رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول أهل العلم في الخطأ في الأسانيد: المرجح ما كان على
خلاف الأصل
الشيخ: عبد الكريم الخضير
"قال مالك: الأمر المجتمع عليه عندنا
أن الإخوة للأم لا يرثون مع الولد" يعني لا يرثون مع الفرع الوارث، "ولا مع
ولد الأبناء ذكراناً كانوا أو إناثاً شيئاً، ولا يرثون مع الأب ولا مع الجد أب
الأب" ولا يرثون مع الأصول، الذكور من الأصول لا يرثون معهم، ولا يرثون مع الأب
ولا مع الجد أب الأب شيئاً؛ لأن الأصول الوارثين كالفروع الوراثيين، وأنهم يرثون
فيما سواء ذلك، يفرض للواحد منهم السدس، منهم السدس ذكراً كان أو أنثى، إن كانوا
أكثر من واحد اثنين ثلاثة أربعة عشرة، هم شركاء في الثلث، يقسم بينهم بالسوية ذكرهم
مثل أنثاهم "فإن كانوا اثنين فكل واحد منهما السدس، فإن كانوا أكثر من ذلك فهم
شركاء في الثلث" فهم شركاء في الثلث "فإن كانا اثنين فكل واحد منهما السدس"
يعني الثلث بينهما "فإن كانوا أكثر من ذلك -ثلاثة أربعة أكثر- فهم شركاء
في الثلث يقتسمونه بينهم بالسواء للذكر مثل حظ الأنثى" اللسان تعود على
"للذكر مثل حظ الأنثيين" تعود على هذا، فتجد أكثر الطبعات على أن للذكر مثل حظ
الأنثيين؛ لأن اللسان أخذ على هذا، قد نطق به القرآن
{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ}
[(11) سورة النساء]
فإذا جيء بنفس اللفظ سبق اللسان إلى ما درج عليه، ولذا يقول أهل العلم في الخطأ في
الأسانيد: المرجح ما كان على خلاف الأصل؛ لأن الأصل يسبق إليه اللسان، يعني إذا جاء
إسناد مالك عن نافع عن ابن عمر، وجاء إسناد آخر مالك عن نافع عن ابن عباس مثلاً،
هذا اختلاف على الرواة قالوا: المرجح مالك عن نافع عن ابن عباس، لماذا؟ لأن الوهم
وسبق اللسان إنما يسبق إلى مالك عن نافع عن ابن عمر هذه الجادة، فالمرجح ما كان على
غير الجادة مثل ما هنا، للذكر مثل حظ الأنثيين، هذا مجرد اللسان مجرد ما ينطق
بالكلمة الأولى يعني أي واحد تقول له: للذكر، ثم تتردد ما تدري تكمل كل الناس يردون
عليك، يكملون لك، للذكر ها يا أخ. ها يا أخ؟ يبي يقول لك: مثل حظ الأنثيين، مباشرة
الناس كلهم مشوا على هذا؛ لأنه منصوص عليه في القرآن، ولذلك نظرة أهل العلم من
المحدثين أنه إذا وجد اختلاف في إسناد تردد بين أمرين، أحدهم على الجادة، والثاني
على غير الجادة؛ المرجح ما كان على غير الجادة؛ لأن اللسان لن يسبق إلى مالك عن
نافع عن ابن عباس، ما يمكن يسبق اللسان إلى هذا، بينما يسبق مالك عن نافع عن ابن
عمر بسهولة تمشي، مثل ما عندنا: للذكر مثل حظ الأنثيين، يعني لن يسبق اللسان، لو
قال: مثل حظ الأنثى، لن يسبق اللسان إلى مثل هذا، كما يسبق إلى للذكر مثل حظ
الأنثيين.
المصدر: شرح:
الموطأ – كتاب الفرائض (5)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى