رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
شهر شعبان - قتلانا في العراق وفلسطين
التأريخ: 25/7/1425هـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
إن لله تعالى أزمنة وأمكنة مباركة، فما الأمكنة فهي ثلاثة مكة والمدينة - حرسهما الله - والقدس - ردها الله لنا - وأما الأزمنة فكثيرة ومنها: يوم الجمعة قال ص"خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة. فيه خلق آدم. وفيه أدخل الجنة. وفيه أخرج منها"رواه مسلم
وقال غ:"خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي، ويسأل الله Q حاجته إلا أعطاه إياه.."قال النووي إسناده على شرط الشيخين
ومن الأيام الفاضلة يوم الاثنين والخميس"تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين. يوم الاثنين ويوم الخميس. فيغفر لكل عبد مؤمن. إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء. فيقال: اتركوا، أو اركوا، هذين حتى يفيئا". رواه مسلم
وقال ص:"تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين، ويوم الخميس. فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا. إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء. فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا. أنظروا هذين حتى يصطلحا. أنظروا هذين حتى يصطلحا"رواه مسلم
ومن تفضيل اليالي تفضل ليلة القدر قال تعالى: ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ *تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)) [القدر:1، 5]
وكذلك تفضل ليالي العشر من شهر ذي الحجة قال تعالى: ((وَالْفَجْرِ *َلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)) [الفجر:1، 3]
ومن الشهور شهر محرم قال غ سئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال"أفضل الصلاة، بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل. وأفضل الصيام، بعد شهر رمضان، صيام شهر الله المحرم". وأعظم الشهور هو شهر رمضان قال تعالى: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ...)[البقرة:185].
وكل هذا رحمة بأمة محمد ص حيث كانت أعمارهم قصيرة مقارنة بالأمم السابقة فبارك الله لهم في أوقات وأمكنة وحديثنا عن شهر من هذه الأشهر المباركة ألا وهو شهر شعبان قال ص:"شهر شعبان تغفل عنه الناس بين رجب ورمضان"وأخرج البخاري ومسلم عن عائشة لقالت:"مارأيت رسول الله غ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان"وقالت ل"ما رأيت النبي ^ في شهر أكثر صياما منه في شعبان كان يصومه إلا قليلا بل كان يصومه كله) ()ورواه النسائي والترمذي وغيرهما بسند صحيح
وقالت ل:"كان أحب الشهور إلى رسول الله ^ أن يصومه شعبان.."() رواه أبو داود. وقد رجح طائفة من أهل العلم أن رسول الله غ لم يكن يكمل صيام كل شعبان بل أكثره ويشهد لهذا قول عائشة ل:"ما علمته صام شهرا كلّه إلا رمضان"وفي رواية لمسلم:"ما علمته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان".
قال الإمام ابن رجب:: والذي يظهر أن أفضل التطوع بالصيام ما كان قريبا من رمضان قبله أو بعده، ولك ليلتحق بصيام رمضان لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها أو بعدها، ليلتحق بالفرائض في الفضل وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُدَ منه"
وعن أسامة بن زيد"قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر يرفع فيه الاعمال إلى رب العالمين، فاحب أن يرفع عملي وأنا صائم).
وأنبه أنه لا يجوز للمسلم أن يتعمد صيام اليوم الذي يسبق رمضان وهو يوم الشك، فإن وافق صياما له كيوم الاثنين أو الخميس أو صيام نذر أو كفارة أو قضاء فلا بأس.
الحمد لله الذي رفع قدر المجاهدين فقال: (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ) [البقرة:154] وقال تعالى: (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [النساء:74]
، وخص المجاهدين فوصفهم بأنهم يقاتلون لإعلاء كلمة الله تعالى فقال: (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) [النساء:76] والصلاة والسلام على عبده ورسوله القائل: (مثل المجاهد في سبيل الله، والله أعلم بمن يجاهد في سبيله، كمثل الصائم القائم، وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه: أن يدخله الجنة، أو يرجعه سالما مع أجر أوغنيمة). رواه البخاري، أما بعد:
عباد الله: نتسامع يوميا بعشرات القتلى في فلسطين أرض الإسراء، ومثلهم في العراق، وقلب كل مؤمن يتفطر ألما على إخوانه وأخواته الصابرين في الثغور، ولا يعزينا فيهم إلا أخبار قتل أعداء الله من اليهود والصليبيين وأعوانهم من الخونة المرتدين، ولكننا نفجع بفتوى تصدر من محسوب على العلم يفتي بتحريم جهاد إخواننا دفاعا عن بلادهم وأعراضهم وأنفسهم ضد المحتل!!!.
وأنا سأنقل أقوال العلماء في هذا المسألة ألا وهي دفع الكافر المحتل لبلاد المسلمين: قال الشيخ ابن عابدين: وهو من أئمة الحنفية: (وفرض عين إن هجم العدو على ثغر من ثغور الإسلام فيصير فرض عين على من قرب منه..) ()
وقال الشيخ الرملي وهو من أئمة الشافعية: (فإن دخلوا بلدة لنا وصار بيننا وبينهم دون مسافة القصر فيلزم أهلها الدفع حتى من لا جهاد عليهم، من فقير وولد وعبد ومدين وامرأة) () وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:: (وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين واجب إجماعا، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط..).
ويصدق في هذا الشيخ وأمثاله مم يحرفون كلام الله قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)) [البقرة:160، 159]
شهر شعبان - قتلانا في العراق وفلسطين
التأريخ: 25/7/1425هـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
إن لله تعالى أزمنة وأمكنة مباركة، فما الأمكنة فهي ثلاثة مكة والمدينة - حرسهما الله - والقدس - ردها الله لنا - وأما الأزمنة فكثيرة ومنها: يوم الجمعة قال ص"خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة. فيه خلق آدم. وفيه أدخل الجنة. وفيه أخرج منها"رواه مسلم
وقال غ:"خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي، ويسأل الله Q حاجته إلا أعطاه إياه.."قال النووي إسناده على شرط الشيخين
ومن الأيام الفاضلة يوم الاثنين والخميس"تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين. يوم الاثنين ويوم الخميس. فيغفر لكل عبد مؤمن. إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء. فيقال: اتركوا، أو اركوا، هذين حتى يفيئا". رواه مسلم
وقال ص:"تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين، ويوم الخميس. فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا. إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء. فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا. أنظروا هذين حتى يصطلحا. أنظروا هذين حتى يصطلحا"رواه مسلم
ومن تفضيل اليالي تفضل ليلة القدر قال تعالى: ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ *تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)) [القدر:1، 5]
وكذلك تفضل ليالي العشر من شهر ذي الحجة قال تعالى: ((وَالْفَجْرِ *َلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)) [الفجر:1، 3]
ومن الشهور شهر محرم قال غ سئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال"أفضل الصلاة، بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل. وأفضل الصيام، بعد شهر رمضان، صيام شهر الله المحرم". وأعظم الشهور هو شهر رمضان قال تعالى: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ...)[البقرة:185].
وكل هذا رحمة بأمة محمد ص حيث كانت أعمارهم قصيرة مقارنة بالأمم السابقة فبارك الله لهم في أوقات وأمكنة وحديثنا عن شهر من هذه الأشهر المباركة ألا وهو شهر شعبان قال ص:"شهر شعبان تغفل عنه الناس بين رجب ورمضان"وأخرج البخاري ومسلم عن عائشة لقالت:"مارأيت رسول الله غ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان"وقالت ل"ما رأيت النبي ^ في شهر أكثر صياما منه في شعبان كان يصومه إلا قليلا بل كان يصومه كله) ()ورواه النسائي والترمذي وغيرهما بسند صحيح
وقالت ل:"كان أحب الشهور إلى رسول الله ^ أن يصومه شعبان.."() رواه أبو داود. وقد رجح طائفة من أهل العلم أن رسول الله غ لم يكن يكمل صيام كل شعبان بل أكثره ويشهد لهذا قول عائشة ل:"ما علمته صام شهرا كلّه إلا رمضان"وفي رواية لمسلم:"ما علمته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان".
قال الإمام ابن رجب:: والذي يظهر أن أفضل التطوع بالصيام ما كان قريبا من رمضان قبله أو بعده، ولك ليلتحق بصيام رمضان لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها أو بعدها، ليلتحق بالفرائض في الفضل وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُدَ منه"
وعن أسامة بن زيد"قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر يرفع فيه الاعمال إلى رب العالمين، فاحب أن يرفع عملي وأنا صائم).
وأنبه أنه لا يجوز للمسلم أن يتعمد صيام اليوم الذي يسبق رمضان وهو يوم الشك، فإن وافق صياما له كيوم الاثنين أو الخميس أو صيام نذر أو كفارة أو قضاء فلا بأس.
الحمد لله الذي رفع قدر المجاهدين فقال: (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ) [البقرة:154] وقال تعالى: (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [النساء:74]
، وخص المجاهدين فوصفهم بأنهم يقاتلون لإعلاء كلمة الله تعالى فقال: (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) [النساء:76] والصلاة والسلام على عبده ورسوله القائل: (مثل المجاهد في سبيل الله، والله أعلم بمن يجاهد في سبيله، كمثل الصائم القائم، وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه: أن يدخله الجنة، أو يرجعه سالما مع أجر أوغنيمة). رواه البخاري، أما بعد:
عباد الله: نتسامع يوميا بعشرات القتلى في فلسطين أرض الإسراء، ومثلهم في العراق، وقلب كل مؤمن يتفطر ألما على إخوانه وأخواته الصابرين في الثغور، ولا يعزينا فيهم إلا أخبار قتل أعداء الله من اليهود والصليبيين وأعوانهم من الخونة المرتدين، ولكننا نفجع بفتوى تصدر من محسوب على العلم يفتي بتحريم جهاد إخواننا دفاعا عن بلادهم وأعراضهم وأنفسهم ضد المحتل!!!.
وأنا سأنقل أقوال العلماء في هذا المسألة ألا وهي دفع الكافر المحتل لبلاد المسلمين: قال الشيخ ابن عابدين: وهو من أئمة الحنفية: (وفرض عين إن هجم العدو على ثغر من ثغور الإسلام فيصير فرض عين على من قرب منه..) ()
وقال الشيخ الرملي وهو من أئمة الشافعية: (فإن دخلوا بلدة لنا وصار بيننا وبينهم دون مسافة القصر فيلزم أهلها الدفع حتى من لا جهاد عليهم، من فقير وولد وعبد ومدين وامرأة) () وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:: (وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين واجب إجماعا، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط..).
ويصدق في هذا الشيخ وأمثاله مم يحرفون كلام الله قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)) [البقرة:160، 159]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى