لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

نِعمة التَّوحِيد Empty نِعمة التَّوحِيد {الإثنين 22 أغسطس - 17:06}



نِعمة التَّوحِيد



الشيخ/ عبد الكريم الخضير




وتجدُون في أقطار الأرض من يَتَعبَّد بأُمُور يعرف الصِّبيان والجُهَّال أنَّها
بَاطِلَة فكيفَ خَفِيَت عليهم؟! لأنَّهُم عَمِلُوا بِأُمُور أخَف منها؛ لكنَّها لا
أَصْلَ لها، ثُمَّ عُوقِبُوا بما هو أشد منها، ثُمَّ عُوقِبُوا بما هو أشد منها،
إلى أنْ وَقَعُوا في المُضْحِكات! يعني يُذكَر في طبقات الشَّعراني وغيرُهُ وكرامات
الأولياء المزعُومة التِّي ألَّفها النَّبهاني والنَّابُلْسِي وغيرُهما يَذْكُرُونْ
أشْيَاء لا يَفْعَلُها ولا المَجَانِين مِمَّنْ تُعْتَقَدْ فيهِ الولايَة، وأمَّا
بالنِّسبة لما تَفَوَّهُوا بِهِ من أقوال فشيءٌ لا يَخْطُرُ على البال!!! يعني
يُذْكَر عن بِشْر المِرِّيسي أنَّهُ يقول في سُجُودِهِ سُبحان ربيِّ الأسفل!!! –
نسأل الله العافِيَة – هذهِ البِدَع يَجُرُّ بَعْضُها إلى بعض، يعني مُجرَّد ما
تُفارق الأدِلَّة الصَّحيحة الثَّابِتة عن النَّبي – عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام –
شيء يَسِير؛ لا شكَّ أنَّكَ تُسْتَدْرَجْ إلى ما هُو أعْظَم منْ ذَلِك، ابن العَربي
يقول: ألا بِذِكْرِ الله تَزْداد الذُّنُوب، الله -جلَّ وعلا- يقول:
{أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
[(28) سورة الرعد]،
وهذا يقول: ألا بِذِكْرِ الله تَزْداد الذُّنُوب * وتَنْطَمِسُ البَصَائِرُ
والقُلُوب! هذا كُلُّهُ سَبَبُهُ التَّساهُل في أوَّل الأمر؛ فَلْيَكُنْ الإنسانُ
حَازِماً في أمْرِهِ، مُقْتَدِياً بِنَبِيِّهِ – عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام -لا
يَفْعل أي عَمَل يَتَدَيَّنْ بِهِ إلاَّ بِنَصّ، ثُمَّ يَبْحَثْ عن هذا النَّصّ هل
يَثْبُت أو لا يَثْبُت؛ لأنَّ المُبْتَدِعة عِندهُم نُصُوص؛ لكنَّها ضَعِيفة أو
باطِلة، فَتَجِدَهُم يَنْشَغِلُونَ بها، ويُحْرَمُون بَرَكة العِلم النَّافِع
والعَمَل الصَّالِح، فَتَجِدَهُم من أجهل النَّاس في العِلم ومنْ أَضَلِّهِم في
العَمَل، والمُؤلَّفات في طَبَقَاتِ مَنْ يُدَّعى لَهُم الوِلاية كثيرة، تَجِدُونْ
أشْيَاء يعني في بعض كُتُب الطَّبَقات وَقَفْت على كلام! يقول وكان -رضي الله عنهُ-
مُرْتَكِباً لجميع المُحرَّمات! لَمْ يَصُم لله يوماً قط! ولمْ يَسْجُد لله
سَجْدَة! يعني هل هذا الكلام يَقُولُهُ عاقل؟!! هل هذا الكلام يَصْدُر من عاقل؟!
مالِك النُّسْخَة الأوَّل صَاحِبها الأوَّل – جزاهُ اللهُ خيراً– قال: إذا كانَ هذا
رَضِيَ اللهُ عنهُ، فَلَعْنَةُ اللهِ على من؟! ضلال ضلال، يعني شيء ما يخطُر على
البال، يمكن الذِّينَ وَفِدُوا الآن من الإخوان الذِّينَ جاؤُوا من الآفاق، يمكن
اطَّلَعُوا على أكثر مِمَّا نَقُولُهُ أكثر مِمَّا نَعْرِف مِنْ وَاقِعِهِم
العَمَلِيّ، يعني دَيْدَنُهُم الرَّقْص والغِناء! بعضُهُم عُراة! – نسأل الله
العافِيَة– كُل هذا سَبَبُهُ شُؤم المُخالفة، وقد تَبْدَأ هذهِ المُخالفَة بِشَيءٍ
يَسِير، ثُمَّ يُعاقب بما هُو أعظم من ذلك إلى أنْ يَصِل إلى ما وَصل إليْهِ من
يقول: سُبحان ربِّيَ الأسْفَل! – نسأل الله العافِيَة – أو ابن العربي فيما يقُول
من الشِّعْر الذِّي لا يَقْبَلُهُ ولا المَجَانِينْ – واللهُ المُستعان – ومع ذلكم
لا يَسْتَطِيع بعض النَّاس في بعضِ الأقْطَار أنْ يَتَكَلَّم فيهم بكلمة!؛ لأنَّهم
مُقدَّسُون! ويُصْرَفْ لهُم من العِبادات ما لا يَجُوز صَرْفُهُ إلاَّ لله -جلَّ
وعلا-، يعني من نَظَر في كُتُب الرَّحلات مثلاً، رحلة ابن بطوطة التِّي هي أَشْهَر
الرَّحلات على الإطلاق، يعني الأمثلة لما ينقُض توحيد العِبادة بجميع أبوابِهِ
التِّي أَلَّف عليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمهُ الله- كتاب التَّوحيد يقرأ في
رحلة ابن بطوطة، يعني ما يَرِد على بَلَد إلاَّ ويَذْهَب إلى قَبْر، ويطلُب المَدد،
وإذا وَصِل إلى جَبل صعدهُ إلى أنْ يَصل إلى مكان مَسَّهُ قَدَم فُلان أو عَلاَّن،
فالإنسان عليهِ أنْ يَحْمَد الله -جلَّ وعلا- على نِعْمَة التَّوحيد، نِعمة
التَّوحيد التِّي رُبِطَ بها الأمْنْ التَّام في الدُّنْيَا والآخِرَة،
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم
بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}

[(82) سورة الأنعام]،
{وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا
يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}

[(55) سورة النــور]
، يعني من يَطْلُب
الأمْنْ، ويُخِلّ بالتَّوحِيد أو يَتَسَاهَلْ في أُمُور الشِّرْك هذا مُتَطَلِّبٌ
في الماءِ جَذْوَةَ نَارِ!!! هذا غَلَط، مُنَاقِض للسُّنَّة الإلَهِيَّة، مُخالِف
للنُّصُوص الشَّرعِيَّة، فعلى المُسْلِم أنْ يُحقِّق التَّوحيد، وأنْ يُخَلِّصَهُ
منْ جَمِيع شَوائِب الشِّرك صَغِيرِهِ وكبيرِهِ، والبِدَع كَبِيرها وصَغِيرِها.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى