رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
إعلان وزارة الداخلية عن خلايا لقتل علماء وتفجير منشأة بترولية
التأريخ:20 /11/1428هـ
المكان: جامع الإمام مالك بن أنس / بالدمام
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
. أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
كنت قد بدأت في إعداد خطبة نقف فيها مع بعض الآيات القرآنية لنتقلب في نعيم القرآن الكريم،ولكنني فجعت بالخبر الذي بُثت حول القبض على عدد من الخلايا التي كانت تسعى إلى قتل بعض العلماء،وتفجير منشآت بترولية.
عباد الله:
هؤلاء الإخوة ليسوا من سكان المريخ ولا زحل،بل ولا من مصر ولا قطر،فهم من أهلنا وجيراننا، ولكن اجتالتهم شياطين الإنس والجن فأفسدتهم حتى سَهُلَ عليهم التخطيط لقتل بعض العلماء الذين هم زينة الدنيا وشامة الزمن وأمان أهل الأرض اللذين قال رسول الله ص فيهم: (..،إن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)
وقال ^: (فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم، إن الله عز و جل و ملائكته، و أهل السموات و الأرض، حتى النملة في جحرها، و حتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير) صححه الألباني () أفبعد هذا يقتل العلماء؟؟
ألم يقرأ هؤلاء قول الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً..﴾ [النساء:92]
ثم قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ﴾ [النساء:93]
هل أغشي على وجوههم؟
أم سكرت أبصارهم؟
أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ؟
ولكن أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
عباد الله:
إن هؤلاء قد فقدوا أدنى مبادئ العقل،ولا يغرك كثرة صلاة ولا صيام،فإن الطاعة تسهل ولكن تصعب مغالبة الهوى.
وقارن يا عبد الله بين هؤلاء اللذين يريدون قتل العلماء وبين شيخ الإسلام ابن تيمية / فقد استفتاه السلطان في قتل بعض العلماء قال ابن كثير /: (وسمعت الشيخ تقي الدين يذكر ما كان بينه وبين السلطان من الكلام لما انفردا في ذلك الشباك الذي جالسا فيه، وأن السلطان استفتى الشيخ في قتل بعض القضاة بسبب ما كانوا تكلموا فيه،.. وأنهم قاموا عليه وآذوه [بل أفتوا بقتل ابن تيمية]، وأخذ يحثه بذلك على أن يفتيه في قتل بعضهم،... فأخذ في تعظيم القضاة والعلماء، وينكر أن ينال أحدا منهم بسوء، وقال له: إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم، فقال له إنهم قد آذوك وأرادوا قتلك مرارا، فقال الشيخ من آذاني فهو في حل، ومن آذى الله ورسوله فالله ينتقم منه، وأنا لا أنتصر لنفسي، وما زال به حتى حلم عنهم السلطان وصفح) ()
ألم يقرأ هؤلاء سامحهم الله قول I: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر:10]،وإن كان هؤلاء العلماء أخطئوا فإن خطأهم لا يبيح قتلهم والعياذ بالله.
ولو تجاوزنا يا عباد الله مسألة قتل العلماء أو رجال الأمن، ونظرنا في تفجير المنشآت،ولن نتكلم على الأثر التدميري،ولا كم ألف إنسانٍ سَيُقْتل نتيجة لهذا التفجير،ولكن لنتأمل أثرها الاقتصادي على بلادنا،فلن يبق بيت في المملكة إلا وسيتأثر من جراء هذا التفجير،ولربنا بقي أثرها على البيئة دهرا من الزمن،ثم لو وقع ـ لا سمح الله ـ تفجير في المنشآت البترولية سيكون ذلك ذريعة لبعض الدول الصليبية المتربصة لدخول بلادنا بدعوى المحافظة على البترول.
أفلا يعقل هؤلاء مثل هذه الآثار الوخيمة؟أم أن وراء الأكمة ما ورائها؟؟
عباد الله:
قد يقول البعض إن من أسباب هذه الأفكار هو الأخطاء التي تقع في البلاد
فالجواب: صحيح هناك أخطاء تقع،وهناك نقص موجود،ولكن الواجب هو إصلاح الخطأ وسد الخلل، فعن جرير بن عبدالله ? قال: (بايعت النبي ^ على النصح لكل مسلم"أخرجه مسلم،فالواجب على الجميع مناصحة من ولاة الله أمر المسلمين المرة بعد المرة،وتذكيرهم بكل الطرق الممكنة،فإن فعل فقد أدى ما عليه وبرأت ذمته،ولا يجوز السكوت على المنكر فضلا عن الرضا به،فالساكت عن الحق شيطان أخرس.
ولكن السعي في الفساد في الأرض من أعظم الذنوب،وأقبح الأفعال.
وإنني كلما تأملت أفعال هؤلاء الشباب أصلحهم الله تذكرت قول الله Y: ﴿ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ *وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ *وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [البقرة:204،206]
قال عبدالله بن مسعود ? قال رسول الله ص: (ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة أئمة المسلمين ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من وراءهم"صححه ابن حجر العسقلاني () قال الإمام أبو عبيد /: الإغلال: الخيانة.
وإن لم يكن هذا الإعداد والتخطيط لتفجير المنشآت وقتل آلاف المسلمين من الخيانة فما هي الخيانة؟
الحمد لله...
أيها المسلمون:
إن الواجب على الجميع المشاركة في رفع هذا البلاء،ورفعه يكون بأمور كثيرة نذكر منها:
التوبة والإنابة قَالَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:"اللَّهُمَّ إنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ بَلَاءٌ مِنْ السَّمَاءِ إلَّا بِذَنْبٍ وَلَمْ يَنْكَشِفْ إلَّا بِتَوْبَةٍ.."وإن هذه المصيبة ألا وهي أن يقتلنا إخواننا من أبناء بلدنا من أعظم البلاء وأكبر المصائب واشد الكربات،فيحتاج رفعها إلى توبة وإنابة واستغفار.
التضرع إلى الله I بالدعاء الصادق في جوف الليل وأدبار الأذان وفي الصيام أن يرفع الله عنّا ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام:42،43]
تضافر الجهود الصادقة من كل واحد منّا والتفكير العميق في سبل رفع هذا البلاء.
ربط الأبناء وكل من تحت يدنا بدروس طلاب العلم الثقات.
التبليغ عمن انحرف عن جادة الطريق وتلبس بمثل هذه الأفكار المنحرفة،وهذا من الرحمة به والإشفاق عليه،فإنه لو ترك لتلبس بدماء المسلمين فأوبق دنياه وآخرته والعياذ بالله.
إعلان وزارة الداخلية عن خلايا لقتل علماء وتفجير منشأة بترولية
التأريخ:20 /11/1428هـ
المكان: جامع الإمام مالك بن أنس / بالدمام
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
. أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
كنت قد بدأت في إعداد خطبة نقف فيها مع بعض الآيات القرآنية لنتقلب في نعيم القرآن الكريم،ولكنني فجعت بالخبر الذي بُثت حول القبض على عدد من الخلايا التي كانت تسعى إلى قتل بعض العلماء،وتفجير منشآت بترولية.
عباد الله:
هؤلاء الإخوة ليسوا من سكان المريخ ولا زحل،بل ولا من مصر ولا قطر،فهم من أهلنا وجيراننا، ولكن اجتالتهم شياطين الإنس والجن فأفسدتهم حتى سَهُلَ عليهم التخطيط لقتل بعض العلماء الذين هم زينة الدنيا وشامة الزمن وأمان أهل الأرض اللذين قال رسول الله ص فيهم: (..،إن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)
وقال ^: (فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم، إن الله عز و جل و ملائكته، و أهل السموات و الأرض، حتى النملة في جحرها، و حتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير) صححه الألباني () أفبعد هذا يقتل العلماء؟؟
ألم يقرأ هؤلاء قول الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً..﴾ [النساء:92]
ثم قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ﴾ [النساء:93]
هل أغشي على وجوههم؟
أم سكرت أبصارهم؟
أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ؟
ولكن أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
عباد الله:
إن هؤلاء قد فقدوا أدنى مبادئ العقل،ولا يغرك كثرة صلاة ولا صيام،فإن الطاعة تسهل ولكن تصعب مغالبة الهوى.
وقارن يا عبد الله بين هؤلاء اللذين يريدون قتل العلماء وبين شيخ الإسلام ابن تيمية / فقد استفتاه السلطان في قتل بعض العلماء قال ابن كثير /: (وسمعت الشيخ تقي الدين يذكر ما كان بينه وبين السلطان من الكلام لما انفردا في ذلك الشباك الذي جالسا فيه، وأن السلطان استفتى الشيخ في قتل بعض القضاة بسبب ما كانوا تكلموا فيه،.. وأنهم قاموا عليه وآذوه [بل أفتوا بقتل ابن تيمية]، وأخذ يحثه بذلك على أن يفتيه في قتل بعضهم،... فأخذ في تعظيم القضاة والعلماء، وينكر أن ينال أحدا منهم بسوء، وقال له: إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم، فقال له إنهم قد آذوك وأرادوا قتلك مرارا، فقال الشيخ من آذاني فهو في حل، ومن آذى الله ورسوله فالله ينتقم منه، وأنا لا أنتصر لنفسي، وما زال به حتى حلم عنهم السلطان وصفح) ()
ألم يقرأ هؤلاء سامحهم الله قول I: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر:10]،وإن كان هؤلاء العلماء أخطئوا فإن خطأهم لا يبيح قتلهم والعياذ بالله.
ولو تجاوزنا يا عباد الله مسألة قتل العلماء أو رجال الأمن، ونظرنا في تفجير المنشآت،ولن نتكلم على الأثر التدميري،ولا كم ألف إنسانٍ سَيُقْتل نتيجة لهذا التفجير،ولكن لنتأمل أثرها الاقتصادي على بلادنا،فلن يبق بيت في المملكة إلا وسيتأثر من جراء هذا التفجير،ولربنا بقي أثرها على البيئة دهرا من الزمن،ثم لو وقع ـ لا سمح الله ـ تفجير في المنشآت البترولية سيكون ذلك ذريعة لبعض الدول الصليبية المتربصة لدخول بلادنا بدعوى المحافظة على البترول.
أفلا يعقل هؤلاء مثل هذه الآثار الوخيمة؟أم أن وراء الأكمة ما ورائها؟؟
عباد الله:
قد يقول البعض إن من أسباب هذه الأفكار هو الأخطاء التي تقع في البلاد
فالجواب: صحيح هناك أخطاء تقع،وهناك نقص موجود،ولكن الواجب هو إصلاح الخطأ وسد الخلل، فعن جرير بن عبدالله ? قال: (بايعت النبي ^ على النصح لكل مسلم"أخرجه مسلم،فالواجب على الجميع مناصحة من ولاة الله أمر المسلمين المرة بعد المرة،وتذكيرهم بكل الطرق الممكنة،فإن فعل فقد أدى ما عليه وبرأت ذمته،ولا يجوز السكوت على المنكر فضلا عن الرضا به،فالساكت عن الحق شيطان أخرس.
ولكن السعي في الفساد في الأرض من أعظم الذنوب،وأقبح الأفعال.
وإنني كلما تأملت أفعال هؤلاء الشباب أصلحهم الله تذكرت قول الله Y: ﴿ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ *وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ *وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [البقرة:204،206]
قال عبدالله بن مسعود ? قال رسول الله ص: (ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة أئمة المسلمين ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من وراءهم"صححه ابن حجر العسقلاني () قال الإمام أبو عبيد /: الإغلال: الخيانة.
وإن لم يكن هذا الإعداد والتخطيط لتفجير المنشآت وقتل آلاف المسلمين من الخيانة فما هي الخيانة؟
الحمد لله...
أيها المسلمون:
إن الواجب على الجميع المشاركة في رفع هذا البلاء،ورفعه يكون بأمور كثيرة نذكر منها:
التوبة والإنابة قَالَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:"اللَّهُمَّ إنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ بَلَاءٌ مِنْ السَّمَاءِ إلَّا بِذَنْبٍ وَلَمْ يَنْكَشِفْ إلَّا بِتَوْبَةٍ.."وإن هذه المصيبة ألا وهي أن يقتلنا إخواننا من أبناء بلدنا من أعظم البلاء وأكبر المصائب واشد الكربات،فيحتاج رفعها إلى توبة وإنابة واستغفار.
التضرع إلى الله I بالدعاء الصادق في جوف الليل وأدبار الأذان وفي الصيام أن يرفع الله عنّا ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام:42،43]
تضافر الجهود الصادقة من كل واحد منّا والتفكير العميق في سبل رفع هذا البلاء.
ربط الأبناء وكل من تحت يدنا بدروس طلاب العلم الثقات.
التبليغ عمن انحرف عن جادة الطريق وتلبس بمثل هذه الأفكار المنحرفة،وهذا من الرحمة به والإشفاق عليه،فإنه لو ترك لتلبس بدماء المسلمين فأوبق دنياه وآخرته والعياذ بالله.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى