رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
خطبة" الحياة مع الله"
معاشر المؤمنين
حديثنا اليوم هو حديث عن أسعد حياة وارغد عيش ، حياة كلها أنس وطمأنينة ، وعيش كله راحة وسكينة ، أتريدون ان تعرفونها عباد الله ؟ أتريدون الطريق اليها؟ هل يبخل أحدكم بماله كله لينال تلك الحياة الهانئة ويتمتع بذلك العيش الرغيد؟ ألا أزيدنكم اعجابا بتلك الحياة وشوقا لذلك العيش اذا أخبرتكم ان السبيل اليهما في متناول يد كل واحد منا ؟ لن يتكلف احدنا نفقة ولامالا ؟بل السبيل اليهما ميسر ومقدور بلا تعقيد ولامشقة،
إن الوصول لذلك العيش مضمون ومؤكد لاريب فيه ولاشك ؟ ففيه ضمان وتأكيد ، وفيه وعد لايخلف وتأمين لايكذب ، هي حياة هانئة وعيش رغيد لك ياعبدالله في سراءك وضراءك ، في عافيتك وبلاءك ، في حلك وترحالك ، في فقرك وغناك، في صحتك ومرضك ، في كل احوالك ستعيش عيشة هنية وحياة سعيدة سوية .
أراكم ياعباد الله قد اشتقتم لمعرفة هذه الحياه السعيدة والتعرف على سر ذلك العيش الهنيء ، ولاألومنّكم ففي هذا الزمن المليء بصخب الحياة وبهرجها ، وبشرورها وأكدارها يتشوق المرء للحياة السعيدة والعيش الرغيد
فاستمعوا عباد الله لعنوان تلك الحياة ومنهجها والسبيل اليها ، انها الحياه مع الله جل وعلا ،الحياة في سبيل الله فهي الحياة التي كلها سعادة وهناء ونعم وسراء ، تكفل الله جلّ وعلا بذلك فقال سبحانه :" من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"(النحل 97)
فما هي الحياة مع الله ياعباد الله ؟ هي ان تعيش مع منهج الله ،ان تحيا مع كتاب الله،ان تتفاعل مع شريعة الله، وان تتمثل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هي ان تحيا حياة كلها لله في تصوراتك للحياة ومنهجك ،في مشاعرك و عواطفك، في ومواقفك واعمالك ،في امالك وطموحاتك ، كما اراد ربنا وقال :" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين "(الانعام 162-163)
عندما تحيا لله تعالى –ياعبدالله-و تنالك سراء فستذكر الله وتشكره ، وإن اصابتك ضراء فستذكر الله وتحمده وتلجأ اليه وتصبر "أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام "(الزمر36+37)
قال صلى الله عليه وسلم :" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .
عندما تحيا لله تعالى –ياعبدالله- وترى الكون بعجائبه وجمال خلقه وأسراره فتذكر الله وتسبحه "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألبابالذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار "
عنما تحيا لله تعالى –ياعبدالله- وتتعامل مع البشر في شئون الحياة المختلفة وتختلط عليك المشاعر والعواطف والمواقف، فستذكر الله وتتعامل معهم وفق شرعه وبميزان مرضاته ميزان الحب في الله والبغض في الله "عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح سنن ابوداود))" من أحبَّ لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان"
عندما تحيا لله تعالى–ياعبدالله- و تضيق نفسك وتداهمها الأحزان والهموم فتذكر الله وترددها بإنشراح صدر ياالله ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث فأصلح شأني كله ولاتكلني الى نفسي طرفة عين." أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ماتذكرون"(النمل62)
* عندما تحيا لله ونسير في دروب الحياة المليئة بالشهوات والشبهات وتتعرض لنزغات الشياطين واهواء النفس الامارة بالسوء عندها ستلجأ لحصن الله الحصين ودرعه المتين وعونه الرصين ... تقوى الله تعالى ومراقبته "إن الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون"
* عندما تحيا لله تعالى-ياعبدالله- وتسقط النفس في الخطايا البشرية ونتخبط في الأثام الشيطانية ويضيق الصدر ويصبح العيش ضنكاً والدنيا نكداً عندها سنلهج بطلب العفو من الله وستفزع لباب رحمته وكريم عفوه وواسع مغفرته." قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفورالرحيم "(الزمر53)
* عندما تداهمك الأمراض ويعتل الجسم وتضعف القوى ونبحث عن العلاج عندها ستلجأ لطلب الشفاء من الشافي المعافي الله جل جلاله "الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ".
وفقنا الله لرضاه وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ، ورزقنا الاستقامة على صراطه المستقيم والثبات على دينه القويم ، اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
معاشر المؤمنين
الحياة مع الله وفي سبيل الله منهج الحياة الطيبة في الدنيا ، وسبيل السعادة الابدية في الاخرة انما تتحقق بالعلم بمنهج الله والتدبر في اياته والعمل بمرضاته والاستعداد للقائه
مع الله في سبحات الفكر * * * * * مع الله في لمحات البصر
مع الله في زفرات الحشا * * * * * مع الله في نبضات النهر
مع الله في رعشات الهوى * * * * * مع الله في الخلجات الأخر
مع الله في كل بؤسى و نعمى * * * * * مع الله في كل خير و شر
مع الله في عنفوان الصبا * * * * * مع الله في الضعف عند الكبر
مع الله في نبذ ما قد نهى * * * * * مع الله بالسمع فيما امر
مع الله في حب أهل التقى * * * * * مع الله في كره من قد فجر
مع الله في لألآت النجوم * * * * * و حبك الغيوم و ضوء القمر
مع الله في سبر كنه الوجود * * * * * و روح الحياة و سر القدر
مع الله في بعثه المرسلين * * * * * هداة دعاة إلى ما أمر
مع الله في وحي قرآنه * * * * * مع الله في آيه و السور
الخطيب / يحيى العقيلي
معاشر المؤمنين
حديثنا اليوم هو حديث عن أسعد حياة وارغد عيش ، حياة كلها أنس وطمأنينة ، وعيش كله راحة وسكينة ، أتريدون ان تعرفونها عباد الله ؟ أتريدون الطريق اليها؟ هل يبخل أحدكم بماله كله لينال تلك الحياة الهانئة ويتمتع بذلك العيش الرغيد؟ ألا أزيدنكم اعجابا بتلك الحياة وشوقا لذلك العيش اذا أخبرتكم ان السبيل اليهما في متناول يد كل واحد منا ؟ لن يتكلف احدنا نفقة ولامالا ؟بل السبيل اليهما ميسر ومقدور بلا تعقيد ولامشقة،
إن الوصول لذلك العيش مضمون ومؤكد لاريب فيه ولاشك ؟ ففيه ضمان وتأكيد ، وفيه وعد لايخلف وتأمين لايكذب ، هي حياة هانئة وعيش رغيد لك ياعبدالله في سراءك وضراءك ، في عافيتك وبلاءك ، في حلك وترحالك ، في فقرك وغناك، في صحتك ومرضك ، في كل احوالك ستعيش عيشة هنية وحياة سعيدة سوية .
أراكم ياعباد الله قد اشتقتم لمعرفة هذه الحياه السعيدة والتعرف على سر ذلك العيش الهنيء ، ولاألومنّكم ففي هذا الزمن المليء بصخب الحياة وبهرجها ، وبشرورها وأكدارها يتشوق المرء للحياة السعيدة والعيش الرغيد
فاستمعوا عباد الله لعنوان تلك الحياة ومنهجها والسبيل اليها ، انها الحياه مع الله جل وعلا ،الحياة في سبيل الله فهي الحياة التي كلها سعادة وهناء ونعم وسراء ، تكفل الله جلّ وعلا بذلك فقال سبحانه :" من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"(النحل 97)
فما هي الحياة مع الله ياعباد الله ؟ هي ان تعيش مع منهج الله ،ان تحيا مع كتاب الله،ان تتفاعل مع شريعة الله، وان تتمثل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هي ان تحيا حياة كلها لله في تصوراتك للحياة ومنهجك ،في مشاعرك و عواطفك، في ومواقفك واعمالك ،في امالك وطموحاتك ، كما اراد ربنا وقال :" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين "(الانعام 162-163)
عندما تحيا لله تعالى –ياعبدالله-و تنالك سراء فستذكر الله وتشكره ، وإن اصابتك ضراء فستذكر الله وتحمده وتلجأ اليه وتصبر "أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام "(الزمر36+37)
قال صلى الله عليه وسلم :" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .
عندما تحيا لله تعالى –ياعبدالله- وترى الكون بعجائبه وجمال خلقه وأسراره فتذكر الله وتسبحه "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألبابالذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار "
عنما تحيا لله تعالى –ياعبدالله- وتتعامل مع البشر في شئون الحياة المختلفة وتختلط عليك المشاعر والعواطف والمواقف، فستذكر الله وتتعامل معهم وفق شرعه وبميزان مرضاته ميزان الحب في الله والبغض في الله "عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح سنن ابوداود))" من أحبَّ لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان"
عندما تحيا لله تعالى–ياعبدالله- و تضيق نفسك وتداهمها الأحزان والهموم فتذكر الله وترددها بإنشراح صدر ياالله ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث فأصلح شأني كله ولاتكلني الى نفسي طرفة عين." أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ماتذكرون"(النمل62)
* عندما تحيا لله ونسير في دروب الحياة المليئة بالشهوات والشبهات وتتعرض لنزغات الشياطين واهواء النفس الامارة بالسوء عندها ستلجأ لحصن الله الحصين ودرعه المتين وعونه الرصين ... تقوى الله تعالى ومراقبته "إن الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون"
* عندما تحيا لله تعالى-ياعبدالله- وتسقط النفس في الخطايا البشرية ونتخبط في الأثام الشيطانية ويضيق الصدر ويصبح العيش ضنكاً والدنيا نكداً عندها سنلهج بطلب العفو من الله وستفزع لباب رحمته وكريم عفوه وواسع مغفرته." قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفورالرحيم "(الزمر53)
* عندما تداهمك الأمراض ويعتل الجسم وتضعف القوى ونبحث عن العلاج عندها ستلجأ لطلب الشفاء من الشافي المعافي الله جل جلاله "الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ".
وفقنا الله لرضاه وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ، ورزقنا الاستقامة على صراطه المستقيم والثبات على دينه القويم ، اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
معاشر المؤمنين
الحياة مع الله وفي سبيل الله منهج الحياة الطيبة في الدنيا ، وسبيل السعادة الابدية في الاخرة انما تتحقق بالعلم بمنهج الله والتدبر في اياته والعمل بمرضاته والاستعداد للقائه
مع الله في سبحات الفكر * * * * * مع الله في لمحات البصر
مع الله في زفرات الحشا * * * * * مع الله في نبضات النهر
مع الله في رعشات الهوى * * * * * مع الله في الخلجات الأخر
مع الله في كل بؤسى و نعمى * * * * * مع الله في كل خير و شر
مع الله في عنفوان الصبا * * * * * مع الله في الضعف عند الكبر
مع الله في نبذ ما قد نهى * * * * * مع الله بالسمع فيما امر
مع الله في حب أهل التقى * * * * * مع الله في كره من قد فجر
مع الله في لألآت النجوم * * * * * و حبك الغيوم و ضوء القمر
مع الله في سبر كنه الوجود * * * * * و روح الحياة و سر القدر
مع الله في بعثه المرسلين * * * * * هداة دعاة إلى ما أمر
مع الله في وحي قرآنه * * * * * مع الله في آيه و السور
الخطيب / يحيى العقيلي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى