رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد .
فان
امتثال أمر الله عز وجل بصيام شهر رمضان تزيد من محبة الله عز وجل ف قلب
الصائم . وأولياء الله عز وجل يحبون ربهم تبارك وتعالى حبا عظيما ( يحبهم
ويحبونه.
وليس العجب من قوله (يحبونه) . ولكن العجب من قوله (يحبهم) يخلقهم الله ويرزقهم ويعافيهم ثم يحبهم.
ولمحبة الله عز وجل عشر علامات من فعلها فقد أحب الله حقيقة لا ادعاء.
أولها
: محبة كلامه الذي تكلم به وأنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم وحيا .
والشوق الى تلاوة هذا الكلام وتدبره والأنس به . وإصلاح القلب بتعاليمه
وتسريح الطرف في رياضه والسهر به في جنح الليالي وحنادس الظلام، والعمل
بمقتضاه وتحكيمه في كل شئون الحياة.
ثانيها
: محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه وكثرة الصلاة والسلام عليه
صلى الله عليه وسلم واعتقاد عصمته واتخاذه أسوة . (لقد كان لكم في رسول).
والعمل بسنته بدون تحرج ولا تهيب ولا تذبذب (فلا وربك لا يؤمنون)
ثالثهما
: الغيرة على محارم الله ، والذب عن حدود الله أن تنتهك ، والغضب عند
إهانة شئ من شعائر الإسلام، والتحرق على هذا الدين ، والتألم لواقعه بين
أهل البدع والمجاهدة باللسان والقلب واليد ما أمكن لنصر شرع الله وتمكين
دين الله في الأرض
رابعها: التشرف بولاية الله تعالى والحرص على نيل هذه الولاية، وصف الله أولياءه فقال ( ألا إن أولياء الله)
وقال سبحانه (إنما وليكم الله ورسوله.
خامسها
: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبذل النفس والنفيس في ذلك فهو قطب رحى
الإسلام وسياجه وترسه الذي يحتمي به ( ولتكن منكم أمة.
وتزيد هذه الصفة إشراقا في شهر رمضان ، ويبذل الصائمون الصادقون نصيحتهم ودعوتهم لعباد الله متحسبين الأجر من الله تبارك وتعالى .
سادسها:
الاجتماع بالصالحين وحب الأخيار والأنس بمجالسة أولياء الله وسماع حديثهم
والشوق إلى لقائهم وزيارتهم والدعاء لهم ، والذب عن أعراضهم ،وذكر محاسنهم
ونفعهم بما يستطاع فالله عز وجل يقول ()إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ)(الحجرات: من الآية10) . ويقول ()وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ
اللَّهِ)(آل عمران: من الآية103)) .
سابعها
:التقرب إلى الله بالنوافل والتوصل إلى مرضاته والتوصل إلى مرضاته بالمال
الصالحة صلاة وصياما وصدقة وحجا وعمرة وتلاوة وذكرا وبرا وصلة إلى غيرها
من الأعمال . قال سبحانه( إنهم كانوا يسارعون. ويقول سبحانه في الحديث
القدسي الصحيح( وما يزال عبدي يتقرب على بالنوافل حتى أحبه )(1)
ثامنها
: تقديم حب الآخرة الباقية على الدنيا الفانية والتهيؤ للقاء الله عز وجل ،
والتزود ليوم المعا وإعداد العدة لذاك الرحيل المرتقب.
تزود للذي لا بد منه فإن الموت ميقات العباد
أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغير زاد
تاسعها
: التوبة النصوح وترك المعاصي والمخالفات والإعراض عن اللاهين اللاعبين من
أهل الانحراف والفجور فإن مجالسهم حمى دائمة وسم زعاف وداء مستمر
()الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَ)(الزخرف: من الآية67)). ويقول عليه الصلاة
والسلام في الحديث الصحيح ( المرء يحشر مع من أحب ) (1)
عاشرها:
تمني الشهادة في سبيل الله وارتقاب ذاك اليوم الذي تقدم النفس فيه خالصة
لله . وبيع النفس والمال والولد من الله وعدم العود في هذا البيع العظيم
والصفقة الرابحة .
قال سبحانه ()إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ب)(التوبة: من الآية111)).
اللهم زدنا لك محبة وفيما عندك رغبة ، وإليك إنابة ، إنك على كل شئ قدير
الدكتور عائض القرنى
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى