لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الحكيم و الصدى Empty الحكيم و الصدى {الجمعة 22 يوليو - 13:22}


يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج
المدينة ليعرفه على التضاريس من حوله في جوٍ نقي بعيداً عن صخب المدينة
وهمومها ..



سلك الاثنان وادياً
عميقاً
تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما .. تعثر الطفل في
مشيته .. سقط على ركبته..



صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن
ألمه : آآآآه



فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم
بصوتٍ مماثل :آآآآه



نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر
الصوت : ومن أنت؟؟



فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟


انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه
مؤكداً: بل أنا أسألك من أنت؟



ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء
والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟



فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في
الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان"



فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس
القوة يجيء الرد " أنت جبان " ...



أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً
جديداً في الحياة من أبيه الحكيم



الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي
كان من إخراج ابنه .



قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن
أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة



الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ..


تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث ..


وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح
في الوادي" : إني أحترمك "



"كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس
نغمة الوقار " إني أحترمك " ..



عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب
أكمل المساجلة قائلاً :"كم أنت رائع "



فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم
أنت رائع "



ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في
الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر



تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية
....



علّق الحكيم على
الواقعة بهذه الحكمة :
"أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم
الفيزياء (صدى ) ..



لكنها في الواقع هي
الحياة بعينها ..






إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر
ما تعطيها ..



ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم
نفسك منها ..



الحياة مرآة أعمالك وصدى
أقوالك ..



إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر
غيرك ...



وإذا أردت أن يرحمك أحد فارحم
غيرك ..



وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر
غيرك ..



إذا أردت الناس أن يساعدوك
فساعد غيرك ..



وإذا أردت الناس أن يستمعوا
إليك ليفهموك فاستمع



إليهم لتفهمهم أولاً ..


لا تتوقع من الناس أن يصبروا
عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء .



أي بني .. هذه سنة الله التي
تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون



الذي تجده في كافة تضاريس
الحياة ..



انه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت
وستحصد ما زرعت.



الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى