لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم - صور وضوابط Empty الإعجاز العلمي في القرآن الكريم - صور وضوابط {الخميس 18 أغسطس - 11:23}

بسم الله الرحمن الرحيم
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم - صور وضوابط
التأريخ: 2/6/1426هـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
فإن المعجزة الخالدة للنبي ع هي هذا القرآن العظيم، ومعه لا تعد أي معجزة، فهو المعجزة الخالدة، وقد تنوعت طرق الإعجاز في القرآن الكريم فأعجز بالتشريع الذي بحث كل أوجه الحياة، وأعجز بالنظم في حسن سبكه وقوة ألفاظه وجمال معانيه، وأعجز بما تخلله من آيات الأنفس والآفاق قال -: ((سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)) [فصلت:53]، وهو ما يسمى اليوم بالإعجاز العلمي، وقبل أن نذكر بعض الأمثلة على أوجه الإعجاز أحب أن أنبه على أمر ألا وهو ضوابط الأخذ بهذا الإعجاز، وفقد وقع الخلاف بين العلماء المسلمين في قبول هذا النوع من الإعجاز فمنهم من رده بدعوى أن القرآن الكريم ليس كتاب طب أو فلك أوجغرافيا، وآخرون توسعوا جدا فأدخلوا ما لا يصح في الإعجاز العلمي وسأذكر أمثلة على ذلك، وتوسط أهل الوسط فقرروا أن في القرآن آيات معجزة في العلم الحديث ولكن لقبولها ضوابط يأتي ذكرها، قال بعض أهل العلم: (ومع اعتقادنا أن القرآن العظيم ليس كتاب طبيعة أو هندسة أو فيزياء وإنما هو كتاب هداية وإرشاد وكتاب تشريع وإصلاح ولكن مع ذلك لم تخل آياته من الإشارات الدقيقة والحقائق الخفية إلى بعض المسائل الطبيعية والطبية والجغرافية، مما يدل على إعجاز القرآن)(). وقال غيره: القرآن فيه بعض الحقائق العلمية، وقد ذكرت للعبرة والموعظة والتأمل، لا على أنها معلومات للاعتقاد والتكليف والتعليم، وقد عبر الله عنها بالألفاظ العربية والأسلوب المعجز.‏ وما جاء فيه من المقررات العلمية حق لأنه كلام الله، سواء عرفها الناس عند نزولها أم لم يعرفوها، وعدم علمهم بها لا يغض من شأن القرآن، فهو ميسر للذكر يستطيع كل إنسان أن يأخذ منه القدر الكافى لهدايته، مهما كان مستواه العلمى().
أما ضوابط قبول الإعجاز في الآية:
أن تكون الآية فيها دلالة ظاهرة على المعنى المراد بلا أي تكلف.
أن يكون لها شاهد من كلام العرب.
أن تكون المسألة حقيقة علمية القطعية غير قابلة للتغير.
ألا يستعجل في نسبة لشيء للقرآن أو السنة النبوية.
مراجعة أهل العلم الشرعي، والتشاور قبل نشر أي شيء يتعلق بالإعجاز.
وبحمد لله فقد تكونت عدة مجالس إسلامية لدراسة مسائل الإعجاز العلمي وضبطه من تحريف بعض الغالين في هذا الباب.
وقد وقعت أكثر من محاولة لبيان الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ممن يظن أنه يحسن صنعا فأخطأ السبيل ومن أمثلة ذلك:
تفسير قوله تعالى: ((وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)) [الفلق:4] بالطيارات النفاثة.
تفسير قوله تعالى:‏ ((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)) [النمل:88] بحركة الأرض فجعل مرور الجبال كالسحاب دليل على أن الأرض تتحرك، ‏ وقد نسى هذا أن الآيات التى اكتنفت هذه الآية تتحدث عن النفخ فى الصور وعن محاسبة الناس على حسناتهم وسيئاتهم، فالجو كله فى يوم القيامة سباقا وسياقا.‏ وليس ذلك في عالم الدنيا.
تنزيل قوله تعالى: ((يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ)) [الرحمن:33] على أول رائد فضاء مسلم، وعد ذلك من الإعجاز!!.
وهذا غيض من فيض وليس الغرض جمع الأخطاء بل تكفي الإشارة.
عباد الله:
سنقف مع آيتين من كتاب الله في هذه الخطبة نظهر فيها الإعجاز العلمي أما الآية الأولى فهي قوله تعالى: ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ *وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) [الأعراف: 175ـ176]
نقف أولا مع هذه الصورة، وهي صورة العالم الذي باع دينه بعرض من الدنيا قليل (إنه مشهد من المشاهد العجيبة، الجديدة كل الجدة على ذخيرة هذه اللغة من التصورات والتصويرات.. إنسان يؤتيه الله آياته، ويخلع عليه من فضله، ويكسوه من علمه، ويعطيه الفرصة كاملة للهدى والاتصال والارتفاع.. ولكن ها هو ذا ينسلخ من هذا كله انسلاخاً. ينسلخ كأنما الآيات أديم له متلبس بلحمه فهو ينسلخ منها بعنف وجهد ومشقة، انسلاخ الحي من أديمه اللاصق بكيانه.. أو ليست الكينونة البشرية متلبسة بالإيمان بالله تلبس الجلد بالكيان؟.. ثم إذا هو مسخ في هيئة الكلب، يلهث إن طورد ويلهث إن لم يطارد.. كل هذه المشاهد المتحركة تتتابع وتتوالى والخيال شاخص يتبعها.. وما أكثر ما يتكرر هذا النبأ في حياة البشر ما أكثر الذين يعطون علم دين الله، ثم لا يهتدون به، إنما يتخذون هذا العلم وسيلة لتحريف الكلم عن مواضعه. واتباع الهوى به.. هواهم وهوى المتسلطين الذين يملكون لهم - في وهمهم - عرض الحياة الدنيا. وكم من عالم دين رأيناه يعلم حقيقة دين الله ثم يزيغ عنها. ويعلن غيرها. ويستخدم علمه في التحريفات المقصودة، والفتاوى المطلوبة لسلطان الأرض الزائل! يحاول أن يثبت بها هذا السلطان المعتدي على سلطان الله وحرماته في الأرض جميعاً! ()
أما الإعجاز العلمي فهو ذكر تفاصيل عن حياة الكلب أجلّكم الله فإنه إذا عطش أو ارتفعت درجة حرارة جسمه أو حدث الأمران معا فإنه يبدأ في اللهث بمعدلات سريعة‏,‏ ثم يعود لتنفسه العادي‏,‏ ثم يلهث سريعا‏,‏ ثم يعود إلي التنفس البطيء حتي يحقق تبريد جسمه وضبط درجة حرارته‏,‏ ويعين علي ذلك قدر الهواء الداخل إلي مقدمات الجهاز التنفسي وما يحمل معه من بخار الماء الذي يتصاعد من الأنسجة التي يمر عليها وهو خارج إلي الجو مع عملية الزفير خاصة أن الممرات الأنفية والفمية للكلب مصممة بنظام يسمح بمرور كمية كبيرة من الهواء مع كل نفس‏,‏ كما يعين عليه المرونة الزائدة للجهاز التنفسي الذي يمتد مع الشهيق باستهلاك جزء يسير جدا من طاقة العضلات ويرتد بذاته مع عملية الزفير دون
ولكن حقيقة اضطرار الكلب إلي اللهاث المستمر تقريبا من أجل خفض درجة حرارة جسده‏,‏ أو للتعبير عن شدة عطشه‏,‏ أو عن الإجهاد الشديد الذي تعرض له‏,‏ أو عن عارض عرض له‏‏,‏ كل ذلك لم يعرف إلا في دراسات علم السلوك الحيواني‏,‏ وهي دراسات مستحدثة لم تتبلور إلا في القرن العشرين أو في العقود المتأخرة منه علي أحسن تقدير‏,‏ وتشبيه القرآن الكريم من انصرف عن الهداية الربانية إلي الانشغال التام بالدنيا والجري المتواصل من أجل تحصيلها دون التقاط للأنفاس‏,‏ أو توقف للتأمل والمدارسة بحال الكلب اللاهث في أغلب أحواله لتبريد جسده أو إطفاء ظمئه‏,‏ أو للتعبير عن رغبة عنده يعتبر سبقا علميا رائعا يشهد للقرآن الكريم بأنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله ع.
الآية الثانية:
((وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ))((وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ)).
قال ابن الجوزي في تفسيره في معنى وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ: (لموسعون السماء قاله ابن زيد..، ولموسعون ما بين السماء والأرض قاله الزجاج) وكلا المعنيين قريب ففي الثلث الأول من القرن العشرين لاحظ الفلكيون عملية توسع الكون التي دار من حولها جدل طويل حتى سلم العلماء بحقيقتها‏,‏ وقد سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى تلك الحقيقة قبل ألف وأربعمائة سنة، وكانت هذه الآية الكريمة قد نزلت والعالم كله ينادي بثبات الكون‏,‏ وعدم تغيره‏,‏ وظل هذا الاعتقاد سائدا حتي منتصف القرن العشرين حين أثبتت الأرصاد الفلكية حقيقة توسع الكون‏,‏ وتباعد مجراته عنا‏,‏ وعن بعضها البعض بمعدلات تقترب أحيانا من سرعة الضوء‏(المقدرة بنحو ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية‏),‏ وقد أيدت كل من المعادلات الرياضية وقوانين الفيزياء النظرية استنتاجات الفلكيين في ذلك‏.‏
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي بعث النبي الأمي بالقرآن والسنة فكلاهما من الله تعالى ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)) [الجمعة:2] والحكمة هي السنة، والصلاة والسلام على عبده ورسوله القائل (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) أما بعد:
فيا عباد الله: تنقل لنا السنة المطهرة أحاديث صحيحة أعجزت عقول العلماء فآمنوا أنها من لدن حكيم خبير، فمن ذا الذي أخبر رجلا أميا بأخبار الكون الشاسع سوى رب الكون، وسنقف مع حديث نبوي يظهر فيه الإعجاز العلمي
قال رسول الله ص: (... إِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا) (أبو داود) وهذا الحديث سنده ضعيف ولكن قد يشهد له قوله تعالى ((وَالطُّورِ، وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ، فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ، وَالْبَيْتِ المَعْمُورِ، وَالسَّقْفِ المَرْفُوعِ، وَالْبَحْرِ المَسْجُورِ، إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ، مَا لَهُ مِن دَافِعٍ)) (الطور: 1 – 8) والآيات هنا تتكلم عن أمر وقع وما زال بخلاف آية سورة التكوير ((وَإِذَا البِحَارُ سُجِّرَتْ)) (التكوير:6) فهي تتحدث عن الدار الآخرة.
وهذا الحديث العظيم يؤكد لنا أن تحت البحر نارًا, والإنسان لم يطلع على هذه الحقيقة إلا بعد الحرب العالمية الثانية فقد نزل العلماء إلى أعماق البحار والمحيطات, ففوجئوا بسلسلة من الجبال البركانية تمتد في أواسط كافة محيطات الأرض لعدة عشرات الآلاف من الكيلو مترات أطلقوا عليها اسم جبال أواسط المحيطات. وبدراسة تلك السلاسل الجبلية المحيطية اتضح أنها قد اندفعت على هيئة ثورات بركانية عنيفة عبر شبكة هيئة ثورات بركانية عنيفة عبر شبكة هائلة من الصدوع العميقة التي تمزق الغلاف الصخري للأرض وتحيط بها إحاطة كاملة في كل الاتجاهات وتتركز أساسًا في قيعان المحيطات.
وقد تصل الحرارة في بعض البحار (من مثل البحر الأحمر)إلى درجات حرارة تتعدى الألف درجة مئوية.
ومن الظواهر المبهرة للعلماء اليوم أن الماء في المحيطات والبحار على كثرته لا يستطيع أن يطفئ جذوة تلك الصهارة, ولا الصهارة على شدة حرارتها تستطيع أن تبخر مياه البحار والمحيطات بالكامل, ويبقى هذا التوازن بين الأضداد: الماء والنار فوق قيعان كل محيطات الأرض (بما في ذلك المحيطين المتجمدين الشمالي والجنوبي) وقيعان عدد من البحار شهادة حية على طلاقة القدرة الإلهية التي لا تحدها حدود.
وكانت باخرة أبحاث تلقى بكباش من المعدن لجمع عينات من طين ذلك القاع, ويرتفع الكباش في عمود من الماء, يزيد سمكه عن ثلاثة آلاف متر, فإذا وصل إلى سطح الباخرة لا يستطيع أحد أن يقربه من شدة حرارته, وإذا فتح يخرج منه الطين وبخار الماء الحار في درجات حرارة تتعدى الثلاثمائة درجة مئوية. وأصبح ثابتًا لدى العلماء اليوم أن الثورات البركانية فوق قيعان كل محيطات الأرض وقيعان أعداد من بحارها تفوق نظائرها على اليابسة بمراحل عديدة. ()
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى