رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الأنصار اختص عرفاً بأصحاب المدينة
الشيخ: عبد الكريم بن عبد
الله الخضير
والأنصار: جمع ناصر، كصاحب وأصحاب، أو جمع
نصير كشريف وأشراف، واللام فيه للعهد أي: أنصار رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
يقول الكرماني: اختص عرفاً بأصحاب المدينة، يعني: إذا قلنا: سموا أنصار؛ لأنهم
نصروا النبي -عليه الصلاة والسلام- يشاركهم فيه غيرهم كالمهاجرين مثلاً، المهاجرين
أنصار بالمعنى الأعم، لكن اختص الأنصار أو اختص عرفاً بأهل المدينة الذين آووا
ونصروا، وهم المبتدئون بالبيعة على إعلان توحيد الله تعالى وشريعته؛ فلذلك كان حبهم
علامة الإيمان، والمراد الأوس والخزرج، وكانوا يعرفون قبل ذلك ببني قيلة، وهي الأم
التي تجمع القبيلتين، فسماهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأنصار، وصار ذلك
علماً عليهم، وأطلق على أولادهم وحلفائهم ومواليهم.
يقول العيني: يقال سماهم الله تعالى بذلك فقال: {وَالَّذِينَ
آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا}
[(74) سورة الأنفال].
قال ابن حجر: اختصوا بهذه المنقبة العظمى لما فازوا به دون غيرهم من القبائل من
إيواء النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن معه، والقيام بأمرهم ومواساتهم بأنفسهم
وأموالهم، وإثارهم إياهم في كثير من الأمور على أنفسهم، فكان صنيعهم لذلك موجباً
لمعاداتهم، جميع الفرق الموجودين من عرب وعجم، التزموا للنبي -عليه الصلاة والسلام-
بأن ينصروه ويؤووه، وأن يحموه ووفوا بهذا الالتزام فصنيعهم هذا -هذا الالتزام- جر
عليهم معاداة جميع الفرق الموجودين من عرب وعجم، والعداوة تجر البغض، ثم كان ما
اختصوا به مما ذُكر موجباً للحسد، والحسد يجر البغض؛ ولهذا جاء التحذير من بغضهم،
والترغيب في حبهم، حتى جُعل ذلك آية الإيمان والنفاق تنويهاً بعظيم فضلهم، وتنبيهاً
على كريم فعلهم.
المصدر: شرح:
التجريد الصريح – كتاب الإيمان (6)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى