لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

أهلاً رمضان Empty أهلاً رمضان {الإثنين 15 أغسطس - 20:32}


ما ألذه من شعور يكتنف قلوبنا ونحن في أول أيام شهر الخير والبركات . فها قد أظلنا
شهر الكنوز العظيمة ، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار . سيد الشهور ، وميدان
السباق والتنافس . يشمر فيه المشمرون ، ويغتنمه العاقلون ، ويفرح بقدومه المؤمنون ،
{ شهر رمضان الذي أنزل فيه
القرآن هدى للناس
وبينات من الهدى والفرقان} البقرة 185.





رمضان حديقة وارفة الظلال ، دانية الثمار ، يدخلها المؤمنون منذ أول ليلة منه ،
فيقبلون بشوق وحماس ونشاط على كل ألوان العبادة والطاعات ، لأنهم يعلمون ما فيه من
المزايا والرحمات.




كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يهنئ أصحابه بقدوم رمضان فيقول (
أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح
فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبوا ب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين . لله فيه
ليلة خير من ألف شهر . من حرم خيرها فقد حرم )


[ رواه النسائي ، وصححه الألباني ، صحيح الجامع 55 ]




وفي صحيح البخاري (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة )
زاد مسلم ( وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتِ
الشَّيَاطِينُ

) وفي رواية عند مسلم (
فتحت أبواب الرحمة )





وفي الحديث أيضاً (إذا
كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن و غلقت أبواب النار فلم يفتح
منها باب و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب و ينادي مناد كل ليلة : يا باغي
الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر و لله عتقاء
من النار و ذلك كل ليلة
)


رواه الترمذي وابن حبان وابن خزيمة وحسنه الألباني [ صحيح الجامع 759 ]




فيالها من بشارات عظيمة . بشارات للطائعين أن يستزيدوا فأبواب الجنة مفتوحة ، وبشرى
للعاصين أن يرجعوا ويتوبوا فأبواب النار موصدة ، والرحمات متنزلة . وبشرى للعقلاء
أن يغتنموا هذا الموسم فمردة الشياطين مغلولة مصفدة .




رمضان أيها الأحباب ؛ مدرسة للتعلم والتعليم ، والتوبة والإنابة ، ومحطة للتزود
بالطاعات والنوافل . رمضان خلوة العابدين مع خالقهم في لياليه وأيامه ، وإخلاص لله
وحده في الطاعات والصيام ( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي
، الصوم لي وأنا أجزي به ) ، ودِربة للنفس على المجاهدة والصبر على الطاعات
وترك العصيان .




رمضان فرصة للمغفرة ، فرصة للتوبة ، وغسل الأوزار والخطايا .




فيا فوز الطائعين ، ويا فوز الصائمين ، ويا فوز القائمين ، ويا فوز التالين
الذاكرين .




دموع الفرحة تغمرني بقدومك يا رمضان ، لأن الله قد مدّ في عمري حتى بلغني إياك ،
فأعلن توبتي ، وأعود إلى ربي ، فأستزيد من الطاعات ، في حين شهدت بعيني رحيل كثير
ممن فاجأهم الموت وقد كانوا يؤملون قدومك يا رمضان .




دموع الفرحة تغمرني يا رمضان ، وأنا أتأمل في تلك العافية التي من الله بها عليّ
لأتقوى بها على الطاعة ، وأستغلها في الصيام والقيام وتلاوة القرآن والاستزادة من
النوافل والقربات . في حين أن البعض قد أقعدهم المرض فأذهب عنهم لذة هذه الفرحة .




دموع الفرحة تغمرني يا رمضان ، لأنني لازلت أشعر بألم تجاه رمضان الفائت ، الذي مرت
أيامه متسارعة ولم أحصل فيها ما أردت من الخيرات ، وقد تثاقلت عن كثير من الحسنات ،
وفرطت في القيام والطاعات ، فجئت يا رمضان لتعطيني فرصة وشحنة إيمانية لاستدراك ما
فات.




فلماذا لا تدمع عيني وأنا في مثل هذا النعيم . لماذا لا تدمع عيني فرحاً وأنا
أستقبل شهر الصيام والقيام والقرآن .




( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه
)




( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه
) هكذا قال عليه الصلاة والسلام .




فيا من أدرك هذا الشهر ، ها هو رمضان يناديك ، أقبل ، عد إلى ربك ، فمتى ستفيق من
غفلتك ، ومتى ستنتبه من رقادك ، ومتى ستقبل على الله إن لم تقبل الان .




ألا ترى تهجد المتهجدين ، وتسمع تلاوة التالين ، وبكاء الخاشعين ، وأنين العائدين
التائبين ، واستغفار المستغفرين .




اعقد العزم أخي ، واعقدي العزم أخيتي ، على الصيام والقيام والتوبة والاستكثار من
الطاعات عسى أن نكون من المقبولين المعتقين .




وفقني الله وإياك للصيام والقيام وصالح الأعمال ، وبلغني وإياكم تمام الشهر ، وتقبل
مني ومنكم .




وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى