لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الفتوى Empty الفتوى {الخميس 18 أغسطس - 16:34}

بسم الله الرحمن الرحيم
الفتوى
التأريخ:15/2/1429هـ
المكان: جامع الإمام مالك بن أنس / بالدمام
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
إن الفتوى لها مكان عالٍ في الإسلام، وأهلها هم سادت أهل الإسلام ألا وهم العلماء العاملين ورثة الأنبياء ‡ قال ص: (..إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا، ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر) رواه ابو داود وصححه الألباني، ولأهمية الفتوى فقد تولى الله جل وعلا الفتوى في عدد من المسائل، قال تعالى: (ويستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فيهن...) [النساء: 127]. وقال تعالى: (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة...) [النساء: 176]، فقد نسب الإفتاء إلى ذاته المقدسة العليّة، وكفى هذا المنصب شرفًا وجلالة أن يتولاه الله تعالى بنفسه. قال الإمام العلامة ابن القيم /:"وأول من قام به من هذه الأمة سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين، عبد الله ورسوله، وأمينه على وحيه، وسفيره بينه وبين عباده، فكان يفتي عن الله بوحيه المبين، وكان كما قال له أحكم الحاكمين: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)[النحل:44]. فكانت فتاويه جوامع الأحكام، ومشتملة على فصل الخطاب". والمفتي خليفة النبي ^ في أداء وظيفة البيان، والمفتي موقع عن الله تعالى، قال ابن المنكدر:"العالم موقع بين الله وبين خلقه فلينظر كيف يدخل بينهم". ومما يُظهر منزلة الفتوى أيضًا أنها بيان لأحكام الله تعالى في أفعال المكلفين، ولهذا شبه ابن القيم المفتي بالوزير الموقع عن الملك، فقال:"إذا كان منصب التوقيع عن الملوك بالمحل الذي لا ينكر فضله ولا يُجهل قدره، وهو من أعلى المراتب السنيات، فكيف بمنصب التوقيع عن رب الأرض والسماوات؟!".
ولهذا المنزلة الخطيرة فقد قامت بعض الدول بضرب جهات الفتوى فأول ما فعله أحد الرئساء هو تأمييم الأوقاف والتدخل في تعيين المفتين، وما زالت الفتوى تعاني من الضغط الشديد، ونحن نرى أن هناك هجمة على الفتوى فمن جهة من أفتى بخلاف ما يهواه المتنفذين يهاجم في وسائل الإعلام ويشوه بكل وسيلة ممكنة، ومن جهة أخرى يصنع أناس للفتوى وهم من الجهلة الطغام، وهدفهم تشويه العلم والعلماء، وإماتت الدين وتحريف الشريعة وبلبلة الناس.
عباد الله:
ابتليت الأمة في الآونة الأخيرة فقد (تبوأ منصب الإفتاء أناس ليسوا أهلاً لذلك، ينقصهم كثير من مقومات هذا المنصب، فضلوا وأضلوا. ولقد يسرت الفضائيات خصوصا وغيرها من وسائل الإعلام ظهور جهلة تقلدوا هذا المنصب الخطير، ولقد عشنا في زمن سمعنا فيه فتاوى ظالمة وآراء آثمة، فيها محادة لله ورسوله، منها القول بجواز ربا البنوك محاباةً لمن يطلب ذلك من أصحاب النفوذ، مع أن الله تعالى حرم الربا بنصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة، وفتوى أخرى تحل مشكلة الإختلاط فما على الموظف إلا أن يهجم على زميلته فيشرب من لبنها ليكون ولدها في الرضاعة، وجواز بقاء المسلمة مع زوجها الكافر، وجواز صلاة الجمعة يوم السبت أو الأحد وحسب الإجازة، وجواز التضحية بالدجاج، وجواز صلاة المرأة عارية منفردة أو أمام زوجها، وجواز سماع الموسيقى الهادئة، وجواز النظر للممثلات الجميلات لأن هذا من التفكر في خلق الله، وجواز فك السحر بالسحر، والسمع والطاعة لمن عينه المحتل الأمريكي، وغيرها من الفتاوى الظالمة الآثمة حتى صار العلم أضحوكة فتسقط هيبة العلم والعلماء، بل يهزأ بالدين.
وليتَ الأمر توقفَ على المنتسبينَ للعلم من ذويِ التخصصات الشرعية, بل تعداهُ إلى أُناسٍ يفتقدون حتى المبادئَ الأساسيةِ لأي فنٍ من فنونِ الشريعة، فذاك يُفتي وهو كاتبٌ صحفي, وذاك يُفتي وهو لاعبُ كرة، وذاك يفتي وهو ممثلٌ ماجن, وغيرهمُ كثير) ()
ويقرر بين الناس لابد أن نشارك في الفتوى ويناقشون، وكأنه أمر دنيوي متاح لكل أحد الخوض فيه.
وبلغ الأمر أن يفتي في الشبكة العنكبوتية أناس مجاهيل لا يعرفون إلا بالكنى، ولا يدرى أهم نساء أم رجال، مسلمين أم كفار مندسين.
ولقد أخبرنا النبي ص عن أمثال هؤلاء المفتين المفسدين فقال:"ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف"أخرجه البخاري
وقال ص:"يأتي على الناس زمان يستحلون الربا بالبيع يعني العينة"()
عباد الله:
إنها هجمة منظمة على الفتوى من خلال وسائل الإعلام، وتأملها في القنوات التي يملكها اشخاص لهم قنوات كثيرة فاسدة تنشر الرذيلة ثم يضع قناة دينية، وما هي إلا قناة لحرب الدين
عباد الله:
تعلق كثير من عوام الناس بأمثال هؤلاء المفتين، فصاروا يتخوضون في المحرمات بحجة أنه قد أفتى فيه فلان أو علان. وأن هذا من فقه التيسير، ورخص الفقهاء، وليعلم كل واحد أن الله سيسأله يوم القيامة، ولن ينفعه أن فلان أو فلان من الجهلة افتاه، فعليه بسؤال أهل التقوى من العلماء.
الخطبة الثانية:
الحمد لله:
فيا عباد الله
ذكرت بعض وسائل الإعلام أن أكثر من مئة سعودي معتقل في سجون الحكومة العراقية
وكان لهذا الإعلان أثر بالغ في نفسي، فكم حزنت على هؤلاء الشباب المؤمنين الصادقين اللذين خرجوا بأنفسهم وأموالهم رغبة بما عند الله جل وعلا، كم هي جميلة هذه المشاعر الفياضة بالخشية والمحبة لله تعالى ورسوله ^.
عباد الله:
كم جرى تحذير الشباب من استجرار العدو لهم وتلاعبهم بعواطفهم فصاروا يسيرون خلف دعاية لها أبعدها العالمية، ووقودها شبابنا المسكين.
وكم أصدر العلماء فتاوى تمنع من الذهاب للعراق وتبين خطر الذهاب لما فيه أثار سلبية كبيرة، ومع الأسف الشديد أن بعض الشباب شارك في قتل مسلمين بدعاوى باردة، وعاد آخرين ليساهم في قتل أهله في هذه البلاد بدعوى أن هذا ضابط أو الآخر عالم سلطان، أو تفجير مواقع عامة.
كم هم مساكين شباب أهل السنة فهم وقود كثير من الحروب وليس لهم فيها ناقة ولا جمل، فغفر الله لم مات منهم ورد من بقي لأهله ردا جميلا، وهدى الجميع لما يحبه ويرضاه.

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى