رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا
ومن سيئات
اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا اما بعد:
ايها الاحبة الكرام لما لحق سراقة بن مالك بالنبي صلى الله عليه وسلم رجع
سراقة
بعد هذه الملاحقة بكنزين ، كنز في يده وكنز في سمعه،الكنز الذي في يده:أنه
أخذ
كتاب أمن من النبي صلى الله عليه وسلم،والكنز الذي رجع به في سمعه :تلك
المقولة
التي ما زالت ترن في أذن التاريخ(كيف بك يا سراقة وقد لبست سواري كسرى )؟
ولما رجع سراقة عطش عليه الصلاة والسلام حتى قال أبو بكر فأتينا على صخرة
لها ظل ظليل ففرشت فروة كانت معي فاضطجع عليه الصلاة والسلام ، وإذا براعٍ
يقدم
مع غنم له فقلت له : لمَنْ أنت يا فلان ؟ فقال : لفلان ، فذكر اسمه ، ثم
قال له
: هل في شياهك من لبن ؟ قال: نعم ، فقال: هل أنت حالب ؟ قال: نعم ، فحَلِب
لهما
، وكان مع أبي بكر أداوة من ماء عليها خرقة ، قال أبو بكر فصببت على اللبن
ماء
حتى برد أسفله ، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فشرب حتى رضيت ، بعدها
انطلق عليه الصلاة والسلام مع رفيقه أبي بكر وكان أبو بكر رجلا معروفا (
فيقال
له : مَنْ هذا الذي معك يا أبا بكر؟) فيقوم أبو بكر بالتورية فيوري فيقول
(
هادٍ يهديني السبيل ) فيظن السائل أنه يهديه الطريق إلى المدينة وأبو بكر
يريد
أنه يهديه هداية الطريق في الدين ،وفي هذا الامر وقفة عظيمة للدعاة
والمصلحين ،
فهي رسالة بكرية من صحابي جليل ودرس هجري عظيم وما اعظم دروس الهجرة
للمتأمل
والمستفيد!!.
وهذا الدرس يكاد ينسى في واقعنا وهو "التورية" ومعنى التورية التي رأيناها
من
فعل سيدنا ابي بكر الصديق رضي الله عنه هي أن تستعمل كلاما يحتمل معنيين
يفهم
منه السامع معنى وأنت تريد معنى آخر بقصد الإيهام.
واما العلماء فقالوا ان التورية تحرم إذا كان يترتب عليها إبطال حق أو
إحقاق
باطل فإن خلت من ذلك فهي جائزة في المزاح مثلا وعند الحاجة والمصلحة
الراجحة
كنصرة الحق والقضاء على الباطل أما بدون حاجة فهي مكروهة .
قال العلماء : فإن دعت إلى ذلك [ يعني التورية] مصلحة شرعية راجحة على
خداع
المخاطب أو حاجة لا مندوحة عنها إلا بالكذب ، فلا بأس بالتعريض ، وإن لم
يكن شئ
من ذلك فهو مكروه وليس بحرام ، إلا أن يتوصل به إلى أخذ باطل أو دفع حق ،
فيصير
حينئذ حراما " ([1]) .
ولهذا نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا لنصرة الدين والقضاء
على
العدو ، فعن كعب بن مالك قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد
غزوة
إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة ـــ يعني غزوة تبوك ـــ غزاها رسول
الله
صلى الله عليه وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا وعدوا كثيرا
فجلى
للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجهه الذي يريد . ([2]) .
فما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفصح عن كل شيء أو عن كل خطة أو فكرة أو
قرار
وإنما كان يخفي ويوري ويؤخر ويناور كل هذا ليكون حليفه في القضاء على
الكفار أو
الأعداء أو المشركين المعادين وكان الى جانب التورية الكتمان عن الامور
لحين
اتمامها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :"استعينوا على قضاء حوائجكم
بالكتمان فان كل ذي نعمة محسود " ([3] ).
فالمجاهد والداعية الى الحق والسياسي وغيرهم يستطيعون ان يتعاملوا
بالتورية
لدحر العدو ايا كانت عداوته للمسلمين فيعينوا اهل الجهاد العسكري في
جهادهم
فيمولوهم بالحاجات التي لا يملكونها لدوام جهادهم ويكفلوا عوائل واسر
معتقليهم
ولا ينسوا اولادهم الايتام فيكفلوهم بما استخلفهم الله عليه ، وكذلك يقفوا
صفا
واحدا مع اهل الدعوة ولا ينسوا ان الدعوة هي عصب اهل الحق وهي التي ارسل
النبي
صلى الله عليه وسلم بل الانبياء من اجلها جميعا فلا يبخلون عليهم بالمال
او
بالمواقف التي من شانها ان تساعد الدعوة لشق طريقها دون توقف او اندحار،
كل هذا
وذاك يعتبر جهادا لاعلاء كلمة الله تعالى على الارض وهي واجب سهل عند
قياسه بمن
يصول ويجول ليلا ونهارا سرا وجهارا مضحيا بنفسه يقدم روحه ودمه رخيصتين
تسيل في
سبيل الله مفارقا الاحبة بل كل ما يملك من اجلها ، لا ان يكون همه الاول
وشغله
الشاغل منصبه ومرتبته ومكانته وفي اي بيت وقصر سيسكن واي راتب سيقبض دون
الاهتمام باخوته المضحين الباذلين المهج والارواح في نصرة هذا الدين ، بل
ان
البعض منهم سرعان ما يغرورق في ملذات الحياة لينسى اهله ودعوته بل ينقلب
عليهم
بعد ان كان معهم فيقطع الروابط التي تربطه بهم والوشائج التي كانت توصله
اليهم
، فقد اعطت سيرة النبي اعظم الدروس وهو انك ان لم تستطع من فعل شيء واضح
لنصرة
دينك فاعلم انك لا تتنازل بسرعة ولا تستسلم على عجل بل واري لنصرة دينه
فهي
الغاية العظمى والهدف الاسمى والتف على الاعداء و لا تدعهم يلتفون عليك
فالواقع
إنَّ أهل الحق الصادقون يعلمون جيداً منذ ان حملوا امانة الرسالة علموا
انهم مع
الباطل في صولة لا تنتهي الى يوم يبعثون فيوماً السيف في رقابهم ويوماً
اللسان
في الميدان ويوماً الدعاء الى الله بهلاكهم وهكذا ، اما الجلوس على الاسرة
والنوم الهنيء والمال المكدس والعدو يترصد فما هو الا متاع قليل يأذنُ
بالزوال
وهذا ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام في هجرته والصحابة من حوله ينظرون
ليضحي بكل شيء ساعةً بنفسه وساعةً بلسانه وساعةً بقلبه ليتخرج من مدرسته
جيل لا
يعرف الا المهابة ولا يعشق الا العمل ففتحوا الفتوح واوصلوا امانتهم
لارجاء
الارض فهذا الذي يقول:
ولست ابالي حين اقتلُ مسلماً --- على
اي جنبٍ كان في الله مضجعي
وهذا الذي يذكر امه " والله لو كانت لك
مائة نفس فخرجت واحدة بعد واحدة ما صدني
ذلك عن ديني " وهذا الذي يهاجر مع رسول الله في اخطر رحلة عرفها التاريخ
يوم ان
كانت جميع القبائل تبحث عنهما لتقتلهما ، وهذا الذي يضحي فينام في فراش
النبي
وهو يعلم انهم يريدون قتله ، بل حتى اطفال الصحابة تعلموا ذلك باي وسيلة
من
الوسائل المشروعة لا بد من ردع الباطل ونصرة الحق ، ولاننسى ما فعل اطفال
الصحابة عندما جريا معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء إلى النبي صلى
الله
عليه وسلم يقول: يا رسول الله قتلت ابا جهل، والآخر يقول: بل أنا الذي
قتلته ،
فقال النبي لهما: (هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، قال النبي صلى الله عليه
وسلم:
أعطني سيفك، وقال للآخر: أعطني سيفك، ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى
السيفين فوجد دم على السيفين، فالتفت إليهما وقال: كلاكما قتله) .
فنتعلم من الهجرة كيف كان النبي والصحابة يقومون بمختلف الصور المشروعة
للقضاء
على عدوهم ؟ولا يفتأون يطمأنون الا بعد النصر في اتمام واجبهم او الشهادة
في
سبيل الله .
-------------------------------
[1] / النووي كتاب الأذكار - (ج 1 / ص 380).
[2] / رواه البخاري.
[3] /الحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 3/436 (حديث رقم 1453 ) وفي
صحيح
الجامع برقم943.
ومن سيئات
اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا اما بعد:
ايها الاحبة الكرام لما لحق سراقة بن مالك بالنبي صلى الله عليه وسلم رجع
سراقة
بعد هذه الملاحقة بكنزين ، كنز في يده وكنز في سمعه،الكنز الذي في يده:أنه
أخذ
كتاب أمن من النبي صلى الله عليه وسلم،والكنز الذي رجع به في سمعه :تلك
المقولة
التي ما زالت ترن في أذن التاريخ(كيف بك يا سراقة وقد لبست سواري كسرى )؟
ولما رجع سراقة عطش عليه الصلاة والسلام حتى قال أبو بكر فأتينا على صخرة
لها ظل ظليل ففرشت فروة كانت معي فاضطجع عليه الصلاة والسلام ، وإذا براعٍ
يقدم
مع غنم له فقلت له : لمَنْ أنت يا فلان ؟ فقال : لفلان ، فذكر اسمه ، ثم
قال له
: هل في شياهك من لبن ؟ قال: نعم ، فقال: هل أنت حالب ؟ قال: نعم ، فحَلِب
لهما
، وكان مع أبي بكر أداوة من ماء عليها خرقة ، قال أبو بكر فصببت على اللبن
ماء
حتى برد أسفله ، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فشرب حتى رضيت ، بعدها
انطلق عليه الصلاة والسلام مع رفيقه أبي بكر وكان أبو بكر رجلا معروفا (
فيقال
له : مَنْ هذا الذي معك يا أبا بكر؟) فيقوم أبو بكر بالتورية فيوري فيقول
(
هادٍ يهديني السبيل ) فيظن السائل أنه يهديه الطريق إلى المدينة وأبو بكر
يريد
أنه يهديه هداية الطريق في الدين ،وفي هذا الامر وقفة عظيمة للدعاة
والمصلحين ،
فهي رسالة بكرية من صحابي جليل ودرس هجري عظيم وما اعظم دروس الهجرة
للمتأمل
والمستفيد!!.
وهذا الدرس يكاد ينسى في واقعنا وهو "التورية" ومعنى التورية التي رأيناها
من
فعل سيدنا ابي بكر الصديق رضي الله عنه هي أن تستعمل كلاما يحتمل معنيين
يفهم
منه السامع معنى وأنت تريد معنى آخر بقصد الإيهام.
واما العلماء فقالوا ان التورية تحرم إذا كان يترتب عليها إبطال حق أو
إحقاق
باطل فإن خلت من ذلك فهي جائزة في المزاح مثلا وعند الحاجة والمصلحة
الراجحة
كنصرة الحق والقضاء على الباطل أما بدون حاجة فهي مكروهة .
قال العلماء : فإن دعت إلى ذلك [ يعني التورية] مصلحة شرعية راجحة على
خداع
المخاطب أو حاجة لا مندوحة عنها إلا بالكذب ، فلا بأس بالتعريض ، وإن لم
يكن شئ
من ذلك فهو مكروه وليس بحرام ، إلا أن يتوصل به إلى أخذ باطل أو دفع حق ،
فيصير
حينئذ حراما " ([1]) .
ولهذا نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا لنصرة الدين والقضاء
على
العدو ، فعن كعب بن مالك قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد
غزوة
إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة ـــ يعني غزوة تبوك ـــ غزاها رسول
الله
صلى الله عليه وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا وعدوا كثيرا
فجلى
للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجهه الذي يريد . ([2]) .
فما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفصح عن كل شيء أو عن كل خطة أو فكرة أو
قرار
وإنما كان يخفي ويوري ويؤخر ويناور كل هذا ليكون حليفه في القضاء على
الكفار أو
الأعداء أو المشركين المعادين وكان الى جانب التورية الكتمان عن الامور
لحين
اتمامها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :"استعينوا على قضاء حوائجكم
بالكتمان فان كل ذي نعمة محسود " ([3] ).
فالمجاهد والداعية الى الحق والسياسي وغيرهم يستطيعون ان يتعاملوا
بالتورية
لدحر العدو ايا كانت عداوته للمسلمين فيعينوا اهل الجهاد العسكري في
جهادهم
فيمولوهم بالحاجات التي لا يملكونها لدوام جهادهم ويكفلوا عوائل واسر
معتقليهم
ولا ينسوا اولادهم الايتام فيكفلوهم بما استخلفهم الله عليه ، وكذلك يقفوا
صفا
واحدا مع اهل الدعوة ولا ينسوا ان الدعوة هي عصب اهل الحق وهي التي ارسل
النبي
صلى الله عليه وسلم بل الانبياء من اجلها جميعا فلا يبخلون عليهم بالمال
او
بالمواقف التي من شانها ان تساعد الدعوة لشق طريقها دون توقف او اندحار،
كل هذا
وذاك يعتبر جهادا لاعلاء كلمة الله تعالى على الارض وهي واجب سهل عند
قياسه بمن
يصول ويجول ليلا ونهارا سرا وجهارا مضحيا بنفسه يقدم روحه ودمه رخيصتين
تسيل في
سبيل الله مفارقا الاحبة بل كل ما يملك من اجلها ، لا ان يكون همه الاول
وشغله
الشاغل منصبه ومرتبته ومكانته وفي اي بيت وقصر سيسكن واي راتب سيقبض دون
الاهتمام باخوته المضحين الباذلين المهج والارواح في نصرة هذا الدين ، بل
ان
البعض منهم سرعان ما يغرورق في ملذات الحياة لينسى اهله ودعوته بل ينقلب
عليهم
بعد ان كان معهم فيقطع الروابط التي تربطه بهم والوشائج التي كانت توصله
اليهم
، فقد اعطت سيرة النبي اعظم الدروس وهو انك ان لم تستطع من فعل شيء واضح
لنصرة
دينك فاعلم انك لا تتنازل بسرعة ولا تستسلم على عجل بل واري لنصرة دينه
فهي
الغاية العظمى والهدف الاسمى والتف على الاعداء و لا تدعهم يلتفون عليك
فالواقع
إنَّ أهل الحق الصادقون يعلمون جيداً منذ ان حملوا امانة الرسالة علموا
انهم مع
الباطل في صولة لا تنتهي الى يوم يبعثون فيوماً السيف في رقابهم ويوماً
اللسان
في الميدان ويوماً الدعاء الى الله بهلاكهم وهكذا ، اما الجلوس على الاسرة
والنوم الهنيء والمال المكدس والعدو يترصد فما هو الا متاع قليل يأذنُ
بالزوال
وهذا ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام في هجرته والصحابة من حوله ينظرون
ليضحي بكل شيء ساعةً بنفسه وساعةً بلسانه وساعةً بقلبه ليتخرج من مدرسته
جيل لا
يعرف الا المهابة ولا يعشق الا العمل ففتحوا الفتوح واوصلوا امانتهم
لارجاء
الارض فهذا الذي يقول:
ولست ابالي حين اقتلُ مسلماً --- على
اي جنبٍ كان في الله مضجعي
وهذا الذي يذكر امه " والله لو كانت لك
مائة نفس فخرجت واحدة بعد واحدة ما صدني
ذلك عن ديني " وهذا الذي يهاجر مع رسول الله في اخطر رحلة عرفها التاريخ
يوم ان
كانت جميع القبائل تبحث عنهما لتقتلهما ، وهذا الذي يضحي فينام في فراش
النبي
وهو يعلم انهم يريدون قتله ، بل حتى اطفال الصحابة تعلموا ذلك باي وسيلة
من
الوسائل المشروعة لا بد من ردع الباطل ونصرة الحق ، ولاننسى ما فعل اطفال
الصحابة عندما جريا معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء إلى النبي صلى
الله
عليه وسلم يقول: يا رسول الله قتلت ابا جهل، والآخر يقول: بل أنا الذي
قتلته ،
فقال النبي لهما: (هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، قال النبي صلى الله عليه
وسلم:
أعطني سيفك، وقال للآخر: أعطني سيفك، ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى
السيفين فوجد دم على السيفين، فالتفت إليهما وقال: كلاكما قتله) .
فنتعلم من الهجرة كيف كان النبي والصحابة يقومون بمختلف الصور المشروعة
للقضاء
على عدوهم ؟ولا يفتأون يطمأنون الا بعد النصر في اتمام واجبهم او الشهادة
في
سبيل الله .
-------------------------------
[1] / النووي كتاب الأذكار - (ج 1 / ص 380).
[2] / رواه البخاري.
[3] /الحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 3/436 (حديث رقم 1453 ) وفي
صحيح
الجامع برقم943.
|
تورية الدعاة في نصرة الحق درس من دروس الهجرة |
|
مثنى علوان الزيدي |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى