رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
المتأمل في بعض أخبار السلف الصالح ، لم يستطع المقارنة بيننا وبينهم ، فأين الثرى من الثريّا ، وأين وهاد الأرض من القمم الشامخة؟!. فشتان ما بين الرياض الزاهرة والأرض المعشبة ، وما بين ضوء القمر وذبالة السراج .
قلت : فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكـرام فلاح
ألم يقل الشافعي وهو من القمم الذاهبة في سماء أمتنا ومن الشموس المضيئة في عالمنا الإسلامي والنجوم الزاهرة في حياة المسلمين :
أحب الصالحين ولستُ منهم لعلي أن أنال بهم شفاعة ؟؟
فإن
قال هذا وهو مَن هو من السادة العلماء والرجال النجباء ، فأولى بنا أن
نعرف شيئاً عنهم لعلنا نتخذ منهم القدوة الحسنة ، ونحبهم ونعمل بعض عملهم ،
فينطبق علينا قول النبي صلى الله عليه وسلم : " يحشر المرء مع من أحب "
- قال الوليد بن مسلم : رأيت الأوزاعي
يثبت في مصلاه ، يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ويخبرنا عن السلف : أن ذلك
كان هديهم ، فإذا طلعت الشمس ، قام بعضهم إلى بعض ، فأفاضوا في ذكر الله ،
والتفقه في دينه .
-
روى حماد بن زيد عن أيوب قال : قيل لعمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين
لو أتيت المدينة ، فإن قضى الله موتا ، دفنت في موضع القبر الرابع مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، قال : والله لأن يعذبني الله بغير النار أحب
إلي من أن يعلم من قلبي أني أراني لذلك أهلا .
- من التوازن عن السلف رحمهم الله أنهم يضاحك بعضهم بعضاً ، فإذا جاء الليل كانوا رهبانا .
- وقال ابن المبارك : قيل لوهيب : أيجد طعم العبادة من يعصي ؟ قال : ولا من يهم بالمعصية.
- وقال الحارث بن قيس العابد الفقيه التابعي : إذا كنت في الصلاة ، فقال لك الشيطان : إنك ترائي ، فزدها طولا.
- عن نافع: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ: { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله } بكى حتى يغلبه البكاء . وكان لابن عمر مهراس فيه ماء , فيصلي فيه ماقدر له , ثم يصير إلى الفراش يغفي إغفاءة الطائر , ثم يقوم , فيتوضأ ويصلي , يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمساً .
- أما عامر بن قيس الزاهد فقد كان من عباد التابعين ، يشغل نفسه بإقراء الناس ، كان يقول : من أُقرئ ؟ فيأتيه ناس ، فيقرئهم القرآن ثم يقوم فيصلي إلى الظهر ، ثم يصلي إلى العصر ، ثم يقرئ الناس إلى المغرب ، ثم يصلي مابين العشائين ، ثم ينصرف إلى منزله ، فيأكل رغيفا ، وينام نومة خفيفة ، ثم يقوم لصلاته ، ثم يتسحر
رغيفا ويخرج ، ولما احتضر بكى ، فقيل ما يبكيك ؟ قال : ما أبكي جزعا من
الموت ، ولا حرصا على الدنيا ، ولكن أبكي على ظمأ الهوا جر وقيام الليل .
-
أما العابد التابعي هرم بن حيان العبدي ، فقد قاد بعض الحروب في أيام عمر
وعثمان ، قال ابن سعد : كان عاملا لعمر ، وكان ثقة ، له فضل وعبادة .وكان
يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوته : عجبت من الجنة كيف نام طالبها ؟
وعجبت من النار كيف نام هاربها ؟ ثم يقول : { أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا}
وكان يقول : ما أقبل عبد بقلبه إلى الله ، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه ، حتى يرزقه ودهم .
- أما الإمام أبو عمرو الأسود بن يزيد النخعي فكان من رؤوس العلم والعمل .ويضرب بعبادته المثل .س الشعبي عنه فقال : كان صواماً
قواماً حجاجاً . وكان يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين ، وكان ينام بين
المغرب والعشاء ، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال .
قال عنه علقمة بن مرثد:
كان الأسود يجتهد في العبادة ، ويصوم حتى يخضر ويصفر ، فلما احتضر بكى ،
فقيل له : ما هذا الجزع ؟ فقال : مالي لا أجزع ، والله لو أتيت بالمغفرة من
الله لأهمني الحياء منه مما قد صنعت ، إن الرجل ليكون بينه وبين آخر الذنب
الصغير فيعفو عنه ، فلا يزال مستحييا منه .
- أما مُرّة الطيب الهمداني الكوفيّ ، ويقال له : مرة الخير لعبادته وخيره وعلمه ، فتابعيّ روى عن أبي بكر وعمر وابن مسعود رضي الله عنهم .
يصفه يحيى بن معين فيقول : بلغنا عنه أنه سجد لله حتى أكل التراب جبهته .وقال عطاء بن السائب : رأيت مصلى مُرّة الهمداني مثل مبرك البعير . كان همه العبادة وقراءة القرآن والبحث عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- أما أبو بحر الأحنف بن قيس التميمي ، أحد السادة الأمراء والحلماء ، ومن يُضرب بحلمه المثل ، فإنه كان يكثر الصيام ، فقيل له : إنك كبير ، والصوم يضعفك . قال إني أعده لسفر طويل . وعُرف عنه محاسبة النفس ، فقد كان يقول : ما حملك يا أحنف على أن صنعت كذا يوم كذا ؟. وذهبت عينه فقال : ذهبت من أربعين سنة ما شكوتها إلى أحد .
- أما شبيه الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاته فعمرو بن الأسود العنسي الحمصي ، أدرك الجاهلية والأسلام ، كان من سادة التابعين دينا وورعا .
حج
ابن الأسود ، فلما انتهى إلى المدينة ، نظر إليه ابن عمر وهو يصلي فسأل
عنه ، فقيل : شامي يقال له : عمرو بن الأسود ، فقال : ما رأيت أحدا أشبه
صلاة ولا هديا ولا خشوعا ولا لبسة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الرجل .
ثم بعث إليه ابن عمر بقرىً وعلف ونفقة ، فقبل ذلك ورد النفقة .
وقال ابن عمر رضي الله عنهما : من سره أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود
قلت : فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكـرام فلاح
ألم يقل الشافعي وهو من القمم الذاهبة في سماء أمتنا ومن الشموس المضيئة في عالمنا الإسلامي والنجوم الزاهرة في حياة المسلمين :
أحب الصالحين ولستُ منهم لعلي أن أنال بهم شفاعة ؟؟
فإن
قال هذا وهو مَن هو من السادة العلماء والرجال النجباء ، فأولى بنا أن
نعرف شيئاً عنهم لعلنا نتخذ منهم القدوة الحسنة ، ونحبهم ونعمل بعض عملهم ،
فينطبق علينا قول النبي صلى الله عليه وسلم : " يحشر المرء مع من أحب "
- قال الوليد بن مسلم : رأيت الأوزاعي
يثبت في مصلاه ، يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ويخبرنا عن السلف : أن ذلك
كان هديهم ، فإذا طلعت الشمس ، قام بعضهم إلى بعض ، فأفاضوا في ذكر الله ،
والتفقه في دينه .
-
روى حماد بن زيد عن أيوب قال : قيل لعمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين
لو أتيت المدينة ، فإن قضى الله موتا ، دفنت في موضع القبر الرابع مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، قال : والله لأن يعذبني الله بغير النار أحب
إلي من أن يعلم من قلبي أني أراني لذلك أهلا .
- من التوازن عن السلف رحمهم الله أنهم يضاحك بعضهم بعضاً ، فإذا جاء الليل كانوا رهبانا .
- وقال ابن المبارك : قيل لوهيب : أيجد طعم العبادة من يعصي ؟ قال : ولا من يهم بالمعصية.
- وقال الحارث بن قيس العابد الفقيه التابعي : إذا كنت في الصلاة ، فقال لك الشيطان : إنك ترائي ، فزدها طولا.
