لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

مسؤولية عظيمة Empty مسؤولية عظيمة {الأحد 14 أغسطس - 20:35}



مسؤولية عظيمة



الشيخ/ عبد الكريم الخضير




الأولاد والأهل مسئولية عظيمة، وحمل ثقيل، حتى أن بعض الناس يتمنى في ظل الظروف
التي نعيشها مع فساد الأوضاع وكثرة المغريات، يتمنى أن لو كان عقيماً؛ يتمنى بعض
الناس أنه عقيم؛ لأنه يرى أن أولاد فلان كيف صاروا؟ وقد يكون لديه أولاد أتعبوه ما
نجح في تربيتهم، ما أفلح، فيقول: ليته عقيم.
عليك يا أخي أن تبذل السبب، عليك أن تمتثل ما أمرت به من التكاثر، تناسلوا تكاثروا
فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة، أنت أمرت بهذا، وأمرت ببذل السبب في التربية،
كونك تنجح أو ما تنجح هذا ليس بيدك، النتائج بيد الله -جل وعلا-، وقل مثل هذا في
الدعوة، دعوة الناس، تقول: أنا والله أستطيع الدعوة؛ لكن دعوت ودعوت ما استفاد
الناس مني، وما أشوف أثر واضح نقول: ليس عليك إلا أن تدعو
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا
وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
[(33)
سورة فصلت]
، {قُلْ
هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي}

[(108) سورة يوسف]
ولنا قدوة وأسوة في الأنبياء، فمن الأنبياء من يأتي وليس معه أحد، فأنت إذا بذلت
السبب فالأجر مرتب على بذل السبب، وحينئذ لا تيأس وأجرك ثابت، سواء استفاد الأهل،
استفاد الأولاد، لكن لا بد أن تبذل السبب، لا تقول: إيش جهدي وأنا الضعيف المسكين
مع هذه الآلات، ومع هذه القنوات، ومع هذه الوسائل المفسدة، أحياناً ينتفع الإنسان
بكلمة واحدة، وتنقلب حياته رأساً على عقب، إذا خرجت من القلب، انتفع بها الإنسان،
وكم رأينا من ناس في غاية من الشر والفساد، وأبواه على خطر عظيم منه، ثم بعد ذلك
تجده في روضة المسجد، ومن السابقين إلى الدروس العلمية، بل من العاملين على إنجاح
الدروس العلمية، والمتابعين للدروس، والخادمين للدروس، فلا يأس فكيف يتمنى الإنسان
لو كان عقيماً، لا شك أن العقم أفضل من الأولاد مع عدم بذل السبب؛ لأنه مسئول عنهم،
مع الإهمال بحيث يخرجوا مفسدين، وما بذل أي سبب، هذا لا شك أن عدم الولد أفضل منه،
لمثل هذا النوع من الناس، أما من بذل السبب ولو لم يفلح في تربيته، ولو لم تترتب
الآثار، ولو لم يفلح في تربيته، ولو لم تترتب الآثار على هذا السبب، لا شك أنه خير؛
لأنه مع النصوص يدور مع النصوص، أمر بالتكاثر فكاثر، أمر بالزواج تزوج، أمر بالتعدد
فعدد، أمر بتكثير النسل فأكثر، وبذل السبب في التربية؛ لكن ما أفلح، النتائج بيد
الله -جل وعلا-، ولا شك أنه كلما كثر التعب كثر الأجر، وهذه الظروف التي نعيشها مع
كثرة المغريات، وكثرة المفسدات لا شك أنها أعظم أجور من قبل عشرين وثلاثين وأربعين
وخمسين سنة، ولذا جاء في الحديث في المسند والسنن بإسناد حسن:
((للعامل فيهن -في وقت الفتن-
أجر خمسين)) قالوا: منهم يا رسول الله؟ قال: ((بل
منكم)) يعني من الصحابة أجر خمسين على إيش؟ على مثل هذا الصراع الذي نعيشه،
فنحتاج إلى مزيد من البذل في التربية والتوجيه والرعاية والعناية، ليحصل لنا هذا
الأجر العظيم، الذي وعد به على لسان النبي -عليه الصلاة والسلام-
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى