لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

حداء الصائمين Empty حداء الصائمين {السبت 30 يوليو - 20:41}



بسم الله الرحمن الرحيم

دروس رمضانية



حداء الصائمين

للدكتور / عائض القرني




الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد .

للصائمين نغمات خاصة ، وأهازيج موقرة وحداء خالد .

للصائمون
أكثر الناس ذكرا لله عز وجل تسبيحا وتهليلا وتكبيرا واستغفارا ، إذا طال
النهار على الصائمين قصروه بالأذكار ، وإذا آلمهم الجوع أذهبت حرارته
الأذكار ، فهم من ذكرهم في متعة ، ومن تسبيحهم في سعادة . يذكرون الله
فيذكرهم : ()فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)(البقرة: من الآية152)ويشكرونه
فيزيدهم ()لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)(ابراهيم: من الآية7)


الصائمون الصادقون يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم .

الصائمون الصادقون تطمئن قلوبهم بذكر الله ، وتسعد أرواحهم بحب الله ، وترتاح نفوسهم بالشوق إلى الله

صح
عنه عليه الصلاة والسلام أ،ه قال :"مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره كمثل
الحي والميت "(1) فلا إله إلا الله كم من ميت ما عرف الذكر وهو يعيش في
الحياة ويأكل ويشرب ويسرح ويمرح ؟ ولكنه ما عرف الحياة أبدا .


وصح
عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : "سبق المفردون . قالوا : وما المفردون
يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات"(2)


الصائم الذاكر أسبق الناس إلى الخيرات ، سريع إلى الجنة ، بعيد عن النار ، سجلاته مليئة بالحسنات ، مفعمة بالخيرات ، فهنيئا له .

صح عنه عليه الصلاة والسلام أ،ه قال لرجل سأله عن عمل يتشبث به . قال له : " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله " (1)

والتعبير
هذا جميل كل الجمال ، غاية في الروعة ، نهاية الإبداع ، كيف يجوع الصائم
وهو يذكر الله دائما ، كيف يظمأ الصائم وهو يسبح بحمد الله أبدا .


أذكرونا مثل ذكرانا لكم رب ذكرى قربت من نزحا

وأذكروا صبا إذا مر بكم سكب الدمع ونادى الفرحا

الذاكرون الله كثيرا هم الذين يذكرونه مع خروج الأنفاس وتلاقي الشفتين . وتعاقب اللحظات .

الذاكرون الله كثيرا سجلوا بذكرهم أعظم الأجور وأعلى الأمنيات وأجزل الأعطيات.

إذا
أعرض بعض المقصرين عن ذكر رب العالمين ، اجتاحتهم الهموم ، وأحدقت بهم
الغموم ، وتوالت عليهم الأحزان ، عندهم الدواء ولكن تناولوه ، ولديهم
العلاج ولكن ما عرفوه : )أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ
الْقُلُوبُ)(الرعد: من الآية28)


صح
عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " من قال سبحان الله وبحمده غرست له
نخلة في الجنة " (2) فكم من النخيل يفوت أهل النوم الثقيل والعبث الطويل .


أتشفق للمصر على الخطايا وترحمه ونفسك ما رحمتا

تقطعني على التفريط دوما وبالتفريط دهرك قد قطعتا



صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال " لئن أقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس"(3)

ما
هي الدنيا ؟ ما هو ذهبها ؟ وما هي فضتها ؟ أي شئ قصورها ودورها ؟ هكذا
يزنها عليه الصلاة والسلام ، ويثمنها فكل ما طلعت عليه الشمس لا يساوي "
سبحان الله ولا اله إلا الله والله أكبر "


فهل من ذاكر يملأ ساعاته بهذه الكلمات الغاليات ليجدها يوم العرض الأكبر نورا وحبورا وسرورا.

صح
عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند
مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا
أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى يا رسول الله : قال ذكر الله تعالى
"(1)


كان
الأبرار إذا صلوا الفجر يذكرون الله عز وجل حتى يرتفع النهار ، كان بعضهم
ينشر مصحفه بعد صلاة الفجر فيسرح طرفه في الآيات البينات والحكم البالغات
فيملأ صدره نورا وديوانه أجرا .


إن المقصر كل التقصير من فاته رمضان ، ولم يسعد فيه بذكر ربه ، ولم يصرف ساعاته في تسبيح مولاه .

فهل من مثابر يغتنم أنفاس العمر ودقائق الزمن ؟

دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني

فارفع لنفسك قبل موت ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى