ابو اسلام
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
هذه القصة العجيبة .. قصة من
الأدب العالمي، قصة رمزية .. لها دلالات معنوية كثيرة .. يرويها أنطونس
السائح، اقرأوا أحداثها، ثم سنقف في معانيها ودلالاتها ..
يقول الراوي:
كان
في دارِ رجلٍ من الناس حيَّةُ ساكنةُ في جُحر .. قد عرفوا مكانها .. وكانت
تلك الحية تبيض كل يوم بيضة من ذهب؟!!! نعم .. بيضة من ذهب ...وزن البيضة
مثقال؟!!! صاحب المنزل مغتبط .. مسرور .. ومستانس وايد من وجود الحية ...
مكان تلك الحية محترم .. لا يقترب منه أحد .. ولا يؤذي الحية أحد ... يأخذ
صاحب البيت كل يوم من جُحر الحية بيضة من ذهب .. وأمر أهله أن يكتموا أمرها
.. وأن لا يخبروا أحداً بذلك .. سارت الأمور بين أهل البيت .. وبين الحية
.. على أحسن حال ..نفعني .. وأنفعك ..
نفعني أكل وشرب واحترام ..وأنفعك بيضة من الذهب في كل يوم ..
واستمر
الحال كذلك لعدة أشهر؟!!!ثم في أحد الأيام حدث حادث خطير؟!!!حدث الأمر
لأول مرة ...حدث أن الحية خرجت من جحرها؟!!! ماذا فعلت؟!!!أتت على عنزة
لأهل البيت؟!!! عنزة حلوب .. كثيرة الحليب ... ينتفعون منها .. ومن حليبها
... ماذا فعلت الحية بالعنزة؟!!!نهشت الحية العنزة ... وقضت على العنزة ...
والتهمتها ...
خرج
الرجل وأهله؟؟؟!!!!!! خرجوا مذعورين .. خائفين .. خرجوا وقد أصابهم الهلع
..ماذا حدث بعد ذلك؟!!!ما موقف صاحب البيت من هذه الحادثة الخطيرة؟!!! أكيد
بيقتل الحية؟!!! ويتخلص منها؟!!!
لقد كان موقف صاحب الحية عجيباً وغريباً؟!!!!!
قال صاحب الحية:
الذي نصيب من الحية أكثر من ثمن العنزة؟!!! والله يخلف علينا بغيرها من
الذهب الذي نحصله منها!!!والبيضة تأتي بعشرات العنزات!!!ولا حاجة للأسى!!!
ولا للزعل!!!وما راح أقتل العنزة ...
استمرت
الهدنة بين الحية وأصحاب البيت سنة كاملة ...لم تعتد فيها الحية على أحد
ممن في البيت ... ولم تكدر خاطرهم في شيء ...ويستفيدون منها في كل يوم بيضة
..
وبعد
سنة من أكل العنزة؟!!! اعتدت الحية على؟!!!حمار الرجل ... الحمار الذي كان
الرجل يركب عليه ... ويتنقل به .. وينقل عليه حاجياته ... نهشت الحية
الحمار ... وقتلته ... ما الذي حل بصاحب الحية؟!!!ما موقفه من الاعتداء
الجديد؟!!!جزع الرجل من الحادثة جزعاً شديداً!!!وفزع فزعاً كبيراً؟!!! قال:
أرى هذه الحية لا تزال تُدخل علينا آفة؟!!!وتخيفنا؟!!! وترعبنا؟!!! وتعتدي
على ما نملك؟!!!وسنصبر لهذه الآفات!!! ما لم تَعْدُ على البهائم؟!!!
وتركها .. في البيت .. ولم يؤذها بشيء ..بل أصر على بقائها .. يعني بقاء
البيض الذهبي ..ثم هدأت الأمور في البيت بين الأسرة والحية ...
واستمر الهدوء هذه المرة سنتين؟!!!
وهم
مسرورون بجوارها .. مغتبطون بمكانها .. مستفيدون من بقائها ..فهل يا ترى
حدث ما يعكر هذا الصفاء؟!!! أو يفسد هذه العلاقة الطيبة؟!!! إذا بالحية
تعَتدَي على خادم كان للرجل؟!!! لم يكن له غيره؟!!!يعني الخادم الوحيد؟!!!
نهشته وهو نائم!!! فمكث صاحب الحية مهموماً، حزيناً، خائفاً، أياماً عديدة
... ثم قال: إنما كان سُم هذه الحية في مالي، وأنا أصيب منها أفضل مما
رُزَئتُ به؟!!! أي ما آخذه من بيضها أفضل من قتل الخادم؟!!! ويمكنني بالمال
شراء خادم آخر؟!!!وبسرعة جداً ..... حدث ما لم يتخيل وقوعه؟؟؟!!!!!!!
فبعد أيام قليلة؟!!! معدودة؟!!!!!
إذا
بالحية تعتدي على؟!!! فقد عدت على الابن ... ونهشته؟!!! فمات الابن ...
أكيد راح يكون رد رب الأسرة قوي؟!!! وحازم؟!!!فالمعتدى عليه هذه المرة فلذة
كبده؟!!!قال الرجل؟!!! وقالت زوجته؟!!! لا خير لنا في جوار هذه الحية ...
وإن الرأي أن نقتلها ... وأن نتخلص منها ... وأن نعتزلها ... فما الذي حدث
عندما قالا ذلك؟!!!
سمعت الحية ذلك!!!
فتغيبت
عنهم أياماً!!! فأصبحوا لا يرونها في جحرها؟!!! ولا يصيبون من بيضها
شيئاً؟!!! حيث انقطع عنهم البيض الذهبي؟!!! فلما طال ذلك على الزوجين ...
تاقت أنفسهما ... وحنت إلى ما كانا يصيبان منها ... حنوا إلى البيض الذهبي
... وأقبلا على جحُرها يقولان لها: ارجعي إلى ما كنت عليه؟!!! ولا
تضرينا؟!!! ولا نضرك؟!!! فلما سمعت الحية ذلك من مقالتهما .. رجعت ...
فتجدد لهما سرورهما على غصتهما بولدهما ...فالبيض الذهبي خفف من
حزنهما؟؟؟!!!!!!
الطمع مشكلة ... ولو كان للإنسان وادي من الذهب لتمنى غيره؟!!!!!!!!
واستمر
الهدوء .. وحسن العلاقة .. بين أهل البيت وبين الحية ... فعاش الزوجان في
الراحة .. والنعيم ... وسادت العلاقة الطيبة مع الحية لمدة سنتين ...
سنتين وهما في النعيم ...
كل
يوم بيضة من الذهب ... ولا تؤذيهم .. ولا تعتدي عليهم .. ولا تضرهم
...حادثة يستحيل أن تخطر عليه؟!!! لقد زحفت الحية إلى زوجة الرجل، وهي
نائمة معه، في فراشه، فنهشتها ... فقتلتها ... وماتت الزوجة ... فبقي الرجل
فريداً ... وحيداً ... كئيباً ... مستوحشاً ... وأظهر أمر الحية لإخوانه
وأهل وده ... فأشاروا عليه بقتلها ... فرجع الرجل إلى البيت وقد عزم على
قتلها ... وعزم على التخلص منها ... فبينما هو يرصدها؟!!! ويتابعها؟!!! إذ
اطلع في جحرها فوجد فيه درة صافية ... كبيرة؟!!!!! وزنها يقدر
بمثقال؟!!!!!! ماذا فعل؟!!!!!أكيد متوقعين إنه ما يقتلها؟!!! وإنه غير
رأيه؟!!!توقعكم في محله ...
صاحب الحية لزمه الطمع ...
وأتاه
الشيطان فغره ... حتى عاد له سرور هو أشد من السرور الأول؟؟؟!!!!!!!! فقال
الرجل: لقد غير الدهر طبيعة هذه الحية ... ولا أحسب سمها إلا قد تغير كما
تغير بيضها!!!!!!!!!!!أخذ صاحب الحية يهتم بها ...بل زاد اهتمامه بها
...أخذ الرجل يتعاهد جُحر الحية ... يكنس المنطقة المحيطة بجحر الحية ...
ويرش الماء أمام الجحر ...وأحياناً كان يرش الريحان ... وسعد صاحب الحية
بحسن العلاقة بينه وبينها ...بيضة ذهبية في كل يوم ...وأمن جانبها ...وعاد
لمزاولة حياته اليومية ... بعيداً عن الضغوط ...وبدون خوف .. ولا رعب ..
وبينما هو نائم؟!!!
حادثت الفاجعة الكبرى؟!!!
وقعت
المصيبة الكبيرة؟!!!حدث ما لم يحسب حسابه؟!!!ولم يكن يضعه في ذهنه
وخاطره؟!!!ماذا حدث؟!!!إذا بالحية تدب .. وتخرج من جحرها؟!!!وتتوجه نحو
الرجل .. صاحب الحية ... صاحبها ...فلدغته ... ونهشته ...
ومات!!!!!!!!وهكذا انتهت هذه القصة العجيبة ...قصة الحية .. وصاحبها
...صاحب الحية ..
الذي أعماه الطمع في المال إلى الاستغناء عن أهم الحاجيات في حياته ..
الأدب العالمي، قصة رمزية .. لها دلالات معنوية كثيرة .. يرويها أنطونس
السائح، اقرأوا أحداثها، ثم سنقف في معانيها ودلالاتها ..
يقول الراوي:
كان
في دارِ رجلٍ من الناس حيَّةُ ساكنةُ في جُحر .. قد عرفوا مكانها .. وكانت
تلك الحية تبيض كل يوم بيضة من ذهب؟!!! نعم .. بيضة من ذهب ...وزن البيضة
مثقال؟!!! صاحب المنزل مغتبط .. مسرور .. ومستانس وايد من وجود الحية ...
مكان تلك الحية محترم .. لا يقترب منه أحد .. ولا يؤذي الحية أحد ... يأخذ
صاحب البيت كل يوم من جُحر الحية بيضة من ذهب .. وأمر أهله أن يكتموا أمرها
.. وأن لا يخبروا أحداً بذلك .. سارت الأمور بين أهل البيت .. وبين الحية
.. على أحسن حال ..نفعني .. وأنفعك ..
نفعني أكل وشرب واحترام ..وأنفعك بيضة من الذهب في كل يوم ..
واستمر
الحال كذلك لعدة أشهر؟!!!ثم في أحد الأيام حدث حادث خطير؟!!!حدث الأمر
لأول مرة ...حدث أن الحية خرجت من جحرها؟!!! ماذا فعلت؟!!!أتت على عنزة
لأهل البيت؟!!! عنزة حلوب .. كثيرة الحليب ... ينتفعون منها .. ومن حليبها
... ماذا فعلت الحية بالعنزة؟!!!نهشت الحية العنزة ... وقضت على العنزة ...
والتهمتها ...
خرج
الرجل وأهله؟؟؟!!!!!! خرجوا مذعورين .. خائفين .. خرجوا وقد أصابهم الهلع
..ماذا حدث بعد ذلك؟!!!ما موقف صاحب البيت من هذه الحادثة الخطيرة؟!!! أكيد
بيقتل الحية؟!!! ويتخلص منها؟!!!
لقد كان موقف صاحب الحية عجيباً وغريباً؟!!!!!
قال صاحب الحية:
الذي نصيب من الحية أكثر من ثمن العنزة؟!!! والله يخلف علينا بغيرها من
الذهب الذي نحصله منها!!!والبيضة تأتي بعشرات العنزات!!!ولا حاجة للأسى!!!
ولا للزعل!!!وما راح أقتل العنزة ...
استمرت
الهدنة بين الحية وأصحاب البيت سنة كاملة ...لم تعتد فيها الحية على أحد
ممن في البيت ... ولم تكدر خاطرهم في شيء ...ويستفيدون منها في كل يوم بيضة
..
وبعد
سنة من أكل العنزة؟!!! اعتدت الحية على؟!!!حمار الرجل ... الحمار الذي كان
الرجل يركب عليه ... ويتنقل به .. وينقل عليه حاجياته ... نهشت الحية
الحمار ... وقتلته ... ما الذي حل بصاحب الحية؟!!!ما موقفه من الاعتداء
الجديد؟!!!جزع الرجل من الحادثة جزعاً شديداً!!!وفزع فزعاً كبيراً؟!!! قال:
أرى هذه الحية لا تزال تُدخل علينا آفة؟!!!وتخيفنا؟!!! وترعبنا؟!!! وتعتدي
على ما نملك؟!!!وسنصبر لهذه الآفات!!! ما لم تَعْدُ على البهائم؟!!!
وتركها .. في البيت .. ولم يؤذها بشيء ..بل أصر على بقائها .. يعني بقاء
البيض الذهبي ..ثم هدأت الأمور في البيت بين الأسرة والحية ...
واستمر الهدوء هذه المرة سنتين؟!!!
وهم
مسرورون بجوارها .. مغتبطون بمكانها .. مستفيدون من بقائها ..فهل يا ترى
حدث ما يعكر هذا الصفاء؟!!! أو يفسد هذه العلاقة الطيبة؟!!! إذا بالحية
تعَتدَي على خادم كان للرجل؟!!! لم يكن له غيره؟!!!يعني الخادم الوحيد؟!!!
نهشته وهو نائم!!! فمكث صاحب الحية مهموماً، حزيناً، خائفاً، أياماً عديدة
... ثم قال: إنما كان سُم هذه الحية في مالي، وأنا أصيب منها أفضل مما
رُزَئتُ به؟!!! أي ما آخذه من بيضها أفضل من قتل الخادم؟!!! ويمكنني بالمال
شراء خادم آخر؟!!!وبسرعة جداً ..... حدث ما لم يتخيل وقوعه؟؟؟!!!!!!!
فبعد أيام قليلة؟!!! معدودة؟!!!!!
إذا
بالحية تعتدي على؟!!! فقد عدت على الابن ... ونهشته؟!!! فمات الابن ...
أكيد راح يكون رد رب الأسرة قوي؟!!! وحازم؟!!!فالمعتدى عليه هذه المرة فلذة
كبده؟!!!قال الرجل؟!!! وقالت زوجته؟!!! لا خير لنا في جوار هذه الحية ...
وإن الرأي أن نقتلها ... وأن نتخلص منها ... وأن نعتزلها ... فما الذي حدث
عندما قالا ذلك؟!!!
سمعت الحية ذلك!!!
فتغيبت
عنهم أياماً!!! فأصبحوا لا يرونها في جحرها؟!!! ولا يصيبون من بيضها
شيئاً؟!!! حيث انقطع عنهم البيض الذهبي؟!!! فلما طال ذلك على الزوجين ...
تاقت أنفسهما ... وحنت إلى ما كانا يصيبان منها ... حنوا إلى البيض الذهبي
... وأقبلا على جحُرها يقولان لها: ارجعي إلى ما كنت عليه؟!!! ولا
تضرينا؟!!! ولا نضرك؟!!! فلما سمعت الحية ذلك من مقالتهما .. رجعت ...
فتجدد لهما سرورهما على غصتهما بولدهما ...فالبيض الذهبي خفف من
حزنهما؟؟؟!!!!!!
الطمع مشكلة ... ولو كان للإنسان وادي من الذهب لتمنى غيره؟!!!!!!!!
واستمر
الهدوء .. وحسن العلاقة .. بين أهل البيت وبين الحية ... فعاش الزوجان في
الراحة .. والنعيم ... وسادت العلاقة الطيبة مع الحية لمدة سنتين ...
سنتين وهما في النعيم ...
كل
يوم بيضة من الذهب ... ولا تؤذيهم .. ولا تعتدي عليهم .. ولا تضرهم
...حادثة يستحيل أن تخطر عليه؟!!! لقد زحفت الحية إلى زوجة الرجل، وهي
نائمة معه، في فراشه، فنهشتها ... فقتلتها ... وماتت الزوجة ... فبقي الرجل
فريداً ... وحيداً ... كئيباً ... مستوحشاً ... وأظهر أمر الحية لإخوانه
وأهل وده ... فأشاروا عليه بقتلها ... فرجع الرجل إلى البيت وقد عزم على
قتلها ... وعزم على التخلص منها ... فبينما هو يرصدها؟!!! ويتابعها؟!!! إذ
اطلع في جحرها فوجد فيه درة صافية ... كبيرة؟!!!!! وزنها يقدر
بمثقال؟!!!!!! ماذا فعل؟!!!!!أكيد متوقعين إنه ما يقتلها؟!!! وإنه غير
رأيه؟!!!توقعكم في محله ...
صاحب الحية لزمه الطمع ...
وأتاه
الشيطان فغره ... حتى عاد له سرور هو أشد من السرور الأول؟؟؟!!!!!!!! فقال
الرجل: لقد غير الدهر طبيعة هذه الحية ... ولا أحسب سمها إلا قد تغير كما
تغير بيضها!!!!!!!!!!!أخذ صاحب الحية يهتم بها ...بل زاد اهتمامه بها
...أخذ الرجل يتعاهد جُحر الحية ... يكنس المنطقة المحيطة بجحر الحية ...
ويرش الماء أمام الجحر ...وأحياناً كان يرش الريحان ... وسعد صاحب الحية
بحسن العلاقة بينه وبينها ...بيضة ذهبية في كل يوم ...وأمن جانبها ...وعاد
لمزاولة حياته اليومية ... بعيداً عن الضغوط ...وبدون خوف .. ولا رعب ..
وبينما هو نائم؟!!!
حادثت الفاجعة الكبرى؟!!!
وقعت
المصيبة الكبيرة؟!!!حدث ما لم يحسب حسابه؟!!!ولم يكن يضعه في ذهنه
وخاطره؟!!!ماذا حدث؟!!!إذا بالحية تدب .. وتخرج من جحرها؟!!!وتتوجه نحو
الرجل .. صاحب الحية ... صاحبها ...فلدغته ... ونهشته ...
ومات!!!!!!!!وهكذا انتهت هذه القصة العجيبة ...قصة الحية .. وصاحبها
...صاحب الحية ..
الذي أعماه الطمع في المال إلى الاستغناء عن أهم الحاجيات في حياته ..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى