لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الفرج بعد الشدة - عز الأمانة Empty الفرج بعد الشدة - عز الأمانة {الجمعة 22 يوليو - 19:26}

قال
أحد التجار : قصدت الحج بعض الأعوام ، وكانت تجارتي عظيمة ، وأموالي كثيرة ،
وكان في وسطي هميان1 ، فيه دنانير وجواهر قيمة ، وكان الهميان من ديباج
أسود .


فلما كنت ببعض الطريق نزلت لأقضي بعض
شأني ، فأنحل الهميان من وسطي ، وسقط ولم أعلم بذلك إلا بعد أن سرت عن
الموضع فراسخ ، ولكن ذلك لم يكن يؤثر في قلبي لما كنت من غنى ، واستخلفت
ذلك المال عند الله إذ كنت في طريقي إليه تعالى .



ولما
قضيت حجي وعدت ، تتابعت المحن علي لم أملك شيئاً ! فهربت على وجهي من بلدي
.



ولما كان بعد سنين من فقري أفضيت إلى
مكان وزوجي معي ، وما أملك في تلك الليلة إلا دانقاً2 ونصفاً ، وكانت
الليلة مطيرة ، فأويت في بعض القرى إلى خان خراب ، فجاء زوجي المخاض فتحيرت
، ثم ولدت فقالت : يا هذا ، الساعة تخرج روحي ، فاتخذ لي شيئاً أتقوى عليه
، فخرجت أخبط في الظلمة والمطر ، حتى جئت إلى بدال ( تاجر ) فوقفت عليه ،
فكلمني بعد جهد ، فشرحت له حالي ، فرحمني .. وأعطاني بتلك القطع حلبة
وزيتاً وأغلاهما ، وأعارني إناء جعلت ذلك فيه ، وجئت أريد الموضع ، فلما
مشيت بعيداً وقربت من الخان زلقت رجلي ، وانكسر الإناء وذهب جميع ما فيه ،
فورد علي قلبي أمر عظيم ما ورد علي مثله قط ! فأقبلت أبكي وأصيح ، وإذا
برجل قد أخرج رأسه من شباك في داره ، وقال : ويلك ! مالك تبكي ! ما تدعنا
ننام ! .



فشرحت له القصة ، فقال : يا هذا :
البكاء كله بسبب دانق ونصف ! قال : فداخلي من الغم أعظم من الغم الأول ،
فقلت : يا هذا ، والله ما عندي شيء لما ذهب مني ، ولكن بكائي رحمة لزوجي
ولنفسي ، فإن امرأتي تموت الآن جوعاً ، والله لقد حججت سنة كذا وكذا وأنا
أملك من المال شيئاً كثيراً ، فذهب مني هيمان فيه دنانير وجواهر تساوي
ثلاثة آلاف دينار ، فما فكرت فيه ، وأنت تراني الساعة أبكي بسبب دانق ونصف ،
فاسأل الله السلامة ، ولا تعايرني فتبلى بمثل بلواي .



فقال لي : بالله يا رجل ،
ما كانت صفة هميانك ، فأقبلت أبكي ، وقلت : ما ينفعني ما خاطبتني به أو ما
تراه من جهدي وقيامي في المطر حتى تستهزئ بي أيضاً ! وما ينفعني وينفعك من
صفة همياني الذي ضاع منذ كذا وكذا !



ومشيت ، فإذا الرجل قد خرج وهو يصيح
بي : خذ يا هذا ، فظنته يتصدق علي ، فجئت وقلت له أي شيء تريد ؟ فقال لي :
صف هميانك ، وقض علي ، فلم أحد للخلاص سبيلاً غير وصفه له ، فوصفته فقال لي
: ادخل ، فدخلت ، فقال : أين امرأتك ؟ قلت : في الخان / فأنفذ غلمانه
فجاؤوا بها ، وأدخلت إلى حرمه ، فأصلحوا شأنها وأطعموها كل ما تحتاج إليه ،
وجاؤوني بجبة وقميص وعمامة وسراويل ، وأخلت الحمام سحراً ، وطرح ذلك علي ،
وأصبحت في عيشة راضية .



وقال أقم عندي أياماً ، فأقمت عشرة
أيام ، كان يعطيني في كل يوم عشرة دنانير ، وأنا متحير في عظيم بره بعد شدة
جفائه .



فلما
كان بعد ذلك قال لي : في أي شيء تتصرف ؟ قلت : كنت تاجراً ، قال : فلي
غلات وأنا أعطيك رأس مال تتجر فيه وتشركني ، فقلت : أفعل ، فأخرج لي مئتي
دينار فقال : خذها واتجر فيها ها هنا ، فقلت : هذا معاش قد أغناني به الله
يجب أن ألزمه ، فلزمته .



فلما كان بعد شهور ربحت فجئته وأخذت
حقي وأعطيته حقه ، فقال : اجلس ، فجلست ، فأخرج لي هيماني بعينه وقال :
أتعرف هذا ؟ فحين رأيته شهقت وأغمي علي ، فما أفقت إلا بعد ساعة ! ثم قلت
له : يا هذا ، أملك أنت أم نبي ! فقال : أنا أحفظه منذ كذا وكذا سنة ، فلما
سمعتك تلك الليلة تقول ما قلته ، وطالتك بالعلامة فأعطيتها أردت أن أعطيك
للوقت هميانك ، فخفت أن يغشى عليك ، فأعطيتك تلك الدنانير التي أوهمتك أنها
هبة ، وإنما أعطيتكها من هميانك ، فخذ هميانك واجعلني في حل .



فشكرته
ودعوت له .



وأخذت الهميان ورجعت إلى بلدي ، فبعت
الجواهر وضممت ثمنه إلى معي واتجرت ، فما مضت إلا سنيات حتى صرت صاحب عشرة
آلاف دينار وصلحت حالي .



...........................


1- الهميان : كلمة فارسية
معربة معناها النطاق الذي يشد على الوسط وتجعل فيه النقود .



2- الدانق : عملة قديمة
تعادل سدس الدرهم ، كما تعني الساقط المهزول .



الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى