رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
أمانة بلا حدود
إعداد/ عبده مصطفى دسوقي
يقول الإمام البنا:
كان الأخ حسن مرسي يعمل عند الخواجة "مانيو" ويخرج نموذجًا ممتازًا من
صناديق الراديو، وكان الصندوق حينذاك يتكلف جنيهًا تقريبًا، فجاء أحد
الخواجات من أصدقاء "مانيو"، وساوم الأخ حسن على أن يصنع له بعض الصناديق
بنصف القيمة، على ألا يخبر بذلك الخواجة "مانيو" فيستفيد حق النصف الذي
يأخذه ويستفيد هذا الخواجة النصف الباقي.
وكان "مانيو" يثق في الأخ ثقة تامة، وقد أسلم إليه كل ما في الدكان من
خامات وأدوات، وأراد صديق "مانيو" أن يستغل هذه الثقة، ولكن الأخ "حسن"
ألقى عليه درسًا قاسيًا في الأخلاق وقال له: إن الإسلام وكل دين في الوجود
يحرم الخيانة، فكيف بمن وثق فيّ هذه الثقة، وإني لأعجب أن تكون صديقه ومن
جنسه ودينه ومع ذلك تفكر في خيانته، وتحاول أن تحملني على مثل ذلك، يا هذا:
يجب أن تندم على هذا التفكير الخاطئ وثق بأنني سوف لا أخبر الخواجة
"مانيو" بعملك هذا حتى لا أفسد صداقتكما، ولكن بشرط أن تعدني وعدًا صادقًا
بألا تعود إلى مثل ذلك.
ولكن هذا الخواجة كان سخيفًا، فقال له: إذًا سأخبر الخواجة "مانيو" بأنك
أنت الذي عرضت علي هذا العرض، وهسيصدقني ولا شك فإنه يثق بكلامي كل الثقة،
وسيترتب على ذلك إخراجك من العمل وفقدانك لهذه المنزلة التي تتمتع بها
عنده، وخير لك أن تتفق معي وتنفذ ما أريد، فغضب الأخ وقال له: افعل ما
تشاء، وسيكون جزاؤك الخزي إن شاء الله.
ونفَّذ الرجل وعيده وجاء "مانيو" يحقق في الأمر، فاكتسحت أضواء الحق ظلمات
الباطل وأخبره الأخ حسن بالأمر ولم يشك الرجل أبدًا في صدقه، وطرد هذا
الصديق الخائن وقطع صلته به، وزاد في راتب الأخ جزاء أمانته
إعداد/ عبده مصطفى دسوقي
يقول الإمام البنا:
كان الأخ حسن مرسي يعمل عند الخواجة "مانيو" ويخرج نموذجًا ممتازًا من
صناديق الراديو، وكان الصندوق حينذاك يتكلف جنيهًا تقريبًا، فجاء أحد
الخواجات من أصدقاء "مانيو"، وساوم الأخ حسن على أن يصنع له بعض الصناديق
بنصف القيمة، على ألا يخبر بذلك الخواجة "مانيو" فيستفيد حق النصف الذي
يأخذه ويستفيد هذا الخواجة النصف الباقي.
وكان "مانيو" يثق في الأخ ثقة تامة، وقد أسلم إليه كل ما في الدكان من
خامات وأدوات، وأراد صديق "مانيو" أن يستغل هذه الثقة، ولكن الأخ "حسن"
ألقى عليه درسًا قاسيًا في الأخلاق وقال له: إن الإسلام وكل دين في الوجود
يحرم الخيانة، فكيف بمن وثق فيّ هذه الثقة، وإني لأعجب أن تكون صديقه ومن
جنسه ودينه ومع ذلك تفكر في خيانته، وتحاول أن تحملني على مثل ذلك، يا هذا:
يجب أن تندم على هذا التفكير الخاطئ وثق بأنني سوف لا أخبر الخواجة
"مانيو" بعملك هذا حتى لا أفسد صداقتكما، ولكن بشرط أن تعدني وعدًا صادقًا
بألا تعود إلى مثل ذلك.
ولكن هذا الخواجة كان سخيفًا، فقال له: إذًا سأخبر الخواجة "مانيو" بأنك
أنت الذي عرضت علي هذا العرض، وهسيصدقني ولا شك فإنه يثق بكلامي كل الثقة،
وسيترتب على ذلك إخراجك من العمل وفقدانك لهذه المنزلة التي تتمتع بها
عنده، وخير لك أن تتفق معي وتنفذ ما أريد، فغضب الأخ وقال له: افعل ما
تشاء، وسيكون جزاؤك الخزي إن شاء الله.
ونفَّذ الرجل وعيده وجاء "مانيو" يحقق في الأمر، فاكتسحت أضواء الحق ظلمات
الباطل وأخبره الأخ حسن بالأمر ولم يشك الرجل أبدًا في صدقه، وطرد هذا
الصديق الخائن وقطع صلته به، وزاد في راتب الأخ جزاء أمانته
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى