لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

فقه الصحة في رمضان Empty فقه الصحة في رمضان {الثلاثاء 26 يوليو - 18:19}

بسم الله الرحمن الرحيم



فقه الصحة في رمضان



الدكتور حسان شمسي باشا





جعل الله رمضان شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار ، وجعله
أيضا موسما للعبادة في صلاة وصيام وتهجد وقراءة للقرآن وفوق هذا ذاك يلتزم
فيه المسلم بآداب نبوية في طعامه وشرابه ، فلا يصون بدنه فحسب ، بل ينال
في كل ركن من أركان هذا النظام الصحي النبوي الأجر والمثوبة من الله .




1.عجل بالإفطار :



فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتعجيل
بالإفطار فقال :


" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " متفق عليه .



ووراء ذلك فوائد طبية وآثار صحية ونفسية هامة للصائمين
. فالصائم في أمس الحاجة إلى ما يذهب شعور الظمأ والجوع . والتأخير في
الإفطار يزيد انخفاض سكر الدم ويؤدي إلى الشعور بالهبوط العام، وهو تعذيب
نفسي تأباه الشريعة السمحاء .




2. افطر على رطبات أو بضع تمرات وماء :



ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا أفطر
أحدكم فليفطر على تمر ، فإنه بركة ، فإن لم يجد تمرا فالماء ، فإنه طهور "
رواه أبو داود والترمذي . وقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه
الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحية الجمة ، وليس فقط لتوفرها في بيئته
الصحراوية .




فالصائم يكون بحاجة إلى مصدر سكري سريع الهضم ، يدفع
عنه الجوع ، مثلما يكون في حاجة إلى الماء . وأسرع المواد الغذائية امتصاصا
المواد التي تحتوي على سكريات أحادية أو ثنائية . ولن تجد أفضل مما جاءت
به السنة المطهرة ، حينما يفتتح الصائم إفطاره بالرطب والماء .




3. افطر على مرحلتين :



فمن سنن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يعجل فطره ،
ويعجل صلاة المغرب ، حيث كان يقدمها على إكمال طعام فطره . وفي ذلك حكمة
بالغة فدخول كمية بسيطة من الطعام للمعدة ثم تركها فترة دون إدخال طعام آخر
عليها يعد منبها بسيطا للمعدة والأمعاء . ويزيل في الوقت نفسه الشعور
بالنهم والشراهة .




4. تجنب الإفراط في الطعام :



والرسول عليه الصلاة والسلام يقول : " ما ملأ ابن آدم
وعاء شرا من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة
فاعلا ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه " رواه الترمذي .




وتناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة ،
وحدوث تلبك معدي ومعوي ، وعسر في الهضم ، يتظاهر بحس الانتفاخ والألم تحت
الضلوع ، وغازات في البطن ، وتراخ في الحركة .هذا إضافة إلى الشعور بالخمول
والكسل والنعاس ، حيث يتجه قسم كبير من الدم إلى الجهاز الهضمي لإتمام
عملية الهضم ، على حساب كمية الدم الواردة إلى أعضاء حيوية في الجسم وأهمها
المخ.




4. تجنب النوم بعد الإفطار :



فالإفراط في الطعام كما ذكرنا يبعث على الكسل والخمول
ويدفع الصائم إلى النوم بعد الإفطار ، مما يحرم المريض من صلاة العشاء
والتروايح .




5. لا تدخن في رمضان وفي غير رمضان :



فالتدخين مصيبة تصيب المدخنين ، وقد أفتى كثير من
العلماء بتحريم التدخين ، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول : " لا ضرر ولا
ضرار " . رواه أحمد .




وفي رمضان فرصة للتوقف عن التدخين والإقلاع عنه إلى
غير رجعة .




6. تسحروا فإن في السحور بركة :



فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسحور في
حديثه المشهور : " تسحروا فإن في السحور بركة " . متفق عليه .


ولا شك أن وجبة السحور - وإن قلت - مفيدة في منع حدوث
الصداع أو الإعياء أثناء النهار ، كما تمنع الشعور بالعطش الشديد .


وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور "
ما تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور " رواه البخاري ومسلم .


وينصح أن تحتوي وجبة السحور على أطعمة سهلة الهضم
كاللبن الزبادي والخبز والعسل والفواكه وغيرها .


وفي الحديث الشريف : إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا
حتى يؤذن ابن أم مكتوم " متفق عليه .




7. حافظ على السواك في رمضان :



فقد روى البخاري في صحيحه عن عامر بن ربيعة قال : "
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك ، وهو صائم ما لا أحصي ولا أعد " .




وفي السواك فوائد عديدة لسلامة اللثة والأسنان ، وقد
أثبت العلم الحديث أن هناك ثمان مواد كيميائية في السواك ، تعمل في تبييض
الأسنان وتقوية اللثة ومحاربة الجراثيم والحفاظ على رائحة زكية في الفم .




8. الزم صلاة التراويح :



فمن فوائد الصلاة الصحية أنها مجهود بدني بسيط منتظم
الإيقاع ، وبخاصة حركات الركوع والسجود . فإن المصلي يضغط على المعدة
والأمعاء ، فيحدث تنشيط لحركاتهما ، وتسريع لعملية الهضم ، فينام المسلم
بعدها بعيدا عن الإحساس بالتخمة وعسر الهضم . وفي وضوء المسلم وصلاته في جو
رمضان شعور خاص براحة القلب ، وسكينة النفس ، والبعد عن القلق والتوتر
العصبي . وفي ذلك شفاء للأمراض الباطنية الناجمة عن أسباب نفسية .




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " للصائم فرحتان :
فرحة حين يفطر ، وفرحة حين يلقى ربه " رواه الترمذي .




9. انجز عملك بإتقان :



فالبعض يشعر بالكسل والتواني أثناء النهار بحجة الصيام
. والحقيقة أن الصائم يستطيع بقليل من الصبر إنجاز عمله في رمضان على أحسن
وجه .




ومما يروى في تراثنا الأدبي أن أحد الحدادين كان يعمل
في ظهيرة يوم حار من أيام شهر رمضان ، وكان جبينه يتصبب عرقا فقيل له : كيف
تتمكن من الصوم والحر شديد ، والعمل مضني ؟




فأجاب : من يدرك قدر من يسأله ، يهون عليه ما يبذله .



10. اسأل الله العافية :



فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى .
ومهما قاسى الصائم من الجوع والعطش أو الصداع ، فإن أجر ذلك عند الله غير
محدود ، وتذكر يا أخي أن هناك مرضى يتحسرون على أيام رمضان تمر عليهم وهم
لا يستطيعون صومها بسبب العجز أو المرض .




وما أجمل الموقف الذي وقفه ذلك الأعرابي أمام الحجاج
في تلك القصة الرائعة . فقد خرج الحجاج ذات يوم قائظ فأحضر له الغذاء فقال :
اطلبوا من يتغذى معنا ، فطلبوا فلم يجدوا إلا أعرابيا ، فأتوا به فدار بين
الحجاج والأعرابي هذا الحوار .




الحجاج : هلم أيها الأعرابي لنتناول طعام الغذاء .

الأعرابي : قد دعاني من هو أكرم منك فأجبته .

الحجاج : من هو ؟

الأعرابي : الله تبارك وتعالى دعاني إلى الصيام فأنا
صائم .


الحجاج : أصوم في مثل هذا اليوم على حره .

الأعرابي : صمت ليوم أشد منه حرا .

الحجاج : أفطر اليوم وصم غدا .

الأعرابي : أو يضمن الأمير أن أعيش إلى الغد .

الحجاج : ليس ذلك إلي ، فعلم ذلك عند الله .

الأعرابي : فكيف تسألني عاجلا بآجل ليس إليه من سبيل .

الحجاج : إنه طعام طيب .

الأعرابي : والله ما طيبه خبازك وطباخك ولكن طيبته
العافية .


الحجاج : بالله ما رأيت مثل هذا . جزاك الله خيرا أيها
الأعرابي .


وأمر له بجائزة .


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى