أينما تكونوا يدرككم الموت {الجمعة 22 يوليو - 19:33}

حكي أن شاباً من بني إسرائيل كان يجتمع
بالنبي سليمان عليه السلام ويحضر مجالسه ، فبينما هو ذات يوم عند النبي سليمان في
مجلسه إذ دخل ملك الموت وأخذ ينظر إلى الشاب ، فلما رآه الشاب ينظر إليه أصفر لونه
وارتعدت فرائصه .





فجلس ملياً ثم خرج ، فقال الشاب : يا نبي
الله إني خفت منه ، فأمر الريح أن تحملني إلى الهند ، فأمر النبي سليمان الريح
فذهبت به إلى هناك ، فما كان إلا قليل حتى دخل ملك الموت على سليمان وهو متعجب فقال
له النبي سليمان : مم تعجب ؟





قال : أعجبت أني أمرت بقبض روح الشاب
الذي كان عندك بأرض الهند ، ودخلت عليك فوجدته عندك ، فصرت متعجباً ، ثم توجهت إلى
الهند فرأيته هناك وقبضت روحه فهذا عجبي .


فقال له النبي سليمان : إنه لما رآك خاف
وانزعج وطلب مني أن أمر الريح فتحمله إلى الهند ، فأمرتها فحملته
.





وفي ذلك المعنى
قال محمد بن الحسن :


ومتعب الروح مرتاح إلى بلد والموت يطلبه في ذلك البلد






وقيل :



إذا قضى الله لرجل أن يموت بأرض جعل له
إليها حاجة فسيره إليها .





وقال بعضهم
:


إذا ما حمام المرء كان ببلدة دعته إليها حاجة فيطير