- عن نافع: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ: { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله } بكى حتى يغلبه البكاء . وكان لابن عمر مهراس فيه ماء , فيصلي فيه ماقدر له , ثم يصير إلى الفراش يغفي إغفاءة الطائر , ثم يقوم , فيتوضأ ويصلي , يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمساً .
- أما عامر بن قيس الزاهد فقد كان من عباد التابعين ، يشغل نفسه بإقراء الناس ، كان يقول : من أُقرئ ؟ فيأتيه ناس ، فيقرئهم القرآن ثم يقوم فيصلي إلى الظهر ، ثم يصلي إلى العصر ، ثم يقرئ الناس إلى المغرب ، ثم يصلي مابين العشائين ، ثم ينصرف إلى منزله ، فيأكل رغيفا ، وينام نومة خفيفة ، ثم يقوم لصلاته ، ثم يتسحر
رغيفا ويخرج ، ولما احتضر بكى ، فقيل ما يبكيك ؟ قال : ما أبكي جزعا من
الموت ، ولا حرصا على الدنيا ، ولكن أبكي على ظمأ الهوا جر وقيام الليل .
-
أما العابد التابعي هرم بن حيان العبدي ، فقد قاد بعض الحروب في أيام عمر
وعثمان ، قال ابن سعد : كان عاملا لعمر ، وكان ثقة ، له فضل وعبادة .وكان
يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوته : عجبت من الجنة كيف نام طالبها ؟
وعجبت من النار كيف نام هاربها ؟ ثم يقول : { أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا}
وكان يقول : ما أقبل عبد بقلبه إلى الله ، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه ، حتى يرزقه ودهم .
- أما الإمام أبو عمرو الأسود بن يزيد النخعي فكان من رؤوس العلم والعمل .ويضرب بعبادته المثل .س الشعبي عنه فقال : كان صواماً
قواماً حجاجاً . وكان يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين ، وكان ينام بين
المغرب والعشاء ، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال .
قال عنه علقمة بن مرثد:
كان الأسود يجتهد في العبادة ، ويصوم حتى يخضر ويصفر ، فلما احتضر بكى ،
فقيل له : ما هذا الجزع ؟ فقال : مالي لا أجزع ، والله لو أتيت بالمغفرة من
الله لأهمني الحياء منه مما قد صنعت ، إن الرجل ليكون بينه وبين آخر الذنب
الصغير فيعفو عنه ، فلا يزال مستحييا منه .
- أما مُرّة الطيب الهمداني الكوفيّ ، ويقال له : مرة الخير لعبادته وخيره وعلمه ، فتابعيّ روى عن أبي بكر وعمر وابن مسعود رضي الله عنهم .
يصفه يحيى بن معين فيقول : بلغنا عنه أنه سجد لله حتى أكل التراب جبهته .وقال عطاء بن السائب : رأيت مصلى مُرّة الهمداني مثل مبرك البعير . كان همه العبادة وقراءة القرآن والبحث عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- أما أبو بحر الأحنف بن قيس التميمي ، أحد السادة الأمراء والحلماء ، ومن يُضرب بحلمه المثل ، فإنه كان يكثر الصيام ، فقيل له : إنك كبير ، والصوم يضعفك . قال إني أعده لسفر طويل . وعُرف عنه محاسبة النفس ، فقد كان يقول : ما حملك يا أحنف على أن صنعت كذا يوم كذا ؟. وذهبت عينه فقال : ذهبت من أربعين سنة ما شكوتها إلى أحد .
- أما شبيه الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاته فعمرو بن الأسود العنسي الحمصي ، أدرك الجاهلية والأسلام ، كان من سادة التابعين دينا وورعا .
حج
ابن الأسود ، فلما انتهى إلى المدينة ، نظر إليه ابن عمر وهو يصلي فسأل
عنه ، فقيل : شامي يقال له : عمرو بن الأسود ، فقال : ما رأيت أحدا أشبه
صلاة ولا هديا ولا خشوعا ولا لبسة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الرجل .
ثم بعث إليه ابن عمر بقرىً وعلف ونفقة ، فقبل ذلك ورد النفقة .
وقال ابن عمر رضي الله عنهما : من سره أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى