رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
التشبه بالكفار - فضل شعبان
التأريخ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
نبهنا الرسول ع أن فئام من الأمة ستتشبه بالكفار وتتبعهم فقال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم). قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: (فمن) وهذا فيه تحذير للأمة من مشابهة الكفار ووصف لحال هؤلاء المخذلوين قال -: (( وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً )) [النساء:115]، وقد أمرنا الله أ بدعائه يوميا أكثر من سبعة عشر مرة بعدم مشابهة أهل الكتاب (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ *غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )) [الفاتحة:7، 6]
وقد تنوعت طرق مشابهة الكفار فمنها لبس ملابسهم، أو الرطانة بلغتهم بغير حاجة، أو مشاركتهم في أعيادهم، أو غير ذلك من أنواع التشبه.
عباد الله:
مما شابه في المسلمون الكفار الاحتفال بأعياد الكفار، أو احداث أعياد جديدة تقليدا للكفار، وهذين الأمرين محرمين في الشرع المطهر، وإن كان مشاركتهم في أعيادهم أشد وأنكى، لأنه تصحيح لدينهم الباطل.
وأول ما يجب معرفته هو معنى العيد، قالت اللجنة الدائمة: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، فالعيد يجتمع فيه أمور منها: يوم عائد - أي يعود ويتكرر - ومنها:الاجتماع في ذلك اليوم، ومنها: الأعمال التي يقام فيها في ذلك اليوم من عبادات أو عادات. () فمما تقدم من كلام اللجنة يمكننا أن نقول أن كل يوم أو أسبوع يتكرر ويجتمع فيه الناس لأعمال مخصوصة سواء عبادة أو عادة فهو عيد. ومن ذلك حديث: اللهم لا تجعل قبري عيدا) أي محل اجتماع.
وأما الأمر الثاني الذي يجب معرفته فهو هل يجوز لنا المشاركة في الأعياد؟
والجواب ظاهر في جوابه ص لأنس ا حيث قال: كان لأهل المدينة في الجاهلية يومان من كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي ع المدينة قال قد كان لكم يومان نتلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم النحر) صححه المقدسي في المختارة () والنووي() وابن تيمية وقال:على شرط مسلم() وغيرهم
ولو تأملنا هذا النص النبوي لوجدنا فيه نهي صريح عن كل عيد غير عدي المسلمين، فكلمة: (أبدلكم الله) تدل على وجوب ترك المبدل، ومع أنهما كانا يومين للعب والمزاح فقط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية /: "قوله ع: ((إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما)) يقتضي ترك الجمع بينهما، لا سيما وقوله: ((خيراً منهما)) يقتضي الاعتياض بما شرع لنا عما كان في الجاهلية. وأيضاً فقوله لهم: ((إن الله قد أبدلكم)) لما سألهم عن اليومين فأجابوه بأنهما يومان كانوا يلعبون فيهما في الجاهلية دليل على أنه نهاهم عنهما اعتياضاً بيومي الإسلام؛ إذ لو لم يقصد النهي لم يكن ذكر هذا الإبدال مناسباً، إذ أصل شرع اليومين الإسلاميين كانوا يعلمونه ولم يكونوا ليتركوه لأجل يومي الجاهلية ()
ومما يدل على تحريم مشاركة الكفار في أعيادهم(أن رجلا أتى النبي ع فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال: كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا لا قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا لا قال أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم) صححه الإمام ابن كثير ().
ولو انتقلنا يا عباد الله للحديث الآخر الذي أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة ب قالت: دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقولت الأنصار يوم بعاث... - أي تنشدان ـ، فقال أبو بكر ا: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله ع؟! وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله ع: ((يا أبا بكر، إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا)) وهذا نص آخر أن كل أمة لها عيدها الذي تختص به ونحن نختص بعيدي الفطر والأضحى. فمن شارك في غيرهما فقد تجاوز أمر الله وأمر رسوله ص وصدق فيه قوله ع: من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه.
عباد الله:
لقد تحول المعروف منكر والمنكر معروف فمن خطب أو كتب عن تحريم المشاركة في عيد الكرسمس أو عيد رأس السنة أو الأعياد الوطنية سواء سميت عيد أو يوما وطنيا نعت بالتعصب والجهل، مع أن هذا نص كلام الحبيب المصطفى ص ولكنها السنن ودخول جحر الضب التي أخبرنا عنها ع. قال ابن بطال: "أعلم ع أن أمته ستتبع المحدثات من الأمور والبدع والأهواء كما وقع للأمم قبلهم، وقد أنذر في أحاديث كثيرة بأن الآخر شر، والساعة لا تقوم إلا على شرار الناس، وأن الدين إنما يبقى قائماً عند خاصة من الناس) ()
وسأذكر لكم موقف لأحد الصحابة لما رأى من شابه المشركين في لباسه فعن حذيفة بن اليمان ا:أنه دعى إلى وليمه فرأى شيئا من زي العجم خرج وقال: من تاشبه بقوم فهو منهم) ()
فقد (فهم السلف كراهية التشبه بالمجوس - وغيرهم - لذا - كرهوا أشياء غير منصوصة بعينها عن النبي ع من هدي المجوس) ()
عباد الله:
هذا التحريم لمجرد المشابهة للمشركين في أعيادهم كيد الكرسمس أو احداث أعياد منكرة كالعيد الوطني فكيف اذا اشتملت على محرم كالرقص أو سماع الغناء أو النظر للنساء وغيره مما تواتر تحريمه عن السلف رحمهم الله تعالى.؟؟
الخطبة الثانية:
الحمد لله
عباد الله
عن أم المؤمنين عائشة ب أنها قالت: (ما رأيت رسول الله ص استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر اكثر صياماً منه في شعبان()) () ورواه النسائي والترمذي وغيرهما بسند صحيح. وكان ع يصوم أكثر شعبان وما كان يصومه كلَّه، فعن أم المؤمنين عائشة ب أنها قالت عن النبي ع: (ما رأيته صام شهراً كاملاً منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان ()) وعن ابن عباس - ب - قال: (ما صام رسول الله ع شهراً كاملاً غير رمضان()).قال الإمام ابن رجب الحنبلي /: (والذي يظهر أن أفضل الصيام ما كان قريباً من رمضان بعده أو قبله وذلك يلتحق بصيام رمضان لقربه منه وتكون منزلته بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده خير من صيام ما بعد منه().
وعن أسامة بن زيد قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر يرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم).
التشبه بالكفار - فضل شعبان
التأريخ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
نبهنا الرسول ع أن فئام من الأمة ستتشبه بالكفار وتتبعهم فقال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم). قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: (فمن) وهذا فيه تحذير للأمة من مشابهة الكفار ووصف لحال هؤلاء المخذلوين قال -: (( وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً )) [النساء:115]، وقد أمرنا الله أ بدعائه يوميا أكثر من سبعة عشر مرة بعدم مشابهة أهل الكتاب (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ *غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )) [الفاتحة:7، 6]
وقد تنوعت طرق مشابهة الكفار فمنها لبس ملابسهم، أو الرطانة بلغتهم بغير حاجة، أو مشاركتهم في أعيادهم، أو غير ذلك من أنواع التشبه.
عباد الله:
مما شابه في المسلمون الكفار الاحتفال بأعياد الكفار، أو احداث أعياد جديدة تقليدا للكفار، وهذين الأمرين محرمين في الشرع المطهر، وإن كان مشاركتهم في أعيادهم أشد وأنكى، لأنه تصحيح لدينهم الباطل.
وأول ما يجب معرفته هو معنى العيد، قالت اللجنة الدائمة: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، فالعيد يجتمع فيه أمور منها: يوم عائد - أي يعود ويتكرر - ومنها:الاجتماع في ذلك اليوم، ومنها: الأعمال التي يقام فيها في ذلك اليوم من عبادات أو عادات. () فمما تقدم من كلام اللجنة يمكننا أن نقول أن كل يوم أو أسبوع يتكرر ويجتمع فيه الناس لأعمال مخصوصة سواء عبادة أو عادة فهو عيد. ومن ذلك حديث: اللهم لا تجعل قبري عيدا) أي محل اجتماع.
وأما الأمر الثاني الذي يجب معرفته فهو هل يجوز لنا المشاركة في الأعياد؟
والجواب ظاهر في جوابه ص لأنس ا حيث قال: كان لأهل المدينة في الجاهلية يومان من كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي ع المدينة قال قد كان لكم يومان نتلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم النحر) صححه المقدسي في المختارة () والنووي() وابن تيمية وقال:على شرط مسلم() وغيرهم
ولو تأملنا هذا النص النبوي لوجدنا فيه نهي صريح عن كل عيد غير عدي المسلمين، فكلمة: (أبدلكم الله) تدل على وجوب ترك المبدل، ومع أنهما كانا يومين للعب والمزاح فقط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية /: "قوله ع: ((إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما)) يقتضي ترك الجمع بينهما، لا سيما وقوله: ((خيراً منهما)) يقتضي الاعتياض بما شرع لنا عما كان في الجاهلية. وأيضاً فقوله لهم: ((إن الله قد أبدلكم)) لما سألهم عن اليومين فأجابوه بأنهما يومان كانوا يلعبون فيهما في الجاهلية دليل على أنه نهاهم عنهما اعتياضاً بيومي الإسلام؛ إذ لو لم يقصد النهي لم يكن ذكر هذا الإبدال مناسباً، إذ أصل شرع اليومين الإسلاميين كانوا يعلمونه ولم يكونوا ليتركوه لأجل يومي الجاهلية ()
ومما يدل على تحريم مشاركة الكفار في أعيادهم(أن رجلا أتى النبي ع فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال: كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا لا قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا لا قال أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم) صححه الإمام ابن كثير ().
ولو انتقلنا يا عباد الله للحديث الآخر الذي أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة ب قالت: دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقولت الأنصار يوم بعاث... - أي تنشدان ـ، فقال أبو بكر ا: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله ع؟! وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله ع: ((يا أبا بكر، إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا)) وهذا نص آخر أن كل أمة لها عيدها الذي تختص به ونحن نختص بعيدي الفطر والأضحى. فمن شارك في غيرهما فقد تجاوز أمر الله وأمر رسوله ص وصدق فيه قوله ع: من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه.
عباد الله:
لقد تحول المعروف منكر والمنكر معروف فمن خطب أو كتب عن تحريم المشاركة في عيد الكرسمس أو عيد رأس السنة أو الأعياد الوطنية سواء سميت عيد أو يوما وطنيا نعت بالتعصب والجهل، مع أن هذا نص كلام الحبيب المصطفى ص ولكنها السنن ودخول جحر الضب التي أخبرنا عنها ع. قال ابن بطال: "أعلم ع أن أمته ستتبع المحدثات من الأمور والبدع والأهواء كما وقع للأمم قبلهم، وقد أنذر في أحاديث كثيرة بأن الآخر شر، والساعة لا تقوم إلا على شرار الناس، وأن الدين إنما يبقى قائماً عند خاصة من الناس) ()
وسأذكر لكم موقف لأحد الصحابة لما رأى من شابه المشركين في لباسه فعن حذيفة بن اليمان ا:أنه دعى إلى وليمه فرأى شيئا من زي العجم خرج وقال: من تاشبه بقوم فهو منهم) ()
فقد (فهم السلف كراهية التشبه بالمجوس - وغيرهم - لذا - كرهوا أشياء غير منصوصة بعينها عن النبي ع من هدي المجوس) ()
عباد الله:
هذا التحريم لمجرد المشابهة للمشركين في أعيادهم كيد الكرسمس أو احداث أعياد منكرة كالعيد الوطني فكيف اذا اشتملت على محرم كالرقص أو سماع الغناء أو النظر للنساء وغيره مما تواتر تحريمه عن السلف رحمهم الله تعالى.؟؟
الخطبة الثانية:
الحمد لله
عباد الله
عن أم المؤمنين عائشة ب أنها قالت: (ما رأيت رسول الله ص استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر اكثر صياماً منه في شعبان()) () ورواه النسائي والترمذي وغيرهما بسند صحيح. وكان ع يصوم أكثر شعبان وما كان يصومه كلَّه، فعن أم المؤمنين عائشة ب أنها قالت عن النبي ع: (ما رأيته صام شهراً كاملاً منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان ()) وعن ابن عباس - ب - قال: (ما صام رسول الله ع شهراً كاملاً غير رمضان()).قال الإمام ابن رجب الحنبلي /: (والذي يظهر أن أفضل الصيام ما كان قريباً من رمضان بعده أو قبله وذلك يلتحق بصيام رمضان لقربه منه وتكون منزلته بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده خير من صيام ما بعد منه().
وعن أسامة بن زيد قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر يرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم).
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى