نور القلوب
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكريات الجهاد في شهر رمضان
التأريخ: 15/9/1425هـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
فيا أيها الإخوة، نحن في شهر رمضان، في شهر أحبة الله ورسوله والمؤمنون، في شهر الجهاد والتضحية والفداء، في شهر التوبة والمغفرة، في شهر الصدقة والزكاة، شهر لو عرف المسلمون ما فيه من خير لتمنوا أن يكون العام كله رمضان، شهر الجهاد والاستشهاد، شهر ذبح فيه عشرات المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان؛والعالم كله ينظر كيف يُذبَحُ هؤلاء المسلمين على يد أعداء الله ـ، فمن لهم إخوة الإيمان؟! متى تفيق الأمة؟! متى تستيقظ الأمة من سباتها العميق
عباد الله: إن المسلمين يحتفلون في هذه الأيام بشهر كله ذكريات؟!
شهر رمضان فيه ذكريات عزيزة على قلوب الأمة الإسلامية، فيه بدر الكبرى، وفتحت فيه مكة، وفتحت فيه عمورية، ووقعَتْ عين جالوت وفتح انطاكية ومعركة شقحب، شهر رمضان الجهاد، شهر يتسابق فيه المسلمون إلى الموت في سبيل الله Q، شتان بين من كان يشحذ سلاحه يريد أن يلاقي الله Q وهو عنه راض وبين من يرفع سلاحه على المجاهدين في سبيل الله حتى في شهر رمضان، ماذا نقول لله Q؟! ماذا نقول لله تعالى يوم القيامة والمسلمون يذبحون في فلسطين والعراق على يد الصهيونية العالمية، وهناك إخواننا يذبحون في أفغانستان والشيشان مذابح شتى في كل مكان والمسلمون يغطون في نوم عميق، لقد حالف رسول الله بني خزاعة أي دخلت بنو خزاعة في حلف مع رسول الله، ودخلت بنو بكر في حلف قريش، هذا ما صالح عليه رسول الله يوم الحديبية، وكان هناك ثأر عظيم بين بني بكر وبني خزاعة، وأمدت قريش بني بكر بالسلاح والعتاد والرجال لقتال بني خزاعة الذين كانوا على حلف مع رسول الله فأصابوا منهم مقتلا عظيما، وذهب عمرو بن سالم الخزاعي ليخبر رسول الله في المدينة المنورة ما حدث لقومه، وقال:
لا هم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا
فانصر رسول الله نصرا أعتدا وادع عباد الله يأتو مددا
إن قريشا أخلفوك الموعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا
هم بيتونا بالوتير هجدا وقتلونا ركعا وسجدا
فماذا قال له رسول الله عندها، قال له: ((نصرت يا عمرو، نصرت يا عمرو))، لم يتخل رسول الله عن حلفه، ولم يتمسك بالسلام الشجعان، أيُقتل الأبرياء ويقف محمد ص مكتوف الأيدي؟!.
إخوة الإيمان، لا بد أن تستيقظ الأمة وإلا فإن أعداء المسلمين الصليبيين كما نرى كل يوم يهددون دولةً، وصدق القائل: أكلت يوم أكل الثور الأبيض
أما فتح عمورية كان كذلك في شهر رمضان، نعم كانت في شهر رمضان، وكان بسبب امرأة مسلمة لطمت على خدها كفا واحدا قالت: وامعتصماه هذه المرأة لم تذبح، لم يفتح بطنها، لم تمسك من شعرها وتسحب على الأرض، لم يقتل أطفالها أمامها إنما لطمت كفا واحدا قالت: وامعتصماه، فكون جيشا جرارا فقال له بعض المنجمين: لا تتحرك، نصحوه بعدم التحرك، تحرك المعتصم بالجيش وحاصر عمورية، وفتحها، وهزم الروم، امرأة لطمت على خدها كفا فانتصر المعتصم، فرحم الله أبا تمام وهو ينشد في قصيدته العظيمة، وطلعها:
السيف أصدق إنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
هذه يطولاتنا لما كان المسلمين ينصرون الله تعالى القائل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)) [محمد:7]، ولن يرجع ذلك التأريخ المشرق إلا بالرجوع إلى كتاب الله Q وإلى سنة رسول الله غ.
عباد الله: هذه الأمة أمة خير، لا تقنطوا من رحمة الله، لا تيأسوا من رحمة الله، ((وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ)) [الحجر:56]فمهما أصاب هذه الأمة فإنها ستستقيم، ولكننا أنحرفنا عن الصراط المستقيم، قال ص: (لقد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، ولا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها..)رواه ابن ماجه بسند صحيح.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين ناصر المؤمنين ومؤيد الموحدين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن سيدنا وقائدنا وعظيمنا وحبيبنا محمد رسول الله، وبعد:
فيا عباد الله: نحن في شهر التوبة، شهر فتحنا فيه صفحة جديدة مع الله Q، نطلب منه المغفرة، نطلب منه الرحمة، ولكن ما زال الناس يقصرون، وأهمس في آذانكم بأنه لا بد أن نملأ بيوتنا بذكر الله، وأن نربي أبناءنا على ذكر الله والتوبة إلى الله، والصيام، ونحدث أطفالنا عن إخواننا الجائعين والعرايا البائسين في كل بقعة إسلامية.
ولابد أن نحرص على المسارعة إلى المساجد، ونكثر من ختم القرآن الكريم، ونرتمي بين يدي ربنا ـ لعله أن يغفر لنا ذنوبنا.
يا عبد الله: اسمع وصف الله تعالى لمن يملأ المساجد حيث قال تعالى: ((إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ)) [التوبة:18]
وقال تعالى: ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ليَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)) [النور:38]
عباد الله:إن للصائم دعوة ما ترد قال ص: (ثلاثة لا ترد دعوتهم - وذكر منهم - والصائم حتى يفطر) ()، وفي يوم الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء فلا نبخل على أخواننا المضطهدين بدعوة لعل الله تعالى أن يفغر لنا تقصيرنا في حقهم، وأن يجنبنا عذابه.
ذكريات الجهاد في شهر رمضان
التأريخ: 15/9/1425هـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
فيا أيها الإخوة، نحن في شهر رمضان، في شهر أحبة الله ورسوله والمؤمنون، في شهر الجهاد والتضحية والفداء، في شهر التوبة والمغفرة، في شهر الصدقة والزكاة، شهر لو عرف المسلمون ما فيه من خير لتمنوا أن يكون العام كله رمضان، شهر الجهاد والاستشهاد، شهر ذبح فيه عشرات المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان؛والعالم كله ينظر كيف يُذبَحُ هؤلاء المسلمين على يد أعداء الله ـ، فمن لهم إخوة الإيمان؟! متى تفيق الأمة؟! متى تستيقظ الأمة من سباتها العميق
عباد الله: إن المسلمين يحتفلون في هذه الأيام بشهر كله ذكريات؟!
شهر رمضان فيه ذكريات عزيزة على قلوب الأمة الإسلامية، فيه بدر الكبرى، وفتحت فيه مكة، وفتحت فيه عمورية، ووقعَتْ عين جالوت وفتح انطاكية ومعركة شقحب، شهر رمضان الجهاد، شهر يتسابق فيه المسلمون إلى الموت في سبيل الله Q، شتان بين من كان يشحذ سلاحه يريد أن يلاقي الله Q وهو عنه راض وبين من يرفع سلاحه على المجاهدين في سبيل الله حتى في شهر رمضان، ماذا نقول لله Q؟! ماذا نقول لله تعالى يوم القيامة والمسلمون يذبحون في فلسطين والعراق على يد الصهيونية العالمية، وهناك إخواننا يذبحون في أفغانستان والشيشان مذابح شتى في كل مكان والمسلمون يغطون في نوم عميق، لقد حالف رسول الله بني خزاعة أي دخلت بنو خزاعة في حلف مع رسول الله، ودخلت بنو بكر في حلف قريش، هذا ما صالح عليه رسول الله يوم الحديبية، وكان هناك ثأر عظيم بين بني بكر وبني خزاعة، وأمدت قريش بني بكر بالسلاح والعتاد والرجال لقتال بني خزاعة الذين كانوا على حلف مع رسول الله فأصابوا منهم مقتلا عظيما، وذهب عمرو بن سالم الخزاعي ليخبر رسول الله في المدينة المنورة ما حدث لقومه، وقال:
لا هم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا
فانصر رسول الله نصرا أعتدا وادع عباد الله يأتو مددا
إن قريشا أخلفوك الموعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا
هم بيتونا بالوتير هجدا وقتلونا ركعا وسجدا
فماذا قال له رسول الله عندها، قال له: ((نصرت يا عمرو، نصرت يا عمرو))، لم يتخل رسول الله عن حلفه، ولم يتمسك بالسلام الشجعان، أيُقتل الأبرياء ويقف محمد ص مكتوف الأيدي؟!.
إخوة الإيمان، لا بد أن تستيقظ الأمة وإلا فإن أعداء المسلمين الصليبيين كما نرى كل يوم يهددون دولةً، وصدق القائل: أكلت يوم أكل الثور الأبيض
أما فتح عمورية كان كذلك في شهر رمضان، نعم كانت في شهر رمضان، وكان بسبب امرأة مسلمة لطمت على خدها كفا واحدا قالت: وامعتصماه هذه المرأة لم تذبح، لم يفتح بطنها، لم تمسك من شعرها وتسحب على الأرض، لم يقتل أطفالها أمامها إنما لطمت كفا واحدا قالت: وامعتصماه، فكون جيشا جرارا فقال له بعض المنجمين: لا تتحرك، نصحوه بعدم التحرك، تحرك المعتصم بالجيش وحاصر عمورية، وفتحها، وهزم الروم، امرأة لطمت على خدها كفا فانتصر المعتصم، فرحم الله أبا تمام وهو ينشد في قصيدته العظيمة، وطلعها:
السيف أصدق إنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
هذه يطولاتنا لما كان المسلمين ينصرون الله تعالى القائل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)) [محمد:7]، ولن يرجع ذلك التأريخ المشرق إلا بالرجوع إلى كتاب الله Q وإلى سنة رسول الله غ.
عباد الله: هذه الأمة أمة خير، لا تقنطوا من رحمة الله، لا تيأسوا من رحمة الله، ((وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ)) [الحجر:56]فمهما أصاب هذه الأمة فإنها ستستقيم، ولكننا أنحرفنا عن الصراط المستقيم، قال ص: (لقد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، ولا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها..)رواه ابن ماجه بسند صحيح.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين ناصر المؤمنين ومؤيد الموحدين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن سيدنا وقائدنا وعظيمنا وحبيبنا محمد رسول الله، وبعد:
فيا عباد الله: نحن في شهر التوبة، شهر فتحنا فيه صفحة جديدة مع الله Q، نطلب منه المغفرة، نطلب منه الرحمة، ولكن ما زال الناس يقصرون، وأهمس في آذانكم بأنه لا بد أن نملأ بيوتنا بذكر الله، وأن نربي أبناءنا على ذكر الله والتوبة إلى الله، والصيام، ونحدث أطفالنا عن إخواننا الجائعين والعرايا البائسين في كل بقعة إسلامية.
ولابد أن نحرص على المسارعة إلى المساجد، ونكثر من ختم القرآن الكريم، ونرتمي بين يدي ربنا ـ لعله أن يغفر لنا ذنوبنا.
يا عبد الله: اسمع وصف الله تعالى لمن يملأ المساجد حيث قال تعالى: ((إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ)) [التوبة:18]
وقال تعالى: ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ليَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)) [النور:38]
عباد الله:إن للصائم دعوة ما ترد قال ص: (ثلاثة لا ترد دعوتهم - وذكر منهم - والصائم حتى يفطر) ()، وفي يوم الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء فلا نبخل على أخواننا المضطهدين بدعوة لعل الله تعالى أن يفغر لنا تقصيرنا في حقهم، وأن يجنبنا عذابه.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى