لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

جريمة!! Empty جريمة!! {الإثنين 25 يوليو - 18:32}

جريمة!!

عمر المديفر


كان الوقت ليلاً.. وكان هو في
غرفته.. بين يديه ورقة يكتب فيها.حيناً بسرعة وحيناً يتوقف ليحذف كلمة
كتبها وحيناً يقف مفكراً ولكن متى ما توقف عاد بسرعة إلى الكتابة على
الورقة بيده.. مضى وقت والورقة بين يديه.. أحس بأنه انتهى فأخذ يتأمل
الورقة ويعيد قراءة ما فيها مرات كثيرة.. لما انتهى من التأمل فيها.. قال
لنفسه بزهو وافتخار: "لا شك ستحوز إعجاب أستاذ اللغة العربية في المدرسة"
وبيّت في سرّه أنه سيعرضها على أستاذه غداً..


أشرقت الشمس معلنة بدء يوم جديد يحمل في طياته الجميل والقبيح.. يسير بروح مفعمة بالحيوية نحو مدرسته
وفي جيبه ورقة البارحة.. كان طوال اليوم ينتظر بشوق درس اللغة العربية..
الدروس باتت جميعها مملة مع الانتظار فدرس اللغة هو الدرس السابع.. بين كل
درس ودرس كان يخرج ورقته يتأملها ويكرر النظر فيها معجباً..
مضت الدروس وأتى الدرس السابع وهو الدرس
المنتظر.. بدا نشيطاً متفاعلاً مع الشرح.. ولما انتهى المدرس من شرحه جعل
الوقت المتبقي وقتاً حراً يفعل فيه الطلاب ما يشاءون.. كل طالب راح يتحدث
مع زميله أو يضع رأسه على الطاولة متمنياً الراحة...
صاحبنا لم يتحدث مع من بجانبه ولم يضع
رأسه على الطاولة.. بل قام متوجهاً ناحية المدرس.. ولما وصله أخرج من جيبه
ورقة الأمس وفتحها قائلاً لأستاذه: "لقد كتبت قصيدة وأود أخذ رأيك فيها"
قال ذلك وهو يمد الورقة للمدرس.
قبضها المدرس مفتوحة.. قرأ ما فيها بسرعة
صاحبنا كان ينتظر من المدرس مدحاً أو نصحاً.. ينتظر المدرس أن ينتهي من قراءة الورقة.. ينتظره بحماس لا مثيل له..

انتهى المدرس من قراءة القصيدة وقال لتلميذه : " أتسمي هذا شعراً.. هذا نثر مفصول بين أجزائه.." قال ذلك ببرود دون أن ينظر لتلميذه..

وقعت الكلمات على روح الطالب كوقوع صخرة
ثقيلة على قشر بيض هش.. حطمت الكلمات روح الطالب وقتلت فيه شاعريته دون
ترك أدنى أمل بحياتها..


ومنذ ذلك الوقت وقلم التلميذ أصبح مشلولاً لا يسير على الورق كما كان يسير من قبل.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى