ابو اسلام
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
(وراء كل رجل عظيم امرأةِ)!
هذا المثل تختلف وجهات نظرنا حوله بين مؤيد ومعارض!
لكني أحسب أننا جميعاً نتفق على أهمية المرأة في حياة زوجها.
ونثق أن لها دوراً لو أدته فسوف تسير السفينة كما يريد ربانها!
لذا نجد أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أشار إلى أهمية المرأة في أكثر
من موضع؛ حتى نـبـه الشاب المسلم إلى ضرورة البحث عن (ذات الدين) التي تخاف
ربها في الزوج والبيت والولد!!
وأحسـبـكم لا تختلفون معي في أن (الداعية) هو أكثر الناس حاجة إلى وجود
امرأة متميزة تسير خلفه، وتقر في بيته، وتساعده على أداء رسالته.
أما لماذا ؟ فلأسباب؛ من أهمها:
فإذا كان الرجل ـ أي رجـل ـ لا يحمل عادةْ إلا همومه الشخصية من مأكل ومشرب
وبيت وأولاد! فإن الداعية لا تقــف همومه عند حد البيت والولد؛ لكنها ترقى
إلى درجة حمل همٌَ إصلاح الأمة بكاملها، وإخراجها من الواقع المنكوب الذي
تعيشه.
وإذا كان الرجل العادي لـيـس لـــه إلا السـعـي فـي تحـصـيـل رزقه وإسعاد
أهله بتحقيق رغباتهم؛ فإن الداعية تكثر أعماله حتى يضيق وقته عنها؛
ولـربمــــا وجدته مع كثرتها وتشعبها يردد مع القائل قوله:
تكاثرت الظباء على خٌراش فما يدري خراش ما يصيد!!
وعـلـى هــــذا؛ فإن لم تكن المرأة التي تقف خلف هذا الداعية تحفل بشيء من
التميز في نظرتها للأمـور وفي همها وهمتها! فلا شك أن سفينة الداعية سوف
يصعب عليها مواصلة الإبحار، وربما كان الأمر إيذاناً بدق المسمار الأول في
نعشها!!
تصوروا رجـــلاً داعية كلما عاد إلى بيته بعد جهدُ مضن وعمل قدمه للأمة
يريد به وجه الله! وجد امرأة تعلن تبرمها وضيقها من الوقت الطويل الذي
أمضته وحدها! أو تعيد على مسامعه قائمة الطلبات الملقاة على ظهره ولم يعبأ
بها!
وتصوروا امـرأة تطيل النظر في وجه زوجهـا الداعيـة، وتندهش للأفكـار التي
يحملها في رأسه، أو لهذه الهمة التي جعلته يسعى لإصلاح أمـور تخص عامـة
الناس ولا تعنيها!!
كأني أرى هذه المرأة وهي تٍثني زوجهـا عن عـزمـه، وتسـحب شيئاً مـن رصيد
غيرته على دينه وأمته، وتـسـعــى جــــادة في إدخال اليأس إلى نفسه، ذاكرة
له أموراً كثيرة يصعب تغيـيرها!!
وتوقن أيضاً بأن الأذى الــــذي سيحيق بزوجها لا يعني أنه خسر (المعركة)
فلربما اختبأ النصر في ثوب الخسارة، ولربما تفاجأ الناس بأفكار ومبادئ من
رؤوس أصحابها متجاوزة الحدود التي أدخلوا فيها لتنشر وتطبق، ويتناقلها
الركبان!!
أما إذا لم يكن في بيت الرجـــــل الداعية (امرأة واعية) تؤمن بكل هذا، فإن
بيته لا شك سيفقد استقراره العائلي؛ مما يؤثر على سلوكيات من فيه من أبناء
وبنات.
فإذا علمنا أن بعضاً من هؤلاء المجاهـــدين الدعاة قد رٍزقوا بأبناء لم
يروهم؛ فإن هذا يزيد من يقيننا بحاجة الرجل الداعية إلى امرأة ليست كسائر
النساء!
ويزيد من حجم قناعتنا بأن زوجة الرجـل الداعية بحاجة إلى تربية خاصة تؤهلها
لتحمل ما قد يّجدٍَ في حياتها من عقبات ومسـؤولـيات جسام؛ لتكون بمثابة
جبهة داخلية تدفع الزوج بصمودها وصبرها للثبات والاستمرار على موقفه
وجهاده؛ وخاصة أننا نعيش في هذا العصر العجيب الذي عز فيه الثبات وكثر
الـمتخاذلون والمتنازلون! ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ.
أختـاه! أيتهـا الأمـل! اعلمي أن معاناتك وصبرك إنما هو استجابة لأمر الله ـ
تعالى ـ بالصبر والمصابـرة؛ وحري بمن يصبـر على طريـق الحق أن ينـال
الجـزاء الأوفى من الله.
أختاه الحبيبة:
(1) اجـعـلـي مـــــن خديجـة ـ رضي الله عنها ـ قـدوة وأسـوة؛ فقد كانت
العضد الأقوى والساعد الأشد لزوجهــا نبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ في
رسالتـه؛ حيث نصرته وصدقته وزمَّلتـه وقالت له قولتها الشهيرة: (والله لا
يخزيك الله أبداً؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكّلَّ، وتٍكسب المعدوم...)(1).
(2) سهـام الليل أطلـقـيـهـا فـي الأسحـار، واسـألي ربكٌ لزوجك ولكل دعاة الحق الثبات والعزة والتأييد والنصـرة.
سهام الليل لا تخطي ولكن لها أمدِ وللأمـد انقضـاء!(2)
(3) انشغلي بتربية أبنائــك بأن تزوديهم بالعلم النافع والعمل الصالح الذي
ينشئ التقوى، وازرعي فـي دواخـلـهـم قناعة بأن المبادئ كلما كانت صحيحة كان
ثمن نشرها أوًلى.
(4) ارفعي رأسك وافتخــــري! بأن زوجك من حملة الحق، وثقي بأن لواء الحق لا يسقط وإن سقط حامله!
1- تـمـيـز الـرجــل الداعية عن غيره؛ إذ إنه ليس كغيره من الناس؛ فلا وقته
كأوقاتهم، وليست همومه مثل هـمـومهم. وبذلك تختلف أعماله وجهوده عن
أعمالهم وجهودهم!
2- كـثــرة الصعوبات والمخاطر التي تعترض درب الرجل الداعية، والسهام
الدامية التي تٍصوَّب ناحـيـتـــه؛ مما يجعل حاجته ماسة إلى وجود امرأة
تتفهم متطلبات المرحلة التي يعيشها زوجها، أو يمـر بها؛ فتصبر وتصابر،
وتوقن أن زوجها لم يكن الوحيد الذي سار في هذا الدرب المزروع شوكاً
وآلاماً؛ فالتاريخ يمتلئ بأسماء رجال كانت دماؤهم ثمناً لمبادئ سامية
تبنوها وجاهدوا لأجل نشرها!!
3- حاجة أبناء الرجل الداعية إلى أم مؤمنة متميزة تتحمل تبعات إصلاحهم وتربيتهم في ظل غياب أبيهم المحتمل والمتكرر!!
وأخيراً: ـ
أختـاه قـد تلقـيـن ضـيـمـــــــاً أو أذىْ
فالابتـلاء يـزيــــد ديــنــــــكٌ قـــــوةْ
فـلأمٌَ عمــــارُ وأمٌَ عـــمــــــــــــــارةُ
فثقي بربــكٌ واثـبـتـــــــي لعـــــداكٌ
والمؤمنـات صـبــــــــرنّ قبــلٍ لــذاكٌ
أسـمى المواقـف من ذوي الإشـراكٌ!!(3)
هذا المثل تختلف وجهات نظرنا حوله بين مؤيد ومعارض!
لكني أحسب أننا جميعاً نتفق على أهمية المرأة في حياة زوجها.
ونثق أن لها دوراً لو أدته فسوف تسير السفينة كما يريد ربانها!
لذا نجد أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أشار إلى أهمية المرأة في أكثر
من موضع؛ حتى نـبـه الشاب المسلم إلى ضرورة البحث عن (ذات الدين) التي تخاف
ربها في الزوج والبيت والولد!!
وأحسـبـكم لا تختلفون معي في أن (الداعية) هو أكثر الناس حاجة إلى وجود
امرأة متميزة تسير خلفه، وتقر في بيته، وتساعده على أداء رسالته.
أما لماذا ؟ فلأسباب؛ من أهمها:
فإذا كان الرجل ـ أي رجـل ـ لا يحمل عادةْ إلا همومه الشخصية من مأكل ومشرب
وبيت وأولاد! فإن الداعية لا تقــف همومه عند حد البيت والولد؛ لكنها ترقى
إلى درجة حمل همٌَ إصلاح الأمة بكاملها، وإخراجها من الواقع المنكوب الذي
تعيشه.
وإذا كان الرجل العادي لـيـس لـــه إلا السـعـي فـي تحـصـيـل رزقه وإسعاد
أهله بتحقيق رغباتهم؛ فإن الداعية تكثر أعماله حتى يضيق وقته عنها؛
ولـربمــــا وجدته مع كثرتها وتشعبها يردد مع القائل قوله:
تكاثرت الظباء على خٌراش فما يدري خراش ما يصيد!!
وعـلـى هــــذا؛ فإن لم تكن المرأة التي تقف خلف هذا الداعية تحفل بشيء من
التميز في نظرتها للأمـور وفي همها وهمتها! فلا شك أن سفينة الداعية سوف
يصعب عليها مواصلة الإبحار، وربما كان الأمر إيذاناً بدق المسمار الأول في
نعشها!!
تصوروا رجـــلاً داعية كلما عاد إلى بيته بعد جهدُ مضن وعمل قدمه للأمة
يريد به وجه الله! وجد امرأة تعلن تبرمها وضيقها من الوقت الطويل الذي
أمضته وحدها! أو تعيد على مسامعه قائمة الطلبات الملقاة على ظهره ولم يعبأ
بها!
وتصوروا امـرأة تطيل النظر في وجه زوجهـا الداعيـة، وتندهش للأفكـار التي
يحملها في رأسه، أو لهذه الهمة التي جعلته يسعى لإصلاح أمـور تخص عامـة
الناس ولا تعنيها!!
كأني أرى هذه المرأة وهي تٍثني زوجهـا عن عـزمـه، وتسـحب شيئاً مـن رصيد
غيرته على دينه وأمته، وتـسـعــى جــــادة في إدخال اليأس إلى نفسه، ذاكرة
له أموراً كثيرة يصعب تغيـيرها!!
وتوقن أيضاً بأن الأذى الــــذي سيحيق بزوجها لا يعني أنه خسر (المعركة)
فلربما اختبأ النصر في ثوب الخسارة، ولربما تفاجأ الناس بأفكار ومبادئ من
رؤوس أصحابها متجاوزة الحدود التي أدخلوا فيها لتنشر وتطبق، ويتناقلها
الركبان!!
أما إذا لم يكن في بيت الرجـــــل الداعية (امرأة واعية) تؤمن بكل هذا، فإن
بيته لا شك سيفقد استقراره العائلي؛ مما يؤثر على سلوكيات من فيه من أبناء
وبنات.
فإذا علمنا أن بعضاً من هؤلاء المجاهـــدين الدعاة قد رٍزقوا بأبناء لم
يروهم؛ فإن هذا يزيد من يقيننا بحاجة الرجل الداعية إلى امرأة ليست كسائر
النساء!
ويزيد من حجم قناعتنا بأن زوجة الرجـل الداعية بحاجة إلى تربية خاصة تؤهلها
لتحمل ما قد يّجدٍَ في حياتها من عقبات ومسـؤولـيات جسام؛ لتكون بمثابة
جبهة داخلية تدفع الزوج بصمودها وصبرها للثبات والاستمرار على موقفه
وجهاده؛ وخاصة أننا نعيش في هذا العصر العجيب الذي عز فيه الثبات وكثر
الـمتخاذلون والمتنازلون! ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ.
أختـاه! أيتهـا الأمـل! اعلمي أن معاناتك وصبرك إنما هو استجابة لأمر الله ـ
تعالى ـ بالصبر والمصابـرة؛ وحري بمن يصبـر على طريـق الحق أن ينـال
الجـزاء الأوفى من الله.
أختاه الحبيبة:
(1) اجـعـلـي مـــــن خديجـة ـ رضي الله عنها ـ قـدوة وأسـوة؛ فقد كانت
العضد الأقوى والساعد الأشد لزوجهــا نبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ في
رسالتـه؛ حيث نصرته وصدقته وزمَّلتـه وقالت له قولتها الشهيرة: (والله لا
يخزيك الله أبداً؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكّلَّ، وتٍكسب المعدوم...)(1).
(2) سهـام الليل أطلـقـيـهـا فـي الأسحـار، واسـألي ربكٌ لزوجك ولكل دعاة الحق الثبات والعزة والتأييد والنصـرة.
سهام الليل لا تخطي ولكن لها أمدِ وللأمـد انقضـاء!(2)
(3) انشغلي بتربية أبنائــك بأن تزوديهم بالعلم النافع والعمل الصالح الذي
ينشئ التقوى، وازرعي فـي دواخـلـهـم قناعة بأن المبادئ كلما كانت صحيحة كان
ثمن نشرها أوًلى.
(4) ارفعي رأسك وافتخــــري! بأن زوجك من حملة الحق، وثقي بأن لواء الحق لا يسقط وإن سقط حامله!
1- تـمـيـز الـرجــل الداعية عن غيره؛ إذ إنه ليس كغيره من الناس؛ فلا وقته
كأوقاتهم، وليست همومه مثل هـمـومهم. وبذلك تختلف أعماله وجهوده عن
أعمالهم وجهودهم!
2- كـثــرة الصعوبات والمخاطر التي تعترض درب الرجل الداعية، والسهام
الدامية التي تٍصوَّب ناحـيـتـــه؛ مما يجعل حاجته ماسة إلى وجود امرأة
تتفهم متطلبات المرحلة التي يعيشها زوجها، أو يمـر بها؛ فتصبر وتصابر،
وتوقن أن زوجها لم يكن الوحيد الذي سار في هذا الدرب المزروع شوكاً
وآلاماً؛ فالتاريخ يمتلئ بأسماء رجال كانت دماؤهم ثمناً لمبادئ سامية
تبنوها وجاهدوا لأجل نشرها!!
3- حاجة أبناء الرجل الداعية إلى أم مؤمنة متميزة تتحمل تبعات إصلاحهم وتربيتهم في ظل غياب أبيهم المحتمل والمتكرر!!
وأخيراً: ـ
أختـاه قـد تلقـيـن ضـيـمـــــــاً أو أذىْ
فالابتـلاء يـزيــــد ديــنــــــكٌ قـــــوةْ
فـلأمٌَ عمــــارُ وأمٌَ عـــمــــــــــــــارةُ
فثقي بربــكٌ واثـبـتـــــــي لعـــــداكٌ
والمؤمنـات صـبــــــــرنّ قبــلٍ لــذاكٌ
أسـمى المواقـف من ذوي الإشـراكٌ!!(3)
عبد الرحمن
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
خطبة : الاستعداد للامتحانات
معاشر المؤمنين ..
في هذه الأيام تشتعل العزائم ، وتتوقد الهمم ، وتتضافر الجهود؛ استعدادًا للامتحانات الدراسية .
تتهيأ المدارس والمؤسسات العلمية بجميع مرافقها وأعضائها، ويهتم الآباء بتوجيه أبنائهم وتشجيعهم، وينشط الطلاب للمذاكرة سهرًا وجدًا واجتهادًا.
العقول الخاوية تصبح واعية، والنفوس الباردة تضحى جادة، والهمم الفاترة تحولت لتكون عالية صامدة ..
و إن المتأمّل لفترة الامتحانات يدرك لها فوائدَ كثيرةً غيرَ النجاحِ والشهادةِ، فمن فوائدها: إقبال الطلاب على المساجد، ولجوءهم الى الله والدعاء له بالنجاح والتوفيق، ومن فوائدها: استيقاظ الهمم والعقول، والعزوفُ عن اللعب واللهو، وتركُ حياة الكسل والنوم والبطالة، وتربيةُ النفس على الجد والصبر وتحمل المسؤولية.
ومنها: يقين الجميع بأن لكل ثمرة ولذة نصَباً وجُهداً، وأن الأمنيات لا تنال بالأحلام والتخيلات، وإنما بالهمم العالية والنفوس الدائبة .
وما نيلُ المطالـب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا
فمن استطاب الراحة واستلذَّ بالنوم وارتاح للفراغ لم ينل عَلما ولم يحقّق أملا .. يقول أحد الأدباء الفضلاء: "لو أن هممَ أبنائنا للعلم كهمهم في الامتحانات ، لأخرجت الأمة علماء كثيرين.
معاشر المؤمنين ..
وأمام رهبة الامتحانات وقلق الطلاب منها ، يجب علينا تعميق الإيمان في النفوس ، وزرع الثقة والطمأنينة فيها، وتربية الأبناء على التوكل على الله وسؤاله الفتح والتوفيق والنجاح، فإنه المنعم المتفضل سبحانه وتعالى، بيده مفاتيح الفرج ومنابع اليسر والرزق .. ما ذكر تعالى في عسر إلا يسَّره، ولا كربة إلا فرَّجها، ولا مخافة إلا أمنها، مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ . كان الامام ابن تيمية اذا أشكلت عليه مسأله لهج لسانه وقلبه بالدعاء والذكر يقول :"يامعلم ابراهيم علمني ويامفهم سليمان فهمني" ونوصي اولياء الامور بتهيئة الاجواء المناسبة لأبناءهم للدراسة والمذاكرة، وان يخففوا من العبء النفسي للامتحانات على نفوس ابناءهم ، فالبعض منا ولشدة حرصه تتوتر اعصابه ويزيد ابناءه قلقا وتوترا ،
والاولى أن نرسخ في أذهان الأبناء أن هذه الامتحانات مرحلة من مراحل العمر كغيرها من المراحل ، وبقدر جهد الطالب يجني ويحصد ثمرة جهده ،فمن جدّ وجد ومن زرع حصد .
و أن هذه الامتحانات ليست المحطة النهائية في الحياة،وان النجاح الاول في حياة المسلم ان يفوز بمرضاة الله تعالى وجنته، وان الفشل الاخطر هو في ترك مرضاة الله والتعرض لسخطه وخسران الآخرة والجنة كما قال سبحانه : فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ومالحياة الدنيا الا متاع الغرور
ابناءنا الطلاب ..
اعلموا بارك الله فيكم أن العلم نور يقذفه الله في القلب، وأن المعصية تطفئ ذلك النور وتقوى الله توقده إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا، فتركُ الصلاة ، أو التخلف عنها في الجماعة ، أو تأخيرها بالنوم عنها بحجّة الإرهاق والتعب مع الاختبارات ، او النظر للمحرمات من الافلام والمسلسلات وغيرها كل ذلك من الآثام والمعاصي التي تطفئ نور العلم وتذهب بطمأنينة القلب واستقرار النفس .
حافظوا على الصلوات الخمس في أوقاتها، وسلوا الله العون والتوفيق ، وستجدونه بإذن الله تعالى خير معين ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا .
استعينوا بالله تعالى ثم بالجد والاجتهاد، وإياكم والغش فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من غشنا فليس منا)) ، نظموا اوقاتكم ،وجدّوا في المذاكرة والمدارسة، ولاتؤجلوا عمل اليوم الى الغد ، واغتنموا بكور الاوقات ففيها البركة واتقاد الاذهان ونشاط الذاكرة قال صلى الله عليه وسلم :"بورك لأمتي في بكورها"
صاحبوا المجتهدين من ذوي الاخلاق الحسنة، واياكم والكسالى و ذوي الاخلاق السيئة، فلن ينفعوكم وقد أساؤا لانفسهم، ثم توكلوا على ربكم واستعينوا به سبحانه فإن الله يحب المتوكلين، واذا تعسّر عليكم فهم شيء من دروسكم فاستعينوا اولا بالدعاء والذكر كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أنس – رضى الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال اللهم لا سهل إلا ما جعلت سهلا , وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا (ابن السني صحيح) ثم استعينوا بمن تثقون بعلمه ودرايته،واجتهدوا في المذاكرة والدراسة فهي –بعد توفيق الله-سبب النجاح والتفوق
وكابدوا المجد حتى مل أكثرهم * وعانق المجد من أوفى ومن صبرا
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبــرا
نسأل الله تعالى لابنائنا التوفيق والنجاح في دنياهم وأخراهم ،وان يكونوا من الناجحين والمتفوقين ، اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
معاشر المؤمنين ... أبناءنا الطلبة ...
تعرفوا إلى الله في الرخاء يعرفكم في الشدة وليكن إقبالكم على الله وحرصكم على طاعته هذه الأيام دافعاً للاستمرار والثبات عليها في مستقبل ايامكم إلى يوم لقاء الله ، يروي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : إن العبد إذا كان يدعو الله في الرخاء والشدة ثم نزلت به شدة فدعا الله قالت الملائكة : يا رب هذا صوت معروف فيشفعون فيه ، فإذا كان لا يدعو من قبل ودعا زمن الشدة قالت الملائكة : يا رب هذا صوت غير مألوف فلا يشفعون فيه " .فاحذر أخي أن تكون ممن يدعو الله في شدته وينساه عند رخائه وكن كما قال تعالى : [ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ] {الأنبياء:90}.
الخطيب: يحيى العقيلي
معاشر المؤمنين ..
في هذه الأيام تشتعل العزائم ، وتتوقد الهمم ، وتتضافر الجهود؛ استعدادًا للامتحانات الدراسية .
تتهيأ المدارس والمؤسسات العلمية بجميع مرافقها وأعضائها، ويهتم الآباء بتوجيه أبنائهم وتشجيعهم، وينشط الطلاب للمذاكرة سهرًا وجدًا واجتهادًا.
العقول الخاوية تصبح واعية، والنفوس الباردة تضحى جادة، والهمم الفاترة تحولت لتكون عالية صامدة ..
و إن المتأمّل لفترة الامتحانات يدرك لها فوائدَ كثيرةً غيرَ النجاحِ والشهادةِ، فمن فوائدها: إقبال الطلاب على المساجد، ولجوءهم الى الله والدعاء له بالنجاح والتوفيق، ومن فوائدها: استيقاظ الهمم والعقول، والعزوفُ عن اللعب واللهو، وتركُ حياة الكسل والنوم والبطالة، وتربيةُ النفس على الجد والصبر وتحمل المسؤولية.
ومنها: يقين الجميع بأن لكل ثمرة ولذة نصَباً وجُهداً، وأن الأمنيات لا تنال بالأحلام والتخيلات، وإنما بالهمم العالية والنفوس الدائبة .
وما نيلُ المطالـب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا
فمن استطاب الراحة واستلذَّ بالنوم وارتاح للفراغ لم ينل عَلما ولم يحقّق أملا .. يقول أحد الأدباء الفضلاء: "لو أن هممَ أبنائنا للعلم كهمهم في الامتحانات ، لأخرجت الأمة علماء كثيرين.
معاشر المؤمنين ..
وأمام رهبة الامتحانات وقلق الطلاب منها ، يجب علينا تعميق الإيمان في النفوس ، وزرع الثقة والطمأنينة فيها، وتربية الأبناء على التوكل على الله وسؤاله الفتح والتوفيق والنجاح، فإنه المنعم المتفضل سبحانه وتعالى، بيده مفاتيح الفرج ومنابع اليسر والرزق .. ما ذكر تعالى في عسر إلا يسَّره، ولا كربة إلا فرَّجها، ولا مخافة إلا أمنها، مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ . كان الامام ابن تيمية اذا أشكلت عليه مسأله لهج لسانه وقلبه بالدعاء والذكر يقول :"يامعلم ابراهيم علمني ويامفهم سليمان فهمني" ونوصي اولياء الامور بتهيئة الاجواء المناسبة لأبناءهم للدراسة والمذاكرة، وان يخففوا من العبء النفسي للامتحانات على نفوس ابناءهم ، فالبعض منا ولشدة حرصه تتوتر اعصابه ويزيد ابناءه قلقا وتوترا ،
والاولى أن نرسخ في أذهان الأبناء أن هذه الامتحانات مرحلة من مراحل العمر كغيرها من المراحل ، وبقدر جهد الطالب يجني ويحصد ثمرة جهده ،فمن جدّ وجد ومن زرع حصد .
و أن هذه الامتحانات ليست المحطة النهائية في الحياة،وان النجاح الاول في حياة المسلم ان يفوز بمرضاة الله تعالى وجنته، وان الفشل الاخطر هو في ترك مرضاة الله والتعرض لسخطه وخسران الآخرة والجنة كما قال سبحانه : فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ومالحياة الدنيا الا متاع الغرور
ابناءنا الطلاب ..
اعلموا بارك الله فيكم أن العلم نور يقذفه الله في القلب، وأن المعصية تطفئ ذلك النور وتقوى الله توقده إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا، فتركُ الصلاة ، أو التخلف عنها في الجماعة ، أو تأخيرها بالنوم عنها بحجّة الإرهاق والتعب مع الاختبارات ، او النظر للمحرمات من الافلام والمسلسلات وغيرها كل ذلك من الآثام والمعاصي التي تطفئ نور العلم وتذهب بطمأنينة القلب واستقرار النفس .
حافظوا على الصلوات الخمس في أوقاتها، وسلوا الله العون والتوفيق ، وستجدونه بإذن الله تعالى خير معين ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا .
استعينوا بالله تعالى ثم بالجد والاجتهاد، وإياكم والغش فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من غشنا فليس منا)) ، نظموا اوقاتكم ،وجدّوا في المذاكرة والمدارسة، ولاتؤجلوا عمل اليوم الى الغد ، واغتنموا بكور الاوقات ففيها البركة واتقاد الاذهان ونشاط الذاكرة قال صلى الله عليه وسلم :"بورك لأمتي في بكورها"
صاحبوا المجتهدين من ذوي الاخلاق الحسنة، واياكم والكسالى و ذوي الاخلاق السيئة، فلن ينفعوكم وقد أساؤا لانفسهم، ثم توكلوا على ربكم واستعينوا به سبحانه فإن الله يحب المتوكلين، واذا تعسّر عليكم فهم شيء من دروسكم فاستعينوا اولا بالدعاء والذكر كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أنس – رضى الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال اللهم لا سهل إلا ما جعلت سهلا , وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا (ابن السني صحيح) ثم استعينوا بمن تثقون بعلمه ودرايته،واجتهدوا في المذاكرة والدراسة فهي –بعد توفيق الله-سبب النجاح والتفوق
وكابدوا المجد حتى مل أكثرهم * وعانق المجد من أوفى ومن صبرا
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبــرا
نسأل الله تعالى لابنائنا التوفيق والنجاح في دنياهم وأخراهم ،وان يكونوا من الناجحين والمتفوقين ، اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
معاشر المؤمنين ... أبناءنا الطلبة ...
تعرفوا إلى الله في الرخاء يعرفكم في الشدة وليكن إقبالكم على الله وحرصكم على طاعته هذه الأيام دافعاً للاستمرار والثبات عليها في مستقبل ايامكم إلى يوم لقاء الله ، يروي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : إن العبد إذا كان يدعو الله في الرخاء والشدة ثم نزلت به شدة فدعا الله قالت الملائكة : يا رب هذا صوت معروف فيشفعون فيه ، فإذا كان لا يدعو من قبل ودعا زمن الشدة قالت الملائكة : يا رب هذا صوت غير مألوف فلا يشفعون فيه " .فاحذر أخي أن تكون ممن يدعو الله في شدته وينساه عند رخائه وكن كما قال تعالى : [ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ] {الأنبياء:90}.
الخطيب: يحيى العقيلي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى