رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
عقوق الوالدين جريمة
وأشد وأقسى من ذلك اتصلت بي عجوز تستفتي عن حكم السفر بلا محرم، فحاولت معرفة سبب السفر، وهل هناك ضرورة تبيح مثل ذلك أم لا، فقالت: أريد السفر إلى مكة، وآخذ عمرة لأدعو على ولدي بين الحجر والمقام!!
الله أكبر تريد هذه العجوز المريضة السفر بلا محرم، ولتؤدى عمرة، وكل هذا للدعاء على ولدها، فلم تقنع بالدعاء عليه في بلدها، وترد أن تجمع بين أسباب الاستجابة، فتدعو عليه وهي مسافرة مريضة معتمرة بين الحجر والمقام، رحماك ربي.. رحماك ربي.
ولهذه العجوز المظلومة المكلومة سلف، فاسمع هذه القصة التي يرويها أهل الأخبار فيقولون:
أن شيخاً كبيراً كان له ولد واسمه منازل كان منكباً على اللهو لا يفيق عنه، وكان والده صاحب دين، وكثيراً ما كان يعظ هذا الابن، ويقول له: يا بني! احذر هفوات الشباب وجنونه وعثراته، فإن لله سطوات ونقمات وما هي من الظالمين ببعيد، فكان إذا نصح هذا الابن العاق زاد في العقوق وجار على أبيه، ولما كان يوماً من الأيام ألح الأب عليه بالنصح كعادته فمد الولد يده على أبيه فضربه، ذهل الأب وتجرع غصصه، ثم حلف بالله ليأتين بيت الله فيتعلق بأستار الكعبة ويدعو على هذا الولد العاق، خرج حتى انتهى إلى البيت الحرام فتعلق بأستار الكعبة ثم أنشأ يقول:
يا من إليه أتى الحجاجُ قد قطعوا أرضَ المَهَامِه من قُرْبٍ ومن بُعْدِ
إني أتيتك يا من لا يخيب من يدعوه مبتهلاً بالواحدِ الصمدِ
هذا مُنازِلُ لا يرتد عن عَقَقِي فخذُْ بحقي يا رحمنُ من ولدي
وشلَّ منه بحولٍ منك جانِبَه يا من تقدَّس لم يُولد ولم يَلِد
فما أن فرغ من دعائه حتى يبس شق ولده الأيمن. كل الذنوب يغفرها الله ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا العقوق فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات.
ولقد تناقلت القنوات الفضائية أخبار الشاب"با نعمة" الذي دعا عليه أبوه فشله الله شلالا كاملا في نفس اليوم، فويل ثم ويل لمن دعا عليه أحد أبواه، ولم تصبه في الدنيا فنار جنهم أشد وأنكا.
إن عقوق الوالدين جريمة، ولكنها مؤداه، عقوق الوالدين دين ولكنه يقضى لا محالة، فمن عق أباه عقه أبناؤه، وويل له يوم الدين ثم ويل له.
وفي الحديث: (اثنان يعجلهما الله في الدنيا: البغي، و عقوق الوالدين) صححه الألباني
عباد الله:
عقوق الوالدين متعدد الأشكال متنوع الأضراب، وهو على قسمين:
الأول: تركي فلا ينفذ أوامرهما، أو لا يزورهما، أو يزورهما لماما ومرجع الزيارة حاجتهما للزيارة.
والآخر فعلي: ويبدأ بالتأفف وهو هواء يخرجه الابن كنية عن الضيق، ثم الإشارة بالعيد، ثم إبداء السخط من أوامرهم، والتأفف من خدمتهم، ثم رفع الصوت في الحديث معهما، ثم نعتهما بكبر السن أو كل لفظ في أي إيذاء لهما، واشد منه السخرية منهما بأي نوع كان، وأشد منه طردهما من بيته أو قذفهما في دور العجزة اللهم غفرانك، وأعلاه وأشنعه وأخبثه القتل، والعياذ بالله.
عباد الله:
(توعد الله بالعذاب الأليم من عصى والديه؛ لأن تلك معصية عظيمة فظيعة، وجريمة قبيحة شنيعة، يقشعر جلد المؤمن يوم يرى الابن كلما شب وترعرع تغمط حق والديه يوم أذهبا زهرة العمر والشباب في تربيته، سهرا لينام، وجاعا ليشبع، وتعبا ليرتاح، فلما كبرا وضعفا ودنيا من القبر واحدودب ظهراهما، وقلَّت حيلتهما أنكر جميلهما، وقابلهما بالغلظة والجفاء، وجحد حقيهما، وجعلهما في مكان من الذلة والصغار لا يعلمه إلا رب الأرض والسماء.
لقد جعل الله عقوبة العاق عظيمة شديدة، وقد قرن الله حقه بحقهما، وجعل من لوازم العبودية بر الوالدين وصلة الأرحام، قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) [الإسراء:23] قضاؤه وأمره ألا يعبد إلا هو ومع عبادته لا بد من بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إليهم، وأوصى الله وصية خاصة بالوالدين فقال: ((وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ)) [لقمان:14] ضعفاً على ضعف، ومشقة على مشقة، في الحمل وعند الولادة، وفي حضنه في حجرها، ثم إرضاعه ((وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)) [لقمان:14] ولو كان الوالدان كافران لوجب برهما بنص القرآن قال البر الرحيم: (( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ *وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً.. )) [لقمان: 14، 15]
وقد وردت الآيات الكثيرة الحاثة على بر الوالدين.
عباد الله:
وفي خطوة طيبة، تحركت فكرة رائدة فقد طالب بعض أعضاء مجلس الشورى بتأسيس مشروع ديني اجتماعي للحد من مخاطر عقوق الوالدين أسوة بالخطوة التي أعلنتها لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل البرلمانية في مجلس الأمة الكويتي التي سنت مشروع قانون حكومي يقضي بالسجن سنتين مع غرامة مالية مقدارها عشرة آلاف دينار على كل من أهمل رعاية والديه المسنين أو احدهما. ()
وتعتزم الحكومة الجزائرية إحالة مشروع قانون جديد لحماية المسنين من عقوق الأبناء قريبا إلى البرلمان، في ظل انتشار ظاهرة تخلي الأبناء عن الوالدين خلال السنوات الأخيرة. ()
وإن بلدنا هذا أولى بمثل هذه التنظيمات التي ترعى بر الوالدين، وهذه من التعزيرات التي مردها لحكام المسلمين.
تذكر أيها العاق هذه الأحاديث النبوية:فقد أخرج البخاري في صحيحه أن النبي ص قال:(إن الله حرم عليكم: عقوق الأمهات ووأد البنات، ومنع وهات. وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال."ولفظ مسلم: حرم عقوق الوالد.)وقال ص: (أكبر الكبائر الإشراك بالله، و قتل النفس، و عقوق الوالدين، و شهادة الزور"صححه الألباني ()
عباد الله: للعقوق أسباب مختلفة، ولكن نذكر منها:
عقوق الوالدين، والجزاء من جنس العمل، فليبشر العاق بولد يعقه.
عدم تربية الأبناء على معاني الكتاب والسنة.
إهمال الأبناء في الصغر، وعدم الاهتمام بهم.
القسوة المفرطة على الأبناء قد تكون سببا في العقوق.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وآله وسلم أما بعد:
فيا عباد الله:
العقوق مذمة عند العرب قبل الإسلام، كما أن البر مفخرة في الجاهلية، وقد أكد الإسلام على البر، وذم العقوق، بل إن العقوق خسة ونذالة.
يا عبد الله:
يا من عققت والدك بادر بالتوبة والإنابة فإن كان والدك حيّ فاذهب له وانطرح بين يديه وسله المغفرة، ولو تمنع أو طردك فالصبر من بعد الصبر، وكونك تصبر في الدنا أهون عليك من عذاب الآخرة.
فإن كان والدك قد مات فاستغفر له، وادعو له ليلا ونهارا سرا وجهارا لعل الله أن يغفر لك.
أما أنت أيها الابن البار فالحمد الله الذي يسر لك البر، وأكثر من بر والديك والتحبب لهما، فإنه يوشك أن يموتا أو يموت أحدهما فيغلق دونك بابا من أبواب الجنة وفي الحديث الصحيح (ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة)
عقوق الوالدين جريمة
وأشد وأقسى من ذلك اتصلت بي عجوز تستفتي عن حكم السفر بلا محرم، فحاولت معرفة سبب السفر، وهل هناك ضرورة تبيح مثل ذلك أم لا، فقالت: أريد السفر إلى مكة، وآخذ عمرة لأدعو على ولدي بين الحجر والمقام!!
الله أكبر تريد هذه العجوز المريضة السفر بلا محرم، ولتؤدى عمرة، وكل هذا للدعاء على ولدها، فلم تقنع بالدعاء عليه في بلدها، وترد أن تجمع بين أسباب الاستجابة، فتدعو عليه وهي مسافرة مريضة معتمرة بين الحجر والمقام، رحماك ربي.. رحماك ربي.
ولهذه العجوز المظلومة المكلومة سلف، فاسمع هذه القصة التي يرويها أهل الأخبار فيقولون:
أن شيخاً كبيراً كان له ولد واسمه منازل كان منكباً على اللهو لا يفيق عنه، وكان والده صاحب دين، وكثيراً ما كان يعظ هذا الابن، ويقول له: يا بني! احذر هفوات الشباب وجنونه وعثراته، فإن لله سطوات ونقمات وما هي من الظالمين ببعيد، فكان إذا نصح هذا الابن العاق زاد في العقوق وجار على أبيه، ولما كان يوماً من الأيام ألح الأب عليه بالنصح كعادته فمد الولد يده على أبيه فضربه، ذهل الأب وتجرع غصصه، ثم حلف بالله ليأتين بيت الله فيتعلق بأستار الكعبة ويدعو على هذا الولد العاق، خرج حتى انتهى إلى البيت الحرام فتعلق بأستار الكعبة ثم أنشأ يقول:
يا من إليه أتى الحجاجُ قد قطعوا أرضَ المَهَامِه من قُرْبٍ ومن بُعْدِ
إني أتيتك يا من لا يخيب من يدعوه مبتهلاً بالواحدِ الصمدِ
هذا مُنازِلُ لا يرتد عن عَقَقِي فخذُْ بحقي يا رحمنُ من ولدي
وشلَّ منه بحولٍ منك جانِبَه يا من تقدَّس لم يُولد ولم يَلِد
فما أن فرغ من دعائه حتى يبس شق ولده الأيمن. كل الذنوب يغفرها الله ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا العقوق فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات.
ولقد تناقلت القنوات الفضائية أخبار الشاب"با نعمة" الذي دعا عليه أبوه فشله الله شلالا كاملا في نفس اليوم، فويل ثم ويل لمن دعا عليه أحد أبواه، ولم تصبه في الدنيا فنار جنهم أشد وأنكا.
إن عقوق الوالدين جريمة، ولكنها مؤداه، عقوق الوالدين دين ولكنه يقضى لا محالة، فمن عق أباه عقه أبناؤه، وويل له يوم الدين ثم ويل له.
وفي الحديث: (اثنان يعجلهما الله في الدنيا: البغي، و عقوق الوالدين) صححه الألباني
عباد الله:
عقوق الوالدين متعدد الأشكال متنوع الأضراب، وهو على قسمين:
الأول: تركي فلا ينفذ أوامرهما، أو لا يزورهما، أو يزورهما لماما ومرجع الزيارة حاجتهما للزيارة.
والآخر فعلي: ويبدأ بالتأفف وهو هواء يخرجه الابن كنية عن الضيق، ثم الإشارة بالعيد، ثم إبداء السخط من أوامرهم، والتأفف من خدمتهم، ثم رفع الصوت في الحديث معهما، ثم نعتهما بكبر السن أو كل لفظ في أي إيذاء لهما، واشد منه السخرية منهما بأي نوع كان، وأشد منه طردهما من بيته أو قذفهما في دور العجزة اللهم غفرانك، وأعلاه وأشنعه وأخبثه القتل، والعياذ بالله.
عباد الله:
(توعد الله بالعذاب الأليم من عصى والديه؛ لأن تلك معصية عظيمة فظيعة، وجريمة قبيحة شنيعة، يقشعر جلد المؤمن يوم يرى الابن كلما شب وترعرع تغمط حق والديه يوم أذهبا زهرة العمر والشباب في تربيته، سهرا لينام، وجاعا ليشبع، وتعبا ليرتاح، فلما كبرا وضعفا ودنيا من القبر واحدودب ظهراهما، وقلَّت حيلتهما أنكر جميلهما، وقابلهما بالغلظة والجفاء، وجحد حقيهما، وجعلهما في مكان من الذلة والصغار لا يعلمه إلا رب الأرض والسماء.
لقد جعل الله عقوبة العاق عظيمة شديدة، وقد قرن الله حقه بحقهما، وجعل من لوازم العبودية بر الوالدين وصلة الأرحام، قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) [الإسراء:23] قضاؤه وأمره ألا يعبد إلا هو ومع عبادته لا بد من بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إليهم، وأوصى الله وصية خاصة بالوالدين فقال: ((وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ)) [لقمان:14] ضعفاً على ضعف، ومشقة على مشقة، في الحمل وعند الولادة، وفي حضنه في حجرها، ثم إرضاعه ((وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)) [لقمان:14] ولو كان الوالدان كافران لوجب برهما بنص القرآن قال البر الرحيم: (( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ *وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً.. )) [لقمان: 14، 15]
وقد وردت الآيات الكثيرة الحاثة على بر الوالدين.
عباد الله:
وفي خطوة طيبة، تحركت فكرة رائدة فقد طالب بعض أعضاء مجلس الشورى بتأسيس مشروع ديني اجتماعي للحد من مخاطر عقوق الوالدين أسوة بالخطوة التي أعلنتها لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل البرلمانية في مجلس الأمة الكويتي التي سنت مشروع قانون حكومي يقضي بالسجن سنتين مع غرامة مالية مقدارها عشرة آلاف دينار على كل من أهمل رعاية والديه المسنين أو احدهما. ()
وتعتزم الحكومة الجزائرية إحالة مشروع قانون جديد لحماية المسنين من عقوق الأبناء قريبا إلى البرلمان، في ظل انتشار ظاهرة تخلي الأبناء عن الوالدين خلال السنوات الأخيرة. ()
وإن بلدنا هذا أولى بمثل هذه التنظيمات التي ترعى بر الوالدين، وهذه من التعزيرات التي مردها لحكام المسلمين.
تذكر أيها العاق هذه الأحاديث النبوية:فقد أخرج البخاري في صحيحه أن النبي ص قال:(إن الله حرم عليكم: عقوق الأمهات ووأد البنات، ومنع وهات. وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال."ولفظ مسلم: حرم عقوق الوالد.)وقال ص: (أكبر الكبائر الإشراك بالله، و قتل النفس، و عقوق الوالدين، و شهادة الزور"صححه الألباني ()
عباد الله: للعقوق أسباب مختلفة، ولكن نذكر منها:
عقوق الوالدين، والجزاء من جنس العمل، فليبشر العاق بولد يعقه.
عدم تربية الأبناء على معاني الكتاب والسنة.
إهمال الأبناء في الصغر، وعدم الاهتمام بهم.
القسوة المفرطة على الأبناء قد تكون سببا في العقوق.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وآله وسلم أما بعد:
فيا عباد الله:
العقوق مذمة عند العرب قبل الإسلام، كما أن البر مفخرة في الجاهلية، وقد أكد الإسلام على البر، وذم العقوق، بل إن العقوق خسة ونذالة.
يا عبد الله:
يا من عققت والدك بادر بالتوبة والإنابة فإن كان والدك حيّ فاذهب له وانطرح بين يديه وسله المغفرة، ولو تمنع أو طردك فالصبر من بعد الصبر، وكونك تصبر في الدنا أهون عليك من عذاب الآخرة.
فإن كان والدك قد مات فاستغفر له، وادعو له ليلا ونهارا سرا وجهارا لعل الله أن يغفر لك.
أما أنت أيها الابن البار فالحمد الله الذي يسر لك البر، وأكثر من بر والديك والتحبب لهما، فإنه يوشك أن يموتا أو يموت أحدهما فيغلق دونك بابا من أبواب الجنة وفي الحديث الصحيح (ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى