رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
د. صلاح سلطان
أولاً: المسلمون أمل في رمضان:
من يشاهد واقع المسلمين في رمضان لا يستطيع أن يخفي فرحته البالغة بهذا الإقبال على الله في المشاهد العديدة ومنها ما يلي:
1-
إقبال عدد كبير على الصلوات في المساجد خاصة في صلاة الفجر، حتى إن بعض
المساجد تكون مثل صلاة الجمعة، وفي التراويح يسارع الرجال والنساء إلى بيوت
الله يلوذون بها في الليل؛ أملاً في مغفرة ذنوب الليل والنهار بل طوال
العام.
2-
إقبال على قيام الليل في العشر الأواخر حتى رأيت في بعض البلاد النساء
يفترشن- فضلاً عن الرجال- الشوارع كي يصلوا ويتابعوا القيام والخواطر
الإيمانية.
3- برامج دعوية في المساجد من الدروس والمحاضرات والخواطر والفتاوى، وحفظ وتجويد القرآن، وعكوف على قراءة الورد القرآني.
4- موائد الرحمن التي تملأ بيوت الله تعالى، ويغدو إليها الأغنياء والفقراء في تقارب يكاد يُزيل الفروق المصطنعة بينهما.
5- دعوات بين الأهل والأقارب والأرحام والأصدقاء للإفطار سويًّا، وتبادل أطراف الحديث، وتجديد علائق الود، وتجسيد معابر الحب.
6- صدقات تجري كالريح المرسلة سواء كانت زكاة مال أو فطر أو كفارات، أو صدقات للقربات، وحقائب أطعمة للفقراء والمساكين.
7- مسابقات متنوعة بين تذكير بآيات وأحاديث، ومواقف رائعة للصحابة والتابعين والسلف الصالح.
8-
لقاءات بين القيادات الإسلامية سواء في مكة أو المدينة أو العواصم
الإسلامية؛ لمناقشة هموم الأمة وآمال المستقبل وخطط العمل الواجب نحو هذه
الهموم.
9-
سفريات يقطعها مسئولو المؤسسات الإسلامية عبر البحار والمحيطات لزيارة ذوي
الفضل يطلعونهم على إنجازاتهم، ويجددون العهد في دعمهم وتقوية ظهورهم في
المساندة المالية، أو النصيحة المعنوية أو المشاركة في رسم الخطط
المستقبلية.
10-
شغف بالعمرة والزيارات إلى مسجد النبي- صلى الله عليه سلم-، حيث يزور
المسجدين الحرام والنبوي في رمضان ما لا يقل عن عشرة ملايين مسلم طوال
الشهر يغسلون ذنوبهم بدموعهم، ويشتد نحيبهم على ماضيهم ويتوسلون إلى ربهم
أن يمن عليهم بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.
11-
برامج تلفزيونية في القنوات الإسلامية وشبه الإسلامية لكبار العلماء
والدعاة والقراء والمفتين، في ثراء نادر ومتجدد، ومتنوع بين جميع المنابع
من تفسير للقرآن وتجويد، أو شرح للأحاديث، أو استخلاص العبر من السيرة، أو
التذكير بالتاريخ الحضاري الكبير لأمة الإسلام، أو الإنشاد الديني، أو
المسلسلات الهادفة، أو المسابقات المتنوعة، أو الحوار بين الدعاة، أو تقييم
وتحليل لأوضاع الأمة الإسلامية، وطرح علاج لآلامها الموجعة وأوضاعها
المفجعة.
12-
لوحات تهنئة برمضان في الشوارع والطرقات وتذكير بأنواع البر فيه، ودعوة
لأنشطة رمضانية نهارية وليلية، ومنشورات وكتب وشرائط كاسيت وممغنطة توزع
مجانًا أو بأسعار زهيدة؛ لتذكير المسلمين بالأوراد الإيمانية في رمضان
وغيره.
13- فعاليات عديدة لإحياء القلوب وتذكير النفوس بالأقصى الأسير، وأهل فلسطين الذين نكبوا بالصهاينة وعملائهم، فاجتمعت عليهم كماشة "بعيد يهاجمني، وقريب ملكته أمري"، وأملاً متجددًا أن تعود الأرض ويُحمى العرض ويتحرر الأقصى، وتتنفس القدس الصعداء.
ثانيًا: المسلمون ألمٌ بعد رمضان:
من
خلال جولاتي في أرض الله تعالى في الدول العربية، وولايات أمريكا
الشمالية، والبلاد الأوروبية، والقارة الهندية، والأراضي الصينية، والبلاد
الإسلامية المتحررة من القبضة الروسية، أجد أن هناك ألمًا كبيرًا يعقب
رمضان، كأن صلاة عيد الفطر بمثابة احتفال بنهاية العبادة للرحمن أو التخفف
من الواجبات، والردة إلى العوائد، ومن ذلك ما يلي:-
1-
تعود المساجد الملأى خاوية تشكإلى الله هجر المسلمين لها بعد رمضان، وتخلو
الصفوف في الفجر والعشاء من هؤلاء الزوار في رمضان، وكأنها تناديهم أريدكم
عمارًا لا زوارًا، أريد أن أكون سفينتكم إلى رضا ربكم والجنة، أريد أن
أراكم وتضمكم أجنحتي وتظللكم مآذني وقبابي، أريد أن تعودوا إليّ فقد اشتقت
إلى إقبالكم وركوعكم وسجودكم؛ كي أشهد لكم في يوم يأتي بغتة في رمضان أو
شوال أو شعبان أو.. أريد أن تعودوا إليّ عودًا كريمًا دائمًا لا يُفرّقنا
إلا سكرة الموت، أحفكم بين أضلعي، وأودعكم بصلاة الجنازة، فلن تبرح الأرض
حتى تمر عليّ، فكن دائمًا معي، حتى ألقاك يوم القيامة أحملكم إلى أرفع
منازلكم في الفردوس الأعلى من الجنة.
2-
يفتر كثير من المسلمين عن قيام الليل بعد شهر من صلاة التراويح، فيظلم
الليل بالنوم العميق، ويقسو القلب بالغفلة عن هذا الخير الوثيق، والبحر
العميق من الحسنات المكنونة في طيات ليل المحبين لله رب العالمين.
3-
تتحول موائد الرحمن إلى خُوَان، تخلو من طعمة للمساكين، وشربة للمحتاجين،
يشكون بعد رمضان خلو معدتهم، وتراجع ما يسد خلتهم، ويشبع مخمصتهم، فتعود
إليهم آلام الجوع، وحسرة الحرمان.
4-
تتراجع الأسر والأرحام والأهل والأصحاب والإخوان عن الاجتماع حول الطعام،
ويلعب الشيطان ليستدعي الفرقة والخصام، أو فتور علائق الحب والود والسلوان.
5-
تتراجع البرامج الدينية سواء في المساجد أو القنوات التليفزيونية أو
الجرائد والمجلات اليومية والأسبوعية، ويحدث جفاف في المادة العلمية التي
تحيي النفوس الشاردة، والعقول الراكدة.
6-
تبخل الأيدي عن العطاء، والنفوس عن السخاء، ويستشعر الفقراء برحيل رمضان
أن إخوانهم الأغنياء، قد عادوا إلى عادة الإمساك عن البذل والعطاء، ويشكون
أمرهم إلى رب الأرض والسماء.
7-
يعود المدخنون إلى عوائدهم في التدخين، وكأن الإجازة عن الحرام في النهار
قد انتهت ليصل الليل بالنهار بعادة رديئة، تفسد العقل والجسم والحس
والوجدان، وتحول الإنسان إلى أسير لهذا الدخان.
8-
يشكو القرآن من شوال إلى شعبان طول الهجران، واستمرار النسيان، أن يشدو
المسلمون ليلاً ونهارًا بالقرآن، ويجعلوه سميرهم في الأفراح والأحزان،
ورفيق دربهم في البادية والعمران، حتى يرضى عنهم الرحمن، ويدخلهم به في
أعلى الجنان.
أولاً: المسلمون أمل في رمضان:
من يشاهد واقع المسلمين في رمضان لا يستطيع أن يخفي فرحته البالغة بهذا الإقبال على الله في المشاهد العديدة ومنها ما يلي:
1-
إقبال عدد كبير على الصلوات في المساجد خاصة في صلاة الفجر، حتى إن بعض
المساجد تكون مثل صلاة الجمعة، وفي التراويح يسارع الرجال والنساء إلى بيوت
الله يلوذون بها في الليل؛ أملاً في مغفرة ذنوب الليل والنهار بل طوال
العام.
2-
إقبال على قيام الليل في العشر الأواخر حتى رأيت في بعض البلاد النساء
يفترشن- فضلاً عن الرجال- الشوارع كي يصلوا ويتابعوا القيام والخواطر
الإيمانية.
3- برامج دعوية في المساجد من الدروس والمحاضرات والخواطر والفتاوى، وحفظ وتجويد القرآن، وعكوف على قراءة الورد القرآني.
4- موائد الرحمن التي تملأ بيوت الله تعالى، ويغدو إليها الأغنياء والفقراء في تقارب يكاد يُزيل الفروق المصطنعة بينهما.
5- دعوات بين الأهل والأقارب والأرحام والأصدقاء للإفطار سويًّا، وتبادل أطراف الحديث، وتجديد علائق الود، وتجسيد معابر الحب.
6- صدقات تجري كالريح المرسلة سواء كانت زكاة مال أو فطر أو كفارات، أو صدقات للقربات، وحقائب أطعمة للفقراء والمساكين.
7- مسابقات متنوعة بين تذكير بآيات وأحاديث، ومواقف رائعة للصحابة والتابعين والسلف الصالح.
8-
لقاءات بين القيادات الإسلامية سواء في مكة أو المدينة أو العواصم
الإسلامية؛ لمناقشة هموم الأمة وآمال المستقبل وخطط العمل الواجب نحو هذه
الهموم.
9-
سفريات يقطعها مسئولو المؤسسات الإسلامية عبر البحار والمحيطات لزيارة ذوي
الفضل يطلعونهم على إنجازاتهم، ويجددون العهد في دعمهم وتقوية ظهورهم في
المساندة المالية، أو النصيحة المعنوية أو المشاركة في رسم الخطط
المستقبلية.
10-
شغف بالعمرة والزيارات إلى مسجد النبي- صلى الله عليه سلم-، حيث يزور
المسجدين الحرام والنبوي في رمضان ما لا يقل عن عشرة ملايين مسلم طوال
الشهر يغسلون ذنوبهم بدموعهم، ويشتد نحيبهم على ماضيهم ويتوسلون إلى ربهم
أن يمن عليهم بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.
11-
برامج تلفزيونية في القنوات الإسلامية وشبه الإسلامية لكبار العلماء
والدعاة والقراء والمفتين، في ثراء نادر ومتجدد، ومتنوع بين جميع المنابع
من تفسير للقرآن وتجويد، أو شرح للأحاديث، أو استخلاص العبر من السيرة، أو
التذكير بالتاريخ الحضاري الكبير لأمة الإسلام، أو الإنشاد الديني، أو
المسلسلات الهادفة، أو المسابقات المتنوعة، أو الحوار بين الدعاة، أو تقييم
وتحليل لأوضاع الأمة الإسلامية، وطرح علاج لآلامها الموجعة وأوضاعها
المفجعة.
12-
لوحات تهنئة برمضان في الشوارع والطرقات وتذكير بأنواع البر فيه، ودعوة
لأنشطة رمضانية نهارية وليلية، ومنشورات وكتب وشرائط كاسيت وممغنطة توزع
مجانًا أو بأسعار زهيدة؛ لتذكير المسلمين بالأوراد الإيمانية في رمضان
وغيره.
13- فعاليات عديدة لإحياء القلوب وتذكير النفوس بالأقصى الأسير، وأهل فلسطين الذين نكبوا بالصهاينة وعملائهم، فاجتمعت عليهم كماشة "بعيد يهاجمني، وقريب ملكته أمري"، وأملاً متجددًا أن تعود الأرض ويُحمى العرض ويتحرر الأقصى، وتتنفس القدس الصعداء.
ثانيًا: المسلمون ألمٌ بعد رمضان:
من
خلال جولاتي في أرض الله تعالى في الدول العربية، وولايات أمريكا
الشمالية، والبلاد الأوروبية، والقارة الهندية، والأراضي الصينية، والبلاد
الإسلامية المتحررة من القبضة الروسية، أجد أن هناك ألمًا كبيرًا يعقب
رمضان، كأن صلاة عيد الفطر بمثابة احتفال بنهاية العبادة للرحمن أو التخفف
من الواجبات، والردة إلى العوائد، ومن ذلك ما يلي:-
1-
تعود المساجد الملأى خاوية تشكإلى الله هجر المسلمين لها بعد رمضان، وتخلو
الصفوف في الفجر والعشاء من هؤلاء الزوار في رمضان، وكأنها تناديهم أريدكم
عمارًا لا زوارًا، أريد أن أكون سفينتكم إلى رضا ربكم والجنة، أريد أن
أراكم وتضمكم أجنحتي وتظللكم مآذني وقبابي، أريد أن تعودوا إليّ فقد اشتقت
إلى إقبالكم وركوعكم وسجودكم؛ كي أشهد لكم في يوم يأتي بغتة في رمضان أو
شوال أو شعبان أو.. أريد أن تعودوا إليّ عودًا كريمًا دائمًا لا يُفرّقنا
إلا سكرة الموت، أحفكم بين أضلعي، وأودعكم بصلاة الجنازة، فلن تبرح الأرض
حتى تمر عليّ، فكن دائمًا معي، حتى ألقاك يوم القيامة أحملكم إلى أرفع
منازلكم في الفردوس الأعلى من الجنة.
2-
يفتر كثير من المسلمين عن قيام الليل بعد شهر من صلاة التراويح، فيظلم
الليل بالنوم العميق، ويقسو القلب بالغفلة عن هذا الخير الوثيق، والبحر
العميق من الحسنات المكنونة في طيات ليل المحبين لله رب العالمين.
3-
تتحول موائد الرحمن إلى خُوَان، تخلو من طعمة للمساكين، وشربة للمحتاجين،
يشكون بعد رمضان خلو معدتهم، وتراجع ما يسد خلتهم، ويشبع مخمصتهم، فتعود
إليهم آلام الجوع، وحسرة الحرمان.
4-
تتراجع الأسر والأرحام والأهل والأصحاب والإخوان عن الاجتماع حول الطعام،
ويلعب الشيطان ليستدعي الفرقة والخصام، أو فتور علائق الحب والود والسلوان.
5-
تتراجع البرامج الدينية سواء في المساجد أو القنوات التليفزيونية أو
الجرائد والمجلات اليومية والأسبوعية، ويحدث جفاف في المادة العلمية التي
تحيي النفوس الشاردة، والعقول الراكدة.
6-
تبخل الأيدي عن العطاء، والنفوس عن السخاء، ويستشعر الفقراء برحيل رمضان
أن إخوانهم الأغنياء، قد عادوا إلى عادة الإمساك عن البذل والعطاء، ويشكون
أمرهم إلى رب الأرض والسماء.
7-
يعود المدخنون إلى عوائدهم في التدخين، وكأن الإجازة عن الحرام في النهار
قد انتهت ليصل الليل بالنهار بعادة رديئة، تفسد العقل والجسم والحس
والوجدان، وتحول الإنسان إلى أسير لهذا الدخان.
8-
يشكو القرآن من شوال إلى شعبان طول الهجران، واستمرار النسيان، أن يشدو
المسلمون ليلاً ونهارًا بالقرآن، ويجعلوه سميرهم في الأفراح والأحزان،
ورفيق دربهم في البادية والعمران، حتى يرضى عنهم الرحمن، ويدخلهم به في
أعلى الجنان.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى