لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

فوائد التوبة Empty فوائد التوبة {الأحد 14 أغسطس - 22:11}


حين خلق الله آدم -
عليه السلام - كتب عليه وعلى ذريته أنهم غير معصومين من الأخطاء والذنوب جاء في
الحديث ((كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون))
1،
ولا يزال العبد خطَّاءً، ولا تزال الذنوب تهجم عليه بين الحين والآخر، فلا يسلم من
زلل أو خطأ إلا من عصمه الله - تعالى - قال - صلى الله عليه وسلم -:

((والذي نفسي
بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله؛ فيغفر لهم))
2.


ولأن الأمر كذلك
كان لا بد من التوبة والإنابة؛ فإن الذنب ناقوس خطر يدق دنيا المذنب وآخرته، وليس
له من حيلة إلا أن يتوب إلى غافر الذنب وقابل التوب، وإلا فلن يعيش مطمئناً هادئاً


{وَمَا أَصَابَكُم
مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}
3.


وقد أمر الله -
سبحانه - جميع المؤمنين من أولهم إلى أخرهم بالتوبة ولم يستثن أحداً، وعلَّق فلاحهم
بها فقال:

{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا
الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
4،
وشهر رمضان هو فرصة لإجابة هذه الدعوة، وترك المحرمات، فإن من امتنع عن الطعام
والشراب والنكاح في النهار - على أنها في الأصل مباحة -؛ فأولى به أن يمتنع عما هو
محرم، ومن لم يتب في رمضان فمتى يتوب




أتى رمضان مزرعة
العبــاد لتطهير القلوب من الفساد




فأد حقوقه قولاً
وفعـــلاً وزادك فـاتخذه إلى المعاد




فمن زرع الحبوب
وما سقاها تأوه نــادماً يوم الحصاد


أيها المذنب: اسمع
إلى نداء الله - جل في علاه - ينادي عباده


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى
اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي
اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
5.


الزم
بابه، وانطرح بين يديه، وتب توبة صادقة من كل ذنوبك ومعاصيك، وتذكر أن للتوبة
شروطاً لا تقبل إلا بها هي:



1-
الإقلاع عن
المعصية، والكف عنها، فإن كنت تاركاً لواجب وجب عليك فعله، وإن كنت فاعلاً لمحرم
وجب عليك تركه.



2-
الندم على
فعل المعصية يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:


((الندم ت
وبة))6.


3-
العزم على
عدم الرجوع إلى الذنب.



هذا في حال كان
الذنب متعلقاً بحق من حقوق الله - تعالى -، أما إن كان الذنب متعلقاً بحقوق إنسان
آخر فيجب أن يضاف إلى الثلاثة السابقة:



أن يبرأ التائب من
حق صاحب الحق، فإن كان قد أخذ مالاً أو نحوه ردَّه إلى صاحبه، وإن كانت غيبة استحله
منها، وإن كان حدَّ قذف أو نحوه مَكَّنه منه، أو طلب عفوه، فإن فقد أحد الشروط في
تلك الحالتين لم تصح التوبة.



وزاد بعضهم
الإخلاص بأن يقصد بتوبته وجه الله؛ رغبة في مغفرته وثوابه، وخوفاً من عذابه وعقابه.



فإذا توفرت هذه
الشروط، وصدق صاحب التوبة في توبته؛ فليبشر بالخير الكثير؛ فإن التوبة:



-
سبب لمحبة
الله - عز وجل - قال - تعالى -:

{إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ
التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}
7.


-
وهي سبب
للخروج من دائرة الظالمين كما قال - تعالى -:


{وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ}
8.


-
وطاعة لأمر
الله - تعالى -


{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ}
9.


-
وسبب لمحو
الذنوب

((التائب من الذنب كمن لا ذنب له))
10.


-
وهي سبب
للفلاح في الدنيا والآخرة قال - تعالى -:

{فَأَمَّا مَن
تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ}
11.


-
وتبدل
السيئات إلى حسنات قال - جل في علاه -:

{إِلَّا مَن
تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}
12.


-
وهي سبب في
سعة الرزق كما قال - سبحانه - على لسان نوح - عليه السلام -:

{فَقُلْتُ
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم
مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ
وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً}
13.


-
وتجعل
المهرب من العذاب والوحشة إلى الأنس والرحمة

{فَفِرُّوا
إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}
14.


-
والتوبة
تطهر قلب التائب فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- قال:

((إن العبد إذا
أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه، وإن عاد
زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله:

{كَلَّا بَلْ
رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
15))16.


نسأل الله - تعالى
- أن يغفر ذنوبنا، ويستر عيوبنا، ويتوب علينا؛ إنه هو التواب الرحيم، وآخر دعوانا
إن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى