لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

حرارة الصيف وظل عرش الرحمن Empty حرارة الصيف وظل عرش الرحمن {الأحد 21 أغسطس - 13:00}

خطبة : حرارة الصيف وظل عرش الرحمن
معاشر المؤمنين
اشتدت حرارة الاجواء هذه الايام ،وشعر الناس بحرارة القيظ ولهيب الشمس ، وسبحان مقلب الليل والنهار ، ومسير الشموس والاقمار، ومبدل الفصول والاقدار،"يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار"(النور 44) وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة تلك الحرارة التي تشتد في الصيف ،فعن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير". رواه البخاري ومسلم .فحريّ بالمؤمن أن يتذكر قدرة الله جلّ وعلا وحكمته في تقلّب الاحوال ، ويتذكّر الوقوف تحت لهيب الشمس يوم يقوم الناس لرب العالمين في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ، يوم تدنى الشمس على رؤوس الخلائق قدر ميل عن المقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ ». قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِى مَا يَعْنِى بِالْمِيلِ أَمَسَافَةَ الأَرْضِ أَمِ الْمِيلَ الَّذِى تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ. قَالَ « فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِى الْعَرَقِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا ». قَالَ وَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ. (أخرجه الإمام أحمد و مسلم والترمذي)

عندها يبحث المرء –عباد الله- عن ظل يقيه حرّ ذلك اللهيب ولو اشتراه بملء الارض ذهبا، ذاك ماينبغي أن يتقى ويعمل لأجل الوقاية منه ، أما حرّنا هذا فلله الحمد والمنة وسائل التبريد والتكيييف متوفرة ومتيسرة، أما في ذلك اليوم فلايستظل الا من أظله الله ولاظل الا ظل عرشه تبارك وتعالى
فهل تريد أن تكون في ظل عرش الرحمن ايها المسلم لتأمن من ذلك العذاب ؟ فاستمع بارك الله فيك لتلك الاعمال والاحوال التي هي طوق النجاة وسبب الوقاية وسبل الامن من فزع يوم القيامة
معاشر المؤمنين ..
- من أنظر معسراً أو وضع عنه فليبشر بمقام في ظل عرش الرحمن:
فعن أبي اليسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من أنظر معسراَ أو وضع عنه, أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ). [حديث صحيح أخرجه أحمد. وقال الألباني حديث صحيح] .
وأنظار معسراً أمهاله في قضاء الدين وعدم التشديد عليه والتجاوز عن الدين أو بعضه، والجزاء من جنس العمل فكما يسّرت على المعسر يسّر الله لك عسرك يوم القيامة، وهذا يجازى به كلّ من يسّر على معسر ونفّس كربته فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم : ( من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه ). [ أخرجه مسلم] .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنَّا, فلقي الله فتجاوز عنه ). [ أخرجه مسلم] . وعن عبد الله بن سهل بن حنيف, عن أبيه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أعان مجاهداً في سبيل الله أو غارماٍ في عسرته أو مكاتباً في رقبته أظله الله يوم لا ظل ألا ظله). [حديث صحيح أخرجه أحمد والطبراني ] .
ومن المنجيات من لهيب شمس يوم المحشر خصال سبع يجمعها باعث الخوف من الله جلّ وعلا ، فإن استطعت أن تتمثل احداها او بعضا منها فافعل ياعبدالله فهن المنجيات
فعن أبي هريرة وأبي سعيد –رضي الله عنهما –عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : أمام عادل, وشابُ نشأ في عبادة الله , ورجل قلبه معلق بالمساجد, إذا خرج منه حتى يعود إليه ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال, فقال إني أخاف الله , ورجل تصدق بصدقة,فأخفاها حتى لاتعلم شماله ما تنفق يمينه). [ متفق عليه] .
واذا اردت نداءا خاصا وكرامة وحفاوة من الرحمن جلّ في علاه لك ياعبدالله تنادى بها لتكرم وفادتك في خير مكان وأشرف مقام تحت ظل عرش الرحمن ، فكن من المتحابين في الله الذين يتحابّون لأجل مرضاة الله ويلتقون على طاعة الله ويسعون لنصرة دين الله واقامة شعائره ، لايجمعهم غرض دنيوى زائل ولامنافع شخصية فانية، بل كلما ازدادوا طاعة لله ازدادوا محبة فيما بينهم لاتتأثر مشاعرهم وعواطفهم بما يجرف الناس من أهواء واحقاد وعداوات وحسد وبغضاء لاعتبارات مادية اوشخصية او عرقية أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي ) .
سئل أبو حمزة النيسابوري عن المتحابين في الله عز وجل من هم ؟ فقال : " العاملون بطاعة الله ، المتعاونون على أمر الله ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم " . فالحب في الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) (رواه الطبراني وصححه الألباني ) فما أحوجنا اليوم عبادالله في زمان طغت فيه الماديات وتنامت فيه العصبيات وغلبت فيه المصالح والاهواء والاطماع ، ان نجدد في نفوسنا تلك المعاني السامية والقيم الرفيعة.
وفقنا الله لرضاه وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وأظلنا الله في ظل عرشه يوم لاظل الا ظله اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
معاشر المؤمنين ..
للمتصدقين حظوة ومكانة عند الله جلّ وعلا ، فالمتصدق له ظل خاص يظله يوم القيامة جزاء تصدقه وتفريجه الكربة عن غيره عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
” المُسلمُ أخو المُسلمِ لا يَظلمهُ ولا يُسلمهُ ، مَن كانَ في حاجَة أخيه كانَ اللّهُ في حاجَته ، ومَن فَرَّجَ عن مُسلم كُربَة فَرَّجَ اللّهُ عنهُ بها كُربَة من كُرَب يوم القيامَة ومَن سَتَرَ مُسلما سَتَرهُ اللّهُ يومَ القيامة ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور ، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته ) (الطبراني وصححه الألباني) وعلى قدر الصدقة والحاجة اليها واخلاص المتصدق لله تعالى بها يكون القبول لها وسعة ظلها .هذاوصلوا وسلموا على الرحمة الهداة والنعمة المسداة
الخطيب: يحيى العقيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى