لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

في استقبال الشهر الكريم Empty في استقبال الشهر الكريم {الجمعة 29 يوليو - 17:31}

الحمد لله وحده ، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده ، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :

فإنّ
شهر رمضان شهر مبارك ، فعلى المسلم أن يستغلّه في كل ما يقرِّبه إلى ربه
من أعمال الخير ، وأن ينتهي العبد عن كل الشرور والآثام .


فيا أيها العبد المسلم :

1-
أقبل على كل خير في هذا الشهر (رمضان) ، واجتهد ، وسابق ، وسارع إلى فعل
الحسنات طالباً ما عند الله من الثواب العظيم ، وليكن ذلك من أول ليلةٍ من
رمضان ، وقد قال
ع : (
إِذَا
كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ
وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ
مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا
بَابٌ وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ...
الحديث ) رواه الترمذي وابن ماجه (صحيح) . وفي روايةٍ : ( وَيُنَادِي مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ يَا طَالِبَ الْخَيْرِ هَلُمَّ وَيَا طَالِبَ الشَّرِّ أَمْسِكْ ) رواه النسائي وغيره.

2-
أيها المسلم : استجب لهذا المنادي كلّ ليلة ، واجتهد في أن تقدم لآخرتك
أعمالاً صالحةً ، فإنّ العمر قليل ، والرحيل من الدنيا قريب ، والله اعلم
هل تعيش إلى رمضان المقبل أم لا ، فشمِّر عن ساعد الجد في التقرب إلى الله

بقراءة القرآن ، والتسبيح ، والتهليل ، والتكبير ، والدعاء والصدقات ،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتعليم الناس الخير ، وإصلاح القلب
واللسان والجوارح ، والانخراط في طلب العلم ، والدعوة إلى الله
، والسعي في نشر سنة النبي ع ، وفي تعليم القران الكريم وتعلُّمه ، وفي ما ينفع الناس ، وقد قال ع : (
وخَيرُ النَّاسِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ) رواه الطبراني في الأوسط (صحيح) .

3- أيها المسلم : وأنت في هذا الشهر الكريم (رمضان) عُدْ إلى نفسك فحاسبها قبل أن تموت ، وتزيَّن للعرض الأكبر ، وقد قال عمر س : ( حاسبوا
أنفسكم قبل تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل إن توزنوا فانه أهون عليكم في الحساب
غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم وتزينوا للعرض الأكبر " يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية "
) ذكره الترمذي .

4- أيها المسلم : وأنت في هذا الشهر الكريم (رمضان) ، وهو شهر المسارعة إلى الخيرات ، فتُب إلى الله توبة صادقة ، وقد قال الله تعالى : ﴿ يا
أيها الذين آمَنُواْ توبوا إِلَى الله تَوْبَةً نَّصُوحاً عسى رَبُّكُمْ
أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الأنهار ... الآية
[ التحريم : 8 ]. ولتكن توبتك خالصةً
لوجه الله تعالى ، ومن جميع الذنوب ، وأقبل على الله خائفاً منه ، راجياً
له ، محباً له ، عاملاً بأمره ، منتهياً عن نهيه ، وقد قال
ع : (
التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ) رواه ابن ماجه (حسن) . بل إن الله جلّ وعلا يُبدِّل سيئات التائب حسنات ، كما قال تعالى : ﴿ فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [ الفرقان: 70 ].

5-
أيها المسلم : ليكن دخول شهر رمضان عليك بأن تقوم في هذا الشهر قومةً
نشيطةً ، وعزمةً كبيرةً على التوجه إلى ربك ، والإنابة إليه ، وتغيير حالك
من الغفلة والإعراض إلى الإقبال والمنافسة في كل خير ، وطلب النجاة من عذاب
الله ، وبذل الأسباب التي يدخل بها العبد الجنة ، وتُرفع بها درجته عند
الله ، وينجو بها من النار ، ولتكن ممن أفاق من رقدته ، فسعى في حياة قلبه
بذكر الله ، وشكره ، والتقرب إليه ، وطلب ما عنده من الأجر العظيم ، والنظر
إلى الدنيا أنها ذاهبةٌ مُضمحلة ،
﴿ وَمَا الحياة الدنيآ إِلاَّ مَتَاعُ الغرور
[ الحديد : 20 ]. ولتكن ممن يتقي الدنيا وغرورها ، ويطلب الآخرة ، وهي خيرٌ وأبقى ، وقد قال ع : ( إِنَّ
الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا
فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا
النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي
النِّسَاءِ
) رواه مسلم
.

6- أيها المسلم : ابتعد عن الشر ! وامسك عنه ، واحذر منه ! بل إنّك ابتعد عن الأماكن والمجالس التي فيها الشرور والذنوب ، وقد قال ع : ( وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ ) رواه الترمذي وغيره (صحيح).

وكذلك إذا ذهبت إلى السوق في رمضان أو غيره ، فخذ حاجتك ثم اخرج ، ولا تكن من أهل الصَّخَب في الأسواق ؛ لأنها شر البقاع ، وقد قال ع : ( خَير البِّقاعِ المسَاجِد وشرُّ البقَاعِ الأسْوَاق ) رواه الحاكم (حسن) . وقال ع : ( وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ ) رواه مسلم . وقد قالت عائشة ل عنه ع: ( لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَلَا صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ ) رواه الترمذي . واجتنب مجالس القات ، والمحرمات ، والغيبة ، وكل سوء . والله الموفق.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى