لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

السنن الربانية واحداث اليابان والبحرين Empty السنن الربانية واحداث اليابان والبحرين {الأحد 21 أغسطس - 13:29}

خطبة :السنن الربانية واحداث اليابان والبحرين
معاشر المؤمنين ..
احداث كونية ومواقف بشرية حدثت الايام الماضية هي براهين ساطعات وأدلة ظاهرات وآيات بينات على تدبير العزيز الحكيم ، أظهر فيها جلّ وعلا قدرته وعظمته، وتجلت عزته وحكمته، وظهر عدله وقسطه، وحكمت سننه وسلطانه ، لاتبديل لآياته ولامعقب لحكمه ولاشريك له في سلطانه ، وإنما يظهر ربنا تلك الايات الباهرة والسنن الحاكمة ليعتبر اهل الايمان ويتذكر أولوا الالباب ويتعظ الغافلون المدبرون ،قال تعالى "ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون"(غافر )
عبادالله
رأينا وسمعنا في الايام الماضية من آيات عدله سبحانه ونفوذ سننه في الظالمين والباغين والمعتدين الذين ظلموا الناس وسجنوا الابرياء ونهبوا الاموال ظلما وعدوانا ، كيف تحققت فيهم سنة الله في الظالمين ، في يوم واحد وامام نظر العالم يدخل الوزير المتعالي على الشعب الذي سجن الابرياء ،يدخل السجن بعد أن أوقفه القضاء العادل خلف قضبان الاتهام ذليلا صاغرا ، يدخل السجن بالعدل والقصاص ويتزامن دخوله مع خروج من سجنهم ظلما وعدوانا فتقع عين الظالم على المظلوم فيطئطيء رأسه وينكسه بذل وهوان ويسجن في الزنزانة نفسها فسبحان المعز المذل.
يخرج الابرياء-عبادالله- ليحتفي بهم الناس مهللين مكبرين ، ويدخل الظالمون السجن وسط دعوات الويل والثبور، ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله ليملي للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته" وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه :" قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قصمته) (الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد و أبوداود ، و ابن ماجة ، و ابن حبان في صحيحه وغيرهم ، وصححه الألباني) وصدق من قال :" والله ثلاث مـن كـن فيه فهي راجعة على صاحبها :البغي، والمكر، والنكث " ، أي فشرها يعود عليه ، ثم قرأ قوله تعالى "اسْتِكْبَاراً فِي الأرْضِ وَمَكْرَ السّيّىءِ وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السّيّىءُ إِلاّ بِأَهْلِه " ، وقوله تعالى " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم" وقوله تعالى "فمن نكث فإنما ينكث على نفسه" .
انها-والله-لموعظة بليغة واية ظاهرة لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد ،جدير بنا جميعا ان نتعظ بها –عبادالله- في حياتنا وسلوكنا وتعاملاتنا ، لنبرأ الى الله تعالى من كل ظلم للبشر او نكث للعهود او بغي على احد ، فحقوق الخلق مكرمة وانتهاكها محرم ومتوعد عليه، واستمعوا لهذا الوعيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقرب الصحابة اليه ، عبدالله بن مسعود من السابقين الاولين للاسلام ، واستمعوا للموقف يعرضه بنفسه رضي الله عنه ويقول ( كنت أضرب غلاماً لي، فسمعتُ مِنْ خَلْفِي صوتا: اعلم أبا مسعود : لله أَقدر عليك منك عليه، فالتفت فإذا هو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقلت: يا رسول الله، هو حر لوجه الله . فقَال: أما إنك لو لم تفعل للفحتك النار أَو لمستك النار ) ( مسلم ) .
معاشر المؤمنين
اما الحدث الاخر فهو ذلك الزلزال المدمر الذي أصاب اليابان ، حيث زلزلت الارض وتشققت ، ، وعلت الامواج وزمجرت ،فابتلعت الالوف وجرفت البيوت والقت بالبواخر الكبيرة على اليابسة ، ودمرت المصانع الكبيرة والمحطات النووية التي تطايرلهيبها وتناثرت إشعاعاتها في الاجواء ، ، يحدث هذا في بلد من اقوى البلاد في اقتصاده وصناعاته، في ساعات بل لحظات معدودات ، صور ومشاهدات لايملك المؤمنون حين رأوها الا أن سبحوا بحمد ربهم موقنين بعظيم قدرته ومتين قوته، فهو المتفرد في سلطانه العزيز في حكمه ،لاملجأ ولامنجى منه الا اليه ،ولاحول ولاقوة الابالاعتماد عليه ،يدبر الامر يفصل الايات لعلكم بلقاء ربكم توقنون " ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء"(الحج)
للزلازل رسالة مفادها أنها آية من آيات الله يخوف الله بها عباده ولو عرفوا أسبابها ومكانها واستعدوا لها، فلا أحد مهما بلغ علمه يعرف متى ستحدث تحديدًا، ولا يستطيع التنبّؤَ بآثارها ونتائجها، إنه الحق تبارك وتعالى يفعل ما يشاء ويحكم مايريد. روى الإمامان أحمد والبخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((لا تقوم الساعة حتى يُقبَض العلم، ويتقارب الزمان، وتكثر الزلازل، وتظهر الفتن، ويكثر الهَرْج))، قيل: الهَرْج؟ ـ أي: ما هو؟ ـ قال: ((القتل القتل)).
قال الإمام ابن باز رحمه الله: "فالواجب عند الزلازل وغيرها من الآيات والكسوف والرياح الشديدة والفيضانات البِدَار بالتوبة إلى الله سبحانه والضراعة إليه وسؤاله العفو والعافية والإكثار من ذكره واستغفاره، كما قال عند الكسوف: ((فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره)). فاتقوا الله عباد الله، واعتبروا بما جرى ، وان كان بعيدا عنا ،فإنها آية وتنبيه ولنتُب إلى الله جميعًا، فإن الله هو التواب الكريم ، اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
معاشر المؤمنين
كم آلمنا ماحدث في البحرين ذلك البلد الشقيق ، من تداعيات فتنة ألبس الحق فيها بالباطل، والله جلّ وعلا يقول :"ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون" (البقرة 42 ) وتسربت أياد روعت الامنين وعطلت مصالح البلاد والعباد ، وزعزعت الامن والاستقرار تحت دعاوى مطالب الاصلاح والتغيير ، وليس هكذا تحقق المطالب وتنآل المآرب وينشد الاصلاح ،والله تعالى يقول :"ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين"(الشعراء183) بل بالطرق السلمية والمطالب المشروعة والحرص على أمن البلاد وسلامتها ، كما ظهر في سلوك الشعب المصري اثناء ثورته المباركة حين حافظوا على الامن وحفظوا الممتلكات ونظفوا الطرقات ، وماحدث من تجاوزات وجراحات فقد كان من فلول النظام البائد وصعايلكه.
فرق كبير عباد الله بين المطالبة بتحقيق العدل وترسيخ الحرية ومحاربة الفساد وهي مطالب عادلة ومشروعة تحقق مقاصد الشرع الحكيم ،وترسخ الامن والامان ، وبين التستر بها لتحقيق مآرب أخرى من التسلط والتدمير والافساد وتحقيق اهداف مشبوهة تناقض عقيدة الامة وتهز اركان المجتمع ، لهذا فانه من حق قادة البحرين وشعبها ان يبسطوا الامن ويدرأوا الفتنة التي أطلت برأسها عليهم ،قبل ان يستفحل امرها ويستعر شررها قال تعالى :" واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب " (الانفال 25) ، نسأل الله القدير ان يدفع عنهم وعنا وعن بلاد المسلمين شر الفتن ماظهر منها ومابطن ، وأن يبسط علينا جميعا الامن والامان فهو خير مسؤول ، وصلوا وسلموا على خير البرية وهادي البشرية .
الخطيب/ يحيى سليمان العقيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى