لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الشيخ الغزالي في الكنيسة Empty الشيخ الغزالي في الكنيسة {الأربعاء 27 يوليو - 21:47}

الشيخ الغزالي في الكنيسة
إعداد/ أحمد صلاح
يقول الشيخ الغزالي رحمه الله: قال لي أحد المقربين مني: يا شيخ غزالي هل
لك في محاضرة تخدم بها الإسلام؟
قال الغزالي: نعم، على الرحب والسعة. فقال له صديقه: ولكنها محاضرة من نوع
خاص، قال الغزالي:
لا بأس.
فقال له صديقه: صلِّ غدًا في مسجد عمر مكرم (المغرب)، وستجد رجلاً في
انتظارك، وسيذهب بك إلى مكان المحاضرة.
وذهب الشيخ الغزالي في اليوم التالي ليؤدي صلاة المغرب حسبما اتُفق معه،
فوجد على الباب رجلاً جالسًا في سيارة (مرسيدس) ينتظره قبل الصلاة، فطلب
إليه الشيخ الغزالي أن يدخل ليصلي معه، ظنًّا منه أن الرجل مسلم، فأبى أن
يدخل معه المسجد، فعلم الشيخ الغزالي أن الرجل مسيحي، فأمر له بكرسي ينتظره
عليه حتى يصلي، وصلى الغزالي المغرب إمامًا بالناس، ثم خرج، وظن الشيخ
الغزالي أن الرجل لا يعدو أن يكون سائقًا، فركب بجواره، متكئًا على الكرسي،
غير عابئ بأن يتكلم معه، اللهم إلا في شئون الحياة العامة، وإذ به يفاجأ
بالرجل يعرفه بنفسه: أنا فلان، معي دكتوراه في الكهنوت!!
يقول الشيخ الغزالي: فاعتدلت في جلستي، وقلت في نفسي: فلأستعد إذن للكلام
مع رجل على علم بالأديان، وأخذ هذا القس يناقش الشيخ الغزالي في الآيات
التي صلى بها المغرب.
ثم انطلق به إلى مكان بعيد، ويقول: ثم رأيت مبنى ضخمًا وإذ به كنيسة، فقلت
في نفسي: أفي بلدي مكان كهذا ولا أعرفه؟!
ثم رأى من نظافة المدخل، وما به من أشجار وأزهار تزين جانبي المكان، مما
جعله يتحسر على حال الجامع الأزهر، ويقول: منذ زمن نشكو من سوء حال النظافة
في الجامع الأزهر، ومن تشويش الأماكن المجاورة له، بل من سوئها.
ويقول: ثم فوجئت بمدخل طويل على جانبيه حدائق وبساتين، وانتهى به إلى مكان
احتشد له فيه عدد من القساوسة وطلبة اللاهوت، فكلمه كبيرهم قائلاً: نستأذنك
في ثلاثة أشياء:
أولاً: أن تلقي كلمة بين الحضور.
والثانية: أن يحضر النساء منفصلين عن الرجال.
والثالثة: أن تجيب على الأسئلة بعد الكلمة.
يقول الشيخ الغزالي رحمه الله: فوافقت على ذلك كله، وفكرت في الكلمة التي
ألقيها: عم أتحدث؟ ودعوت الله: أن يلهمني كلمة تناسب الموقف، فتكلمت عن
الموافقات التي بين رسالة عيسى ومحمد عليهما السلام، وأن الرسالتين خرجتا
من مشكاة واحدة، ودللت على ذلك من القرآن والسنة، ومما يتفق من الكتاب
المقدس مع القرآن والسنة.
ثم فرغ الشيخ الغزالي من إلقاء كلمته، وقد حضر فيها عدد كبير من طلبة
اللاهوت، وممن يدرسون الدراسات العليا، ومن القساوسة الحضور، ويكون بذلك قد
لبى طلبين من ثلاثة، وبقي الأمر الثالث، وهو الأسئلة، ففتحوا باب الأسئلة،
وكان السؤال الأول من كبيرهم: هل يجوز لدولة مسلمة أن تطلب المعونة في
حربها من دولة ملحدة كافرة؟ يشير بذلك إلى مصر بعد هزيمتها في حرب يونيو
(حزيران) 1967م، وقد استعانت بخبراء روس، وبأسلحة من روسيا، وكانت هذه
المحاضرة في بدايات السبعينيات، فأجاب الشيخ الغزالي موجهًا الخطاب للسائل:
هَبْ أن لصوصًا دخلوا عليك ليسرقوا بيتك، وإن قاومت قتلوك، ومعهم أسلحة،
وأنت أعزل من السلاح، ثم فوجئت بشباك بيتك وقد تركته مفتوحًا، يرمي لك من
الخارج أحد المارة عددًا من العصي الغليظة وسكينًا، فماذا تفعل حينئذ؟ هل
تأخذ السلاح وتواجه به اللصوص في بيتك وتطردهم منه، أو تنظر من شرفة بيتك،
لترى ديانة وعقيدة من رمى لك بالسلاح؟! إن المنطق السوي يقول:
أدافع عن نفسي، ولا يضيرني ملة ومعتقد من مد لي يد العون لمواجهة خصومي.
فأحس مدير اللقاء أن الشباب بدأوا يتأثرون بكلام الغزالي رحمه الله، فختم
اللقاء، ثم قال له:
هل لو دعيت لمثل هذه المحاضرة تلبي؟
قال: نعم، فأنا داعية وواجبي أن ألبي الدعوة، وأن أتحرك بين الناس بشرحها
وتبيينها.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى