لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

فضل العلم والعلماء Empty فضل العلم والعلماء {الثلاثاء 23 أغسطس - 17:38}

الحمد لله الكريم الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان
واشهد أن اله الا
الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً النبي العدنان عبده ورسوله وعلى آله

وصحبه ومن اتبعهم باحسان:
اما بعد:
فان العلم من نعم الله التي انعم الله بها علينا، فهو الخير والهداية
والبركة
والرفعة، مدحه الله عز وجل في كتابه وعلى لسان رسوله (صلى الله عليه وسلم)
بل
امر نبينا (عليه الصلاة والسلام) بان يطلب الاستزادة منه (وقل ربي زدني
علماً)..طه. بل وافتتح الله به كتابه الكريم وجعله اول ما نزل على نبينا
الكريم
(صلى الله عليه وسلم) وذلك في سورة العلق: (اقرأ بسم ربك الذي خلق..).
فهو النور الذي يُخرِج الناس من ظلمات الجهل وهو الوسيلة الناجحة للبناء
والارتقاء وكما قال الشاعر:


العلم يبني بيوتاً لا عماد لها ---
والجهل يفني
بيوت العز والكرم


وقال الشافعي من قبله :


العلم مغرس كل فخر فافتخر --- واحذر
يفوتك فخرَ
ذاك المغرس


وبه يصبح الشخص ذا مكانة مرموقة في
المجتمع
وصدق الشافعي اذ قال:



فلعل يوماً إن حضرت بمجلس --- كنت
الرئيس وفخر
ذاك المجلس


ولمزيد اهميته فان الله اولى لاهله
ومكتسبيه
العناية واعطاهم المكانة ورفع من قدرهم وشرفهم وعظيم مكانتهم في آيات
كثيرة
واحاديث نبوية عديدة فقد قال تعالى في سورة الزمر: (قل هل يستوي الذين
يعلمون
والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب).
وقال عز وجل في سورة المجادلة: (يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا
العلم
درجات).
اي أن الله يرفع هؤلاء العلماء الدرجات تلو الدرجات، وفضل هؤلاء انما يدل
على
فضل ما يحملون.
والسنة النبوية زادت ما اتى به القرآن الكريم من فضل العلم والعلماء فنجد
أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) جعل الخير متوقفاً على العلم فقال كما في
الحديث
الذي رواه البخاري ومسلم: من حديث معاوية بن ابي سفيان (رضي الله عنه)
قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (من يرد الله به خيراً يفقهه
في
الدين) والفقه هذا هو العلم الشرعي.
بل جعل صاحبه بمنزلة المجاهد في سبيل الله لما روى انس فقال : قال رسول
الله (صلى
الله عليه وسلم) : (من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع)..رواه

الترمذي.
فضلاً عن انه الطريق الموصل إلى الجنة قال نبينا (صلى الله عليه وسلم):
(من سلك
طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة وما اجتمع قوم في
بيت
من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم
الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)..رواه الامام مسلم.
ولهذا الفضل اثره العظيم وخيره الجسيم على الأمة افراداً وجماعات وعلى
جميع
المجتمعات فتنظر للمجتمعات التي ينتشر فيها العلم وتزداد في المعارف تراها

مجتمعات مرموقة في اخلاقها وفي تطورها وتعاملها فيما بينها فيضفي العلم
عليها
صبغة الراحة والطمأنينة والسكينة والعيش الرغيد في حين ترى المجتمع الذي
يسوده
الجهل يكثر فيه الاضطراب والتناحر والتباغض اضافة إلى التخلف الذي يشهده
وكل
هذا بسبب الجهل.
ولهذا نجد المسلمين نبغوا سابقاً في العلوم كلها والتمسوا المعرفة من كل
مكان
من الشرق والغرب وشجع الخلفاء على هذه الحركة العلمية حتى كان الخليفة
المتوكل
يعطي حنين بن اسحاق اشهر المترجمين وزن ما يترجمه ذهباً.
فتطوروا وكانوا الاصل في العلم والقضاء على الجهل فنجد أن اول من عمل
عملية
ازالة الماء من العين هو ابو بكر الرازي، واستاذ علم الجبر جابر بن حيان
بل نجد
أن اول من بنى المراصد الفلكية هم المسلمون، مشاركين بنهضة المجتمع وهكذا
جميع
العلوم التي توجه الانسان وتأخذ بيده وتيسر له القيام بمهمته في الوجود
وعلى
رأسها علوم الشريعة السمحاء التي اتى بها القرآن كلام الله المعجز.
وهذا كله السر الرئيسي في ترابط العلم بالإيمان فكلما ازداد علم الإنسان
كلما
ازداد إيماناً كما قال عز وجل: (انما يخشى الله من عباده العلماء أن الله
عزيز
غفور)..فاطر. فالعلم يهدي للايمان ويقويه والايمان يدعو للعلم وهذه
العلاقة لا
توجد في اي دين غير الاسلام.
قال الاستاذ الندوي ابو الحسن: (فاذا اراد العالم الاسلامي أن يستأنف
حياته
ويتحرر من رق غيره واذا كان يطمح إلى القيادة فلابد من الاستقلال التعليمي
...
والزعامة العلمية ... وبالاستعداد الروحي والاستعداد الصناعي والحربي
والاستقلال التعليمي ينهض العالم الاسلامي ويؤدي رسالته وينقذ العالم من
الانهيار الذي يهدده) .. من كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين للندوي

391).
وبما أن للعلم والعلماء من الفضل الكثير والخير العميم والهداية من الزيغ
والسير على الحق والنهوض بالمجتمع فلابد على المجتمع من السعي للعلماء
وتوقيرهم
والمحافظة عليهم بعد المشاركة في صناعتهم.
فاما المشاركة في صناعتهم فهو اللجوء اليهم في كل الملمات التي تعصف
بالشخص
والمجتمع افراداً وجماعات اشخاصاً وحكومات وهذا ما امرنا به ربنا عز وجل
فقال:
(فاسألوا اهل الذكر أن كنتم لا تعلمون).. سورة النحل(43) ، واهل الذكر هم
العلماء والفقهاء. وقال عز وجل وهو يأمر بطاعتهم: (واطيعوا الله والرسول
واولي
الامر منكم) واولوا الامر هنا هم العلماء والامراء كما قال المفسرون.
وكذلك مواصلة الدعاء لهم كما قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لابن
عباس
لما رأى ذكاءَه: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) فنال مكانته بفضل
دعاء
النبي (صلى الله عليه وسلم) له رضي الله عنه.
وكذلك توقيرهم واجلالهم واحترامهم فالعلماء ورثة الانبياء ولابد لورثة
الانبياء
أن يوقرهم اهل الايمان وان يحترموهم اقتداءً بالانبياء واتباعاً للنبي
(صلى
الله عليه وسلم) الذي زاد من شرفهم ومكانتهم وهذا ما كان يفعله الصحابة
رضي
الله عنهم مثل ما فعل ابن عباس مع زيد بن ثابت (رضي الله عنه) مع أن ابن
عباس (رضي
الله عنه) هو ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وزيد هو مولى من
الموالي :يقول
الشعبي: (صلى زيد بن ثابت على جنازة ثم قربت له بغلة ليركبها فجاء ابن
عباس
فأخذ بركابه فقال له زيد: خلِ عنها يا ابن عم رسول الله فقال ابن عباس
هكذا
امرنا نفعل بالعلماء والكبراء).
وقال ابن عبد البر: انشدني يوسف بن هارون بنفسه في قصيدة له :



وأجَلّهُ من كل عينٍ عِلْمُهُ ---
فيَرَى له
الاجلال كلُّ جليل
وكذلك العلماء كالخلفاء --- عند الناس في التعظيم والتبجيل


ومن ثم الاخذ منهم وطلب العلم على
ايديهم
ومجالستهم ومخالطتهم والتأدب على ايديهم كما اوصى الحسين بن علي ابنه: (يا
بني
اذا جالست العلماء فكن على أن تسمع احرص منك على أن تقول).
حتى قال الشاعر:



فخالط رواة العلم واصحب خيارهم ---
فصحبتهم زين
وخلطتهم غُنْمُ
ولا تَعْدُ عيناك عنهم فانهم --- نجوم اذا ما غاب نجم بدا نَجْمُ
فو الله لولا العلمُ ما اتضح الهدى --- ولا لاح من غيب الامور لنا رَسْمُ


وكذلك تعريف الاجيال والشباب والفتية
بالعلماء
وذكرهم امامهم وتشجيعهم على صحبتهم فهي الوسيلة البارزة لتعلقهم بهم
والسير على
خطاهم والتعلق بهم لكثير فضلهم وسعة علمهم فيذودون عنهم اذا اشتدت الأزمات
وعلت
الملمات ويضحون بانفسهم دفاعاً عنهم اذا العدواعترضهم واراد النيل منهم.
مثل ما كان لقمان يوصي به ابنه: (يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فان
الله
يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل السماء).
فنسأل الله أن يجعلنا من هؤلاء الذين هم بالائمة والعلماء مقتدون وفي
دربهم
سالكون وعنهم ذائدون ومضحون انك يا رب سميع عليم وآخر دعوانا أن الحمد لله
رب
العالمين.




(فضل
العلم
والعلماء)




مثنى علوان الزيدي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى