الإنفاق والجود والسخاء {الخميس 28 يوليو - 21:36}

الإنفاق والجود والسخاء

خاص ينابيع تربوية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين وعلى آله
وأصحابه أجمعين وبعد:
رمضان مدرسة عظيمة يتعلم منها المسلم الدروس والعبر, فعندما يجوع بطنه
لساعات قليلة يذكر جوع أولئك الذين تمر عليهم الساعات الطوال؛ فيحن قلبه
لحالهم ويعطف عليهم وينفق عليهم بكل رضا رحمة لهم وابتغاء لما عند الله عز
وجل لما وعد به الله المنفق من العطاء والثواب قال تعالى: {وسارعوا إلى
مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في
السراء والضراء} [آل عمران 133- 134]، فعجبا لمن يحرم نفسه هذه الخير
العطاء، والأعجب منه أنه يبعد نفسه من هذا الثواب ويعرض نفسه لسخط الله
يقول الله تعالى: {الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم
الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا} [النساء 37] وقوله تعالى {ومن
يبخل فإنما يبخل عن نفسه} [محمد 38]. وقوله تعالى {ومن يوق شح نفسهفأولئك
هم المفلحون} [الحشر 9] .

ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين (ما من يوم يصبح العباد فيه
إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط
ممسكا تلفا).

من فوائد (الجود)
(1) دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام.
(2) دليل حسن الظّنّ باللّه تعالى.
(3) حبّ النّاس له وقربهم منه.
(4) رفعة مكانته في الآخرة وحبّ المولى له.
(5) قليل أعداؤه وحسّاده.
(6) حسن ثناء النّاس عليه.