رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من
شرور انفسنا ومن
سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
واشهد
ان لااله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله اما
بعد:
فقد قال الله تعالى: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ
بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ
إِلا
اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ).(18)
التوبة.
فها هو رمضان شهر الرحمة والغفران اقبل علينا بعد فراق واشتياق،فمنّ الله
علينا
أن بلّغنا رمضان مرة اخرى لنتقرب الى الله بالعبادة والطاعة والمغفرة
والعتق من
النار ، بل هو فرصة عظيمة لزيادة الايمان والارتقاء به والاقبال الى الله
مرة
اخرى، بالاقبال الى بيوته وهي المساجد فان بيوت الله في الارض المساجد وان
الذين يعمرونها هم المؤمنون حقا بربهم وباليوم الاخر الذي هو مصيرهم وفيه
يقيمون الصلاة ليرضى عنهم ربهم جل في علاه ، بل فيه الاجر العظيم والخير
العميم.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ مَشَى
إِلَى
بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ
كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً وَالأُخْرَى تَرْفَعُ
دَرَجَةً) رواه مسلم.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ايضا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم
عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: ( أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ
الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ
اللَّهِ
قَالَ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى
الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَذَلِكُمُ
الرِّبَاطُ)
رواه مسلم.
فبالمشي الى المسجد محو للخطايا ورفع للدرجات بل ان انتظار الصلاة الى
الصلاة
هو الرباط ، هذا ان كان في الاوقات الطبيعية فما بالك بشهر الرحمة التي
تضاعف
فيه الاجور ؟
اما ذكر الله في المسجد ففيه الاطمئنان والراحة النفسية وهو الطريق الموصل
الى
جنة الخلد الا وهي الحياة السعيدة التي لا تفنى ولا تنقطع .
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ
عِلْمًا
سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ
قَوْمٌ
فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ
وَيَتَدَارَسُونَهُ
بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ
الرَّحْمَةُ
وَحَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) رواه
مسلم.
وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ أَيُّكُمْ يُحِبُّ
أَنْ
يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ
مِنْهُ
بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلا قَطْعِ رَحِمٍ
فَقُلْنَا
يَا رَسُولَ اللَّهِ نُحِبُّ ذَلِكَ قَالَ أَفَلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ
إِلَى
الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَثَلاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاثٍ
وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ
الإِبِلِ)
مسلم.
فهكذا ينبغي لنا حب المساجد فان المكوث فيها جليل والصلاة فيها عظيمة وهي
مركز
التعلم والتعليم وفيها خير عميم وهي السبب الذي يبعث الظل على رؤوس من
تعلق
قلبه فيه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: ( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا
ظِلَّ
إِلا ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ
وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي
اللَّهِ
اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ
ذَاتُ
مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ
أَخْفَى
حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ
اللَّهَ
خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ)البخاري .
فمتى نعود للمسجد ان لم نعد في رمضان ؟! ومتى سنركع ونسجد ونخضع لله ان لم
يكن
في رمضان؟! فرمضان يا اخوتي الاحبة هو الفرصة العظيمة ، اسالكم بالله كم
من شخص
مات ولم يشهد معنا رمضان وكم من شاب اعتقل ولم يستطع الصلاة في المسجد في
رمضان
، وكم من مشرد لا يجد مسجدا وانت انعم الله عليك بمسجد قريب من دارك واذا
انعم
الله علينا بالامن والامان فبالمسجد يحلو وبالإيمان يعلو لكن هناك اناس
لايستطيعون الصلاة في المسجد باطمئنان لانهم فقدوا الامن والامان وكم من
فاقد
لصحته قد مرض فهو يتمنى الذهاب للمسجد والمجيء منه، وكم من متشوق لامام
وخطيب
او داعية يرشده ويذكره، وكم من لقاءات للاحبة يصنعها المسجد وكم من مهارات
وابداعات ينميها بيت الله تعالى .
كيف لا يحصل كل هذا وهو موضع الاكرام وقوام حياة المسلمين ؟! وإن رواد
المساجد
هم عمّارها فقد قال رب العزة في الحديث القدسي (( إن بيوتي في أرضي
المساجد ،
وإن زواري فيها عمّارها ، فطوبى لعبد تطهر في بيته ، ثم زارني في بيتي ،
فحق
على المزور أن يكرم زائره )).[ رواه الطبراني عن ابن مسعود ] .
اتدرون احبتي أين الإكرام ؟
نحن جالسون على الأرض ، ليس هناك مقاعد وثيرة ولا ضيافة ، ولا كأس عصير ،
ولا
قطعة حلوى ، أين الإكرام ؟
الإكرام أنك حينما أتيت بيت الله حُق على الله أن يكرمك ، يكرمك بالتوفيق ،
يكرمك بالحفظ ، يكرمك بالتأييد ، يكرمك بالنصر ، يؤتيك الحكمة ،يمنحك نعمة
الأمن، يمنحك نعمة الرضا ، ترضى عن الله ، يمنحك زواجاً موفقاً ،يمنحك
رزقاً
حلالاً يمنحك صحة عالية ، هذا إكرام الله عز وجل .
ولذلك عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلْ :
اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ))[ مسلم ].
يعني يا رب تجلَّ على قلبي ، سأصلي فتجلَّ على قلبي بالسكينة ، ألقِ في
قلبي
نوراً أرى به الحق حقاً والباطل باطلاً ، أما إذا خرج من المسجد له دعاء
آخر
:(( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ ))[ مسلم ].
ومعنى هذا يا رب ارزقني عملاً صالحاً في بيتي ، وفي الطريق ، وفي عملي ،
يكون
تجسيداً لفهم دينك ، ففي الدخول : ((اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ
رَحْمَتِكَ )) ، وفي الخروج : ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ
فَضْلِكَ ))
.
فنسال الله ان يوفقنا للرجوع الى المسجد بل المواظبة على الصلاة فيها بل
المكوث
فما من بقعة اطهر ولا ازكى من بيت الله فمن اراد التوفيق في الدنيا فعليه
بالمسجد ومن اراد التوفيق في الاخرة فعليه بالمسجد ففي المسجد يعلو
الايمان
والفرصة في رمضان.
شرور انفسنا ومن
سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
واشهد
ان لااله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله اما
بعد:
فقد قال الله تعالى: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ
بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ
إِلا
اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ).(18)
التوبة.
فها هو رمضان شهر الرحمة والغفران اقبل علينا بعد فراق واشتياق،فمنّ الله
علينا
أن بلّغنا رمضان مرة اخرى لنتقرب الى الله بالعبادة والطاعة والمغفرة
والعتق من
النار ، بل هو فرصة عظيمة لزيادة الايمان والارتقاء به والاقبال الى الله
مرة
اخرى، بالاقبال الى بيوته وهي المساجد فان بيوت الله في الارض المساجد وان
الذين يعمرونها هم المؤمنون حقا بربهم وباليوم الاخر الذي هو مصيرهم وفيه
يقيمون الصلاة ليرضى عنهم ربهم جل في علاه ، بل فيه الاجر العظيم والخير
العميم.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ مَشَى
إِلَى
بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ
كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً وَالأُخْرَى تَرْفَعُ
دَرَجَةً) رواه مسلم.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ايضا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم
عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: ( أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ
الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ
اللَّهِ
قَالَ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى
الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَذَلِكُمُ
الرِّبَاطُ)
رواه مسلم.
فبالمشي الى المسجد محو للخطايا ورفع للدرجات بل ان انتظار الصلاة الى
الصلاة
هو الرباط ، هذا ان كان في الاوقات الطبيعية فما بالك بشهر الرحمة التي
تضاعف
فيه الاجور ؟
اما ذكر الله في المسجد ففيه الاطمئنان والراحة النفسية وهو الطريق الموصل
الى
جنة الخلد الا وهي الحياة السعيدة التي لا تفنى ولا تنقطع .
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ
عِلْمًا
سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ
قَوْمٌ
فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ
وَيَتَدَارَسُونَهُ
بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ
الرَّحْمَةُ
وَحَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) رواه
مسلم.
وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ أَيُّكُمْ يُحِبُّ
أَنْ
يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ
مِنْهُ
بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلا قَطْعِ رَحِمٍ
فَقُلْنَا
يَا رَسُولَ اللَّهِ نُحِبُّ ذَلِكَ قَالَ أَفَلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ
إِلَى
الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَثَلاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاثٍ
وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ
الإِبِلِ)
مسلم.
فهكذا ينبغي لنا حب المساجد فان المكوث فيها جليل والصلاة فيها عظيمة وهي
مركز
التعلم والتعليم وفيها خير عميم وهي السبب الذي يبعث الظل على رؤوس من
تعلق
قلبه فيه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: ( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا
ظِلَّ
إِلا ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ
وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي
اللَّهِ
اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ
ذَاتُ
مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ
أَخْفَى
حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ
اللَّهَ
خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ)البخاري .
فمتى نعود للمسجد ان لم نعد في رمضان ؟! ومتى سنركع ونسجد ونخضع لله ان لم
يكن
في رمضان؟! فرمضان يا اخوتي الاحبة هو الفرصة العظيمة ، اسالكم بالله كم
من شخص
مات ولم يشهد معنا رمضان وكم من شاب اعتقل ولم يستطع الصلاة في المسجد في
رمضان
، وكم من مشرد لا يجد مسجدا وانت انعم الله عليك بمسجد قريب من دارك واذا
انعم
الله علينا بالامن والامان فبالمسجد يحلو وبالإيمان يعلو لكن هناك اناس
لايستطيعون الصلاة في المسجد باطمئنان لانهم فقدوا الامن والامان وكم من
فاقد
لصحته قد مرض فهو يتمنى الذهاب للمسجد والمجيء منه، وكم من متشوق لامام
وخطيب
او داعية يرشده ويذكره، وكم من لقاءات للاحبة يصنعها المسجد وكم من مهارات
وابداعات ينميها بيت الله تعالى .
كيف لا يحصل كل هذا وهو موضع الاكرام وقوام حياة المسلمين ؟! وإن رواد
المساجد
هم عمّارها فقد قال رب العزة في الحديث القدسي (( إن بيوتي في أرضي
المساجد ،
وإن زواري فيها عمّارها ، فطوبى لعبد تطهر في بيته ، ثم زارني في بيتي ،
فحق
على المزور أن يكرم زائره )).[ رواه الطبراني عن ابن مسعود ] .
اتدرون احبتي أين الإكرام ؟
نحن جالسون على الأرض ، ليس هناك مقاعد وثيرة ولا ضيافة ، ولا كأس عصير ،
ولا
قطعة حلوى ، أين الإكرام ؟
الإكرام أنك حينما أتيت بيت الله حُق على الله أن يكرمك ، يكرمك بالتوفيق ،
يكرمك بالحفظ ، يكرمك بالتأييد ، يكرمك بالنصر ، يؤتيك الحكمة ،يمنحك نعمة
الأمن، يمنحك نعمة الرضا ، ترضى عن الله ، يمنحك زواجاً موفقاً ،يمنحك
رزقاً
حلالاً يمنحك صحة عالية ، هذا إكرام الله عز وجل .
ولذلك عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلْ :
اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ))[ مسلم ].
يعني يا رب تجلَّ على قلبي ، سأصلي فتجلَّ على قلبي بالسكينة ، ألقِ في
قلبي
نوراً أرى به الحق حقاً والباطل باطلاً ، أما إذا خرج من المسجد له دعاء
آخر
:(( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ ))[ مسلم ].
ومعنى هذا يا رب ارزقني عملاً صالحاً في بيتي ، وفي الطريق ، وفي عملي ،
يكون
تجسيداً لفهم دينك ، ففي الدخول : ((اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ
رَحْمَتِكَ )) ، وفي الخروج : ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ
فَضْلِكَ ))
.
فنسال الله ان يوفقنا للرجوع الى المسجد بل المواظبة على الصلاة فيها بل
المكوث
فما من بقعة اطهر ولا ازكى من بيت الله فمن اراد التوفيق في الدنيا فعليه
بالمسجد ومن اراد التوفيق في الاخرة فعليه بالمسجد ففي المسجد يعلو
الايمان
والفرصة في رمضان.
|
في مسجدي يعلو الايمان والفرصة في رمضان |
|
مثنى علوان الزيدي |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى