لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

:الإعارة Empty :الإعارة {الجمعة 22 يوليو - 14:43}


وقف حازم في صالة المطار ، طال انتظاره ، أحس
بالملل من طول الوقوف وتردد النظر ، مع أن الوقت لم يكن بهذا القدر الذي
يدعو لهذه الحالة من الملل ، كرر النظر، وقعت عيناه على لوحة الإعلان ،
اللوحة تنبئ عن وصول الطائرة ، اقترب موعد وصول زوجته .


أسرع شريط الذكريات يمر بخاطره ، يتذكر يوم
سفرها .


آه .

لقد مرت السنتان سريعا.. لا بل كانت الأيام مليئة بالأحداث ، والمواقف التي لا تنسى .


تذكر وهو يتلقى منها نبأ ترشيحها للإعارة
والسفر للتدريس بدولة عربية .


تذكر وهو يحاول أن يثنيها عن السفر ، ويقنعها
بالتأجيل ، فهو لن يستطيع السفر معها الآن نتيجة لظروف عمله ، وهما الآن
في سعة من العيش ، وعندهما ما يكفي لحياتهما ، وولدهما الصغير أحمد .


تذكر وهو يحاول معها لكنه كان يعرف نقطة
الضعف لديها ؛ إنه حب المال .


تذكر إصرارها ، وضعفها أمام بريق المادة ،
ولو كلف ذلك تضحيات أغلى .


إنها ـ حسب تعبيرها ـ الفرصة التي ينتظرها
الجميع .


وإن تأجلت لربما لا تطرق بابها مرة أخرى .

إنه إغراء
المال
، والأحلام التي طالما عاشتها ، وحدثت
بها من حولها ، رغم أنها كانت تخفي هذا كله وراء عباراتها لزوجها وهي تحدثه
عن رؤيتها لمستقبل ولديهما أحمد ، وعن حبها للتعليم ، وأن المال سيوفر
لهما المستقبل الناضر في تربية أحمد ، وسيعوض أيام الفراق ، وحرارة البعد .


المال الذي طالما وفر لكثيرين الحياة الناضرة
، والمستقبل الفسيح .


آه .. .

كل ذلك والأيام تمضي .

ترى هل غير العامان شكلها ، أخلاقها ،
ثقافتها ؟ هذه الخواطر مرت سريعا في اللحظات الأخيرة من الانتظار قبل أن
تقع عينه على زوجته خرجت الأفواج من الصالة .


وصلت زوجته بين الصفوف ، لمحها من بعيد .

آه .

كم تساوي تلك اللحظات مقدارا في عمر الإنسان ؟
وكم هي الحياة قصيرة ، لذلك نشعر بحلاوة اللقاء بعد الفراق .


شعر حازم بنظرة زوجته بعد اللقاء ، وتقلبها
يمنة ، ويسرة ، وشعر بشوقها الكبير له ولولدها أحمد .


لكن حرارة اللقاء اختفت وراء نظراتها السريعة
وهي تسأل بلهفة : أين أحمد ؟ هل أصابه مكروه ؟ هل ... هل .... شعرت لحظتها
أن ما حصلته من أموال لا يساوي تلك اللحظة .


بعد عامين من الغياب لا
تجد ابنها باستقبالها
، لطالما أخفت مشاعرها
التي كانت تكابدها من فراق ابنها .


لقد كانت تعد له حضنها الدافئ ليعوضها عن برد
الاغتراب ، وحرارة البعاد .


وجفاف المادة التي عاشتها هذه المدة كانت
تريد أن تروي الفطرة التي لم تنتبه لحقيقتها يوم التضحية .


كل هذه
المعاني أخرجتها كلمات بسيطة وهي تسأل زوجها بصوت المرتجف الخائف :
أين أحمد ؟


هل أصابه مكروه؟

قال لها
بصوت هادئ :
لا تخافي ، إنه بخير ولكنه فاجأها
بالإجابة عن سؤالها التالي : ولم لم تحضره معك ؟ هل تركته وحده؟

قال : لا تخافي إنه مع زوجتي الثانية .
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى