لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

التمر بين الدين والعلم Empty التمر بين الدين والعلم {الثلاثاء 26 يوليو - 17:50}

التمر بين الدين والعلم


محمود إسماعيل شل


المصدر: إسلام أون لاين



للتمر
قيمة خاصة ومنزلة رفيعة في الإسلام، وكان يدور في خيالي لما كل هذا
الاهتمام بالتمر؟ وعندما تعمَّقت في دراسة هذا الموضوع؛ وجدت أن التمر
يستحق كل هذا التقدير والإطراء، وهو نعمة عظيمة منَّ الله بها علينا من بين
نعمه التي لا تُعَدُّ ولا تحصى، قال الله تعالى: "وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ
مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ
الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّار" (إبراهيم: 34).وقال تعالى: "يُنْبِتُ
لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ
كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون"
(النحل: 11)وبرغم أن التمر خضع لعدة دراسات علمية متخصصة أكدت مدى أهميته
إلا أن البعض لا يعرفون عنه إلا القليل.



وبرغم
هذا السيل المتدفق من العلوم والمعارف والثقافات في عصرنا الحديث إلا أنني
وقفت عاجزاً ومنبهراً أمام فهم النبي صلي الله عليه وسلم لقيمة التمر، حين
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أفطر أحدكم فليُفطر على تمر فإنه بركة فإن لم
يجد تمرًا فالماء فإنه طهور" رواه الترمذي.وهذا إعجاز نبوي أثبتته
الدراسات والأبحاث، فعند نهاية مرحلة ما بعد الامتصاص - في نهاية الصوم -
يهبط مستوى تركيز الجلوكوز والأنسولين من دم الوريد البابي الكبدي وهذا
بدوره يقلل نفاد الجلوكوز، وأخذه بواسطة خلايا الكبد والأنسجة الطرفية
كخلايا العضلات، وخلايا الأعصاب ويكون قد تحلل كل المخزون من الجيلكوجين
الكبدي أو كاد، وتعتمد الأنسجة حينئذ في الحصول على الطاقة من أكسدة
الأحماض الدهنية، وأكسدة الجلوكوز المُصنَّع في الكبد من الأحماض الأمينية
والجليسرول؛ لذلك فإمداد الجسم السريع بالجلوكوز في هذا الوقت له فوائد
جمَّة؛ إذ يرتفع تركيزه بسرعة في دم الوريد البابي الكبدي فور امتصاصه،
ويدخل إلى خلايا الكبد أولاً ثم خلايا المخ، والدم، والجهاز العصبي
والعضلي، وجميع الأنسجة الأخرى، والتي هيأها الله تعالى؛ لتكون السكريات
غذاؤها الأمثل والأيْسَر للحصول منها على الطاقة، ويتوقف بذلك تأكسد
الأحماض الدهنية، فيقطع الطريق على تكون الأجسام الكيتونية الضارة، وتزول
أعراض الضعف العام والاضطراب البسيط في الجهاز العصبي، إن وجدت لتأكسد
كميات كبيرة من الدهون، كما يُوقف تناول الجلوكوز عملية تصنيع الجلوكوز في
الكبد، فيتوقف هدم الأحماض الأمينية وبالتالي حفظ بروتين الجسم.



لماذا التمر؟!


يعتبر
التمر من أغنى الأغذية بسكر الجلوكوز، وبالتالي فهو الغذاء المثالي للجسم؛
لأنه يحتوي على نسبة عالية من السكريات تتراوح ما بين (75 - 87%) يشكل
الجلوكوز 55% منها، والفركتوز 45% علاوة على نسبة من البروتينيات، والدهون
وبعض الفيتامينات، أهمها أ، ب2، ب12، وبعض المعادن الهامة، أهمها:
الكالسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والكبريت، والصوديوم، والمغنيسيوم,
الكوبالت، والزنك، والفلورين، والنحاس، والمنجنيز، ونسبة من السليولوز،
ويتحول الفركتوز إلى جلوكوز بسرعة فائقة ويمتص مباشرة من الجهاز الهضمي
يدوي ظمأ الجسم من الطاقة خاصة بعض الأنسجة التي تعتمد عليه بصفة أساسية
كخلايا المخ، والأعصاب، وخلايا الدم الحمراء وخلايا نقي العظام.



وللفركتوز
مع السليولوز تأثير منشط للحركة الدودية للأمعاء، كما أن الفوسفور مهم في
تغذية مهم في تغذية حجرات الدماغ، ويدخل في تركيب المركبات الفوسفاتية
والتي تنقل الطاقة وترشد استخدامها في جميع خلايا الجسم.كما أن جميع
الفيتامينات التي يحتوي عليها التمر لها دور فعال في عمليات التمثيل
الغذائي (أ، ب1، ب2) والبيوتين والريبوفلاتين وغيره، كما أن لها تأثيرًا
مهدئ للأعصاب، كما أن للمعادن دورًا أساسيًّا في تكوين بعض الأنزيمات
الهامة في عمليات الجسم الحيوية، كما أن لها دورًا هامًّا للغاية انقباض
وانبساط العضلات والتعادل الحمض - القاعدي في الجسفيزول بذلك أي توتر عضلي،
أو عصبي ويعمُّ النشاط والهدوء سائر الجسم كما أكدت الأبحاث أن المغانسيوم
يقاوم الشيخوخة.



وعلى
العكس من ذلك لو بدأ الإنسان فطره بتناول المواد البروتينية أو الدهنية فهي
لا تمتص إلا بعد فترة طويلة من الهضم والتحلل، ولا تؤدي الغرض في كفاية
الجسم لحاجته السريعة من الطاقة فضلاً عن أن ارتفاع الأحماض الأمينية في
الجسم نتيجة للغذاء الخالي من السكريات يؤدي إلى هبوط السكر في الدم.
وبالإضافة للفيتامينات والمعادن نرى أن التمر يحتوى على الألياف وهي تعتبر
عاملاً هامًّا في تنشيط حركة الأمعاء ومرونتها أي أنها مليِّن طبيعي، ويحمي
من الإمساك وما يترتب عليه من عسر هضم واضطرابات مختلفة.



كما أن
البلح الرطب فيه كمية من هرمون البيتوسين وهذا الهرمون من خواصه عمل
انقباضة في الأوعية الدموية بالرحم، ومن ثَم يساعد على منع حدوث النزيف
الرحمي؛ لذا نجد صدى ذلك في قول الله تعالى في سورة مريم: "وَهُزِّي
إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطُبًا جَنِيًّا *
فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا…" (مريم: 25،26)



لهذه
الأسباب يمكن لنا أن ندرك الحكمة في أمر النبي صلي الله عليه وسلم بالإفطار
على التمر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم (يُفْطر قبل أن يصلي على رطبات،
فإن لم تكن رطبات فتميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء) رواه
الترمذي وقال حديث حسن.


وبعد
فمن الجميل أن تأكل التمر فيصبح لك الغذاء والشفاء، ولكن الأجمل أن يؤكل
بنية السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيصير لك الغذاء والشفاء والثواب
إن شاء الله، ولا تنسَ أن تحمد الله وتشكره على هذه النعمة".
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى