لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ابو اسلام
ابو اسلام
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

جمعية تحرير المرأة Empty جمعية تحرير المرأة {الثلاثاء 19 يوليو - 18:12}


تسرع
الخطى...تعبر الطريق...تحمل رضيعتها على كتفها ، بينما يتشبث الآخر بذيل
جلبابها العتيق،تصطدم رأس الرضيعة من فرط استعجال من تحملها بسلة الخوص
التي على رأس بائعة خضار في طريقها إلى السوق ، تحمل أيضاً وليدها ، كادت
أن تعثر بينما صرخت الطفلة من الألم ، تماسكت بشحذ مزيد من القوه... ثم
أسرعت بينما هي تهدهد طفلتها الباكية.



ها
هي أخيراً قد وصلت ، دعت الله أن تلحق التوقيع في دفتر الحضور قبل أن
يرفعه المدير، الوقت يجرى بسرعة وعقارب السا ها قد جاء الباص، ينسلت كيس
السندوتشات وزجاجة الحليب من يدها وهي تصعد إليه ، يتطوع شخص بمناولتها
إياه تشكره ..تندهش من وجود مقعد خالى في هذا الصباح، ترتمى عليه ..استقرت
أنفاسها قليلاً بعد طول لهاث..(شارع هدى شعراوي يا أسطى) ،تحاول إقناع
طفليها بالكف عن البكاء ، وخصوصاً بعد أن أبدى أحد الركاب تذمره من ذلك،
يقف الباص أمام مدرسه ، تجمع طفليها وكيس الطعام والحفاضات وحقيبة يدها إلى
أكتافها وتنزل مسرعه، وأمام باب مدرسة(قاسم أمين الابتدائية)، تودع طفلها
وتكمل الهرولة قاصده المؤسسة التي تعمل بها.



آه
الساعة تشير إلى الثامنة والثلث.. (فقط لو أن هذا المدير يستبدل هذه
التكشيرة المخيفة) . دلفت إلى مكتب قريب من الباب ، تركت طفلتها لدى
زميلاتها ريثما تذهب للتوقيع لدى المدير، لم تأبه لبكائها..( آه .. لم يعد
لدي المزيد من الأجازات العارضة) .



ألقت
السلام على الأستاذ مسعد... ثم انتظرت في حرج كى يسمح لها بالتوقيع ، عقد
الأستاذ مسعد ما بين حاجبيه وناولها الدفتر على مضض (معذرةً يا سيادة
المدير لقد كان طفلي يرفض الاستيقاظ من النوم يبدو أنه كان دافئاً من أثر
التهاب في حلقه)، يضغط المدير على شفتيه من فرط غيظه لتأخرها اليومي ،
يتمنى لو ينفجر فيها معنفاً كمعظم الأيام ، ولكنه اليوم يشفق على نفسه من
ارتفاعالضغط ، يعطيها الدفتر فتوقع ثم يشير إليها في تأفف بالانصراف إلى
العمل.



ترتمي
على مقعدها الخشبي ... تضع طفلتها على ساقيها وتعيد رأسها إلى الوراء ...
تأخذ نفساً عميقاً ... تنظر إلى كومة من الدوسيهات التي على المكتب... تغمض
عينيها وتسترخي ، راحت الطفلة أيضاً في سبات عميق ، مرت فتره قبل أن
تستعيد الموظفة بعض توازنها ، وتقوى على أن تسند كيس السندوتشات والحليب
والحفاضات على أحد الأرفف ، تخرج من درج المكتب بطانية صغيره... تفردها على
رف آخر وتضع طفلتها عليه برفق ...تدير ظهر كرسي خشبي آخر إلى الرف حتى
يحجز خلفه الرضيعة فلا تسقط ... يستدعيها رئيسها المباشر ويعنفها على
تباطؤها في إنجاز العمل ،وينبهها إلى أنه فرغ صبره ، وسيطلب من المدير عدم
تجديد عقدها مع المؤسسة إذا ااستمر تراكم العمل المكلفة به.

تتعثر
في باب الخروج.... فتندفع كأنما قذفها أحد ....تكاد تسقط ....تتشبث
بالنافذة .. تستعيد توازنها .. تصطدم عينيها عبر النافذة بلافته على
العمارة المقابلة ، مكتوب عليها (جمعية تحرير المرأة وحمايتها من
العنف).تسيل دمعتان طالما حجزتهما طويلاً، تجرى إلى مكتبها وصوت بكاء
الطفلة يصل بصداه إلى اللافتة ثم يعود.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى