لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

أحداث تونس عبر وعظات Empty أحداث تونس عبر وعظات {الأحد 21 أغسطس - 13:33}

خطبة : أحداث تونس عبر وعظات
الحمد لله رب العالمين يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، وأشهد الا اله الا الله نصير المظلومين وقاهر الطغاة والظالمين واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله إمام العادلين وسيد الأنبياء والمرسلين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين أما بعد فأوصيكم أيها المسلمون بتقوى الله فهي العاصمة من الزلات والحافظة من الفتن المهلكات "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون .
معاشر المؤمنين ..
سبحان المعز المذل ، سبحان الذي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ، سبحان الذي يملي للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته ، سبحان الذي من عادى له وليا فقد آذنه بالحرب ، سنة الله في الظالمين ياعباد الله ماضية ، لاتتبدل ولاتتحول :" سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا " (الاحزاب 62) ،طاغية من الطغاة تتحقق فيه سنة الله في الظالمين ، كما تحققت في غيره من الطغاة قديما وحديثا ،لكنه كغيره ممن هلكوا لايتعظ احدهم بمن سبقه ،فيكون بظلمه وطغيانه عبرة لمن بعده، طاغية تونس الذي حكم شعبه ثلاثة وعشرين عاما بظلم وجبروت ، عادى اولياء الله ، وقهر شعبه بالحديد والنار ،وحارب الاسلام والمسلمين ، فهو اول من طبق السياسة الخبيثة المسماة " تجفيف المنابع" فأدخل الالوف في السجون لأنهم قالوا ربنا الله ، وخلع الحجاب من النساء، وعبث في احكام الشريعة ، ونهب اموال شعبه ،وأحاط نفسه بجند استخفهم فأطاعوه وساموا الشعب سوء العذاب ،
وإذا بسنة الله فيه تدمغه فإذا هو زاهق ، ويأبى الله الا أن يذله قبل خروجه طريدا شريدا يتوسل للدول ان تؤيه ،خرج على شعبه يتذلل لهم يتوسل ويتنازل ، ولكن الشعب الابّي رفضه ولفظه وماهي الا ساعات حتى خرج مذؤما مدحورا ، في الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد"(هود102)حدثني منذ سنين تونسي التقيته في الكويت وتجاذبنا الحديث فسألته عن أوضاعهم فقال : لايجرؤ أحدنا على صلاة الفجر في المسجد ، بل إني اذا استيقظت لاتوضأ لصلاة الفجر فإني أتوضأ على ضياء الشمع ولاأشعل المصباح خوفا من رجال الامن "، هكذا حارب هذا الطاغية الدين ليقتلعه من القلوب ولكن هيهات هيهات ، والله تعالى يقول :" يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون "(الصف 8)
معاشر المؤمنين
إن في هذا الحدث عبرة وعظة لحكام المسلمين وولاة الامور بل ولكل مسلم ، فمن أعظم عبره وعظاته أن عاقبة الظلم الى خسران ، ولو تعاظمت قوة الظالم وتباهى بسلطانه وتحصّن بجنده ، فذاك فرعون تجبرّ وطغى وظلم وقال أنا ربكم الاعلى ، فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر وأهلكه وجنده ، "فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين "وهكذا كان مصير الطغاة الظالمين على مرّ التاريخ "وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين "(ابراهيم 13) وقال تعالى :"وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال "و قال تعالى في الحديث القدسي بلسان نبيه صلى الله عليه وسلم:" ياعبادي إنيّ حرمت الظلم على نفسي وجعاته بينكم محرمّا فلاتظّالموا" ،فالظلم عبادالله محرم بجميع أشكاله ، ولجميع مستوياته ، ظلم المرء لنفسه بالشرك والمعصية، ظلم الحاكم لشعبه ، ظلم القاضي في حكمه، ظلم الرئيس لمرؤسيه،ظلم المخدوم لخادمه ،ظلم صاحب المل لعماله كلها صور حرمها الشرع الحكيم ،ونبذتها مكارم الاخلاق .
ومن العبر الهامة –عبادالله- أن عاقبة الكبر والطغيان الى ذل وهوان ، فالكبر خطيئة إبليس الاولى ، ذمّه رب العزة وتوعّد المتلبس به بالخسران المبين والعذاب المهين قال تعالى:" وقارون \وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين "(العنكبوت39) عنأبي هريرة رضي الله عنه عن النبي : (( احتجت النار والجنة فقالت هذه: يدخلني الجبارون والمتكبرون، وقالت هذه: يدخلني الضعفاء والمساكين، فقال الله عز وجل لهذه: أنت عذابي أعذب بك من أشاء. وقال لهذه: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها ))(واه مسلم)(3) و التكبر من صفات أهل النار قال : ((ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جواظ مستكبر ))(4) متفق عليه.فواجب على المسلم أن يتبرأ من الكبر وخصال المتكبرين ، فالتواضع سمة المؤمنين المتقين ومن تواضع لله رفعه .
معاشر المؤمنين
من عادى أولياء الله فقد آذنه الله بالحرب ، ومن تمردّ على أوامر الله فليبشر بمعيشة ضنكا ،قال تعالى :"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى" ، لقد تستر هذا الظالم بستار محاربة الارهاب ليحارب الدين ، وطبق سياسة تجفيف المنابع ليناهض الشريعة ، حارب الحجاب وعطّل المساجد، وبدلّ أحكام الشرع،وفتح البلاد لتكون مرتعا للغرب لنشر الانحلال ، لهذا ارتضاه الغرب وسانده ليكون سدّا اما م الصحوة الاسلامية والعودة الرشيدة للاسلام ،وصدق الله تعالى إذ يقول :" ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين "(الجاثية 18-19) شرع الله لايحارب، شرع الله لايعادى ، "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " (الاحزاب36)،
وفي هذا الموقف الخائن للأمة دليل على عداء الغرب للاسلام وتطبيق شريعته ، وتحريض بعض القادة والمسؤولين على منع تطبيق الشريعة وتمكين الاسلام في واقع المجتمعات الاسلامية،بل صرّح وزير صهيوني بذلك وصدق الله تعالى :" وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين "(الانعام 55) .
نسأل الله تعالى أن يعلي كلمة الحق والدين ، وأن يرفع البلاء عن المسلمين ، وأن يرد كيد الكائدين ، انه نصير المؤمنين وولي المتقين ،اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
معاشر المؤمنين
العدل أساس الملك ، والحق قوام المجتمعات ، والإسلام منهج الحياة ، وإنما تعمر الحياة وترتقي الامة اذا ساد العدل ، وحكم الحق ، وألتزم الاسلام ، فاستجيبوا –عبادالله-لأمر ربكم حكاما ومحكومين، واستقيموا على أمره وأطيعوه "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب"(الانفال 24-25)، وقال سبحانه:" وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون "(الانعام153)
هذا وصلوا وسلموا على الرحمة الهداة والنعمة المسداة
الخطيب / يحي العقيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى