لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

فَضْل يَوم عَرَفَة Empty فَضْل يَوم عَرَفَة {الإثنين 22 أغسطس - 17:12}



فَضْل يَوم عَرَفَة



الشيخ/ عبد الكريم الخضير




قالت عائشة -رضي الله عنها-: إنَّ الرَّسُول -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- قال:
((ما من يومٍ)) ما: نافية هذهِ، ومن زائدة لتأكيد
النَّفي، ويوم نكرة في سياق النَّفي فَتَعُمّ جميع الأيَّام،
((ما من يومٍ أكثر منْ أنْ يُعتِقَ اللهُ فيهِ عبداً من النَّار من يومِ عَرَفة))
((يومٍ)) نكرة في سياق النَّفي فَتَشْمَل جميع الأيَّام عامَّة، وعلى هذا
يكُونُ يوم عرفة أفضل الأيَّام على الإطْلاق؛ لِما فيهِ من هذا الثَّواب العظيم وهو
العِتْق من النَّار، فهو أفضل الأيَّام على الإطْلاق، وقالَ بهذا جمعٌ غفير من أهلِ
العِلم، وَرَجَّحَ بعضُهُم يوم الجُمعة عليهِ لِحديث: ((ما
طلعت الشَّمسُ على أفضلِ من يوم الجُمعة)) وحُملَ هذا الحديث عند أكثر
العُلماء على أنَّهُ أفضل يومٍ في الأُسبُوع، وأمَّا يومُ عرفة فهو أفضلُ يومٍ في
العام، وجاء في الحديث الصَّحيح أنَّهُ يُكفِّرُ سنتين السنةً الماضية والباقية،
فيومُ عرفة شأنُهُ عظيم كثيرٌ من النَّاس يَمُرُّ عليهِ كغيرِهِ من الأيَّام لا
يَسْتَشْعِر أنَّهُ في هذا اليوم العَظِيم، إذا وُجِدْ في صَعِيدِ عَرَفة في يوم
عَرَفة وبينَ الحُجَّاج من ينام من صلاةِ الجَمْع إلى غُرُوب الشَّمس! يُوجد! يعني
ليسَ المسألة كلام افْتِراضي ولاّ تَوَقُّع – لا – واقِع!!! وعلى كُلِّ حال هذا
أفضل بكثير مِمَّنْ اسْتَغَلَّ هذا الوقت فيما حرَّم الله عليهِ، يعني كُونُهُ ينام
أفضل من كَونِه يَتَتَبَّع عورات المُسلمين، ويَدُور بين مُخيَّمات النَّاس
وبَصَرُهُ يمين وشِمال، وكَلامُهُ في القِيلِ والقال، وقد يخرُجُ منهُ إلى الكلام
المُحَرَّم من الغِيبَة والنَّمِيمة والسُّخْرِيَة والاسْتِهْزَاء وغيرِهِ، إضافَةً
إلى فِعْلِهِ المُحَرَّم، وكما قال الله -جلَّ وعلا-:
{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}
[اللَّيل/4]،
وكُلٌّ على ما اعْتَاد! تَعَرَّف على الله في الرَّخاء يَعْرِفْكَ في الشِّدَّة،
ورَأَيْنا من هذا النَّوْع، وذَاكَ النَّوع، ورَأَيْنا مَنْ اسْتَغَلَّ وَقْتَهُ
كُلَّهُ بالذِّكْرِ وتِلاوَةِ القُرآن والدُّعاء، لا يَفْتُرُ عنْ ذلك! ورَأَيْنا
في هذا الصَّعِيد المُبارك مَنْ لمْ يَثْنِ رُكْبَتَهُ أمْر ونهي في كُلِّ الوقت!
على ما تَعوَّد طُول العام! فَاحْتَطْ لِنَفْسِك؛ واعْمَلْ وقَدِّم فِي أيَّامِ
السَّعة؛ لِتُحْفَظْ في أيَّامِ الشِّدَّة، أمَّا تقول والله هذهِ ساعات أحْفَظُها،
لو أنَّ الإنْسَان خَاطَ فَمَهُ ليسَ بكثير! ويَجْزِم أنَّهُ خلاص ثلاثة أيَّام
الحج لا يَرْفُث ولا يَفْسُق، ثُمَّ بعد ذلك لا يَصْبِر ولا لَحْظَة إنْ جَاءَهُ
أحد ولاَّ ذهب يَبْحَث عن أحد!!! على ما تَعوَّد طُول العام! تَعَرَّف على الله في
الرَّخاء يَعْرِفْكَ في الشِّدَّة، ولاَّ هذهِ الأُجُور وهذا الفَضْل العَظِيم
المُرَتَّب على هذِهِ الأيَّام الأربعة، الحج الآن لا يزيد على أربعة أيَّام، يعني
إنْ زَاد خامِسْ فهو مُتأخِّر ما هُو مُتَعَجِّل، ولا يستطيع الإنسان أنْ يحفظ
نفسهُ في هذهِ الأيَّام اليَسِيرة! في هذهِ السَّاعات القليلة! لا شكَّ أنَّ مثل
هذا ليسَ بعلامة قَبُول! ولا علامة تَوفِيق! والحِرْمَانْ ظاهِر بالنِّسبَةِ لكثيرٍ
من النَّاس! حتَّى مع الأسَف مِمَّنْ يَنْتَسِب إلى طَلَبِ العلم، على ما تَعَوَّد!
تَجِدُهُ طُول العَام رُوحَات وجَيَّات ومع الإخوان، ومع الزُّمَلاء، واسْتِراحات،
وسَهْرَات، ولا يَعرِف القُرآن إلاَّ إنْ تَقَدَّم قبل الإقامة بخمس دقائق أو عشر
دقائق ولاَّ رَاح وِرْدُهُ من القُرآن، وغير القُرآن من الأذكار التِّي جاءَ
الحَثُّ عليها ، يقول: ((ما من يومٍ أكثر من أنْ يُعتق الله
فيهِ عبْداً من النَّار من يوم عَرَفة، وما رُئِيَ الشَّيطان أَحْقَر، ولا أَغْيَظ
مِنهُ في هذا اليوم))، مِمَّا يرى من تَنَزُّل الرَّحمات على عِبَادِ الله،
((وإنَّهُ لَيَدْنُو)) والضَّمير يَعُودُ إلى الله
-جلَّ وعلا-، ((لَيَدْنُو)) دُنُوًّا يَلِيقُ
بِجَلالِهِ وعَظَمَتِهِ كما أَثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ، ((ثُمَّ
يُباهِي بهم ملائِكَتَهُ، فيقول: ماذا أرَادَ هؤُلاء؟)) هَؤُلاء الذِّين
أتوا شُعْثاً غُبْراً ضَاحِينْ، مَكْشُوفِي الرُّؤُوس للشَّمس، وللبرد والحرّ،
جَاؤُوا من أصْقَاعِ الدُّنيا، لَبَّوا النِّداء، ثُمَّ جاؤُوا يَبْحَثُون عنْ أيِّ
شيء؟! يَبْحَثُون عن هذا العِتْق؛ لكنْ لا شكَّ أنَّ هذا نصّ من نُصُوص الوعد إذا
لم يحصُل مانع، فالوُقُوف في هذا الصَّعيد، والحجّ، والتَّعرُّض للنَّفحات، وأيضاً
صِيام رمضان وقِيامُهُ، وقِيام ليلة القَدْر، كُلُّها أسباب، إذا لَمْ تُعَارَضْ
بِمانع، قد يكُون السَّبب موجُود؛ لكنَّهُ مُعارضٌ بِمانع، فلا يَتَرَتَّب عليهِ
أثَرُهُ؛ لأنَّ الذِّي يرجِع من ذُنُوبِهِ كيوم ولَدَتْهُ أُمُّهُ من هُو؟! من حجَّ
فلمْ يَفْسُق ولم يَرْفُث، الذِّي يَفْسُقْ ويَرْفُث أنَّى لهُ ذلك؟! وإنْ كانت
رَحْمَة أَرْحَم الرَّاحِمين وَاسِعَة؛ لكنْ يبقَى أنَّ هذهِ أُمُور رُتِّبت على
مُقدِّمات لا بُدّ من تَوَافُرِها
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى