رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
مقدمة المؤلف
حكم الحلال والحرام والنحوي يبني منه قواعد إعرابه ويرجع إليه
في معرفة خطأ القول من صوابه والبياني يهتدي به إلى حسن النظام ويعتبر
مسالك البلاغة في صوغ الكلام وفيه من القصص والأخبار ما يذكر أولي الأبصار
ومن المواعظ والأمثال ما يزدجر به أولو الفكر والإعتبار إلى غير ذلك من
علوم لا يقدر قدرها إلا من علم حصرها هذا مع فصاحة لفظ وبلاغة أسلوب تبهر
العقول وتسلب القلوب وإعجاز نظم لا يقدر عليه إلا علام الغيوب
قد
اشتهرت عن الإمام الشافعي رضي الله عنه مخاطبة لبعض خلفاء بني العباس فيها
ذكر بعض أنواع القرآن يحصل منها لمقصدنا الاقتباس وقد صنف في علوم الحديث
جماعة في القديم والحديث وتلك الأنواع في سنده دون متنه وفي 4 -
ولقد كنت في زمان الطلب أتعجب من المتقدمين إذ لم يدونوا كتابا في أنواع
علوم القرآن كما وضعوا ذلك بالنسبة إلى علم الحديث فسمعت شيخنا أستاذ
الأستاذين وإنسان عين الناظرين خلاصة الوجود علامة الزمان فخر العصر وعين
الأوان أبا عبد الله محيي الدين الكافيجي مد الله في أجله وأسبغ عليه ظله
يقول قد دونت في علوم التفسير كتابا لم أسبق إليه فكتبته عنه فإذا هو صغير
الحجم جدا وحاصل ما فيه بابان الأول في ذكر معنى التفسير والتأويل والقرآن
والسورة والآية والثاني في شروط القول فيه بالرأي وبعدهما خاتمة في آداب
العالم والمتعلم فلم يشف لي ذلك غليلا ولم يهدني إلى المقصود سبيلا 5 -
ثم أوقفني شيخنا شيخ مشايخ الإسلام قاضي القضاة وخلاصة الأنام حامل لواء
المذهب المطلبي علم الدين البلقيني رحمه الله تعالى على كتاب في ذلك لأخيه
قاضي القضاة جلال الدين سماه مواقع العلوم من مواقع النجوم فرأيته تأليفا
لطيفا ومجموعا ظريفا ذا ترتيب وتقرير وتنويع وتحبير قال في خطبته
مسنديه
وأهل فنه وأنواع القرآن شاملة وعلومه كاملة فأردت أن أذكر في هذا التصنيف
ما وصل إلى علمي مما حواه القرآن الشريف من أنواع علمه المنيف وينحصر في
أمور
الأمر الأول مواطن النزول وأوقاته ووقائعه وفي ذلك اثنا عشر نوعا
المكي المدني السفري الحضري الليلي النهاري الصيفي الشتائي الفراشي النومي
أسباب النزول أول ما نزل آخر ما نزل
الأمر الثاني السند وهو ستة أنواع المتواتر الآحاد الشاذ قراءات النبي الرواة الحفاظ
الأمر الثالث الأداء وهو ستة أنواع الوقف الابتداء الإمالة المد تخفيف الهمزة الإدغام
الأمر الرابع الألفاظ وهو سبعة أنواع الغريب المعرب المجاز المشترك المترادف الإستعارة التشبيه
الأمر الخامس المعاني المتعلقة بالأحكام وهو أربعة عشر نوعا العام الباقي
على عمومه العام المخصوص العام الذي أريد به الخصوص ما خص فيه الكتاب السنة
ما خصصت فيه السنة الكتاب المجمل المبين المؤول المفهوم المطلق المقيد
الناسخ والمنسوخ نوع من الناسخ والمنسوخ وهو ما عمل به من الأحكام مدة
معينة والعامل به واحد من المكلفين
الأمر السادس المعاني المتعلقة بالألفاظ وهو خمسة أنواع الفصل الوصل الإيجاز الإطناب القصر
وبذلك تكملت الأنواع خمسين ومن الأنواع ما لا يدخل تحت الحصر الأسماء الكنى الألقاب المبهمات فهذا نهاية ما حصر من الأنواع
أما بعد فإن العلوم وإن كثر عددها وانتشر في الخافقين مددها فغايتها بحر
6 - هذا آخر ما ذكره القاضي جلال الدين في الخطبة ثم تكلم في كل نوع منها
بكلام مختصر يحتاج إلى تحرير وتتمات وزوائد مهمات فصنفت في ذلك كتابا سميته
التحبير في علوم التفسير ضمنته ما ذكر البلقيني من الأنواع مع زيادة مثلها
وأضفت إليه فوائد سمحت القريحة بنقلها وقلت في خطبته
قعره لا يدرك ونهايتها طود شامخ لا يستطاع إلى ذروته أن يسلك ولهذا يفتح
لعالم بعد آخر من الأبواب ما لم يتطرق إليه من المتقدمين الأسباب وإن مما
أهمل المتقدمون تدوينه حتى تحلى في آخر الزمان بأحسن زينة علم التفسير الذي
هو كمصطلح الحديث فلم يدونه أحد لا في القديم ولا في الحديث حتى جاء شيخ
الإسلام وعمدة الأنام علامة العصر قاضي القضاة جلال الدين البلقيني رحمه
الله تعالى فعمل فيه كتابه مواقع العلوم من مواقع النجوم فنقحه وهذبه وقسم
أنواعه ورتبه ولم يسبق إلى هذه المرتبة فإنه جعله نيفا وخمسين نوعا منقسمة
إلى ستة أقسام وتكلم في كل نوع منها بالمتين من الكلام فكان كما قال الإمام
أبو السعادات ابن الأثير في مقدمة نهايته كل مبتدئ لشيء لم يسبق إليه
ومبتدع أمرا لم يتقدم فيه عليه فإنه يكون قليلا ثم يكثر وصغيرا ثم يكبر
النوع الأول والثاني المكي والمدني
الثالث والرابع الحضري والسفري
الخامس والسادس النهاري والليلي
السابع والثامن الصيفي والشتائي
التاسع والعاشر الفراشي والنومي
الحادي عشر أسباب النزول
الثاني عشر أول ما نزل
الثالث عشر آخر ما نزل
الرابع عشر ما عرفت وقت نزوله
الخامس عشر ما أنزل فيه ولم ينزل على أحد من الأنبياء
7 - فظهر لي استخراج أنواع لم يسبق إليها وزيادة مهمات لم يستوف الكلام
عليها فجردت الهمة إلى وضع كتاب في هذا العلم وأجمع به إن شاء الله تعالى
شوارده وأضم إليه فوائده وأنظم في سلكه فرائده لأكون في إيجاد هذا العلم
ثاني اثنين وواحدا في جمع الشتيت منه كألف أو كألفين ومصيرا فني التفسير
والحديث في استكمال التقاسيم إلفين وإذ برز نور كمامه وفاح وطلع بدر كماله
ولاح وأذن فجره بالصباح ونادى داعيه بالفلاح سميته التحبير في علوم التفسير
وهذه فهرست الأنواع بعد المقدمة
السادس عشر ما أنزل منه على الأنبياء
السابع عشر ما تكرر نزوله
الثامن عشر ما نزل مفرقا
التاسع عشر ما نزل جمعا
العشرون كيفية إنزاله وهذه كلها متعلقة بالنزول
الحادي والعشرون المتواتر
الثاني والعشرون الآحاد
الثالث والعشرون الشاذ
الرابع والعشرون قراءات النبي
الخامس والسادس والعشرون الرواة والحفاظ
السابع والعشرون كيفية التحمل
الثامن والعشرون العالي والنازل
التاسع والعشرون المسلسل وهذه متعلقة بالسند
الثلاثون الابتداء
الحادي والثلاثون الوقف
الثاني والثلاثون الإمالة
الثالث والثلاثون المد
الرابع والثلاثون تخفيف الهمزة
الخامس والثلاثون الإدغام
السادس والثلاثون الإخفاء
السابع والثلاثون الإقلاب
الثامن والثلاثون مخارج الحروف وهذه متعلقة بالأداء
التاسع والثلاثون الغريب
الأربعون المعرب
الحادي والأربعون المجاز
الثاني والأربعون المشترك
الثالث والأربعون المترادف
الرابع والخامس والأربعون المحكم والمتشابه
السادس والأربعون المشكل
السابع والثامن والأربعون المجمل والمبين
التاسع والأربعون الاستعارة
الخمسون التشبيه
الحادي والثاني والخمسون الكناية والتعريض
الثالث والخمسون العام الباقي على عمومه
الرابع والخمسون العام المخصوص
الخامس والخمسون العام الذي أريد به الخصوص
السادس والخمسون ما خص فيه الكتاب السنة
السابع والخمسون ما خصت فيه السنة الكتاب
الثامن والخمسون المؤول
التاسع والخمسون المفهوم
الستون والحادي والستون المطلق والمقيد
الثاني والثالث والستون الناسخ والمنسوخ
الرابع والستون ما عمل به واحد ثم نسخ
الخامس والستون ما كان واجبا على واحد
السادس والسابع والثامن والستون الإيجاز والإطناب والمساواة
التاسع والستون الأشباه
السبعون والحادي والسبعون الفصل والوصل
الثاني والسبعون القصر
الثالث والسبعون الاحتباك
الرابع والسبعون القول بالموجب
الخامس والسادس والسابع والسبعون المطابقة والمناسبة والمجانسة
الثامن والتاسع والسبعون التورية والاستخدام
الثمانون اللف والنشر
الحادي والثمانون الالتفات
الثاني والثمانون الفواصل والغايات
الثالث والرابع والخامس والثمانون أفضل القرآن وفاضله ومفضوله
السادس والثمانون مفردات القرآن
السابع والثمانون الأمثال
الثامن والتاسع والثمانون آداب القارئ والمقرئ
التسعون آداب المفسر
الحادي والتسعون من يقبل تفسيره ومن يرد
الثاني والتسعون غرائب التفسير
الثالث والتسعون معرفة المفسرين
الرابع والتسعون كتابة القرآن
الخامس والتسعون تسمية السور
السادس والتسعون ترتيب الآي والسور
السابع والثامن والتاسع والتسعون الأسماء والكنى والألقاب
المائة المبهمات
الأول بعد المائة أسماء من نزل فيهم القرآن
الثاني بعد المائة التاريخ
8 - وهذا آخر ما ذكرته في خطبة التحبير وقد تم هذا الكتاب ولله الحمد من
سنة اثنتين وسبعين وكتبه من هو في طبقة أشياخي من أولي التحقيق ثم خطر لي
بعد ذلك أن أؤلف كتابا مبسوطا ومجموعا مضبوطا أسلك فيه طريق الإحصاء وأمشي
فيه على منهاج الاستقصاء هذا كله وأنا أظن أني متفرد بذلك غير مسبوق بالخوض
في هذه المسالك فبينا أنا أجيل في ذلك فكرا أقدم رجلا وأؤخر أخرى إذ بلغني
أن الشيخ الإمام بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي أحد متأخري أصحابنا
الشافعيين ألف كتابا في ذلك حافلا يسمى البرهان في علوم القرآن فتطلبته حتى
وقفت عليه فوجدته قال في خطبته
لما كانت علوم القرآن لا تحصى
ومعانيه لا تستقصى وجبت العناية بالقدر الممكن ومما فات المتقدمين وضع كتاب
يشتمل على أنواع علومه كما وضع الناس ذلك بالنسبة إلى علم الحديث فاستخرت
الله تعالى وله الحمد في وضع كتاب في ذلك جامع لما تكلم الناس في فنونه
وخاضوا في نكته وعيونه وضمنته من المعاني الأنيقة والحكم الرشيقة ما بهر
القلوب عجبا ليكون مفتاحا لأبوابه عنوانا على كتابه معينا للمفسر على
حقائقه مطلعا على بعض أسراره ودقائقه وسميته البرهان في علوم القرآن وهذه
فهرست أنواعه
النوع الأول معرفة سبب النزول
الثاني معرفة المناسبة بين الآيات
الثالث معرفة الفواصل
الرابع معرفة الوجوه والنظائر
الخامس علم المتشابه
السادس علم المبهمات
السابع في أسرار الفواتح
الثامن في خواتم السور
التاسع في معرفة المكي والمدني
العاشر في معرفة أول ما نزل
الحادي عشر معرفة على كم لغة نزل
الثاني عشر في كيفية إنزاله
الثالث عشر في بيان جمعه ومن حفظه من الصحابة
الرابع عشر معرفة تقسيمه
الخامس عشر معرفة أسمائه
السادس عشر معرفة ما وقع فيه من غير لغة الحجاز
السابع عشر معرفة ما فيه من غير لغة العرب
الثامن عشر معرفة غريبه
التاسع عشر معرفة التصريف
العشرون معرفة الأحكام
الحادي والعشرون معرفة كون اللفظ أو التركيب أحسن وأفصح
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
- قال الشيخ الإمام العالم العلامة الحبر البحر الفهامة المحقق المدقق
الحجة الحافظ المجتهد شيخ الإسلام والمسلمين وارث علوم سيد المرسلين جلال
الدين أوحد المجتهدين أبو الفضل عبد الرحمن ابن سيدنا الشيخ المرحوم كمال
الدين عالم المسلمين أبو المناقب أبو بكر السيوطي الشافعي
الحمد لله
الذي أنزل على عبده الكتاب تبصرة لأولي الألباب وأودعه من فنون العلوم
والحكم العجب العجاب وجعله أجل الكتب قدرا وأغزرها علما وأعذبها نظما
وأبلغها في الخطاب قرآنا عربيا غير ذي عوج ولا مخلوق لا شبهة فيه ولا
ارتياب
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المبعوث من أكرم الشعوب وأشرف الشعاب
إلى خير أمة بأفضل كتاب الأنجاب صلاة وسلاما دائمين إلى يوم المآب
1 2 - وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب الأرباب الذي عنت لقيوميته الوجوه وخضعت لعظمته الرقاب 3 -
وبعد فإن العلم بحر زخار لا يدرك له من قرار وطود شامخ لا يسلك إلى قنته
ولا يصار من أراد السبيل إلى استقصائه لم يبلغ إلى ذلك وصولا ومن رام
الوصول إلى إحصائه لم يجد إلى ذلك سبيلا كيف وقد قال تعالى مخاطبا لخلقه
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها
ودائرة شمسها ومطلعها أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء وأبان فيه كل هدي
وغي فترى كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد فالفقيه يستنبط منه الأحكام
ويستخرج
- قال الشيخ الإمام العالم العلامة الحبر البحر الفهامة المحقق المدقق
الحجة الحافظ المجتهد شيخ الإسلام والمسلمين وارث علوم سيد المرسلين جلال
الدين أوحد المجتهدين أبو الفضل عبد الرحمن ابن سيدنا الشيخ المرحوم كمال
الدين عالم المسلمين أبو المناقب أبو بكر السيوطي الشافعي
الحمد لله
الذي أنزل على عبده الكتاب تبصرة لأولي الألباب وأودعه من فنون العلوم
والحكم العجب العجاب وجعله أجل الكتب قدرا وأغزرها علما وأعذبها نظما
وأبلغها في الخطاب قرآنا عربيا غير ذي عوج ولا مخلوق لا شبهة فيه ولا
ارتياب
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المبعوث من أكرم الشعوب وأشرف الشعاب
إلى خير أمة بأفضل كتاب الأنجاب صلاة وسلاما دائمين إلى يوم المآب
1 2 - وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب الأرباب الذي عنت لقيوميته الوجوه وخضعت لعظمته الرقاب 3 -
وبعد فإن العلم بحر زخار لا يدرك له من قرار وطود شامخ لا يسلك إلى قنته
ولا يصار من أراد السبيل إلى استقصائه لم يبلغ إلى ذلك وصولا ومن رام
الوصول إلى إحصائه لم يجد إلى ذلك سبيلا كيف وقد قال تعالى مخاطبا لخلقه
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها
ودائرة شمسها ومطلعها أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء وأبان فيه كل هدي
وغي فترى كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد فالفقيه يستنبط منه الأحكام
ويستخرج
حكم الحلال والحرام والنحوي يبني منه قواعد إعرابه ويرجع إليه
في معرفة خطأ القول من صوابه والبياني يهتدي به إلى حسن النظام ويعتبر
مسالك البلاغة في صوغ الكلام وفيه من القصص والأخبار ما يذكر أولي الأبصار
ومن المواعظ والأمثال ما يزدجر به أولو الفكر والإعتبار إلى غير ذلك من
علوم لا يقدر قدرها إلا من علم حصرها هذا مع فصاحة لفظ وبلاغة أسلوب تبهر
العقول وتسلب القلوب وإعجاز نظم لا يقدر عليه إلا علام الغيوب
قد
اشتهرت عن الإمام الشافعي رضي الله عنه مخاطبة لبعض خلفاء بني العباس فيها
ذكر بعض أنواع القرآن يحصل منها لمقصدنا الاقتباس وقد صنف في علوم الحديث
جماعة في القديم والحديث وتلك الأنواع في سنده دون متنه وفي 4 -
ولقد كنت في زمان الطلب أتعجب من المتقدمين إذ لم يدونوا كتابا في أنواع
علوم القرآن كما وضعوا ذلك بالنسبة إلى علم الحديث فسمعت شيخنا أستاذ
الأستاذين وإنسان عين الناظرين خلاصة الوجود علامة الزمان فخر العصر وعين
الأوان أبا عبد الله محيي الدين الكافيجي مد الله في أجله وأسبغ عليه ظله
يقول قد دونت في علوم التفسير كتابا لم أسبق إليه فكتبته عنه فإذا هو صغير
الحجم جدا وحاصل ما فيه بابان الأول في ذكر معنى التفسير والتأويل والقرآن
والسورة والآية والثاني في شروط القول فيه بالرأي وبعدهما خاتمة في آداب
العالم والمتعلم فلم يشف لي ذلك غليلا ولم يهدني إلى المقصود سبيلا 5 -
ثم أوقفني شيخنا شيخ مشايخ الإسلام قاضي القضاة وخلاصة الأنام حامل لواء
المذهب المطلبي علم الدين البلقيني رحمه الله تعالى على كتاب في ذلك لأخيه
قاضي القضاة جلال الدين سماه مواقع العلوم من مواقع النجوم فرأيته تأليفا
لطيفا ومجموعا ظريفا ذا ترتيب وتقرير وتنويع وتحبير قال في خطبته
مسنديه
وأهل فنه وأنواع القرآن شاملة وعلومه كاملة فأردت أن أذكر في هذا التصنيف
ما وصل إلى علمي مما حواه القرآن الشريف من أنواع علمه المنيف وينحصر في
أمور
الأمر الأول مواطن النزول وأوقاته ووقائعه وفي ذلك اثنا عشر نوعا
المكي المدني السفري الحضري الليلي النهاري الصيفي الشتائي الفراشي النومي
أسباب النزول أول ما نزل آخر ما نزل
الأمر الثاني السند وهو ستة أنواع المتواتر الآحاد الشاذ قراءات النبي الرواة الحفاظ
الأمر الثالث الأداء وهو ستة أنواع الوقف الابتداء الإمالة المد تخفيف الهمزة الإدغام
الأمر الرابع الألفاظ وهو سبعة أنواع الغريب المعرب المجاز المشترك المترادف الإستعارة التشبيه
الأمر الخامس المعاني المتعلقة بالأحكام وهو أربعة عشر نوعا العام الباقي
على عمومه العام المخصوص العام الذي أريد به الخصوص ما خص فيه الكتاب السنة
ما خصصت فيه السنة الكتاب المجمل المبين المؤول المفهوم المطلق المقيد
الناسخ والمنسوخ نوع من الناسخ والمنسوخ وهو ما عمل به من الأحكام مدة
معينة والعامل به واحد من المكلفين
الأمر السادس المعاني المتعلقة بالألفاظ وهو خمسة أنواع الفصل الوصل الإيجاز الإطناب القصر
وبذلك تكملت الأنواع خمسين ومن الأنواع ما لا يدخل تحت الحصر الأسماء الكنى الألقاب المبهمات فهذا نهاية ما حصر من الأنواع
أما بعد فإن العلوم وإن كثر عددها وانتشر في الخافقين مددها فغايتها بحر
6 - هذا آخر ما ذكره القاضي جلال الدين في الخطبة ثم تكلم في كل نوع منها
بكلام مختصر يحتاج إلى تحرير وتتمات وزوائد مهمات فصنفت في ذلك كتابا سميته
التحبير في علوم التفسير ضمنته ما ذكر البلقيني من الأنواع مع زيادة مثلها
وأضفت إليه فوائد سمحت القريحة بنقلها وقلت في خطبته
قعره لا يدرك ونهايتها طود شامخ لا يستطاع إلى ذروته أن يسلك ولهذا يفتح
لعالم بعد آخر من الأبواب ما لم يتطرق إليه من المتقدمين الأسباب وإن مما
أهمل المتقدمون تدوينه حتى تحلى في آخر الزمان بأحسن زينة علم التفسير الذي
هو كمصطلح الحديث فلم يدونه أحد لا في القديم ولا في الحديث حتى جاء شيخ
الإسلام وعمدة الأنام علامة العصر قاضي القضاة جلال الدين البلقيني رحمه
الله تعالى فعمل فيه كتابه مواقع العلوم من مواقع النجوم فنقحه وهذبه وقسم
أنواعه ورتبه ولم يسبق إلى هذه المرتبة فإنه جعله نيفا وخمسين نوعا منقسمة
إلى ستة أقسام وتكلم في كل نوع منها بالمتين من الكلام فكان كما قال الإمام
أبو السعادات ابن الأثير في مقدمة نهايته كل مبتدئ لشيء لم يسبق إليه
ومبتدع أمرا لم يتقدم فيه عليه فإنه يكون قليلا ثم يكثر وصغيرا ثم يكبر
النوع الأول والثاني المكي والمدني
الثالث والرابع الحضري والسفري
الخامس والسادس النهاري والليلي
السابع والثامن الصيفي والشتائي
التاسع والعاشر الفراشي والنومي
الحادي عشر أسباب النزول
الثاني عشر أول ما نزل
الثالث عشر آخر ما نزل
الرابع عشر ما عرفت وقت نزوله
الخامس عشر ما أنزل فيه ولم ينزل على أحد من الأنبياء
7 - فظهر لي استخراج أنواع لم يسبق إليها وزيادة مهمات لم يستوف الكلام
عليها فجردت الهمة إلى وضع كتاب في هذا العلم وأجمع به إن شاء الله تعالى
شوارده وأضم إليه فوائده وأنظم في سلكه فرائده لأكون في إيجاد هذا العلم
ثاني اثنين وواحدا في جمع الشتيت منه كألف أو كألفين ومصيرا فني التفسير
والحديث في استكمال التقاسيم إلفين وإذ برز نور كمامه وفاح وطلع بدر كماله
ولاح وأذن فجره بالصباح ونادى داعيه بالفلاح سميته التحبير في علوم التفسير
وهذه فهرست الأنواع بعد المقدمة
السادس عشر ما أنزل منه على الأنبياء
السابع عشر ما تكرر نزوله
الثامن عشر ما نزل مفرقا
التاسع عشر ما نزل جمعا
العشرون كيفية إنزاله وهذه كلها متعلقة بالنزول
الحادي والعشرون المتواتر
الثاني والعشرون الآحاد
الثالث والعشرون الشاذ
الرابع والعشرون قراءات النبي
الخامس والسادس والعشرون الرواة والحفاظ
السابع والعشرون كيفية التحمل
الثامن والعشرون العالي والنازل
التاسع والعشرون المسلسل وهذه متعلقة بالسند
الثلاثون الابتداء
الحادي والثلاثون الوقف
الثاني والثلاثون الإمالة
الثالث والثلاثون المد
الرابع والثلاثون تخفيف الهمزة
الخامس والثلاثون الإدغام
السادس والثلاثون الإخفاء
السابع والثلاثون الإقلاب
الثامن والثلاثون مخارج الحروف وهذه متعلقة بالأداء
التاسع والثلاثون الغريب
الأربعون المعرب
الحادي والأربعون المجاز
الثاني والأربعون المشترك
الثالث والأربعون المترادف
الرابع والخامس والأربعون المحكم والمتشابه
السادس والأربعون المشكل
السابع والثامن والأربعون المجمل والمبين
التاسع والأربعون الاستعارة
الخمسون التشبيه
الحادي والثاني والخمسون الكناية والتعريض
الثالث والخمسون العام الباقي على عمومه
الرابع والخمسون العام المخصوص
الخامس والخمسون العام الذي أريد به الخصوص
السادس والخمسون ما خص فيه الكتاب السنة
السابع والخمسون ما خصت فيه السنة الكتاب
الثامن والخمسون المؤول
التاسع والخمسون المفهوم
الستون والحادي والستون المطلق والمقيد
الثاني والثالث والستون الناسخ والمنسوخ
الرابع والستون ما عمل به واحد ثم نسخ
الخامس والستون ما كان واجبا على واحد
السادس والسابع والثامن والستون الإيجاز والإطناب والمساواة
التاسع والستون الأشباه
السبعون والحادي والسبعون الفصل والوصل
الثاني والسبعون القصر
الثالث والسبعون الاحتباك
الرابع والسبعون القول بالموجب
الخامس والسادس والسابع والسبعون المطابقة والمناسبة والمجانسة
الثامن والتاسع والسبعون التورية والاستخدام
الثمانون اللف والنشر
الحادي والثمانون الالتفات
الثاني والثمانون الفواصل والغايات
الثالث والرابع والخامس والثمانون أفضل القرآن وفاضله ومفضوله
السادس والثمانون مفردات القرآن
السابع والثمانون الأمثال
الثامن والتاسع والثمانون آداب القارئ والمقرئ
التسعون آداب المفسر
الحادي والتسعون من يقبل تفسيره ومن يرد
الثاني والتسعون غرائب التفسير
الثالث والتسعون معرفة المفسرين
الرابع والتسعون كتابة القرآن
الخامس والتسعون تسمية السور
السادس والتسعون ترتيب الآي والسور
السابع والثامن والتاسع والتسعون الأسماء والكنى والألقاب
المائة المبهمات
الأول بعد المائة أسماء من نزل فيهم القرآن
الثاني بعد المائة التاريخ
8 - وهذا آخر ما ذكرته في خطبة التحبير وقد تم هذا الكتاب ولله الحمد من
سنة اثنتين وسبعين وكتبه من هو في طبقة أشياخي من أولي التحقيق ثم خطر لي
بعد ذلك أن أؤلف كتابا مبسوطا ومجموعا مضبوطا أسلك فيه طريق الإحصاء وأمشي
فيه على منهاج الاستقصاء هذا كله وأنا أظن أني متفرد بذلك غير مسبوق بالخوض
في هذه المسالك فبينا أنا أجيل في ذلك فكرا أقدم رجلا وأؤخر أخرى إذ بلغني
أن الشيخ الإمام بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي أحد متأخري أصحابنا
الشافعيين ألف كتابا في ذلك حافلا يسمى البرهان في علوم القرآن فتطلبته حتى
وقفت عليه فوجدته قال في خطبته
لما كانت علوم القرآن لا تحصى
ومعانيه لا تستقصى وجبت العناية بالقدر الممكن ومما فات المتقدمين وضع كتاب
يشتمل على أنواع علومه كما وضع الناس ذلك بالنسبة إلى علم الحديث فاستخرت
الله تعالى وله الحمد في وضع كتاب في ذلك جامع لما تكلم الناس في فنونه
وخاضوا في نكته وعيونه وضمنته من المعاني الأنيقة والحكم الرشيقة ما بهر
القلوب عجبا ليكون مفتاحا لأبوابه عنوانا على كتابه معينا للمفسر على
حقائقه مطلعا على بعض أسراره ودقائقه وسميته البرهان في علوم القرآن وهذه
فهرست أنواعه
النوع الأول معرفة سبب النزول
الثاني معرفة المناسبة بين الآيات
الثالث معرفة الفواصل
الرابع معرفة الوجوه والنظائر
الخامس علم المتشابه
السادس علم المبهمات
السابع في أسرار الفواتح
الثامن في خواتم السور
التاسع في معرفة المكي والمدني
العاشر في معرفة أول ما نزل
الحادي عشر معرفة على كم لغة نزل
الثاني عشر في كيفية إنزاله
الثالث عشر في بيان جمعه ومن حفظه من الصحابة
الرابع عشر معرفة تقسيمه
الخامس عشر معرفة أسمائه
السادس عشر معرفة ما وقع فيه من غير لغة الحجاز
السابع عشر معرفة ما فيه من غير لغة العرب
الثامن عشر معرفة غريبه
التاسع عشر معرفة التصريف
العشرون معرفة الأحكام
الحادي والعشرون معرفة كون اللفظ أو التركيب أحسن وأفصح
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الثاني والعشرون معرفة اختلاف الألفاظ بزيادة أو نقص
الثالث والعشرون معرفة توجيه القرآن
الرابع والعشرون معرفة الوقف
الخامس والعشرون علم مرسوم الخط
السادس والعشرون معرفة فضائله
السابع والعشرون معرفة خواصه
الثامن والعشرون هل في القرآن شيء أفضل من شيء
التاسع والعشرون في آداب تلاوته
الثلاثون في أنه هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن
الحادي والثلاثون معرفة الأمثال الكامنة فيه
الثاني والثلاثون معرفة أحكامه
الثالث والثلاثون معرفة جدله
الرابع والثلاثون معرفة ناسخه ومنسوخه
الخامس والثلاثون معرفة موهم المختلف
السادس والثلاثون معرفة المحكم من المتشابه
السابع والثلاثون في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات
الثامن والثلاثون معرفة إعجازه
التاسع والثلاثون معرفة وجوب متواتره
الأربعون في بيان معاضدة السنة الكتاب
الحادي والأربعون معرفة تفسيره
الثاني والأربعون معرفة وجوه المخاطبات
الثالث والأربعون بيان حقيقته ومجازه
الرابع والأربعون في الكنايات والتعريض
الخامس والأربعون في أقسام معنى الكلام
السادس والأربعون في ذكر ما تيسر من أساليب القرآن
السابع والأربعون في معرفة الأدوات
واعلم أنه ما من نوع من هذه الأنواع إلا ولو أراد الإنسان استقصاءه لاستفرغ
عمره ثم لم يحكم أمره ولكن اقتصرنا من كل نوع على أصوله والرمز إلى بعض
فصوله فإن الصناعة طويلة والعمر قصير وماذا عسى أن يبلغ لسان التقصير
هذا آخر كلام الزركشي في خطبته
النوع الأول معرفة المكي والمدني
الثاني معرفة الحضري والسفري
الثالث النهاري والليلي
الرابع الصيفي والشتائي
الخامس الفراشي والنومي
السادس الأرضي والسمائي
السابع أول ما نزل
الثامن آخر ما نزل
التاسع أسباب النزول
العاشر ما نزل على لسان بعض الصحابة
الحادي عشر ما تكرر نزوله
الثاني عشر ما تأخر حكمه عن نزوله وما تأخر نزوله عن حكمه
9 - ولما وقفت على هذا الكتاب ازددت به سرورا وحمدت الله كثيرا وقوي العزم
على إبراز ما أضمرته وشددت الحزم في إنشاء التصنيف الذي قصدته فوضعت هذا
الكتاب العلي الشان الجلي البرهان الكثير الفوائد والإتقان ورتبت أنواعه
ترتيبا أنسب من ترتيب البرهان وأدمجت بعض الأنواع في بعض وفصلت ما حقه أن
يبان وزدته على ما فيه من الفوائد والفرائد والقواعد والشوارد ما يشنف
الآذان وسميته ب الإتقان في علوم القرآن وسترى في كل نوع منه إن شاء الله
تعالى ما يصلح أن يكون بالتصنيف مفردا وستروى من مناهله العذبة ريا لا ظمأ
بعده أبدا وقد جعلته مقدمة للتفسير الكبير الذي شرعت فيه وسميته ب مجمع
البحرين ومطلع البدرين الجامع لتحرير الرواية وتقرير الدراية ومن الله
استمد التوفيق والهداية والمعونة والرعاية إنه قريب مجيب وما توفيقي إلا
بالله عليه توكلت وإليه أنيب وهذه فهرست أنواعه
الثالث عشر معرفة ما نزل مفرقا وما نزل جمعا
الرابع عشر ما نزل مشيعا وما نزل مفردا
الخامس عشر ما أنزل منه على بعض الأنبياء وما لم ينزل منه على أحد قبل النبي
السادس عشر في كيفية إنزاله
السابع عشر في معرفة أسمائه وأسماء سوره
الثامن عشر في جمعه وترتيبه
التاسع عشر في عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه
العشرون في حفاظه ورواته
الحادي والعشرون في العالي والنازل
الثاني والعشرون معرفة المتواتر
الثالث والعشرون في المشهور
الرابع والعشرون في الآحاد
الخامس والعشرون في الشاذ
السادس والعشرون الموضوع
السابع والعشرون المدرج
الثامن والعشرون في معرفة الوقف والابتداء
التاسع والعشرون في بيان الموصول لفظا المفصول معنى
الثلاثون في الإمالة والفتح وما بينهما
الحادي والثلاثون في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب
الثاني والثلاثون في المد والقصر
الثالث والثلاثون في تخفيف الهمزة
الرابع والثلاثون في كيفية تحمله
الخامس والثلاثون في آداب تلاوته
السادس والثلاثون في معرفة غريبه
السابع والثلاثون فيما وقع فيه بغير لغة الحجاز
الثامن والثلاثون فيما وقع فيه بغير لغة العرب
التاسع والثلاثون في معرفة الوجوه والنظائر
الأربعون في معرفة معاني الأدوات التي يحتاج إليها المفسر
الحادي والأربعون في معرفة إعرابه
الثاني والأربعون في قواعد مهمة يحتاج المفسر إلى معرفتها
الثالث والأربعون في المحكم والمتشابه
الرابع والأربعون في مقدمه ومؤخره
الخامس والأربعون في خاصه وعامه
السادس والأربعون في مجمله ومبينه
السابع والأربعون في ناسخه ومنسوخه
الثامن والأربعون في مشكله وموهم الاختلاف والتناقض
التاسع والأربعون في مطلقه ومقيده
الخمسون في منطوقه ومفهومه
الحادي والخمسون في وجوه مخاطباته
الثاني والخمسون في حقيقته ومجازه
الثالث والخمسون في تشبيهه واستعارته
الرابع والخمسون في كناياته وتعريضه
الخامس والخمسون في الحصر والاختصاص
السادس والخمسون في الإيجاز والإطناب
السابع والخمسون في الخبر والإنشاء
الثامن والخمسون في بدائع القرآن
التاسع والخمسون في فواصل الآي
الستون في فواتح السور
الحادي والستون في خواتم السور
الثاني والستون في مناسبة الآيات والسور
الثالث والستون في الآيات المشتبهات
الرابع والستون في إعجاز القرآن
الخامس والستون في العلوم المستنبطة من القرآن
السادس والستون في أمثاله
السابع والستون في أقسامه
الثامن والستون في جدله
التاسع والستون في الأسماء والكنى والألقاب
السبعون في مبهماته
الحادي والسبعون في أسماء من نزل فيهم القرآن
الثاني والسبعون في فضائل القرآن
الثالث والسبعون في أفضل القرآن وفاضله
الرابع والسبعون في مفردات القرآن
الخامس والسبعون في خواصه
السادس والسبعون في رسوم الخط وآداب كتابته
السابع والسبعون في معرفة تأويله وتفسيره وبيان شرفه والحاجة إليه
الثامن والسبعون في شروط المفسر وآدابه
التاسع والسبعون في غرائب التفسير
الثمانون في طبقات المفسرين
فهذه ثمانون نوعا على سبيل الإدماج ولو نوعت باعتبار ما أدمجته في ضمنها
لزادت على الثلاثمائة وغالب هذه الأنواع فيها تصانيف مفردة وقفت على كثير
منها
فمن الكتب النقلية
تفسير ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي الشيخ وابن حيان 10 - ومن المصنفات في مثل هذا النمط وليس في الحقيقة مثله ولا
قريبا منه وإنما هي طائفة يسيرة ونبذة قصيرة فنون الأفنان في علوم القرآن
لابن الجوزي وجمال القراء للشيخ علم الدين السخاوي والمرشد الوجيز في علوم
تتعلق بالقرآن العزيز لأبي شامة والبرهان في مشكلات القرآن لأبي المعالي
عزيزي بن عبد الملك المعروف بشيذلة وكلها بالنسبة إلى نوع من هذا الكتاب
كحبة رمل في جنب رمل عالج ونقطة قطر في حيال بحر زاخر 11 - وهذه أسماء الكتب التي نظرتها على هذا الكتاب ولخصته منها
والفريابي وعبد الرزاق وابن المنذر وسعيد بن منصور وهو جزء من سننه
والحاكم وهو جزء من مستدركه وتفسير الحافظ عماد الدين بن كثير وفضائل
القرآن لأبي عبيد وفضائل القرآن لابن الضريس وفضائل القرآن لابن أبي شيبة
المصاحف لابن أبي داود المصاحف لابن اشته الرد على من خالف مصحف عثمان لأبي
بكر بن الأنباري أخلاق حملة القرآن للآجري التبيان في آداب حملة القرآن
للنووي شرح البخاري لابن حجر
ومن جوامع الحديث والمسانيد مالا يحصى
جمال القراء للسخاوي النشر والتقريب لابن الجزري الكامل للهذلي الإرشاد في
القراءات العشر للواسطي الشواذ لابن غلبون الوقف والابتداء لابن الأنباري
وللسجاوندي وللنحاس وللداني وللعماني ولابن النكزاوي قرة العين في الفتح
والإمالة بين اللفظين لابن القاصح
مفردات القرآن للراغب غريب القرآن لابن قتيبة وللعزيزي الوجوه والنظائر
للنيسابوري ولابن عبد الصمد الواحد والجمع في القرآن لأبي الحسن الأخفش
الأوسط الزاهر لابن الأنباري شرح التسهيل والارتشاف لأبي حيان المغني لابن
هشام الجنى الداني في حروف المعاني لابن أم قاسم إعراب القرآن لأبي البقاء
وللسمين وللسفاقسي ولمنتجب الدين المحتسب في توجيه الشواذ لابن جني الخصائص
له الخاطريات له ذا القد له أمالي ابن الحاجب المعرب للجواليقي مشكل
القرآن لابن قتيبة اللغات التي نزل بها القرآن للقاسم بن سلام الغرائب
والعجائب للكرماني قواعد في التفسير لابن تيمية
أحكام القرآن لإسماعيل القاضي ولبكر بن العلاء ولابي بكر الرازي وللكيا
الهراسي ولابن العربي ولابن الغرس ولابن خويز منداد الناسخ والمنسوخ لمكي
ولابن الحصار وللسعيدي ولأبي جعفر النحاس ولابن العربي ولأبي داود
السجستاني 12 - ومن كتب القراءات وتعلقات الأداء 13 - ومن كتب اللغات والغريب والعربية والإعراب 14 - ومن كتب الأحكام وتعلقاتها
ولأبي عبيد القاسم بن سلام ولأبي منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي الإمام في أدلة الأحكام للشيخ عز الدين بن عبد السلام
إعجاز القرآن للخطابي وللرماني ولابن سراقة وللقاضي أبي بكر الباقلاني
ولعبد القاهر الجرجاني وللإمام فخر الدين ولابن أبي الإصبع واسمه البرهان
وللزملكاني واسمه البرهان أيضا ومختصره له واسمه المجيد مجاز القرآن لابن
عبد السلام الإيجاز في المجاز لابن القيم نهاية التأميل في أسرار التنزيل
للزملكاني التبيان في البيان له المنهج المفيد في أحكام التوكيد له بدائع
القرآن لابن أبي الإصبع التحبير له الخواطر السوانح في أسرار الفواتح له
أسرار التنزيل للشرف البارزي الأقصى القريب للتنوخي منهاج البلغاء لحازم
العمدة لابن رشيق الصناعتين للعسكري المصباح لبدر الدين بن مالك التبيان
للطيبي الكنايات للجرجاني الإغريض في الفرق بين الكناية والتعريض للشيخ تقي
الدين السبكي الاقتناص في الفرق بين الحصر والاختصاص له عروس الأفراح
لولده بهاء الدين روض الأفهام في أقسام الاستفهام للشيخ شمس الدين بن
الصائغ نشر العبير في إقامة الظاهر مقام الضمير له المقدمة في سر الألفاظ
المقدمة له إحكام الراي في أحكام الآي له مناسبات ترتيب السور لأبي جعفر بن
الزبير فواصل الآيات للطوفي المثل السائر لابن الأثير الفلك الدائر على
المثل السائر كنز البراعة لابن الأثير شرح بديع قدامة للموفق عبد اللطيف
البرهان في متشابه القرآن للكرماني درة التنزيل وغرة التأويل في المتشابه
لأبي عبد الله الرازي كشف المعاني عن متشابه المثاني للقاضي بدر الدين بن
جماعة أمثال القرآن للماوردي أقسام القرآن لابن القيم جواهر القرآن للغزالي
التعريف والإعلام فيما وقع في القرآن من الأسماء والأعلام للسهيلي الذيل
عليه لابن عساكر التبيان في مبهمات القرآن للقاضي بدر الدين بن جماعة أسماء
من نزل فيهم القرآن لإسماعيل الضرير ذات الرشد في عدد الآي وشرحها للموصلي
شرح آيات 15 - ومن الكتب المتعلقة بالإعجاز وفنون البلاغة 16 - ومن الكتب فيما سوى ذلك من الأنواع
الصفات لابن اللبان الدر النظيم في منافع القرآن العظيم لليافعي
المقنع للداني شرح الرائية للسخاوي شرحها لابن جبارة
بدائع الفوائد لابن القيم كنز الفوائد للشيخ عز الدين بن عبد السلام الغرر
والدرر للشريف المرتضى تذكرة البدر بن الصاحب جامع الفنون لابن شبيب
الحنبلي النفيس لابن الجوزي البستان لأبي الليث السمرقندي
الكشاف وحاشيته للطيبي تفسير الإمام فخر الدين تفسير الإصبهاني والحوفي
وأبي حيان وابن عطية والقشيري والمرسي وابن الجوزي وابن عقيل وابن رزين
والواحدي والكواشي والماوردي وسليم الرازي وإمام الحرمين وابن برجان وابن
بزيزة وابن المنير أمالي الرافعي على الفاتحة مقدمة تفسير ابن النقيب
وهذا أوان الشروع في المقصود بعون الملك المعبود 17 - ومن كتب الرسم 18 - ومن الكتب الجامعة 19 - ومن تفاسير غير المحدثين
النوع الأول
في معرفة المكي والمدني
20 - أفرده بالتصنيف جماعة منهم مكي والعز الديريني ومن فوائد معرفة ذلك
العلم بالمتأخر فيكون ناسخا أو مخصصا على رأي من يرى تأخير المخصص
21 -
قال أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري في كتاب التنبيه على فضل
علوم القرآن من أشرف علوم القرآن علم نزوله وجهاته وترتيب ما نزل بمكة
والمدينة وما نزل بمكة وحكمه مدني وما نزل بالمدينة وحكمه مكي وما نزل بمكة
في أهل المدينة وما نزل بالمدينة في أهل مكة وما يشبه نزول المكي في
المدني وما يشبه نزول المدني في المكي وما نزل بالجحفة وما نزل ببيت المقدس
وما نزل بالطائف وما نزل بالحديبية وما نزل ليلا وما نزل نهارا وما نزل
مشيعا وما نزل مفردا والآيات المدنيات في السور المكية والآيات المكيات في
السور المدنية وما حمل من مكة إلى المدينة وما حمل من المدينة إلى مكة وما
حمل من المدينة إلى أرض الحبشة وما نزل مجملا وما نزل مفسرا وما اختلفوا
فيه فقال بعضهم مدني وبعضهم مكي فهذه خمسة وعشرون وجها من لم يعرفها ويميز
بينها لم يحل له أن يتكلم في كتاب الله تعالى انتهى 22 - قلت وقد أشبعت الكلام على هذه الأوجه فمنها ما أفردته بنوع ومنها ما تكلمت عليه في ضمن بعض الأنواع
23 - وقال ابن العربي في كتابه الناسخ والمنسوخ الذي علمناه على الجملة من
القرآن أن منه مكيا ومدنيا وسفريا وحضريا وليليا ونهاريا وسمائيا وأرضيا
وما نزل بين السماء والأرض وما نزل تحت الأرض في الغار
أشهرها أن المكي ما نزل قبل الهجرة والمدني ما نزل بعدها سواء نزل بمكة أم
بالمدينة عام الفتح أو عام حجة الوداع أم بسفر من الأسفار أخرج عثمان ابن
سعد الرازي بسنده إلى يحيى بن سلام قال ما نزل بمكة وما نزل في طريق
المدينة قبل أن يبلغ النبي المدينة فهو من المكي وما نزل على النبي في
أسفاره بعد ما قدم المدينة فهو من المدني وهذا أثر لطيف يؤخذ منه أن ما نزل
في سفر الهجرة مكي اصطلاحا
الثاني أن المكي ما نزل بمكة ولو بعد
الهجرة والمدني ما نزل بالمدينة وعلى هذا تثبت الواسطة فما نزل بالأسفار لا
يطلق عليه مكي ولا مدني
وقد أخرج الطبراني في الكبير من طريق الوليد
بن مسلم عن عفير بن معدان عن ابن عامر عن أبي أمامة قال قال رسول الله أنزل
القرآن في ثلاثة أمكنة مكة والمدينة والشام قال الوليد يعني بيت المقدس
وقال الشيخ عماد الدين بن كثير بل تفسيره بتبوك أحسن
قلت ويدخل في مكة ضواحيها كالمنزل بمنى وعرفات والحديبية وفي المدينة ضواحيها كالمنزل ببدر وأحد وسلع
الثالث أن المكي ما وقع خطابا لأهل مكة والمدني ما وقع خطابا لأهل المدينة وحمل على هذا قول ابن مسعود الآتي
24 - وقال ابن النقيب في مقدمة تفسيره المنزل من القرآن على أربعة أقسام مكي ومدني وما بعضه مكي وبعضه مدني وما ليس بمكي ولا مدني 25 - اعلم أن للناس في المكي والمدني اصطلاحات ثلاثة
26 - قال القاضي أبو بكر في الانتصار إنما يرجع في معرفة المكي والمدني
إلى حفظ الصحابة والتابعين ولم يرد عن النبي في ذلك قول لأنه لم يؤمر به
ولم يجعل الله علم ذلك من فرائض الأمة وإن وجب في بعضه على أهل العلم معرفة
تاريخ الناسخ والمنسوخ فقد يعرف ذلك بغير نص الرسول انتهى
27 - وقد أخرج البخاري عن ابن مسعود أنه قال والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله تعالى إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت
28 - وقال أيوب سأل رجل عكرمة عن آية من القرآن فقال نزلت في سفح ذلك الجبل وأشار إلى سلع أخرجه أبو نعيم في الحلية 29 - وقد ورد عن ابن عباس وغيره عد المكي والمدني وأنا أسوق ما وقع لي من ذلك ثم أعقبه بتحرير ما اختلف فيه
30 - قال ابن سعد في الطبقات أنبأنا الواقدي حدثني قدامة بن موسى عن أبي
سلمة الحضرمي سمعت ابن عباس قال سألت أبي بن كعب عما نزل من القرآن
بالمدينة فقال نزل بها سبع وعشرون سورة وسائرها بمكة 31 - وقال أبو
جعفر النحاس في كتابه الناسخ والمنسوخ حدثني يموت بن المزرع حدثنا أبو حاتم
سهل بن محمد السجستاني أنبأنا أبو عبيدة معمر بن المثنى حدثني يونس بن
حبيب سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول سألت مجاهدا عن تلخيص آي القرآن المدني
من المكي فقال سألت ابن عباس عن ذلك فقال سورة الأنعام نزلت بمكة جملة
واحدة فهي مكية إلا ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة قل تعالوا أتل إلى تمام
الآيات الثلاث وما تقدم من السور مدنيات ونزلت بمكة سورة الأعراف ويونس
وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والنحل سوى ثلاث آيات من آخرها فإنهن
نزلن بين مكة والمدينة في منصرفه من أحد وسورة بني إسرائيل والكهف ومريم
وطه والأنبياء والحج سوى ثلاث آيات هذان خصمان إلى تمام الآيات الثلاث
فإنهن نزلن بالمدينة وسورة المؤمنين والفرقان وسورة الشعراء سوى خمس آيات
من أخراها نزلن بالمدينة والشعراء يتبعهم الغاوون إلى آخرها وسورة النمل
والقصص والعنكبوت والروم ولقمان سوى ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة ولو أنما
في الأرض من شجرة أقلام إلى تمام الآيات وسورة السجدة سوى ثلاث آيات أفمن
كان
مؤمنا كمن كان فاسقا إلى تمام الآيات الثلاث وسورة سبأ وفاطر
ويس والصافات وص والزمر سوى ثلاث آيات نزلن بالمدينة في وحشي قاتل حمزة قل
يا عبادي الذين أسرفوا إلى تمام الثلاث آيات والحواميم السبع وق والذاريات
والطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والصف والتغابن إلا آيات من آخرها
نزلن بالمدينة والملك ون والحاقة وسأل وسورة نوح والجن والمزمل إلا آيتين
إن ربك يعلم أنك تقوم والمدثر إلى آخر القرآن إلا إذا زلزلت و إذا جاء نصر
الله و قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فإنهن
مدنيات ونزل بالمدينة سورة الأنفال وبراءة والنور والأحزاب وسورة محمد
والفتح والحجرات والحديد وما بعدها إلى التحريم
هكذا أخرجه بطوله وإسناده جيد رجاله كلهم ثقات من علماء العربية المشهورين
32 - وقال البيهقي في دلائل النبوة أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو
محمد بن زياد العدل حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي
حدثنا أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي حدثنا علي بن الحسين بن واقد عن أبيه
حدثني يزيد النحوي عن عكرمة والحسن بن أبي الحسن قالا أنزل الله من القرآن
بمكة اقرأ باسم ربك ون والمزمل والمدثر و تبت يدا أبي لهب و إذا الشمس كورت
و سبح اسم ربك الأعلى و الليل إذا يغشى والفجر والضحى و ألم نشرح والعصر
والعاديات والكوثر و ألهاكم التكاثر و أرأيت و قل يا أيها الكافرون وأصحاب
الفيل والفلق و قل أعوذ برب الناس و قل هو الله أحد والنجم وعبس و إنا
أنزلناه و الشمس وضحاها و السماء ذات البروج و والتين والزيتون و لإيلاف
قريش والقارعة و لا أقسم بيوم القيامة والهمزة والمرسلات وق و لا أقسم بهذا
البلد و السماء والطارق و اقتربت الساعة وص والجن ويس والفرقان والملائكة
وطه والواقعة وطسم وطس وطسم وبني إسرائيل والتاسعة وهود ويوسف وأصحاب الحجر
والأنعام والصافات
ولقمان وسبأ والزمر وحم المؤمن وحم الدخان وحم
السجدة وحمعسق وحم الزخرف والجاثية والأحقاف والذاريات والغاشية وأصحاب
الكهف والنحل ونوح وإبراهيم والأنبياء والمؤمنون وآلم السجدة والطور وتبارك
والحاقة وسأل و عم يتساءلون والنازعات و إذا السماء انشقت و إذا السماء
انفطرت والروم والعنكبوت
وما نزل بالمدينة ويل للمطففين والبقرة وآل
عمران والأنفال والأحزاب والمائدة والممتحنة والنساء و إذا زلزلت والحديد
ومحمد والرعد والرحمن و هل أتى على الإنسان والطلاق و لم يكن والحشر و إذا
جاء نصر الله والنور والحج والمنافقون والمجادلة والحجرات و يا أيها النبي
لم تحرم والصف والجمعة والتغابن والفتح وبراءة
قال البيهقي والتاسعة يريد بها سورة يونس قال وقد سقط من هذه الرواية الفاتحة والأعراف وكهيعص فيما نزل بمكة
33 - قال وقد أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار
حدثنا محمد بن الفضل حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي حدثنا عبد
العزيز بن عبد الرحمن القرشي حدثنا خصيف عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال إن
أول ما أنزل الله على نبيه من القرآن اقرأ باسم ربك فذكر معنى هذا الحديث
وذكر السور التي سقطت من الرواية الأولى في ذكر ما نزل بمكة وقال وللحديث
شاهد في تفسير مقاتل وغيره مع المرسل الصحيح الذي تقدم 34 - وقال ابن
الضريس في فضائل القرآن حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي أنبأنا
عمرو بن هارون حدثنا عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه عن ابن عباس قال كانت
إذا أنزلت فاتحة سورة بمكة كتبت بمكة ثم يزيد الله فيها ما شاء وكان أول
ما أنزل من القرآن اقرأ باسم ربك ثم ن ثم يا أيها المزمل ثم يا أيها المدثر
ثم تبت يدا أبي لهب ثم إذا الشمس كورت ثم سبح اسم ربك الأعلى ثم والليل
إذا يغشى ثم والفجر ثم والضحى ثم ألم نشرح ثم والعصر ثم والعاديات ثم إنا
أعطيناك ثم ألهاكم التكاثر ثم أرأيت الذي يكذب ثم قل يا أيها الكافرون ثم
ألم تر كيف فعل ربك ثم قل أعوذ برب الفلق ثم قل أعوذ برب الناس ثم قل هو
الله أحد ثم والنجم ثم عبس ثم إنا أنزلناه في ليلة القدر ثم والشمس وضحاها
ثم والسماء ذات البروج ثم والتين ثم لإيلاف قريش ثم القارعة ثم لا أقسم
بيوم القيامة ثم ويل لكل همزة ثم والمرسلات ثم ق ثم لا أقسم بهذا البلد ثم
والسماء والطارق ثم اقتربت الساعة ثم ص ثم الأعراف ثم قل أوحي ثم يس ثم
الفرقان ثم الملائكة ثم كهيعص ثم طه ثم الواقعة ثم طسم الشعراء ثم طس ثم
القصص ثم بني إسرائيل ثم يونس ثم هود ثم يوسف ثم الحجر ثم الأنعام ثم
الصافات ثم لقمان ثم سبأ ثم الزمر ثم حم المؤمن ثم حم السجدة ثم حمعسق ثم
حم الزخرف ثم الدخان ثم الجاثية ثم الأحقاف ثم الذاريات ثم الغاشية ثم
الكهف ثم النحل ثم إنا أرسلنا نوحا ثم سورة إبراهيم ثم الأنبياء ثم
المؤمنين ثم تنزيل السجدة ثم الطور ثم تبارك الملك ثم الحاقة ثم سأل ثم عم
يتساءلون ثم النازعات ثم إذا السماء انفطرت ثم إذا السماء انشقت ثم الروم
ثم العنكبوت ثم ويل للمطففين فهذا ما أنزل الله بمكة
وأما ما أنزل
بالمدينة سورة البقرة ثم الأنفال ثم آل عمران ثم الأحزاب ثم الممتحنة ثم
النساء ثم إذا زلزلت ثم الحديد ثم القتال ثم الرعد ثم الرحمن ثم الإنسان ثم
الطلاق ثم لم يكن ثم الحشر ثم إذا جاء نصر الله ثم النور ثم الحج ثم
المنافقون ثم المجادلة ثم الحجرات ثم التحريم ثم الجمعة ثم التغابن ثم الصف
ثم الفتح ثم المائدة ثم براءة
35 - وقال أبو عبيد في فضائل القرآن
حدثنا عبد الله بن صالح ومعاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة قال نزلت
بالمدينة سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال والتوبة والحج
والنور والأحزاب والذين كفروا والفتح والحديد والمجادلة والحشر والممتحنة
والحواريين يريد الصف والتغابن و يا أيها النبي إذا طلقتم النساء و يا أيها
النبي لم تحرم والفجر والليل و إنا أنزلناه في ليلة القدر و لم يكن و إذا
زلزلت و إذا جاء نصر الله وسائر ذلك بمكة 36 - وقال أبو بكر بن
الأنباري حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا حجاج ابن منهال نبأنا هشام
عن قتادة قال نزل في المدينة من القرآن البقرة وآل عمران والنساء والمائدة
وبراءة والرعد والنحل والحج والنور والأحزاب ومحمد
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
والفتح والحجرات والحديد والرحمن والمجادلة والحشر والممتحنة والصف
والجمعة والمنافقون والتغابن والطلاق و يا أيها النبي لم تحرم إلى رأس
العشر و إذا زلزلت و إذا جاء نصر الله وسائر القرآن نزل بمكة
يا سائلي عن كتاب الله مجتهدا ... وعن ترتب ما يتلى من السور
وكيف جاء بها المختار من مضر ... صلى الإله على المختار من مضر
وما تقدم منها قبل هجرته ... وما تأخر في بدو وفي حضر
ليعلم النسخ والتخصيص مجتهد ... يؤيد الحكم بالتاريخ والنظر
تعارض النقل في أم الكتاب وقد ... تؤولت الحجر تنبيها لمعتبر
أم القرآن وفي أم القرى نزلت ... ما كان للخمس قبل الحمد من أثر
وبعد هجرة خير الناس قد نزلت ... عشرون من سور القرآن في عشر
فأربع من طوال السبع أولها ... وخامس الخمس في الأنفال ذي العبر
وتوبة الله إن عدت فسادسة ... وسورة النور والأحزاب ذي الذكر
وسورة لنبي الله محكمة ... والفتح والحجرات الغر في غرر
ثم الحديد ويتلوها مجادلة ... والحشر ثم امتحان الله للبشر
وسورة فضح الله النفاق بها ... وسورة الجمع تذكار لمدكر
وللطلاق وللتحريم حكمهما ... والنصر والفتح تنبيها على العمر
هذا الذي اتفقت فيه الرواة له ... وقد تعارضت الأخبار في أخر
فالرعد مختلف فيها متى نزلت ... وأكثر الناس قالوا الرعد كالقمر
ومثلها سورة الرحمن شاهدها ... مما تضمن قول الجن في الخبر
وسورة للحواريين قد علمت ... ثم التغابن والتطفيف ذو النذر
وليلة القدر قد خصت بملتنا ... ولم يكن بعدها الزلزال فاعتبر
وقل هو الله من أوصاف خالقنا ... وعوذتان ترد البأس بالقدر
وذا الذي اختلفت فيه الرواة له ... وربما استثنيت آي من السور
وما سوى ذاك مكي تنزله ... فلا تكن من خلاف الناس في حصر 37 -
وقال أبو الحسن بن الحصار في كتابه الناسخ والمنسوخ المدني باتفاق عشرون
سورة والمختلف فيه اثنتا عشرة سورة وما عدا ذلك مكي باتفاق ثم نظم في ذلك
أبياتا فقال
فليس كل خلاف جاء معتبرا ... إلا خلاف له حظ من النظر فصل في تحرير السور المختلف فيها
38 - سورة الفاتحة الأكثرون على أنها مكية بل ورد أنها أول ما نزل كما
سيأتي في النوع الثامن واستدل لذلك بقوله تعالى ولقد آتيناك سبعا من
المثاني وقد فسرها بالفاتحة كما في الصحيح وسورة الحجر مكية باتفاق وقد
امتن على رسوله فيها بها فدل على تقدم نزول الفاتحة عليها إذ يبعد أن يمتن
عليه بما لم ينزل بعد وبأنه لا خلاف أن فرض الصلاة كان بمكة ولم يحفظ أنه
كان في الإسلام صلاة بغير الفاتحة ذكره ابن عطية وغيره
39 - وقد روى
الواحدي والثعلبي من طريق العلاء بن المسيب عن الفضل بن عمرو عن علي بن أبي
طالب قال نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش 40 - واشتهر عن
مجاهد القول بأنها مدنية أخرجه الفريابي في تفسيره وأبو عبيد في الفضائل
بسند صحيح عنه قال الحسين بن الفضل هذه هفوة من مجاهد لأن العلماء على خلاف
قوله وقد نقل ابن عطية القول بذلك عن الزهري وعطاء وسوادة بن زياد وعبد
الله بن عبيد بن عمير 41 - وورد عن أبي هريرة بإسناد جيد قال الطبراني
في الأوسط حدثنا عبيد ابن غنام نبأنا أبو بكر بن أبي شيبة نبأنا أبو
الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة أن إبليس رن حين أنزلت فاتحة الكتاب
وأنزلت بالمدينة ويحتمل أن الجملة الأخيرة مدرجة من قول مجاهد 42 -
وذهب بعضهم إلى أنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة مبالغة في تشريفها
وفيها قول رابع أنها نزلت نصفين نصفها بمكة ونصفها بالمدينة حكاه أبو الليث
السمرقندي 43 - سورة النساء زعم النحاس أنها مكية مستندا إلى أن قوله
إن الله يأمركم الآية نزلت بمكة اتفاقا في شأن مفتاح الكعبة وذلك مستند
واه لأنه لا يلزم من نزول آية أو آيات من سورة طويلة نزل معظمها بالمدينة
أن تكون مكية خصوصا أن الأرجح أن ما نزل بعد الهجرة مدني ومن راجع أسباب
نزول آياتها
عرف الرد عليه ومما يرد عليه أيضا ما أخرجه البخاري عن
عائشة قالت ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده ودخولها عليه كان
بعد الهجرة اتفاقا وقيل نزلت عند الهجرة
وأخرج ابن مردويه الثاني من طريق العوفي عن ابن عباس ومن طريق ابن جريج عن عثمان بن عطاء عن ابن عباس ومن طريق مجاهد عن ابن الزبير
44 - سورة يونس المشهور أنها
مكية وعن ابن عباس روايتان فتقدم في الآثار السابقة عنها أنها مكية وأخرجه
ابن مردويه من طريق العوفي عنه ومن طريق ابن جريج عن عطاء عنه ومن طريق
خصيف عن مجاهد عن ابن الزبير 45 - وأخرج من طريق عثمان بن عطاء عن
أبيه عن ابن عباس أنها مدنية ويؤيد المشهور ما أخرجه ابن أبي حاتم من طريق
الضحاك عن ابن عباس قال لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك أو من
أنكر ذلك منهم فقالوا الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا فأنزل الله تعالى
أكان للناس عجبا الآية 46 - سورة الرعد تقدم من طريق مجاهد عن ابن عباس وعن علي بن أبي طلحة أنها مكية وفي بقية الآثار أنها مدنية 47 - وأخرج أبو الشيخ مثله عن قتادة وأخرج الأول عن سعيد بن جبير
48 - وقال سعيد بن منصور في سننه حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر قال سألت
سعيد بن جبير عن قوله تعالى ومن عنده علم الكتاب أهو عبد الله بن سلام فقال
كيف وهذه السورة مكية ويؤيد القول بأنها مدنية ما أخرجه الطبراني وغيره عن
أنس أن قوله تعالى الله يعلم ما تحمل كل أنثى إلى قوله وهو شديد المحال
نزل في قصة أربد بن قيس وعامر بن الطفيل حين قدما المدينة على رسول الله
والذي يجمع به بين الاختلاف أنها مكية إلا آيات منها 49 - سورة الحج تقدم من طريق مجاهد عن ابن عباس أنها مكية إلا الآيات التي استثناها وفي الآثار الباقية أنها مدنية
50 - وأخرج ابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس ومن طريق ابن جريج
وعثمان عن عطاء عن ابن عباس ومن طريق مجاهد عن ابن الزبير أنها
مدنية قال ابن الغرس في أحكام القرآن وقيل إنها مكية إلا هذان خصمان الآيات
وقيل إلا عشر آيات وقيل مدنية إلا أربع آيات وما أرسلنا من قبلك من رسول
إلى عقيم قاله قتادة وغيره وقيل كلها مدنية قاله الضحاك وغيره وقيل هي
مختلطة فيها مدني ومكي وهو قول الجمهور انتهى
ويؤيد ما نسبه إلى الجمهور أنه ورد في آيات كثيرة منها أنه نزل بالمدينة كما حررناه في أسباب النزول
51 - سورة الفرقان قال ابن الغرس الجمهور على أنها مكية وقال الضحاك مدنية 52 - سورة يس حكى أبو سليمان الدمشقي له قولا إنها مدنية قال وليس بالمشهور 53 - سورة ص حكى الجعبري قولا إنها مدنية خلاف حكاية جماعة الإجماع على أنها مكية 54 - سورة محمد حكى النسفي قولا غريبا إنها مكية 55 - سورة الحجرات حكى قول شاذ إنها مكية
56 - سورة الرحمن الجمهور على أنها مكية وهو الصواب ويدل له ما رواه
الترمذي والحاكم عن جابر قال لما قرأ رسول الله على أصحابه سورة الرحمن حتى
فرغ قال مالي أراكم سكوتا للجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم من مرة
فبأي آلاء ربكما تكذبان إلا قالوا ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد
قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وقصة الجن كانت بمكة 57 - وأصرح منه
في الدلالة ما أخرجه أحمد في مسنده بسند جيد عن أسماء بنت أبي بكر قالت
سمعت رسول الله وهو يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون
فبأي آلاء ربكما تكذبان وفي هذا دليل على تقدم نزولها على سورة الحجر 58 - سورة الحديد قال ابن الغرس الجمهور على أنها مدنية وقال قوم
إنها مكية ولا خلاف أن فيها قرآنا مدنيا لكن يشبه صدرها أن يكون مكيا
59 - قلت الأمر كما قال ففي مسند البزار وغيره عن عمر أنه دخل على أخته
قبل أن يسلم فإذا صحيفة فيها أول سورة الحديد فقرأها وكان سبب إسلامه
60 - وأخرج الحاكم وغيره عن ابن مسعود قال لم يكن شيء بين إسلامه وبين أن
نزلت هذه الآية يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين ولا يكونوا كالذين أوتوا
الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد الآية 61 - سورة الصف المختار أنها
مدنية ونسبه ابن الغرس إلى الجمهور ورجحه ويدل له ما أخرجه الحاكم وغيره عن
عبد الله بن سلام قال قعدنا نفرا من أصحاب رسول الله فتذاكرنا فقلنا لو
نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملناه فأنزل الله سبحانه سبح لله ما في
السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون
مالا تفعلون حتى ختمها قال عبد الله فقرأها علينا رسول الله حتى ختمها
62 - سورة الجمعة الصحيح أنها مدنية لما روى البخاري عن أبي هريرة قال كنا
جلوسا عند النبي فأنزل عليه سورة الجمعة وآخرين منهم لما يلحقوا بهم قلت
من هم يا رسول الله الحديث ومعلوم أن إسلام أبي هريرة بعد الهجرة بمدة
وقوله قل يا أيها الذين هادوا خطاب لليهود وكانوا بالمدينة وآخر السورة نزل
في انفضاضهم حال الخطبة لما قدمت العير كما في الأحاديث الصحيحة فثبت أنها
مدنية كلها 63 - سورة التغابن قيل مدنية وقيل مكية إلا آخرها 64 - سورة الملك فيها قول غريب إنها مدنية 65 - سورة الإنسان قيل مدنية وقيل مكية إلا آية واحدة ولا تطع منهم آثما أو كفورا 66 - سورة المطففين قال ابن الغرس قيل إنها مكية لذكر الاساطير فيها
وقيل مدنية لأن أهل المدينة كانوا أشد الناس فسادا في الكيل وقيل نزلت بمكة إلا قصة التطفيف وقال قوم نزلت بين مكة والمدينة انتهى
67 - قلت أخرج النسائي وغيره بسند صحيح عن ابن عباس قال لما قدم النبي
المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله ويل للمطففين فأحسنوا الكيل 68 - سورة الأعلى الجمهور على أنها مكية قال ابن الغرس وقيل إنها مدنية لذكر صلاة العيد وزكاة الفطر فيها
69 - قلت ويرده ما أخرجه البخاري عن البراء بن عازب قال أول من قدم علينا
من أصحاب النبي مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرآننا القرآن ثم جاء
عمار وبلال وسعد ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين ثم جاء النبي فما رأيت أهل
المدينة فرحوا بشيء فرحهم به فما جاء حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى في سور
مثلها 70 - سورة الفجر فيها قولان حكاهما ابن الغرس قال أبو حيان والجمهور على أنها مكية 71 - سورة البلد حكى ابن الغرس فيها أيضا قولين وقوله بهذا البلد يرد القول بأنها مدنية
72 - سورة الليل الأشهر أنها مكية وقيل مدنية لما ورد في سبب نزولها من
قصة النخلة كما أخرجناه في أسباب النزول وقيل فيها مكي ومدني 73 -
سورة القدر فيها قولان والأكثر أنها مكية ويستدل لكونها مدنية بما أخرجه
الترمذي والحاكم عن الحسن بن علي أن النبي رأى بني أمية على منبره فساءه
ذلك فنزلت إنا أعطيناك الكوثر ونزلت إنا أنزلناه في ليلة القدر الحديث قال
المزي وهو حديث منكر 74 - سورة لم يكن قال ابن الغرس الأشهر أنها مكية
75 - قلت ويدل لمقابله ما أخرجه أحمد عن أبي حبة البدري قال لما نزلت لم
يكن الذين كفروا من أهل الكتاب إلى آخرها قال جبريل يا رسول الله إن ربك
يأمرك أن تقرئها أبيا الحديث وقد جزم ابن كثير بأنها مدنية واستدل به
76 - سورة الزلزلة فيها قولان ويستدل لكونها مدنية بما أخرجه ابن أبي حاتم
عن أبي سعيد الخدري قال لما نزلت فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره الآية قلت
يا رسول الله إني لراء عملي الحديث وأبو سعيد لم يكن إلا بالمدينة ولم يبلغ
إلا بعد أحد
ويستدل لكونها مدنية
بما أخرجه الحاكم وغيره عن ابن عباس قال بعث رسول الله خيلا فلبثت شهرا لا
يأتيه منها خبر فنزلت والعاديات الحديث
77 - سورة العاديات فيها قولان 78 - سورة ألهاكم الأشهر أنها
مكية ويدل لكونها مدنية وهو المختار ما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن بريدة
أنها نزلت في قبيلتين من قبائل الأنصار تفاخروا الحديث 79 - وأخرج عن قتادة أنها نزلت في اليهود 80 - وأخرج البخاري عن أبي بن كعب قال كنا نرى هذا من القرآن يعني لو كان لابن آدم واد من ذهب حتى نزلت ألهاكم التكاثر
81 - وأخرج الترمذي عن علي قال ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت وعذاب
القبر لم يذكر إلا بالمدينة كما في الصحيح في قصة اليهودية 82 - سورة أرأيت فيها قولان حكاهما ابن الغرس
83 - سورة الكوثر الصواب أنها مدنية ورجحه النووي في شرح مسلم لما أخرجه
مسلم عن أنس قال بينا رسول الله بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة فرفع رأسه
متبسما فقال أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك
الكوثر حتى ختمها الحديث 84 - سورة الإخلاص فيها قولان لحديثين في سبب
نزولها متعارضين وجمع بعضهم بينهما بتكرر نزولها ثم ظهر لي بعد ترجيح أنها
مدنية كما بينته في أسباب النزول
85 - المعوذتان المختار أنهما مدنيتان لأنهما نزلتا في قصة سحر لبيد بن الأعصم كما أخرجه البيهقي في الدلائل
2 - فصل
86 - قال البيهقي في الدلائل في بعض السور التي نزلت بمكة آيات نزلت
بالمدينة فألحقت بها وكذا قال ابن الحصار وكل نوع من المكي والمدني منه
آيات مستثناة قال إلا أن من الناس من اعتمد في الاستثناء على الاجتهاد دون
النقل
3 -
87 - وقال
ابن حجر في شرح البخاري قد اعتنى بعض الأئمة ببيان ما نزل من الآيات
بالمدينة في السور المكية قال وأما عكس ذلك وهو نزول شيء من سورة بمكة تأخر
نزول تلك السورة إلى المدينة فلم أره إلا نادرا
88 - قلت وها أنا
أذكر ما وقفت على استثنائه من النوعين مستوعبا ما رأيته من ذلك على
الاصطلاح الأول دون الثاني وأشير إلى أدلة الاستثناء لأجل قول ابن الحصار
السابق ولا أذكر الأدلة بلفظها اختصارا وإحالة على كتابنا أسباب النزول 89 - الفاتحة تقدم قول أن نصفها نزل بالمدينة والظاهر أنه النصف الثاني ولا دليل لهذا القول 90 - البقرة استثني منها آيتان فاعفوا واصفحوا و ليس عليك هداهم 91 - الأنعام قال ابن الحصار استثني منها تسع آيات ولا يصح به نقل خصوصا قد ورد أنها نزلت جملة
92 - قلت قد صح النقل عن ابن عباس استثناء قل تعالوا الآيات الثلاث كما
تقدم والبواقي وما قدروا الله حق قدره لما أخرجه ابن أبي حاتم أنها نزلت في
مالك بن الصيف وقوله ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا الآيتين نزلتا في
مسيلمة وقوله الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه وقوله والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق
93 - وأخرج أبو الشيخ عن الكلبي قال نزلت الأنعام كلها بمكة إلا آيتين
نزلتا بالمدينة في رجل من اليهود وهو الذي قال ما أنزل الله على بشر من شيء
94 - وقال الفريابي حدثنا سفيان عن ليث عن بشر قال الأنعام مكية إلا قل تعالوا أتل والآية التي بعدها
95 - الأعراف أخرج أبو الشيخ بن حيان عن قتادة قال الأعراف مكية إلا آية
واسألهم عن القرية وقال غيره من هنا إلى وإذ أخذ ربك من بني آدم مدني 96 - الأنفال استثني منها وإذ يمكر بك الذين كفروا الآية قال مقاتل نزلت بمكة
97 - قلت يرده ما صح عن ابن عباس أن هذه الآية بعينها نزلت بالمدينة كما
أخرجناه في أسباب النزول واستثنى بعضهم قوله يا أيها النبي حسبك الله الآية
وصححه ابن العربي وغيره 98 - قلت يؤيده ما أخرجه البزار عن ابن عباس أنها نزلت لما أسلم عمر 99 - براءة قال ابن الغرس مدنية إلا آيتين لقد جاءكم رسول إلى آخرها
100 - قلت غريب كيف وقد ورد أنها آخر ما نزل واستثنى بعضهم ما كان للنبي
الآية لما ورد أنها نزلت في قوله عليه الصلاة و السلام لأبي طالب لأستغفرن
لك مالم أنه عنك
ابن حجر في شرح البخاري قد اعتنى بعض الأئمة ببيان ما نزل من الآيات
بالمدينة في السور المكية قال وأما عكس ذلك وهو نزول شيء من سورة بمكة تأخر
نزول تلك السورة إلى المدينة فلم أره إلا نادرا
88 - قلت وها أنا
أذكر ما وقفت على استثنائه من النوعين مستوعبا ما رأيته من ذلك على
الاصطلاح الأول دون الثاني وأشير إلى أدلة الاستثناء لأجل قول ابن الحصار
السابق ولا أذكر الأدلة بلفظها اختصارا وإحالة على كتابنا أسباب النزول 89 - الفاتحة تقدم قول أن نصفها نزل بالمدينة والظاهر أنه النصف الثاني ولا دليل لهذا القول 90 - البقرة استثني منها آيتان فاعفوا واصفحوا و ليس عليك هداهم 91 - الأنعام قال ابن الحصار استثني منها تسع آيات ولا يصح به نقل خصوصا قد ورد أنها نزلت جملة
92 - قلت قد صح النقل عن ابن عباس استثناء قل تعالوا الآيات الثلاث كما
تقدم والبواقي وما قدروا الله حق قدره لما أخرجه ابن أبي حاتم أنها نزلت في
مالك بن الصيف وقوله ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا الآيتين نزلتا في
مسيلمة وقوله الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه وقوله والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق
93 - وأخرج أبو الشيخ عن الكلبي قال نزلت الأنعام كلها بمكة إلا آيتين
نزلتا بالمدينة في رجل من اليهود وهو الذي قال ما أنزل الله على بشر من شيء
94 - وقال الفريابي حدثنا سفيان عن ليث عن بشر قال الأنعام مكية إلا قل تعالوا أتل والآية التي بعدها
95 - الأعراف أخرج أبو الشيخ بن حيان عن قتادة قال الأعراف مكية إلا آية
واسألهم عن القرية وقال غيره من هنا إلى وإذ أخذ ربك من بني آدم مدني 96 - الأنفال استثني منها وإذ يمكر بك الذين كفروا الآية قال مقاتل نزلت بمكة
97 - قلت يرده ما صح عن ابن عباس أن هذه الآية بعينها نزلت بالمدينة كما
أخرجناه في أسباب النزول واستثنى بعضهم قوله يا أيها النبي حسبك الله الآية
وصححه ابن العربي وغيره 98 - قلت يؤيده ما أخرجه البزار عن ابن عباس أنها نزلت لما أسلم عمر 99 - براءة قال ابن الغرس مدنية إلا آيتين لقد جاءكم رسول إلى آخرها
100 - قلت غريب كيف وقد ورد أنها آخر ما نزل واستثنى بعضهم ما كان للنبي
الآية لما ورد أنها نزلت في قوله عليه الصلاة و السلام لأبي طالب لأستغفرن
لك مالم أنه عنك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى