لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

دفاعاً عن رسول مرة بعد مرة Empty دفاعاً عن رسول مرة بعد مرة {الأربعاء 17 أغسطس - 16:52}

بسم الله الرحمن الرحيم
دفاعاً عن رسول مرة بعد مرة
التأريخ: 22/2/1429هـ
المكان: جامع الإمام مالك بن أنس / بالدمام
الحمد لله الهادي النصير، فنعم النصير ونعم الهاد، الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ويبين له سبل الرشاد، كما هدى الذين آمنوا لما اختُلف فيه من الحق وجمع لهم الهدى والسداد، والذي ينصُرُ رُسُلَه والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، كما وعده في كتابه وهو الصادق الذي لا يُخلف الميعاد.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تقيم وجه صاحبها للدين حنيفاً، وتبرِّئَه من الإلحاد، وأشهد أن محمدا عبدُه ورسولُه أفضل المرسلين وأكرم العباد، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره أهل الكفر والشرك والعناد، ورفع له ذكره فلا يُذكر –تعالى- إلا ذُكر معه كما في الأذان والتشهد والخطب والمجامع والأعياد، وكبت محادَّه، وأهلك مُشاقَّه، وكفاه المستهزئين به ذوي الأحقاد، وَبَتَرَ شانئه، ولعن مُؤذيَه في الدنيا والآخرة وجعل هوانه بالمرصاد، واختصه على إخوانه المرسلين بخصائص تفوق التعداد، فله الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود ولواء الحمد الذي تحته كل حمَّاد، صلى الله عليه وسلم وعلى آله أفضل الصلوات وأعلاها وأكملها وأنماها كما يحب سبحانه أن يُصلى عليه وكما أمر، وكما ينبغي أن يُصلَّى على سيد البشر. والسلامُ على النبي ورحمةُ الله وبركاته أفضلَ تحيةٍ وأحسنَها، وأولاها وأبركها، وأطيبها وأزكاها صلاة وسلاماً دائمين إلى يوم التناد، باقيين بعد ذلك أبداً رزقا من الله ما له من نفاد. أما بعد:
عباد الله:
سألني سائل ما هي خطبة هذا الأسبوع؟
فقلت: عن رسول الله ص
فقال: مرة أخرى!
نعم مرة ثانية وثالثة ورابعة، ولو أمضينا عمرنا كله في الحديث على رسول الله ص وذكره وبيان فضله وكمال إحسانه لما وافيناه بعض حقه علينا، فالخير كله في رسول الله ص والخير كله في إتباعه بأبي هو وأمي ص.
عباد الله:
لقد تضافرت جميع القوى الأوربية الملحدة للهجوم على النبي ص بل طالب وزير الداخلية الألماني () جميع الدول الأوربية بنشر هذه الصور بدعوى نشر الحرية!.
إنهم يحقدون على النبي ص حقداً دفيناً، وبغضاً شديداً، ولا تسمع لقول أي مغفل يقول: أنه خطأ أو جهل منهم، فقد كان مارتن لوثر مؤسس الكنيسة البروتستانتية يقذع في سب رسول الله ص بألفاظ فاجرة خبيثة، إنهم لم يستطيعوا مجابهة الحقائق الدامغة في القرآن الكريم والسنة الشريفة فأثروا السب والشتم، إنه الحقد على انتشار الإسلام في العالم بشكل عام وفي أوربا بشكل خاص، فمع كل الهجوم الظالم الخسيس على الإسلام في شرق العالم وغربه إلا أن الإسلام ينتشر وبقوة فهو دين الله ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر:9]
عباد الله:
(صرح وزير خارجية الدنمرك، أن حكومة بلاده على اتصال مستمر مع الحكومات الإسلامية والقادة الروحيين بهذا الخصوص وأعرب عن اعتقاده بأن تلك الجهات متفهمة للموقف)
عن أي تَفَهْمٍ يتحدث هذا الوزير المأفون، هل يريد منّا أن نتفهم سب الصحف الدنمركية لرسول الله ودعم الدولة الخبيثة الفاجرة لهم؟
هل يفهم هذا من هو محمد ص بالنسبة لنا؟
هل يفهم هذا الوزير أن فناء المسلمين الواحد تلو الآخر أهون علينا من التعرض لرسول الله بكلمة واحدة، ألم يسمع هذا بخبر خبيب رضي الله عنه: فقد أخذ في بعث الرجيع وبيع في قريش فلما أخرجوه ليقتلوه قال له أبو سفيان: أتحب أن محمدا عندنا نضرب عنقه وأنت بين أهلك؟ قال: لا و الله ما أحب أني في أهلي وأن محمدا في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه.
إن خبيب لم يرض أن يسلم وينعم ويغنم ورسول الله ص تصيبه شوكه واحدة، فهل نحن أقل حبا لرسول الله من خبيب؟
أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال:"إن من أشد أمتي لي حباً ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله".
اللهم إن نشهدك على حبه وإجلاله وتوقيره.
هل يريدنا هذا الوزير أن نتفهم كذلك (إقدام المكتبة الوطنية في أوسلو على شراء أصول الرسوم التي أهانت نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام بمبالغ باهظة.. حيث ضمتها إلى مقتنياتها باعتبارها جزءا من التراث الدنمركي) ()
هكذا صارت هذه الرسوم القذرة جزءا من التراث، وليت شعري ما أبرد دم من يقول: إنهم جهلة أو لا يعرفون الإسلام، إنهم يعرفون من يحترمون، ولو كان للدول الإسلامية موقف مشرف لما حصل مثل هذا الاعتداء.
وأسوء منه من يقول: إن هذا من حرية الرأي عندهم، وسبق أن قلت: إن كل الصحف لا تستطيع تكذيب المحرقة النازية لليهود، فضلا أن الطعن في السامية،ولا مدح الشيوعية.
عباد الله:
انتقي لكم أزهارا من بستان تعامل الصحابة الكرام مع النبي ص، وقس عليها حبك للنبي ص وكان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له، قليلَ الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغيَّر لونُه يُعرف الحزن في وجهه فقال له:"ما غيَّر لونك"؟ فقال: يا رسول الله ما بي من مرض ولا وجع، غير أني إذا لم أرك استوحشتُ وحشةً شديدة حتى ألقاك، ثم إني ذكرت الآخرة، أخاف ألا أراك لأنك ترفع إلى عليين مع النبيين، وإني إن دخلت الجنة كنت في منزلة أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل الجنة لم أرك أبدا فنزل قوله تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}. الحديث صححه الألباني بشواهده.
وفي غزوة بدر الكبرى وقف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعدل صفوف الجيش،وكان في يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية وهو متقدم على الصف فطعن في بطنه بالقدح وقال: استو يا سواد فقال يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فاقدني ـ أي أريد أن أضربك كما ضربتي ـ فكشف رسول الله عن عن بطنه الشريف فقال استقد ـ أي خذ حقك مني وافعل معي كما فعلت معك ـ قال فاعتنقه وجعل يقبل بطن النبي ص،فقال رسول الله: ما حملك على هذا يا سواد؟ فقال:يا رسول الله حضر ما ترى فاردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك فدعا له رسول الله بخير.
وفي يوم أحد ولما اشتد الأمر على المسلمين ظهر حب الصحابة الكرام للنبي ص فخذ بعض الأخبار في ذلك فكان ممن حول النبي ف أبو دجانة صاحب العصابة حامل سيف النبي ف فلما رأى كثرة النبل الذي يرمى به رسول الله، وخاف على حبيبه ارتمى على النبي ف وجعل جسده كالترس للنبي ص حتى صار ظهره كظهر القنفذ من كثرة ما دخل فيه من الأسهم، فكان دمه يسيل كالأنهار، ولكنه روحه ترفرف كالأطيار فرحا أن حمى حبيبه وإمامه ص.
ولم يقف الرجال فقط لحماية النبي ف بل تقدم النساء كذلك،فقد كان أحب إليهم من آبائهم وأمهاتهم وأبنائهم بل أحب من كل شيء،فتقدمت أم عمارة،وهاك خبرها ترويه هي فقد قالت: خرجت أول النهار وأنا أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء فانتهيت إلى رسول الله ف وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله ف فقمت أباشر القتال وأذب عنه بالسيف وأرمي عن القوس حتى خَلُصَتْ الجراح إلي، وكان على عاتقها جرحاً أجوف له غور، فلقد اعترضت ابن قمئة أقمأه الله! فضربها هذه الضربة ولكن فلقد ضربته على ذلك ضربات ولكن عدو الله كان عليه درعان.
ويكفيها فخرا أن يقول لها رسول الله: من يطيق ما تطيقين يا أم عماره؟
عباد الله:
لقد قال أبو مسلم الخولاني رحمه الله: أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه، والله لأزاحمنهم عليه، حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالا.
فهل تقولها أنت أيضا مع أبي مسلم؟

الحمد لله رب العالمين
فيا عباد الله:
لقد ردد بعض المثقفين وآخرين من المحسوبين على العلم كلاما يستنكرون فيه محاولة قتل الصحفي الخسيس الذي رسم تلك الصور الكاذبة الخاطئة الظالمة، وإن كنّا لا نعلم أصحيح هذا أم كذب، وقد تعودنا من هذه الدول الكذب والظلم والحقد على المسلمين ولكن الظفر برأس هذا المجرم الأثيم يجب أن تكون من أولويات المسلمين بكل وسيلةٍ ممكنة، ولا تعبأ بمن يزعم أن هذا من الاعتداء أو الخطأ فإن الدفاع عن جناب النبي ص أولي من كل شيء، ولنا بإذن الله خطبة منفردة نبين فيها حكم من سب النبي ص بتفصيل أطول.
ونكتفي هنا بنقل سريع قال القاضي عياض رحمه الله: (اعلم وفقنا الله وإياك، أن جميع من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو عابه، أو ألحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرض به، أو شبهه بشيء، على طريق السب له أو الإزراء عليه، أو التصغير لشأنه، أو الغض منه والعيب له، فهو ساب له، والحكم فيه حكم الساب - يقتل.
قال أبو بكر بن المنذر: أجمع عوام أهل العلم على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل، وممن قال ذلك: مالك بن أنس، والليث، وأحمد، وإسحاق، وهو مذهب الشافعي). انتهى.
قال سماحة الإمام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إن من سب النبي صلى الله عليه وسلم من مسلم وكافر، فإنه يجب قتله، هذا مذهب عليه عامة أهل العلم)
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى