لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

عنترة في عصر الكمبيوتر Empty عنترة في عصر الكمبيوتر {الجمعة 22 يوليو - 14:24}


عـنترة في عصر الكمبيوتر جالسني والأمل يحدوه
للوصول إلى ما لاكه لساني من عبارات لم تتعود على أكثرها أذنه . رأيت مسحة
الغضب تعلو جبينه ، وعزوت ذلك لما رآى ، وسمع من تغير الأحوال ، وعوج
اللسان .



حسبت أن كلماتي أعجزته وقد انصرفت بصيرته عما
لاحظه من خرق في أحوالنا ، وتبدد اتصالنا بأصولنا .



خاطبته خطاب المثقف
الواعي :
أريدك أن تصحبني في رحلة في شوارع
القاهرة ، أو بغداد ، أو بيروت ... أريك ورق البردى، والمباخر ، والفــازات
، والخيام . وأنواع المقاهي ، والاستراحات .



نظر إليّ وعيناه تمتلآن بعلامات التعجب ،
والاستفهام ، وقد توقف لسانه عن الحركة .



عندها انتابني شعور بالعُجب .


أحسب أنه انبهر بما لدينا من ثقافة ، وعلم .


قلت : أترى يا صديقي ما أصبحنا فيه من التقدم والحضارة ؟ عندنا
"التلفاز " و " والدش " و" الفضائيات " .



صحيح أنها خلومن الثقافة ، والعلم ، لكنها
تفخر بثلة من الممولين بالكلمات والألحان ، وجعلوا من كل عاطل صاحب فن .



قاطعني : أفيهم شعراء ؟ قلت: فيهم أهل الفن .


قال وما الفن لديكم ؟ قلت : الغناء ،
والألحان ، ورقص من كل الجهات .



وقد ارتقينا وتقدمنا على كثير من العالمين في
" فن " الفيديو كليب" .



قال أليس لديكم غير ذلك من الفن ؟ قلت
كــــثـير و..... قال لم تذكر الشعر .



ألا تهتمون به كما اهتمت العرب ؟ عندها
أخذتني الغيرة ، وقد شممت في كلامه رائحة التعريض بجهلنا . فأحسست أنه يضعف
عروبتنا لمجرد اهتمام كثيرين منا بالهابط من الفن عن الأدب الجاد .



ولأن الفن عندنا صار معوجاً كاعوجاج اللسان .



قلت له وقد احمر وجهي ، وعلت نبرة صوتي : لقد
أصبح شعرك قديماً مع ما نسمع من أشعار العامية لدينا .



وقد أغرقتنا ألسنتهم بالحوليات والمعلقات .


مع نوع آخر ليس له وزن ، متنكر لما عرفتموه
من أصول .



قال : أسمعني : قلت له ليس معي " الكمبيوتر "
حتى أسمعك .



فقد قل لدينا الحفاظ قدر كثرة المرددين ، قال
وما تعني بالكمبيوتر ؟ قلت : جهاز صنعه أناس ليسوا ممن يتحدثون لغتنا ،
ونحن نعتمد على لغتهم .



لكننا ـ بحمد الله ـ نستطيع تشغيله ، يستطيع
أن يحكي لنا شعر أهل العربية من جيلك إلى عصرنا الحاضر.



قال عندكم ما يسهّل الحفظ لديكم ، واستحضار
واستظهار شعر كل الشعراء ، ألا تستطيع أن تنشدني شيئاً ؟ بحثت في ذاكرتي
عما سمعته أخيراً من الفضائية المفضلة لدي ، فما استقام لدي غير الحب
والغزل .



فمددت رجلي ، واستقام ظهري ، وملأت رئتاي ،
واستجمعت قواي وقلت : اسمع .



وأنشدته ، وجاء كله على غرار : زعزوعة يا
زعزوعة ما لك حلوة وملطوعة وقفت الكلمات عند طرف لساني ، ومنعها الحياء .



أدركت أنها نوبة من الخجل اعترت الذوق .


وضع يده على فمي ، ودعا لي ، فقد ظن أن بي مس
من مرض .



قلت له هذا ليس شعري ، إنه أنموذج مما تسمعه
الملايين منا .



أسمعت شاعرنا البسوم وقد عارض قصيدتك
المشهورة بقوله : ولقد ذكرتك والحمار
مشاكس فوق الرصيف وقد أتى الوابور حاول أن يسكتني ، انتفض انتفاضة العصفور
بلله القطر ، غارت عيناه ، ارتعشت أوصاله ، وقع ممددا على الأرض .

أسرعت إليه ، سحبت بعض أصابعي نحو صدره ،
وعندها أدركت أن الهم أول المصائب .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى