لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

(عظام ) Empty (عظام ) {الجمعة 22 يوليو - 14:15}


عظام في عراء فسيح ، بأطراف البلدة المترامية
وبالجانب الشمالي منها، وعلى مسافة تقارب المترين تحت تراب هذه البقعة .



كانت عظامي قد استقرت في حفرتها ، وقد استطاع
الرماد الذي يعلوها اتقاء حرارة الشمس بهذا البعد بقعر من الأرض .



وبعد فترة من إنزال جسدي ، واستوائه في
المثوى الممهد بترابه الرطب .



كانت
الأوصال تحكي غربتها ، ولم تدرك حقيقة المسافة بينها وبين سقف القبر :
لابد وأن بيني وبين أعلى كومة التراب مسافة شاسعة . مسافة
من الردم ، الذي يعلو هذه العظام ، ليفصلها عن الحياة الأولى .



وبـُعد المكان .


قلّبت عظامي النظر والفكر ، كان الرعب القادم
من الجانب الخلفي للقبر ؛ ما هذا !!
عظام مكومة بالجانب الأيسر ، كثيرة الأوصال ، بحركة تخلع قلوب الأحياء .



مع ذلك المنظر الهياب ، يقصدني صوتها بتحية
ضيف جديد .



لم تستطع عظامي إلا التوقف لذلك الملتقى
الصعب لتحين الخبر .



لو كانت لدي دماء لتجمدت ، ولو كانت لي حركة
أنفاس لتوقفت ، منظر يـقطع أسباب الكلام .



ترى لمن هذه العظام ؟ أكانت لأغنياء أم فقراء ؟ بل ربما لرئيس أو وزير ، أو ملك
أو أمير .



أو قوي أو ضعيف .


لمتكبر أو متواضع .


ظالم أم مظلوم .


ترى هل يعرفونني ، أم لا ؟ .


إن فيها أوجها سودا ، وبيضاً .


وفيها أرجل عليلة سقيمة ، وأرجل صحيحة
مستقيمة .



وكانت أمامي ذراع قد تمددت على التراب مع
انفراج الأصابع .



الموت لا يقبل التفاوت .


لا .


لا .


الأمر هنا مختلف .


حاولت عظام الأصابع لم الركبتين حتى تمنع
اهتزازهما تحسباً لهول الموقف وما يحمل في طياته من خوف أو رعب .



فكلما استجمعت عظامي بعض قوتها تسمع همهمات ،
وتمتمات حولي من كل جانب تأخذ اللب من فرط الرعب .



حاولت عظام راقدة قريبة من الشمال من ذراعي
أن تأخذ مكاناً قريباً مني بمحاولات بائسة ، يائسة للانضمام للموكب القريب ،
لكنها ظهرت في صورة هزيلة ، ضعيفة القياد في حركتها .



نظرت عظامي شفقة : ترى ما سبب هذا الضعف هنا ؟
لربما للتعب !! .



ما هذه الحركات الغريبة أهي للترحيب ، أم هو
شعور خاص بي لغربتي بينهم ؟ عاشت عظامي لحظات الوحشة ، حتى تفهم ما يدور : أتعيش العظام هنا ما يعانيه
أهل الدنيا من ضيق ؟ لماذا ينتابني هذا الشعور ؟ لقد انسل اللحم الكاسي
للعظم فظهر الكثير في كومة صغيرة برُكن لا يتعدى الشبر .



آه لقد اختفى الشعور بضيق المكان .


قطعت خواطر عظامي صوت جمجمة تربطها أحزمة
رفيعة بهيكل مستقر قرب يميني ، خرج صوتها من بين الأكوام المترامية ،
وكأنها لمحت ما لدي من خواطر عبرت بها حركات هيكلي بعظامه الواقفة عن
الحركة .



: لا تعجب من ترحابنا .


فنحن نعلم أنك في مقام غير هذا تستقر فيه .

التفتت عظامي سائلة : وأين مكاني ؟ ردت : مع الشهداء
.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى