموا أنه سحر والحجة لمن ترك
الاستفهام أنه جعل ما بمعنى الذي يريد الذي جئتم به السحر ف ما مبتدأة
وجئتم صلة ما وبه عائدها والسحر خبر الابتداء ف ما والذي ها هنا بمعنى
قوله تعالى ولا تتبعان يقرا بإسكان التاء وتخفيفها وبفتحها وتشديدها
فالحجة لمن خفف أنه اخذه من تبع يتبع والحجة لمن شدد أنه أخذه من أتبع
يتبع وهما لغتان معناهما واحد والنون مشددة لتأكيد النهي ودخولها على
الفعل مخففة



سورة يونس ومشددة في أربعة مواضع للتأكيد في الأمر والنهي
والاستفهام والجزاء وتخرج منه ولها أحكام
قوله تعالى آمنت أنه يقرأ بكسرة الهمزة وفتحها فالحجة لمن كسر أنه جعل
تمام الكلام عند قوله تعالى آمنت ثم ابتدأ إن فكسرها والحجة لمن فتح أنه
وصل آخر الكلام بأوله وهو يريد آمنت بأنه فلما أسقط الباء وصل الفعل إلى
أن فعمل فيها
قوله تعالى الآن يقرا بإسكان اللام وتحقيق الهمزة بعدها وبفتح اللام
وتخفيف الهمزة الثانية فالحجة لمن حقق أنه أتى بالكلام على اصل ما وجب له
ووفاه حقه والحجة لمن خفف أنه نقل حركة الهمزة إلى اللام الساكنة فحركها
بحركتها وأسقطها كما قرأ قد أفلح المؤمنون قد أفلح بفتح الدال وتخفيف
الهمزة
فإن قيل لم بني الآن وفيه الألف واللام فقل قال الفراء أصله أوان أن
فقلبوا الواو ألفا فصار آان ثم دخلت اللام على مبني فلم تغيره عن بنائه
واستشهد على ذلك بقول الشاعر ... فإني حبست اليوم والأمس قبله ... ببابك
حتى كادت الشمس تغرب ...
فأدخل الألف واللام على مبني ولم يغيره عن بنائه
وقال سيبويه الآن إشارة إلى وقت أنت فيه بمنزلة هذا والألف واللام تدخل
لعهد قد تقدم فلما دخلت ها هنا لغير عهد ترك مبنيا
وقال المبرد إنما بني الآن مع الآلف واللام لأن معرفته وقعت قبل نكرته
وليس يشركه غيره في التسمية فتكون الألف واللام معرفة له وإنما تعني به
الوقت الذي أنت فيه



سورة يونس من الزمان فلذلك بني وخالف نظائره من الأسماء
قوله تعالى ويوم نحشرهم يقرا بالياء والنون وعلته قد أتى عليها فيما تقدم
قوله تعالى ننجي المؤمنين يقرا بالتخفيف والتشديد والحجة لمن خفف أنه أخذه
من أنجينا ننجي ودليله قوله تعالى أنجينا الذين ينهون عن السوء والحجة لمن
شدد أنه أخذه من نجينا ننجي ودليله قوله تعالى ونجيناهم من عذاب غليظ
والتشديد أولى لإجماعهم عليه في الأولى
قوله تعالى ويجعل الرجس على يقرا بالياء والنون فالحجة لمن قرأ بالياء أنه
رده على قوله إلا بإذن الله ويجعل والحجة لمن قرأه بالنون أنه رده على
قوله فاليوم ننجيك ببدنك ونجعل
قوله تعالى أن تبوءا وزنه تفعلا يوقف عليه بالهمزة وألف بعدها وبترك الهمز
وبياء مكان الهمزة وألف بعدها فالحجة لمن همز أنه أتى به على أصله فوقف
عليه كما وصله والحجة لمن أسقطها أنه قنع بالإشارة منها لوقوعها طرفا فجرى
على أصله والحجة لمن قلبها ياء أنه لينها فصارت ألفا والألف لا تقبل
الحركة فقلبها ياء لأن الياء أخت الألف في المد واللين إلا أنها تفضلها
بقبول الحركة



ومن سورة هود قوله تعالى إني لكم نذير مبين يقرا بفتح الهمزة
وكسرها فالحجة لمن فتح أنه أراد ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه بأني لكم فلما
حذف الباء وصل الفعل فعمل والحجة لمن كسر انه جعل الكلام تاما عند قوله
إلى قومه ثم ابتدا مستأنفا فكسر
قوله تعالى بادي الرأي يقرا بياء مفتوحة وبالهمز فالحجة لمن قرأه بالياء
أنه أخذه من بدأ يبدأ إذا أخذ في فعل الشيء فإن وقف عليه واقف استوى
المهموز فيه وغيره فكان بياء ساكنة لأن الهمزة تسكن في الوقف وقبلها كسرة
فتقلب ياء والهمزة عند الوقف جائزة لا تمتنع لأنها حرف صحيح وإنما تسقط في
الوقف إذا كان قبلها ساكن
قوله تعالى فعميت عليكم يقرأ بضم العين والتشديد وبفتحها والتخفيف فالحجة
لمن ضم وشدد أنه دل بذلك على بناء الفعل لما لم يسم فاعله ودليله أنها في
حرف عبد الله وأبي فعماها عليكم والحجة لمن فتح وخفف انه جعل الفعل للرحمة
ومعناهما قريب يريد فخفيت
قوله تعالى من كل زوجين اثنين يقرأ بالتنوين والإضافة ها هنا وفي سورة
المؤمنين فالحجة لمن نون أنه أراد من كل جنس ومن كل نوع زوجين فجعل
التنوين دليلا على المراد والحجة لمن أضاف أنه أراد أن يجعل الزوجين
محمولين وجمع بين سائر الأصناف وعنى بقوله زوجين ذكر وأنثى لأن كل اثنين
لا ينتفع بأحدهما إلا أن يكون صاحبه معه فكل واحد منهما زوج للآخر وأكد
بقوله اثنين كما قال لا تتخذوا إلهين اثنين فأكد من غير لبس



سورة هود
قوله تعالى باسم الله مجراها يقرأبضم الميم وفتحها وبالإمالة والتفخيم
فالحجة لمن ضم أنه أراد المصدر من قولك أجرى يجري مجرى والحجة لمن فتح أنه
أراد المصدر من قولك جرت مجرى فأما ضم الميم في مرساها فإجماع وفيه من
الإمالة ما في قوله مجراها والحجة في ذلك مذكورة فيما سلف
قوله تعالى يا بني اركب معنا يقرأبكسر الياء وفتحها وبإدغام الباء في
الميم وإظهارها فالحجة لمن كسر الياء أنه أضاف إلى نفسه فاجتمع في الاسم
ثلاث ياءات ياء التصغير وياء الأصل وياء الإضافة فحذفت ياء الإضافة اجتزاء
بالكسرة التي قبلها لأن النداء مختص بالحذف لكثرة استعماله والحجة لمن فتح
أنه أراد يا بنياه فأسقط الألف والهاء وبقى الياء على فتحها ليدل بذلك على
ما أسقط والحجة لمن أدغم مقاربة مخرج الحرفين وبناء الباء على السكون
للأمر فحسن الإدغام لحسنه في قوله تعالى ودت طائفة والحجة لمن أظهر أنه
أتى بالكلام على الأصل لأن الأصل الإظهار والإدغام فرع عليه
قوله تعالى إنه عمل غير صالح يقرأ بالتنوين ورفع غير وبالفتح ونصب غير
فالحجة لمن نون ورفع غير أنه جعله اسما أخبر به عن إن ورفع غير إتباعا له
على البدل ومعناه إن سؤالك إياي أن أنجي كافرا ليس من أهلك عمل غير صالح
والحجة لمن فتح أنه جعله فعلا ماضيا وفاعله مستتر فيه وغير منصوب لأنه وصف
قام مقام الموصوف ومعناه أنه عمل عملا غير صالح
قوله تعالى فلا تسألني يقرأ بإسكان اللام ونون وياء بعدها وبفتح اللام
ونون شديدة وياء بعدها فالحجة لن أسكن اللام أنه جعل السكون علامة للجزم
بالنهي والنون والياء كناية عن اسم الله تعالى في محل نصب والحجة لمن فتح
اللام وشدد النون أنه أراد تأكيد النهي فالتقى ساكنان سكون اللام للجزم
وسكون النون المدغمة



سورة هود فحركت اللام لالتقاء الساكنين وبقيت النون على فتحها
وقرأه بعض القراء بكسر النون والحجة له أنه خزل ياء الإضافة واجتزأ
بالكسرة منها
قوله تعالى ومن خزي يومئذ يقرأ وما شاكله في قوله من فزع يومئذ و من عذاب
يومئذ بالتنوين وفتح يوم وبترك التنوين وخفض يوم وببناء يوم مع ترك
التنوين فالحجة لمن نون ونصب أنه اراد بالنصب خلاف المضاف لأن التنوين
دليل والإضافة دليل ولا يجتمع دليلان في اسم واحد والحجة لمن ترك التنوين
وأضاف أنه أتى به على قياس ما يجب للأسماء ولمن بناه مع ترك التنوين وجهان
أحدهما أنه جعل يوم مع إذ بمنزلة اسمين جعلا اسما واحدا فبناه على الفتح
كما بني خمسة عشر
والثاني أنه لما كانت إذ اسما للوقت الماضي واليوم من أسماء الأوقات
أضفتهما إضافة الأوقات إلى الجمل كقولك جئتك يوم قام زيد فيكون كقولك جئتك
إذ قام زيد فلما كانت إذ بهذه المثابة بني اليوم معها على الفتح لأنه غير
متمكن من الظروف وجعل تنوين إذ عوضا من الفعل المحذوف بعدها لأن معناه يوم
إذ قدم الحاج وما شاكل ذلك
قوله تعالى ألا إن ثمودا كفروا ربهم يقرأ وما شاكله من الأسماء الأعجمية
مصروفا وغير مصروف
فلمن صرفه وجهان أحدهما أنه جعله اسم حي أو رئيس فصرفه والآخر أنه جعله
فعولا من الثمد وهو الماء القليل فصرفه والحجة لمن لم يصرفه أنه جعله اسما
للقبيلة فاجتمع فيه علتان فرعيتان منعتاه من الصرف إحداهما للتأنيث وهو
فرع للتذكير والأخرى التعريف وهو فرع للتنكير
والقراء مختلفون في هذه الأسماء وأكثرهم يتبع السواد فما كان فيه بألف
أجراه وما كان بغير ألف منعه الإجراء



سورة هود
فأما قوله وآتينا ثمود الناقة فإنما ترك إجراؤه لاستقبال الألف واللام
فطرح تنوينه كما قرءوا قل هو الله أحد الله الصمد
قوله تعالى قالوا سلاما قال سلام يقرأ بإثبات الألف وفتح السين وبكسرها
وحذف الألف فالحجة لمن أثبت وفتح أنه جعله من التحية والسلام ومعناه تسلما
منكم تسئما أو يريد تركناكم تركا فكأنه قال قالوا تركا فرد عليهم ترك ومنه
قولهم لا تكن من فلان إلا سلاما تسلم معناه إلا مباينا له متاركا فالأول
منصوب على المصدر والثاني مرفوع بالابتداء والحجة لمن حذف الألف وكسر
السين أنه جعله من الصلح والمسالمة يريد قالوا نحن سلم
قوله تعالى ومن وراء إسحق يعقوب يقرأ برفع الباء ونصبها فالحجة لمن رفع
أنه أراد الابتداء وجعل الظرف خبرا مقدما كما تقول من ورائك زيد والحجة
لمن نصب أنه رده بالواو على قوله وبشرناها وجعل البشارة بمعنى الهبة فكأنه
قال ووهبنا لها من وراء إسحق يعقوب وكان بعض النحاة يقول هو في موضع خفض
إلا أنه لا ينصرف وهذا بعيد لأنه عطفه على عاملين الباء ومن
قوله تعالى فأسر بأهلك يقرأ بقطع الألف ووصلها فالحجة لمن قطع أنه أخذه من
أسرى ودليله قوله تعالى سبحان الذي أسرى والحجة لمن وصل أنه أخذه من سرى
وهما لغتان أسرى وسرى وبيت النابغة شاهد لهما



سورة هود ... سرت عليه من الجوزاء سارية ... تزجى الشمال عليه
جامد البرد ...
ويروي أسرت عليه وقيل معنى اسرى سار من أول الليل وسرى سار من آخره
قوله تعالى إلا امرأتك يقرا بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه استثناها من
قوله ولا يلتفت منكم أحد والحجة لمن نصب أنه استثناها من قوله فأسر بأهلك
قوله تعالى وأما الذين سعدوا يقرأ بفتح السين وضمها فالحجة لمن فتحها أنه
بنى الفعل لهم فرفعهم به والحجة لمن ضمها أنه بنى الفعل لما لم يسم فاعله
وسعد يصلح أن يتعدى إلى مفعول وأن لا يتعدى كقولك سعد زيد وسعده الله وجبر
زيد وجبره الله قال العجاج فأتى باللغتين ... قد جبر الدين الإله فجبر ...
وعور الرحمن من ولى العور ...
قوله تعالى وإن كلا لما ليوفينهم يقرأ بتشديد إن وتخفيفها فالحجة لمن شدد
أنه أتى بالحرف على أصل ما بني عليه فنصب به الأسم والحجة لمن خفف أنه
جعلها مخففة من المثقلة فأعملها عمل المثقلة لأنها مشبهة بالفعل فلما كان
الفعل يحذف منه



سورة يوسف فيعمل عمله تاما كقولك سل زيدا أو قل الحق كانت إن
بهذه المثابة
ولو رفع ما بعدها في التخفيف لكان وجها واحتج أنه لما كانت إن مشبهة
بالفعل لفظا ومعنى عملت عمله والمشبه بالشيء أضعف من الشيء فلما خففت عاد
الاسم بعدها إلى الابتداء والخبر لأنها عليه دخلت
قوله تعالى لما ليوفينهم يقرا بتشديد الميم وتخفيفها فالحجة لمن خفف أنه
جعل اللام داخلة على خبر إن وليوفينهم لام تحتها قسم مقدر وما صفة عن ذات
الآدميين كقولك إن عندي لما غيره خير منه والحجة لمن شدد إنه أراد لمن ما
فقلب لفظ النون ميما ثم أدغمها في الميم بعد أن أسقط إحدى الميمات تخفيفا
واختصارا لأنهن ثلاث في الأصل
قوله تعالى وإليه يرجع الأمر كله يقرأ بفتح الياء وكسر الجيم وبضم الياء
وفتح الجيم فالحجة لمن ضم أنه أراد يرد الأمر والحجة لمن فتح أنه أراد
يصير الأمر ومعناهما قريب
قوله تعالى وما ربك بغافل عما يعملون يقرأ بالياء والتاء وقدمنا من ذكره
في نظائره ما يغني عن إعادته إن شاء الله


ومن سورة يوسف


قوله تعالى يا أبت يقرأ بفتح التاء وكسرها فالحجة لن فتح أنه أراد يا أبة
بالهاء ثم رخم الهاء فبقي يا أب ثم أعاد إلى الاسم هاء السكت وأدرج فبقيت

سورة يوسف الهاء على فتحها كقولك يا طلح في الترخيم ثم تأتي
بالهاء فتقول يا طلحة أقبل قال النابغة ... كليني لهم يا أميمة ناصب ...
وليل أقاسيه بطيء الكواكب ...
فهذه الهاء ليست التي كانت في الاسم ولكنها المردودة بعد الحذف والدليل
على ذلك فتحها والحجة لمن كسرها أنه أراد الإضافة إلى النفس فاجتزأ
بالكسرة من الياء لكثرة الحذف في النداء فأما الوقف على يا ابت فبالهاء
والتاء والحجة لمن وقف بالهاء أنه شبهها بالهاء التي في عمة وخالة فإذا
وقف على هذه أخلص لفظها هاء وإنما الهاء ها هنا عوض عن ياء الإضافة لأنهم
كانوا يحذفونها كما يحذفون التنوين فجاءوا بهذه الهاء في الأم توكيدا
للتأنيث وفي الأب إذ لم يكن له تأنيث من لفظه لأنك تقول أبوان لأم وأب ولا
تقول لهما أمان فصار أب وأبه اسمين للأب معا ولا يقع هذا في غير النداء
والحجة لمن وقف عليها بالتاء أن أصل كل هاء وقعت للتأنيث فرقا أن ترد إلى
التاء في الوقف والدرج لأن التاء الأصل والدليل على ذلك قولك قامت جاريتك
فالتاء الأصل لأنه قد تدخل الهاء في أسماء المذكر وصفاته فلذلك ردت الهاء
إلى التاء
قوله تعالى آيات للسائلين يقرأ بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه جعل
أمر يوسف عليه السلام كله عبرة وآية ودليله قوله لقد كان في قصصهم عبرة



سورة يوسف يقل عبرا ويكون قد ناب بالواحد عن الجميع كقوله أو
الطفل والحجة لمن جمع أنه جعل كل فعل من أفعاله آية فجمع لذلك وسهله عليه
كتبها في السواد بالتاء
ووزن آية عند الفراء فعلة أية وعند الكسائي فاعلة آيية وعند سيبويه فعلة
أيية
قوله تعالى مبين اقتلوا يقرا بضم التنوين وكسره وقد ذكرت علته في النساء
قوله تعالى إن كنتم للرؤيا تعبرون يقرا بالتفخيم والإمالة فالحجة لمن فخم
أنه أتى به على الأصل والحجة لمن أمال أنه دل بالإمالة على أن ألفها ألف
تأنيث لأنها راجعة إلى التاء لفظا
وروي عن الكسائي أنه أمال هذه وفتح قوله لا تقصص رؤياك فإن كان فعل ذلك
ليفرق بين النصب والخفض فقد وهم وإن كان أراد الدلالة على جواز اللغتين
فقد أصاب لأن اللفظ بهما للقصر الذي فيهما واحد في جميع وجوه الإعراب
قوله تعالى في غيابة الجب يقرا بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه أراد
موضع وقوعه فيه وما غيبه منه لأنه جسم واحد شغل مكانا واحدا والحجة لمن
جمع أنه أراد ظلم البئر ونواحيه فجعل كل مكان في غيابة
قوله تعالى نرتع ونلعب يقرآن بالنون والياء وبكسر العين وإسكانها فالحجة
لمن قرأهما بالنون أنه أخبر بذلك عن جماعتهم والحجة لمن قرأه بالياء أنه
أخبر بذلك عن يوسف دون إخوته والحجة لمن أسكن العين أنه أخذه من رتع يرتع



سورة يوسف إذا اتسع في الأرض مرحا ولهوا ونلعب نلهو ونسر والحجة
لمن كسرها أنه أخذه من الرعى واصله إثبات الياء فيه فحذفها دلالة على
الجزم لأنه جواب للطلب في قولهم أرسله معنا فبقيت العين على الكسر الذي
كانت عليه
فإن قيل كيف يلعبون وهم أنبياء فقل لم يكونوا إذ ذاك أنبياء
قوله تعالى لئن أكله الذئب يقرأ الذئب بإثبات الهمزة وتركها فالحجة لمن
همز أنه اتى به على أصله لأنه مأخوذ من تذؤب الريح وهو هبوبها من كل وجه
فشبه بذلك لأنه إذا حذر من وجه أتى من آخر والحجة لمن ترك الهمزة أنها
ساكنة فأراد بذلك التخفيف
قوله تعالى يا بشراي يقرأبإثبات الألف وفتح الياء وبطرحها وإسكان الياء
فالحجة لمن أثبتها أنه أراد الإضافة إلى نفسه كقوله يا حسرتي ويا ويلتي
والحجة لمن طرح أنه جعله اسم غلام مأخوذ من البشارة مبني على وزن فعلى
فأما الإمالة فيه فلمكان الراء وحقيقتها على الياء فأشار بالكسر إلى الراء
ليقرب من لفظ الياء
قوله تعالى هيت لك يقرأبفتح الهاء وكسرها وبضم التاء وفتحها فالحجة لمن
فتح الهاء وضم التاء أنه شبهه ب حيث ومن كسر الهاء وفتح التاء فإنما كسرها
لمكان الياء والحجة لمن فتح الهاء والتاء أنه جعله مثل الهاء في هلم وفتح
التاء لأنها جاءت بعد الياء الساكنة كما قالوا أين وليت وكيف
قوله تعالى إنه من عبادنا المخلصين يقرأبفتح اللام وكسرها فالحجة لمن فتح
أنه أراد أسم المفعول به من قولك أخلصهم الله فهم مخلصون والحجة لمن كسر
أنه أراد اسم الفاعل من أخلص فهو مخلص ومنه قوله تعالى في سورة مريم إنه
كان مخلصا



سورة يوسف
قوله تعالى حاشى لله يقرأ بإثبات الألف في آخره وصلا ووقفا وبحذفها في
الوجهين معا فالحجة لمن أثبتها أنه اخذه من قولك حاشى يحاشي والحجة لمن
حذف أنه اكتفى بالفتحة من الألف فحذفها واتبع فيها خط السواد
ومعناها ها هنا معاذ الله وهي عند النحويين بمعنى أستثني واستشهدوا بقول
النابغة ... وما أحاشي من الأقوام من أحد ...
قوله تعالى دأبا يقرأبإسكان الهمزة وفتحها فالحجة لمن أسكن أنه أراد
المصدر والحجة لمن فتح أنه أراد الاسم ويجوز أن يكون أصله الفتح فأسكن
تخفيفا والعرب تستعمل ذلك فيما كان ثانيه حرفا من حروف الحلق مثل النهر
والمعز والدأب معناه المداومة على الشيء وملازمته والعادة قال الكميت ...
هل تبلغنيكم المذكرة ال ... وجناء والسير مني الدأب
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى