لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الموقف من مثيري الفتن Empty الموقف من مثيري الفتن {الأحد 21 أغسطس - 13:25}

خطبة: الموقف من مثيري الفتن
معاشر المؤمنين ...
ذكر ابن إسحاق : في السيرة النبوية أن شأس بن قيس ، وكان شيخا قد عمى ، عظيم الكفر شديد الضغن على المسلمين شديد الحسد لهم مرّ على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج . في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه ،فغاظه ما رأى من ألفتهم وجماعتهم وصلاح ذات بينهم على الإسلام بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية

فقال : قد اجتمع ملأ بني قيلة (وهم الاوس والخزرج) بهذه البلاد لا والله ما لنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها من قرار .فخطط هذا الماكر الخبيث لإثارة الفتنة بينهم وأمر فتى شابا من يهود كان معهم فقال: اعمد إليهم فاجلس معهم ، ثم اذكر يوم بعاث وما كان قبله وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار .
وكان يوم بعاث يوما اقتتلت فيه الأوس والخزرج ، وكان الظفر فيه يومئذ للأوس عن الخزرج ،

قال ابن إسحاق : ففعل . فتكلم القوم عند ذلك وتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيين على الركب أوس بن قيظي أحد بني حارثة بن الحارث من الأوس ، وجبار بن صخر ، أحد بني سلمة من الخزرج ، فتقاولا ثم قال أحدهما لصاحبه :إن شئتم رددناها الآن جذعة فغضب الفريقان جميعا ، وقالوا : قد فعلنا ، موعدكم الظاهرة - والظاهرة الحرة - السلاح السلاح . فخرجوا إليها ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فيمن معه من أصحابه المهاجرين حتى جاءهم فقال " يا معشر المسلمين الله الله أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للإسلام وأكرمكم به وقطع به عنكم أمر الجاهلية واستنقذكم به من الكفر وألف به بين قلوبكم " ، فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان وكيد من عدوهم فبكوا وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضا ، ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين قد أطفأ الله عنهم كيد عدو الله شأس بن قيس .

فأنزل الله تعالى في شأس بن قيس وما صنع قوله تعالى:" قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون" وأنزل الله في أوس بن قيظي وجبار بن صخر ومن كان معهما من قومهما الذين صنعوا ما صنعوا عما أدخل عليهم شأس من أمر الجاهليةقوله تعلى:" يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم الى قوله تعالى : ، ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم "

معاشر المؤمنين ...
تأمن المجتمعات ويقوى بنيانها ويتقدم سيرها في ركب الحضارة اذا ماتماسكت جبهتها الداخلية، وعاش افرادها على كلمة سواء من الوحدة وروح المواطنة الصادقة، وتعايشوا على مختلف مشاربهم وافكارهم فالاختلاف طبيعة بشرية وسمة اجتماعية ، كما قال تعالى :" ولايزالون مختلفين الا مارحم ربك" .
وانما يتفكك البناء و ويفقد الامن اذا زرعت بذوز الفتنة والشقاق بين افراد المجتمع وجماعاته ، وهذا إيذان بذهاب الريح والفشل ، كما قال تعالى:" ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ".
ولقد علم اعداء الامة أن أمضى سلاح في هذه الامة هو اثارة الفتنة وترويج النزاع وبث الشقاق بين افرادها وجماعاتها ، ويعلمون أن الله جل وعلا قد استجاب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم حين دعاه الا يهلك أمته واستثنى الايجعل بأسهم بينهم ، فقال صلى الله عليه وسلم :"دعوت ربي ثلاثا، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألته أن لا يهلك أمتي بسنة عامة، وأجابني، وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، وأجابني، وسألته الثالثة أن لا يجعل بأسهم بينهم شديدا ومنعني هذا، وقال: حتى يهلك بعضهم بعضا، ويسبي بعضهم بعضا (مسلم)، وحتى هنا تعني :إذا فعل بعضهم ببعض هكذا سلط عليهم العدو حينئذ، وما داموا مجتمعين على الحق فلا يسلط عليهم، ولكن عند فرقتهم يسلط عليهم عقوبة لهم.

اقول عرف اعداء الاسلام ذلك فأخذوا يكيدون للامة من داخلها ، وكان اول تلك الخطط الماكرة مخطط عبدالله بن سبأ ذاك اليهودي الذي ادعى الاسلام وهو الذي أثار اول الفتن السياسية على الخلافة الاسلامية ،حين أثار الرعاع على الخليفة الراشد عثمان بن عفان بشبهات كاذبة وفتن مضلة، متخذا اسلوب الخداع والمكر بإظهار الدعوة للعدل والمساواة ومصلحة المسلمين ،وامر اتباعه باتباع هذا الاسلوب الماكر ليضللوا الناس حتى انتهى الامر بقتل عثمان رضي الله عنه ، وكرّر مؤامرته في موقعة الجمل حين تصالح علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع طلحة بن عبيدالله والزبير بن العوام رضي الله عنهم اجمعين، وعزموا العودة متآخين مجتمعين على رأي واحد ،فكلا منهم كان ينشد الحق ،فاجتمع بن سبأ ومن معه وعلموا ان في اجتماع كلمة المسلمين نهايتهم فعزموا على تأجيج الفتنة وإثارة القتال بخديعة ماكرة فوجيء بها الفريقان ونشب القتال وسفكت دماء طاهرة للصحابة رضوان الله عليهم . هكذا هو اسلوبهم ومكرهم من يوم ذاك الى يومنا هذا في اثارة الفتنة والتحريش بين المسلمين وتأجيج القلوب على بعضها .

نسأل الله تعالى ان يمحق كيد الكائدين وان يرد مكر الماكرين وان يحفظنا وامة محمد صلى الله عليه وسلم من بين أيديهم سالمين ، اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم قاستغفروه


الخطبة الثانية
معاشر المؤمنين

من الواجب علينا جميعا افرادا وجماعات ، حكاما ومحكومين ، أن نوصد الابواب امام دعاة الفتنة والاننخدع بزخرف القول الذي يتصنعونه ، فاستبانة سبيل المجرمين منهج قرآني لكيلا يلتبس الحق بالباطل قال تعالى : "وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين " .
ينبغي ان نتحرى الحقيقة في مانسمع فلا تضيع مع التشويش الاعلامي والتجاذب السياسي فيعرف دعاة الحق ورعاة مصالح المجتمع من ادعياء الوطنية ومتلبسي رداء الحرية ، ، كما أوصى ربنا جلّ وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم:" سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين "(المائدة 42)
ينبغي الا يجد أولئك المثيرين للفتن آذانا صاغية فيتمادون في غيّهم ومكرهم بل توصد عنهم الابواب ولاتعلو الا كلمة الحق بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم " يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون ،واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب " (الانفال 24-25)
هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه

الخطيب / يحيى سليمان العقيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى